خالد حسن Ýí 2009-01-21
كتاب ورواد ومشرفو موقع أهل القرآن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أمر الله سبحانه و تعالى الإنسان باستخدام أهم جهاز في جسده وهو العقل فقد خاطب الله المشركين في عدة مناسبات بالعقل وأمرهم باستخدام عقولهم وأمرهم أن يعرضوا ما وجدوا آبائهم عليه على العقل ويقارنوه وذلك ليكون الإيمان على صخرة متينة ويقين لا تهزه الجبال لا أن نتعبد بدين متوارث من الآباء والأجداد لا نعرف أين الخطأ والصواب فيه ونكون كالقطعان لا نفكر بل همنا الأكل والشرب ومع الزمن سرعان ما نتخلى عن ديننا أو بسهولة تتلاعب بنا أيدي من يعتقد نفسه مالكا لفكر هذا الدين وله الحقوق الحصرية في فهمه وإفهامه , قال تعالى يبين كيف أن نقاش العقل يعلو على نقاش العواطف لأنك إذا امتلكت عقل الإنسان فقد ملكت حياته ولهذا نسأل ونتساءل لماذا يهاب المتدينون من أهل القرآن وغيرهم من المفكرين فالجواب هو لأن فرد منهم يؤثر في عشرات منهم بفكره فتفكير أولئك عاطفي متذبذب مع نبرة صوت الخطيب فإذا كان الخطيب ضعيف الإلقاء وهادئ النبرة تراهم نائمون ومسترخون ويخرجون وهم يتكلمون عن ضعفه ورعونته أما إذا كان الخطيب من أصحاب الحناجر الفولاذية وصاحب صوت كالرعد ترى أعينهم تفيض من الدمع خوفا وجزعا ويخرجون يريدون الذود عن دين الله بأي طريقة لأن صوت ذلك الخطيب وكلماته ما زالت تداعب الآذان وتلامس الجنان . ولكن خطاب الله هو للعقل ثم الفؤاد والعواطف ونقرأ الآيات التالية لنعلم كيف الحوار القرآني الهادئ مع العقول :
((أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) )) الأنبياء ((نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) )) الواقعة
((أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ )) الواقعة
((أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) )) الواقعة
((يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) يوسف
فنرى كيف يوجه الله الخطاب للعقل في هذه الآيات وغيرها ويمارس دور المحاور الذكي الذي يريد من عباده معرفة الحق بالعقل ليطمئن القلب ولنرى كيف سأل إبراهيم ربه والله يعلم إيمانه وصدقه ولم يعاتبه ويسخطه كما فعل ببني إسرائيل الذين طلبوا من موسى رؤية الله جهرة وذلك لعلمه بكذبهم ومراوغتهم وليس من أجل الاطمئنان كما فعل إبراهيم فقال تعالى
: ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) البقرة وذلك لنعبد الله على بصيرة وليس على حرف قال تعالى
:: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) الحج
ولذلك دعونا ندخل في هذا الموضوع الصلب الذي يريد هدوءا ونقدا علميا وليس عاطفيا و بحث علمي قوي .
من خلال قراءاتي لعدد من الكتب وخاصة نوعية الكتاب المميزين من الناحية العقلية الذي يبحثون في تاريخ الديانة الإسلامية ونشوء دولة الإسلام وخاصة دولة الرسول استوقفتني العديد من المسائل التي أتمنى نحن أهل القرآن النظر فيها والإجابة عليها بعلم فلقد قرأت عدة ردود على مثل هذه الأفكار ولكن للأسف فجلها استشهاد من القرآن على أصحاب هذه المؤلفات وذلك لضعف من يرد , فكيف ترد عليه بالقرآن وهو لا يؤمن بأن القرآن ذو طابع إلهي أو مصدره سماوي؟ ومنهم من تشنج وبدأ بالذم والقدح دون الرجوع إلى المصادر الحقيقية والرد عليه بنفس طريقته التي كتب بها ومنهم من بقي يدور حول الحمى ولم يجب على النقاط المفصلية في آراء هؤلاء الكتبة لذلك لنتعاون معا في فهم هذه الكتابات ونرد عليها ردا حقيقيا ولسان حال هؤلاء الكتاب هو ((قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
يقول هؤلاء الكتاب : إن التوحيد بمعناه الحقيقي يعود إلى زمن بعيد فحوالي القرن الأول قبل الميلاد كان بعض أهل اليمن يعبدون إلها باسم ( ذوي سموي ) أو اله السماء , كإله واحد وقد ذكرت بعض نقوش المسند اليمنية عبادة إله واحد يدعى ( رحمن ) ويرى الباحثون أنهما مسميين لواحد , وتؤكد ( ثريا منقوش ) : (( أن عباد هذا الإله كانوا يعرفون بالأحناف ويقول بعض هؤلاء الكتاب إلى أن عقيدة الحنيفية التي نادى بها عبد المطلب بن هشام بعد سبعة قرون هي امتداد لحنيفية رحمن اليمن ,رب السماء ذوي سموي)) فيقول أحد الكتاب (( لا نستطيع أن نقول أنهم نصارى أو يهود , إنما أستطيع أن أشبه دعوة هؤلاء بدعوة الذين دعوا إلى عبادة الإله رب السماء ذوي سموي أو عبادة الرحمن في اليمن )) د. جواد العلي / المفصل ج5 .
وهنا يستوقفنا شيء هل هذه الأخبار التي وردت إليهم والأدلة التي يقفون عليها هل هي صحيحة أم هي مشكوك فيها من خلال دراسة نقدية محايدة قارنت المصادر ورجحت الصدق والصحة ؟؟؟؟!!!
نكمل : ويذكر أحد الكتاب مستندا إلى الفخر الرازي أن عقيدة أحناف اليمن كانت أربعة : هي حج البيت وإتباع الحق وملة إبراهيم والإخلاص لله وحده . ثم يضيف : أن عدم معرفة هؤلاء لتاريخ نشوء عقيدتهم فقد نسبوها إلى إبراهيم النبي العبري .
ويذهب الألوسي إلى أن الصابئة هم قوم النبي إبراهيم عليه السلام وأهل دعوته , مما دفع بعض العلماء إلى حسبان الحنفاء صنفا من الصابئة وبالتحديد الصنف المؤمن أو من بقي مؤمنا وكان منهم نفر في الجزيرة العربية غير قليل و كانوا يقيمون الصلاة عدة مرات في اليوم كفرض إجباري للإيمان يقومون ويركعون ويتوضئون قبلها ويغتسلون من الجنابة ولهم قواعد في نواقض الوضوء
ولعل ذلك يفسر لنا لماذا أطلق أهل مكة على من يتبع دعوة الإسلام ويشاهدونه يؤدي هذا الشكل من الصلوات : بأنه قد صبأ , ثم إن في ذلك ضربة قوية لكل من يقول أن الصلاة فرضت في المعراج بل هي متوارثة من أيام إبراهيم عليه السلام كما رأينا . ولكن هؤلاء الكتاب لا يرون في ذلك دينا سماويا بل هم ينظرون أن النبي محمد استثمر هذه العبادة الغير سماوية ( في نظرهم ) ليقيم حلم قريش ويذكرون أن محمد لا يختلف من حيث العقيدة عن ما نادى به الأحناف السابقين بل هو تلقفها منهم وبنى عليها رسالته ومن هؤلاء الأحناف :
قس بن ساعدة الإيادي الذي مات قبل البعثة بإجماع المؤرخين وأن النبي محمد كان يستمع بخطبه في سوق عكاظ وتأثر به ( في نظرهم) ومن مقولات قس بن ساعدة (( كلا , بل هو الله المعبود الواحد , ليس بمولود ولا والد , أعاد وأبدى وإليه الآب غدا )) الشهرستاني / الملل والنحل ج1
ومنهم أيضا : سويد بن عامر المصطلقي حيث أنه كان على دين الحنيفية وملة إبراهيم وقد جاء شعره يبين ذكر المنيا وحتمها وأن الخير والشر مكتوبان على النواصي وأن ليس للمرء يد فيما يصيبه من القدر ومن شعره :
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم حتى تلاقي ما يمني لك الماني
فالخير والشر مقرونان في قرن بكل ذلك يأتيك الجديدان
فكل ذي صاحب يوما يفارقه وكل زاد وإن أبقيته فان
الألوسي / بلوغ الأرب ج2
ومنهم اوكيع بن سلمة بن زهير الإيادي وكان يتكلم بالخير وزعم العرب أنه صديق من الصديقين وذكروا عن كلمات مسجوعة مثل (( إن ربكم ليجزين بالخير ثوابا وبالشر عقابا وإن من في الارض عبيد لمن في السماء , هلكت جرهم وزيلت إياد وكذلك الصلاح والفساد )) ومنه أيضا (( من رشد فاتبعوه, ومن غوى فارفضوه , وكل شاة برجلها معلقة )) الالوسي / بلوغ الأرب ج2 , ابن حبيب / المحبر ص 136 ومن الحنفاء أيضا هو زهير بن أبي سلمى وذكر أنه يتأله ويؤمن بالبعث والحساب ويرى أنه كان يمر بالعضاة أي الغصن وقد أورقت بعد يبس فيقول (( لولا أن تسبني العرب , لآمنت أن الذي أحياك بعد يبس سيحيي العظام وهي رميم )) وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر والسكر والأزلام . ابن حبيب / المحبر 238
ويرى هؤلاء الكتاب أن هؤلاء الأحناف قد شكلوا تيار قوي قبل الإسلام وأثروا في الناس وأن من رجالاتها عبد المطلب بن هشام وأمية بن عبد الله بن أبي الصلت وزيد بن عمرو بن نفيل وأن أهم ما ميزهم هو الاختتان وحج البيت والاغتسال من الجنابة وأن كل ما في الكون محتوم مكتوب . ويرون أن محمدا جاء بحكمته وعقليته يكمل ما نادى به الأحناف ويحقق حلم التغير والإصلاح الذي كانت تنتظره العرب في ذلك الوقت حيث أن الإصلاح في ذلك الوقت لا يكون إلا عن طريق الحكماء أو الأنبياء وهم يريدون ديانة خاصة بهم تميزهم عن غيرهم وتربطهم بالكعبة التي يرونها شرفهم ومكانتهم . لذلك نرى زيد بن عمرو بن نفيل في سيرة ابن هشام أنه حرم على نفسه أمورا نقلها الناس عنه من بعد كتشريعات وذلك لتأثرهم به وانبهارهم بشدة ورعه وتقواه مثل : تحريم الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به من ذبائح تذبح على النصب .
وجاء في كتب ابن سعد الطبقات الكبرى أن حجير بن أبي إهاب قال : رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وأنا عند صنم بوانة بعدما رجع من الشام وهو يراقب الشمس فإذا زالت استقبل الكعبة فصلى ركعة وسجدتين ثم يقول : هذه قبلة إبراهيم وإسماعيل لا أعبد حجرا و لا أصلي إلا لهذا البيت حتى أموت , وكان يحج فيقف بعرفة وكان يلبي فيقول : لبيك لا شريك لك , و لا ند لك ثم يدفع من عرفة ماشيا وهو يقول : لبيك متعبدا لك مرقوقا .
وهذا يدلنا أن هيئة الصلاة كانت معروفة ومتوارثة وأن الحج معروف فلا فضل للبخاري ولا لمسلم ولا حجة لمن يقول أن الأحاديث تعلمنا الصلاة .
وأيضا نرى أن أمية بن أبي الصلت حرم على نفسه الخمر وتجنب الأصنام وصام والتمس الدين و ذكر إبراهيم وإسماعيل وكان أول من أشاع بين القرشيين افتتاح الكتب والمعاهدات والمراسلات بعبارة ( باسمك اللهم ) ولقد روى الإخباريون قصصا عن التقاء أمية بالرهبان وتوسمهم فيه إمارات النبوة وعن هبوط كائنات مجنحة شقت قلبه ونظفته وطهرته تهيئة للنبوة ( ابن كثير البداية والنهاية ج2 , سيرة ابن هشام : ج1 ص 208)
. ونرى ذلك تشابها بين البخاري ورواياته وهذا القول يضعنا أمام تساؤل هل هذه الأخبار نسبت لقبل الإسلام وهي في الأصل بعده أم ماذا ؟
ومن شعر أمية ( وأدعو الأخوة للتركيز فيه ) :
إله العالمين وكل أرض ورب الراسيات من الجبال
بناها وابتنى سبعا شدادا بلا عمد يرين ولا حبال
وسواها وزينها بنور من الشمس المضيئة والهلال
ومن شهب تلألأت في دجاها مراميها أشد من النصال
ومن شعره في البعث والنشور يقول :
ويوم موعدهم يحشرون زمرا يوم التغابن إذ لا ينفع الحذر
وأبرزوا بصعيد مستو حرز وانزل العرش والميزان والزير
ويستطرد شارحا مفصلا عن هذا اليوم :
عند ذي العرش يعرضون عليه يعلم الجهر والكلام الخفيا
يوم نأتيه وهو رب رحيم إنه كان وعد مأتيا
رب كلا حتمته النار كتابا حتمته مقضيا
ويحذر من عذاب الدار الآخرة :
وسيق المجرمون وهم عراة لي ذات المقامع والنكال
فنادوا ويلنا ويلا طويلا وعجوا في سلاسلها الطوال
فليسوا ميتين فيستريحوا وكلهم بحر النار صالي
وحل المتقون بدرا صدق وعيش ناعم تحت الظلام
ولهم ما يشتهون فيها وما تمنوا من الافراح فيها والكمال
وعن إبراهيم وإسماعيل
ابني نذرتك لله شحيصا فاصبر فدا لك خالي
فأجاب الغلام أن قاله فيه كل شيء لله غير انتحال
فاقض ما قد نذرته لله واكفف عن دمي أن يمسسه سربالي
وبينما يخلع السراويل عنه فكه ربه بكبش حلال
وعن يونس يقول :
وأنت بفضل منك أنجيت يونسا وقد بات في أضعاف حوت لياليا
وعن عيسى وأمه :
وفي دينكم من رب مريم آية منبئة بالعبد عيسى بأن مريم
تدلي عليها بعدما نام أهلها رسولا فلم يحصر ولم يترمرم
فقال : ألا لا تجزعي وتكذبي ملائكة من رب عاد وجرهم
أنيبي وأعطي ما سئلت فإنني رسول من الرحمن يأتيك بابنم
فقالت : أنا يكون ولم أكن بغيا و لا حبلى و لا ذات قيم
فسبح ثم اغترها فالتقت به غلاما سوي الخلقة ليس بتوأم
فقال لها : إني من الله آية وعلمني والله خير معلم
وأرسلت ولم أرسل غويا ولم أكن شقيا ولم أبعث بفحش ومأثم
وكان الرسول يسأل الصحابة عن شعره حتى أنشد أحدهم أمامه مئة بيت : ابن كثير البداية والنهاية ج2
وذكر المؤرخون أن أمية لما علم بنبوة محمد استشاط غضبا لأنه كان يمني نفسه أن يكون هو الذي ستلتف حوله العرب وعندما وقف عند القليب عند مصرع أهل قريش في بدر قال بعدما شق ثوبه : لو كان نبيا ما قتل ذوي قرابته .
والناظر إلى ما نسب لهذا الشاعر من آراء ومعتقدات ووصف ليوم القيامة والجنة والنار تشابه كبير وتطابق جملة وتفصيلا في الرأي لما ورد في القرآن الكريم بل نجد عدة تراكيب و كلمات واردة في كتاب الله قبل البعثة فلا يمكن لأمية الاقتباس من القرآن لأنه لم يكن قد نزل بعد و لا بعد السنة التاسعة الهجرية لأنه لم يكن حيا فلم يشهد بقية الوحي ثم أن أحدا من الرواة لم يذكر أن أمية انتحل من القرآن ونسبها لنفسه ولو فعل ذلك لما سكت عنه المسلمون ولكان الرسول أول الفاضحين له . ويدعونا هذا للتساؤل هل رحمن اليمن ذلك الإله هو مصدره من عقل الإنسان مثله مثل الديانات الوثنية الأخرى ؟ أم أن الأخبار لم تصل إلينا حيث ربما يكون هناك رجل ممن أرسله الله لأولئك القوم يعلمهم التوحيد وعبادة الله وحده ثم صنعوا له تمثالا ونقشوا له زخرفا ؟؟؟ وهل هذه الأخبار يمكن أن تكون قد ألفت بعد القرآن في القرن الرابع الهجري كما هي تخارف البخاري ونسبت لقبل الإسلام ؟!! ثم إننا نجد تعاليم مطابقة بشكل كبير لما نحن عليه الآن في الإسلام وخاصة الصلاة والصيام والحج فهل رسول الله كما يقول الآخرون قد جمع ثقافة عصره وكتاباتهم وخرج لنا بالإسلام وجمع هذه قصص عصره وأساطيرهم في القرآن ؟؟!!! أم أن مصدرها واحد وهو الله ؟؟؟ مع إني أعتقد شخصيا أن القرآن أصله سماوي وذلك لإعجازه البائن وصلاحيته لجميع الأزمان ودعوته للخير والسلم وحثه على العدالة الاجتماعية وخلوه من النزعات العنصرية والطائفية التي تغلف أي سيرة بشرية .
أنا معك أنه لا يجوز أن نقتبس من التراث ولكن لا يجوز لنا أن ننسفه بالكامل بل هناك تاريخ ولكن للأسف أن الناس تجعله من الدين والاسلام والاسلام بريء منه , فمثلا صحيح البخاري نؤمن أن البخاري كتبه وألفه وكذلك الكتب الاخرى الموجودة والكلمات المؤلفة المختلقة فيه موجودة وقد قالها أناس موجودون ولكن الفرق هو أنهم نسبوها الى الرسول وهذا هو الكذب , فالكتاب وأكاذيبه موجودة ولكنها نسبت زورا للرسول لتضفي على آراء البخاري أو الكهربائي قداسة وحصانة . وهذا هو الخلط , فمثلا ينام أبو بكر نائما جالسا واقفا هذا خبر تاريخي لا يعنيني لكن المسلمون يجعلونه دينا ويتمسحون به .
فالاخبار الموجودة التي ذكرتها في المقال كعبد المطلب وزهير بن أبي سلمى وغيره هم أشخاص موجودون حقيقيون وهم لا ينسبون لأنفسهم الدين أو العلم , ولكن الذي أريد أن أعرفه هل خطاباتهم هذه ألفت عليهم ونسبت لهم أم أنها حقيقية وأشك في ذلك , و لا يوجد مجال للتعاطف , فنحن أنكرنا البخاري معتمدين على العقل وعلى كتاب الله وتناقض الحديث الكاذب مع بعضه ومع القرآن فتبين لنا أنه أخطء كتاب على وجه الارض لذلك نريد أن نتأكد من الاخوة الذين لهم اهتمامات تاريخية ومعرفة علمية بالمصادر حقيقة الموضوع وشكرا
تحية مباركة طيبة وبعد
رجاء أن تقرأ لي مقال على الموقع بعنوان " بأنهم قوم لا يعقلون " .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شكرا أخ أحمد البغدادي على وجهة نظرك وشكرا للأخ أحمد شعبان اشاء الله سوف أقوم بقراءة المقال وشكرا
بارك الله فيك أخى الأستاذ خالد -على هذه المقالة القيمة .وفى إنتظار المزيد من المقالات فى هذا الإطار .
محمد عمارة يسرق بحث الدكتور منصور -عن النسخ وينسبه لنفسه .
ليس من حق أى مصرى سحب الجنسية من مصرى آخر
دعوة للتبرع
صلاة الفجر: انا ولله الحمد من المسل مين واؤدي فرائض ديني...
إقرأ لنا لتوفر وقتنا: بعد , فضيلة الشيخ الدكت ور أحمد صبحي إن تسمح...
دار الفطرة الفاطمية: هل صحيح أن المصر يين ورثوا ( فطرة العيد ) من...
التوبة و الهداية : الاست اذ الفاض ل احمد منصور اريد منك تفسير...
قتل الأسرى: • دك تور احمد كل سنة وانت طيب عايز ة اسال...
more
-----------------------