تساؤلات من القرآن لأهل القرآن - 23

فوزى فراج Ýí 2008-08-21


تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 23

بسم الله الرحمن الرحيم

 

1-    فى حلقة اليوم من التساؤلات, نتعرض الى بعض أيات التحريم من سورة النساء, ففى الآيات 22, 23,  ولا تنكحوا ما نكح أباؤكم....... الآية, ثم حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم وإخواتكم......الآية, والسؤال هو, الم تكن تلك المحرمات محرمات من قبل ان ينزل القرآن, هل كان من الاشياء العادية التى لا تثير سؤالا ان ينكح ( أى يتزوج) الرجل من زوجة أبيه او من امه او من إبنته او من أخته كما حددت الأيتين فى تحريم ذلك النوع من النكاح؟, ام كانت تلك حالات شاذه فى المجتمع ولكنها رغم شذوذها لم تكن محرمة فى المجتمع الجاهلى اللادينى.   وهل حرمت الكتب السماوية السابقة  على المسيحيين واليهود ما جاء فى القرآن عن تلك الزيجات, فإن كانت قد حرمتها, فقد جاء القرآن متفقا معها, وإن لم تكن قد حرمتها, فلماذا لم تحرمها كما حرمها القرآن.

 

2-   اعرف ان موضوع تعدد الزوجات قد قتل نقاشا من قبل, ولكنى اود ان اطرح آيتين من سورة النساء لمناقشتهما من وجهة نظر محدودة جدا وهو ما يبدو من التعارض الواضح بين الآيتين, وليس للمناقشة التقليديه عن ميزات او عيوب تعدد الزوجات, فقط فى ما يبدو من تعارض المعنى التى تحويه الآيتين , فى الآيه رقم 3 من سورة النساء, حلل الله الزواج من أربعه ولكنه فى نهاية نفس الآيه حذر الرجال من ذلك بقوله , فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا, ثم تأتى الآيه رقم 129 لتقول بشكل واضح لا لبس فيه ولا إختلاف ولا إساءة فهم او تفسير (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا )

لن تستطيعوا ان تعدلوا ,تعنى  لن تسطيعوا ان تعدلوا, ليس لها اكثر من معنى او اكثر من مفهوم, لن معناها إستحالة المقدرة الأن وفى المستقبل, إذا, كيف نوفق بين السماح بزواج أربعة , ثم الإفادة بأن العدالة بينهم ( لن تحدث ) هل العدالة بين النساء مجرد طلب أو أقتراح قابل للإستجابه او الرفض, ام ان العدالة بينهم أمر لا مناقشة فيه ؟ أم نفهم ان تحليل الزواج من أكثر من إمرأة واحدة له شروط ومواصفات يجب ان يتأهل لها الرجل قبل إقدامة على الزواج من أكثر من واحدة وليس فقط لأنه مقتدرا ماليا ويستطيع ان يتزوج أكثر من واحدة.

 

3-      فى الآية رقم 136 من نفس السورة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا) , الآيه موجهه الى الذين أمنوا, وليس للكفار او المشركين, والذين أمنوا لا يمكن ان يوصفوا بهذا اللقب إلا ان كانوا قد أمنو فعلا وحقا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله, هذا منطقى, لكن الآيه تضيف بالأمر بالإيمان بالكتاب, لاحظ انه لم يقل الكتب, ولكن الكتاب مفردا, الذى أنزل من قبل, ثم تستطرد الآيه وتذكر بعض صفات الكقر, بان من يكفر بالله  وملائكته وكتبه ( وهنا تأتى كتبه فى صيغة الجمع ) فكيف نفسر ذلك, كيف نؤمن بالكتاب الذى أنزل من قبل, هل الإيمان مجرد الإعتراف بالشيئ ام أن الإيمان يقتضى اكثر من ذلك, هل الإيمان معناه ان نقرأ وأن نجتهد وان نحاول ان نفهم ما جاء فى ذلك الكتاب الذى أنزل من قبل بالإضافة الى القرآن  , وكيف يمكن ان نتحقق من ذلك الكتاب إن كان المقصود به الإنجيل او التوراه او كلاهما, كيف نتحقق انه هو النسخة الإصلية التى يقصدها المولى عز وجل فى هذه الآية, وماذا نفعل ان وجدنا بذلك الكتاب او تلك الكتب ما لا يتفق مع القرآن.

 

4-      ختاما فى الآيه رقم 176 من نفس السورة (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) , فى اول الآيه الأخت لها النصف مما ترك, فإن كانتا اثنيتن فلهما الثلثين, عظيم, ماذا يحدث للنصف الأخر ان كان له اخت واحدة , او الثلث الأخر ان كان له اختين, هل يعطى ذلك لبيت المال, ولماذا لا ترث الأخت الواحدة كل ما تركه اخاها كما يرث الأخ الواحد كل ما تركته اخته.  

 

خالص الشكر والتحية لكل من ساهم من قبل ولكل من سيساهم فى تدبر تلك الأيات .

اجمالي القراءات 16204

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (24)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٢٢ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26032]

الأستاذ الفاضل/فوزي فراج





بداية أشكر حضرتك على هذه التساؤلات التي تضع العقل في حالة نشاط مستمر.

أولا: التساؤل الأول: المولى عز وجل أراد أن يرسي قواعد أخلاقية للدين الجديد ، بعدما كانت شبه الجزيرة العربية مليئة بالفسق والفجور والعصيان وانتشار الزنا ، ولقد قرأت أن في العصر الجاهلي كان هناك انواع من الزواج غريبة مثل زواج البدل حيث يستبدل رجلان زوجات بعضهما ، كثير من حالات الانحلال الأخلاقي في المجتمع ، فكل هذه الأمور كانت تحتاج إلى تقنين وضبط ، حفظا للأنساب ، وحفاظا على الدولة الإسلامية الجديدة ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى المولى عز وجل يعلم الغيب ، ولقد حرم الزواج من زوجة الأب أو من الأم أو الأخت على الرغم مما فيهم من شذوذ واضح ، إلا أربط بين هذا التحريم وبين ما يحدث اليوم من بعض الحوادث التي نقرأ عنها في الصحف ، حيث يعتدي رجل على ابنته سراً مع تهديدها ، ولو انكشف أمره يقوم بقتلها ، فلأن المولى عز وجل يعلم الغيب حذرنا مسقبلا من هذا ، أما موضوع أن الأديان السابقة لم تحرم هذا ، بكل صراحة أنا نادرا ما أقرأ في التوراة أو الإنجيل ، ولذلك لا يمكن التعليق على هذه النقطة.



ثانياً: المولى عز وجل شرع لنا الزواج من أربعة نساء ، ووجهة نظري هنا فيها جانب اجتماعي ، وجانب اختبار ، الجانب الاجتماعي أنه قد يحدث في بعض الأسر وفاة الزوج في سن الشباب ، ولابد لأرملته أن تتزوج ، وهنا من الممكن أن يتزوجها أي رجل يستيع إعالتها هي وأولاده إن كان لها أولاد ، وقد ترفض بعض العائلات زواج الأرامل خارج العائلة فيتزوج الأرملة شقيق زوجها ، ولذلك أحل الله هذا الزواج ، ولكن وضح لنا أننا لن نستطيع أن نعدل بينهن ، وكل امريء بما كسب رهين . 

تابع ....



2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٢٢ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26034]

الأستاذ الفاضل / فوزي فراج

الجانب الثاني ، وهو الأهم أن الموضوع فيه جانب اختبار من المولى عز وجل حيث شرع لنا الزواج من أربعة نسوة ، وفي نفس الوقت حذرنا من الظلم ، وأننا لن نستطيع العدل بينهما ، وهنا الأمر متروخ لاختيار الانسان وعليه تحمل النتيجة ، وأشبه هذا الأمر بفرض الصيام في شهر رمضان ثم قال جل وعلا يتحدث عن الكفارة لمن لا يستيطع مع اختلاف السبب (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )البقرة:184 ، وبعد عرض الفدية أو الكفارة يقول جلا وعلا وأن تصوموا خير لكم ، إذاً هنا الأمر فيه اختبار لكل إنسان ، لأنه من الممكن أن يدعي أي إنسان المرض ، ويطعم مساكين ويفطر هو ، ولكن المولى حسم الأمر وجعل الصيام أفضل أو خير للصائم من الكفارة.



ثالثاً: الإسلام هو الدين الخاتم ، ورسالة الإسلام القرآن الكريم تسيطرو تهيمن وتوضح وتبين وتصدق ويُـحَـكمُ به على جميع الرسالات السابقة كما وضح لنا رب العزة جل وعلا ، ولكي لا ندخل في مقارنة بين الأديان ، أقول إن المسلم يجب أن يؤمن بالله وحده لا شريك له ، وملائكته وكتبه ورسله ، ولا يفرق بين أحد منهم ، وبخصوص الإيمان بالكتاب الذي نزل قبل القرآن أعتقد أن الأمر هنا يشبه النطق بشهادة أن محمدا رسول الله فيكفي الإنسان الإيمان بأن هناك كتب سماوية نزلت قبل الإسلام ، والنطق بذلك مرة واحدة طوال حياة الإنسان ، وكما وضح القرآن أننا نحتكم إلى القرآن في كل شيء ، لأنه مصدق لهذه الرسالات . 




 هذه وجهة نظر قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة وفي النهاية لحضرتك كل التقدير والاحترام  


رضا عبد الرحمن على



3   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ٢٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26195]

شكرا ومعذرة فلم استطيع ان أفهم ماذا تقصد على وجه التحديد!

الأستاذ الفاضل رضا عبد الرحمن, شكرا على إجتهادك فى محاولة الإجابة على التساؤلات, ولكنى فى الحقيقة لم أستطع ان أفهم مقصدك على وجه التحديد, بالنسبة للسؤال الأول, النكاح فى القرآن لا يعنى الإعتداء الجنسى, ولكن يعنى الزواج, والسؤال مباشر, إن كان القرآن قد حرم ذلك النوع من النكاح اى من الزواج, فهل كان المجتمع ما قبل الإسلام يمارس ذلك النوع من الزيجات, من زوجة الأب, او من الأم او الأخت...الخ, فلم اكن اتساءل عن مجتمع فاسد ولكن كنت أتساءل عن مشروعية تلك  الأنواع من الزيجات وكذلك عن علاقتها بالرسالات السماوية السابقة.   السؤال الثانى عن تعدد الزوجات, أيضا وعن ما يبدو من السماح بالزواج من أربعة, غير ان الآية اللاحقة بطريقة مباشرة تقول ان العدالة بينهم مستحيلة بكلمة ( لن تعدلوا ) والسؤال فى الواقع عما إذا كانت العدالة بين النساء مجرد مستحبه ام انها أمر لا بد من إتباعه او شرط لا بد من توافره, ومع احترامى لا أرى توازى بين الصيام فى المثال الذى ذكرته وبين ذلك,  فقد امر الله بالصيام ثم اعطى كل مسلم الإختيار فى عدم الصيام ( بإطعام مسكين )  ولكنه أضاف ان من يستطيع الصيام ولكنه يفضل إطعام مسكين على الصيام ان الصيام افضل بقوله ( وأن تصوموا خير لكم ) إذن فهناك ما يشبة التخيير, ولا يتوازى ذلك مع السماح بأكثر من زوجة ثم التقرير بأن العدالة بينهن مستحيلة , إلا ان كانت العدالة كما سألت ليست شرطا مطلوبا ولكن مجرد ( إقتراح).


بالنسبة للاسئلة الأخرى, يبدو انها أصعب مما تصورت إذ لم يحاول احد حتى الأن مجرد محاولة للإجابة. مع خالص شكرى.


4   تعليق بواسطة   Awni Ahmad     في   الأحد ٢٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26220]

4:136 Muhammad Asad explained

Late Muhammad Asad gave an answer to your query on 4:136, which  appears to be the best one:



He translated the verse and commented as follows:


O you who have attained to faith! Hold fast unto your belief in God and His Apostle, and in the divine writ (revelation) which He has bestowed from on high upon His Apostle, step by step, as well as in the revelation which He sent down aforetime: for he who denies God, and His angels, and His revelations, and His apostles, and the Last Day, has indeed gone far astray.



--------------------------------------------------------------------------------

* v.136 : What is meant here is belief in the fact of earlier revelation, and not in the earlier-revealed scriptures in their present form, which – as repeatedly stated in the Qur’ān – is the outcome of far-reaching corruption of the original texts.


5   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأحد ٢٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26264]

كتاب أحكمت آياته

أستاذى الكريم /فوزى فراج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالنسبة للسؤال الأول نجد لفظ (( حرمت )) لا يعنى حرمت ( الآن) بل يفيد التحريم منذ الماضى من أزمنة نزول كتب الله السابقة والتحريم هنا هو بمثابة تذكير لأهمية القضية ونجد الدليل على ذلك فيما ذكره القرآن الحكيم : فى الآيات التالية

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163

{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }النحل123

{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ }فاطر31

{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13

{مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ }فصلت43
ويتضح من تلك الآيات الكريمة أن التشريعات المنزلة فى آيات القرآن الحكيم قد أنزلها الله سبحانه وتعالى فى جميع ما أنزاه من كتب على رسله الكرام عليهم جميعا سلام الله ولكن البشر كعادتهم بعد وفاة رسلهم يحرفون الكلم عن مواضعه وينسون حظا مما ذكروا به ويفترون على الله الكذب فتكون النتيجة فساد كبير وأمراض إجتماعية لا يستوعبها العقل إذا لم يعايشها بنفسه وتكون مستبعدة الحدوث فرضيا من أمثالنا ممن عايشوا تشريعات الطهر والنقاء التى أنزلها الله فى آيات القرآن الحكيم ولكن إذا تدبرنا آيات التذكير بهذة الأحكام والتشريعات نستنتج أنه كانت هناك مفلسد إجتماعية نزات هذة الآيات لتطهير المجتمع البشرى من المؤمنين برسالات الله منها وإذا تابعنا إحصائيات ممارسات البشر الجنسية الشاذة من شذوذ وزنى محارم وتفشيها فى شعوب كثيرة وعدم إستنكارها عند بعض الشعوب المعاصره الآن نستنتج أن نزول التذكير بهذه الفاسد جاء لأجل تقويم سلوك فاسد موجود فعلا مما يظهرانكم إستبعدتم إحتمال حدوثه من زواج الإبن من أمة أوأخته أو زوجة أبيه أو الرجل من إبنته

يتبع


6   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأحد ٢٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26266]

كتاب أحكمت آياته2

والسؤال الثانى للإجابة عليه لابد من تتبع سياق الآيات المذكورة فى السؤال فنجد الآتى:

{وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً }النساء2

الآية تحض وتشرع حق اليتامى ويستمر فى نفس السياق

{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3

أنه فى حالة الخوف ألا نقسط فى اليتامى يأتى التشريع ( فانكحوا) بإمكانية نكاح المثنى والثلاث والرباع من أجل تحقيق القسط فى اليتامى

ونلاحظ (فاء) السببيه أى بسببما تقدم يكون ما بعدها وأعتقد أن تشريع التعدد جاء لتحقيق القيام على حقوق ومصلحة وشئون اليتامى

ويأتى وإن خفتم فى نفس الآية ( ألا تعدلوا) والعدل المطلوب هنا بين النساء وليس اليتامى وتأتى فاء السببية الثانيه فى الآية( فواحدة) حتى لا يكون العدل بين اليتامى مؤديا الى ظلم بين النساء بسبب عدم القدرة على إعالتهن وتأدية حقوقهن ونلمس هنا سمو التشريعات القرآنية فى حرصها على حقوق اليتامى والنساء وعدم جور إحداهما على الأخرى وتأتى الآية 129 النساء لتقرر (

(وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) نفى العدل هنا لا يتعارض مع الآية 3 ولكن ليعلم الرجال أن إمكانياتهم البشريه لن تمكنهم من العدل ( الكامل ) وتطالبهم بألا ( يميلوا كل الميل) أى يقيموا العدل بين النساء قدر إستطاعتهم

اَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا 286 البقرة ولذلك ترغب الآية فى الإصلاح والتقوى لنيل مغفرة الله ورحمته

وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) ونجد هنا أن التعدد كما تسائلتم له فعلا شروط وهى

1-أن يكون بهدف ولأجل القسط فى اليتامى

2-أن يحرص قدر الإستطاعة على العدل بين النساء مع إستطاعته على إعالتهن وأيتامهن

وبذلك يتحقق الهدف النبيل من تشريع التعدد وهو الإحسان والتواصى بالأيتام

يتبع


7   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأحد ٢٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26267]

كتاب أحكمت آياته3

واما السؤال الثالث وهو عن الأمر للذين آمنوا ( آمنوا) المقصود هنا الجمع بين الإيمان بالقرآن والرسول الذى جاء بالقرآن وهذا ( آمنوا الأولى ) وكذلك الإيمان بالكتب المنزلة من قبل والرسل المنزلة عليهم وهذه ( آمنوا الثانيه ) أما لفظ ( الكتاب ) المفرد يشمل جميع الكتب السابقة لتوحد المضمون والتشريعات النساء 163,الشورى 13 والدليل على ذلك ( كتبه ) فى آخر الآية وأما عن ان الإيمان بالكتب السابقة هل يستدعى تطبيق أحكامها وتشريعاتها وليس مجرد إيمان دون البحث فى محتواها فالإجابة نعم لأن تطبيق القرآن وطاعته هى تطبيق وطاعة جميع الكتب السابقة لأن محتواها واحد النساء 163,الشورى 13 وكيف نجد النسخة الأصلية ( نجدها القرآن) وبذلك لن يكون هناك إختلاف أو مالا يتفق مع القرآن لأن كل ما فيها يتطابق مع القرآن الذى قال عنه من أنزله سبحانه وتعالى (( مصدق لما بين يديه))

------------------------------------------------------------------

وأما السؤال الخير أجابته من فتوى د/ أحمد صبحى أنه يعطى ما يتبقى من التركة فى الحالات المذكورة لمن حضر من اليتامى والمساكين والأقربون وأما لماذا يرث الأخ كل تركة الأخت وهى ترث النصف فقط فهذا أعتقد أنه لسبب إختلاف المسؤليات وتبعات تشريعات القرآن فى مسؤليات الرجل عن الرأة ولحكمه يعلمها الله سبحانه وتعالى

وتقبل أستاذى الفاضل / فوزى فراج خالص المنى


والسلام عليكم ورحمة الله وبركانه


8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٢٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26275]

الأستاذ عونى أحمد

شكرا على اضافتكم وإقتراحكم بالرجوع الى تفسير " محمد أسد" , وللأسف لست اعتقد اننى اعرفه, ولا يقلل عدم معرفتى به من قدره مطلقا فمما يبدو ان سيادتك تحمل له إعجابا وتقديرا كبيرا إذ تعتقد ان تفسيرة هو خير ما رأيت. ويقول رحمه الله ان كلمة أمنوا تعنى مجرد الإيمان بالكتاب الذى انزل, ليس الإيمان بمحتوى ذلك الكتاب كما قد يفهم البعض, ولكن الإيمان بأن هناك كتابا كان قد إنزل من قبل. على أى حال هذا التفسير من الممكن ان نفكر فيه وأن نقارنه بما قد يأتى من محاولات أخرى لتفسير تلك الآيه , وشكرا لك.


9   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٢٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26276]

أخى الأستاذ عابد أسير, شكرا جزيلا

لا يسعنى إلا ان اواصل اعجابى المتواصل بإجتهادك فى المشاركة بما تراه من تفسير لتساؤلاتنا, ودائما ما أجد لديك الجديد مما هو اقرب الى الإقناع والى المنطق .


 قد اقبل تفسيرك بأن كلمة ( حرمت ) لا تخدم الحاضر ولا تعبر عن التحريم كان قد تم فى الماضى وهو تفسير منطقى بالطبع ويتفق مع رسالات الله عز وجل والتى هى من نفس المصدر, وقد تكرر فى القرآن ما يفيد بذلك, ولكن سؤالى كان إن كان ذلك التحريم قد تم فى الماضى فى الرسالات السابقة, وكما قلت فإن عملية التحريف بعد ذهاب الرسل تؤدى الى إغفال العمل بذلك التحذير, فمن المتوقع ان تكون تلك الممارسات من الاشياء العادية فى المجتمع مع ملاحظة اننا لا نتحدث عن الممارسات المحرمه ولكن الممارسات التى تقع تحت كلمة ( تنكحوا) بمعنى تتزوجوا, اى ان السؤال كان هل كانت الزيجات تحدث فى المجتمع من زوجة الأب والأم والأخت .....كما اننى اعرف جيدا ان فى بعض المجتمعات تحدث مخالفات لا يصدقها العقل من بعض الممارسات الجنسية بين أفراد العائلة والتى تقع وتخضع للنص من الآيه, ولكنها لا تحدث بطريقة يقبلها المجتمع ولا تحدث بصفة زواج ( نكاح) كما ان من يرتكبها يعلم جيدا جيدا انها من المحرمات تبعا لأى عقيدة دينية ويعلم ان المجتمع لا ولن يتقبلها, وكان ذلك هو سؤالى وربما لم أحسن صياغته.


أما إجابتك عن السؤال الثانى فهى رائعة تماما , وتصل بنا الى سؤالى فى  النهاية ان الزواج من اكثر من واحدة له شروط ومواصفات يحب ان يتأهل لها الرجل قبل اقدامه على الزواج من أكثر من واحدة وليس فقط لأنه مقتدر ماليا ويستطيع ان يتزوج من اكثر من واحدة, اى بمعنى أصح ان الغالبية العظمى ممن يتزوجوا من اكثر من واحدة متذرعين بالأية التى تحلل لهم مثنى وثلاث ورباع , لا ينطبق عليهم شرط السماح بتعدد الزوجات, غير ان هناك أيضا عدم مقدرة الزوجة على الإنجاب, ولا اعرف ان كان ذلك مما يمكن إضافته الى تلك الشروط,  وأدرك اننى وأنت ربما سوف نتعرض فى تلك الخلاصة الى حملة من البعض الذى لن يتفق مع ذلك الإفتراض او مع ذلك التفسير, أضف الى ذلك من سوف يقول وماذا بشأن إن كانت الزوجة مريضة ويمنعها مرضها من القيام بمهام الزوجة بكاملها؟


 


السؤال الثالث , سوف اقبل تفسيرك وإن كنت لا زلت اتساءل عن المعنى الحقيقى لكلمة أمنوا, وهل هى كما جاء فى التعليق من الأستاذ عونى احمد بعنى أمنوا انه كان هناك كتاب اخر قبل ذلك فقط وليس بمحتوياته, ام ان هناك تفسيرا اخر  فمثلا فى سورة البقرة يتكرر نفس المعنى فى قولة ( والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون ).


السؤال الرابع, لازلت اتساءل رغم علمى بتفسير د, صبحى , لأنى لست مقتنعا, بمعنى فى حالة وفاة الأخ ترث الأخت نصف ما ترك فقط ونعطى النصف الأخر لمن حضر من اليتامى والمساكين والأقربون, تخيل حتى وإن كانت الأخت الوارثة فى أمس الحاجة لتلك التركه, نعطى النصف للأخرين, ولكن ان ماتت الأخت, فحتى ولو كان الاخ ثريا فيرث كل شيئى ولم تنص الأية على إعطاء نفس اليتامى .......اى شيئ, بالطبع نحن لا نفهم حكمة الله فى تلك الأمور, والله أعلم.  شكرا اخى عابد أسير مرة اخرى.


10   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٢٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26292]

الإحتلاف مع الإعجاب فى ذات الوقت

الأستاذ عونى احمد, فى قولك ان الأستاذ محمد أسد كان مفكرا عظيما ورغم ذلك لم تتفق معه فى كل شيئ مثالا رائعا على الثقة فى النفس وعلى اخلاقك العالية, فأنت من ناحية تعطى للرجل قدرة من الإعجاب وترفعه الى المستوى الذى يستحقه, ولكنك فى نفس الوقت توضح انك رغم اعجابك به لا تتفق معه فى كل شيئ, اى ان لك مقدرة على التفكير وعلى إستخلاص النتائج ولست ممن يعجب بشخص ما , فيقف إعجابه به بينه وبين إستعمال عقله وثقته الشخصية فى مقدرته على ان يحكم على الإشياء, وهذا للاسف مرض متفشى فى مجتمعاتنا الشرقيه , وقد يحتاج الى مقالة منفرده ومن المؤسف ان من العادة ان لا نقبل اختلاف وجهات النظر من الأخرين وتختلف ردود الفعل تبعا لإخلاق الفرد.  اختلافنا  مع شخص اخر ممن يشهد لهم بالمعرفه او المقدرة ليس عييا او نقصا ...الخ, ولكن الحياة لم تعطينا حتى الأن اثنين من الممكن ان نقول انها على إتفاق كامل, وأعنى كامل فى كل شيئ, لقد رأيت توأما ممن لهم نفس الجينات وعاشوا فى نفس الظروف تماما ولم يكن للعوامل الخارجية تأثيرا بينا عليهما, وإن حدث فهو لا جدال اقل بكثير من اى اثنين اخرين, ومع ذلك رأيتهما مختلفين فى كثير من الأراء.  بل نحن كأدميين وكبشر نختلف مع أنفسنا فى كثير من الأحيان, عندما نغير من وجهات نظرنا او عندما نختار شيئا يوما ولا نختار نفس الشيئ فى يوم اخر والأمثلة لا تعد ولا تحصى. شكرا سيدى الفاضل على مداخلتك.


11   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الإثنين ٢٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26294]

موضوع يحتاج بحثاً مؤسسياً لا فردياً

السلام عليكم أستاذ فوزي فراج المحترم

لدي مجرد رأي وأمنية قديمة جديدة حول موضوع الإيمان بالكتب السابقة للقرآن_ التوراة والإنجيل.

أنا أولاً من الموقنين بأن التوراة والإنجيل قد تعرضا للتحريف والتبديل على مدى فترات مختلفة قبل البعثة النبوية وبعدها. وكان نصيب الإنجيل من التحريف أكبر من نصيب التوراة. ولكن أنا أيضاً من المؤمنين بأن المسلمين الأوائل كانوا على إطلاع أكبر بكثير من مسلمي اليوم على هذين الكتابين، بل كان بعض الصحابة من العلماء المتبحرين في هذه الكتب خصوصاً من أسلم من أحبار يهود المدينة. السؤال الذي أطرحه على نفسي دوماً هو: لماذا لم يهتم المسلمون بالحفاظ على هذين الكتابين كي لا يحدث مزيد من التحريف فيهما سيما أن هذه الكتب وكما نعرف من القرآن كانت حتى زمن النبوة تحمل دلالات واضحة على بعثة النبي الأمي وعلى وجوب إتباع أهل الكتاب له ونصرته؟ لماذا لم يعمل المسلمون على حفظ هذه الكتب والتي كانت ستشكل دليلاً للأجيال القادمة على أن محمد خاتم النبيين وردت صفاته واسمه في التوراة والإنجيل؟ مالذي جعل المسلمين يقررون أن الحفاظ على هذه الكتب ليس أمراً مفيداً؟ وأن حدوث مزيد من التحريف لها لا يشكل مساساً بما يؤمنون به؟ لماذا اعتبروا أنهم ليسوا معنيين بهذا الموضوع على الإطلاق فتركوا الأمر كله لأهل الكتاب ليفعلوا ما شاؤوا؟ هذه الأسئلة لا يستطيع أن يجيب عنها إلا مؤسسة تتشكل من جيش من الباحثين، كتيبة منه مختصة في التاريخ واللغات القديمة، وكتيبة من العلماء المختصين في السيرة، وأخرى مختصة في العقيدة ومقارنة الأديان. إذا تم إجراء مثل هذا البحث فقد نجد جواباً لسؤالنا: كيف يكون الإيمان بالكتب السابقة؟

ودمتم بخير


12   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٢٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26303]

الأستاذ واصل عبد المعطى

الأستاذ الفاضل واصل عبد المعطى, فى اعتقادى ان الخطوط العريضة فى كل الكتب السماوية لا تختلف ولو اننا قارنا تلك الكتب حتى بعد ما أشرت اليه من حدوث تغيير او تحريف, لوجدنا بها الكثير من المتشابهات  فى أمور الدنيا والأخرة والعمل الصالح والصلاة والزكاة وعبادة الله ووحدانيته التى تجدها فى الوصايا العشرمن التوراه التى هى جزء الأن من الإنجيل .....الخ اى ان المبادئ الرئيسية واحدة, وربما قد يتساءل من يود ان يتساءل عن السبب الذى من أجلة ارسل الله سبحانه وتعالى رسالة ثانية وكتابا ثانيا بعد كتابه الأول, فإن كانت الخطوط العريضة واحدة فلماذا, والجواب الحقيقى المفصل يعلمة الله, ولكن من الممكن ان نستخلص ان الرسالة الثانية جاءت بعد  انحراف الناس وتغيير مفاهيم الرسالة سواء بالتحريف او بالكتب البشرية مثل التلمود أو غيره الذى أشار اليه سبحانه وتعالى فى قولة ( فويل للذين يكتبون الكتاب بإيديهم  ثم يقولون  هذا من عند الله...الآيه), وبالطبع حدث نفس الشيئ فى الإسلام عندما كتبت كتب الحديث التى يتبعها الغلبية العظمى من المسلمين رغم إختلافها مع القرآن الذى لا يعيرونه إلتفاتا عندما يختلف مع كتب الحديث المقدسة..الخ, ولا ننسى ان التغيرالحتمى الذى حدث للجنس البشرى كان يستدعى ان يغير الله عز وجل أيضا بعضا من تعالمية ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) .  أما لماذا لم يلتفت المسلمون الأوائل الى التوارة والإنجيل التى ذكرهما الله فى قرآنه مرات كثيرة , فالجواب ياسيدى الفاضل هو أنهم هم نفس القوم الذين تركوا لنا البخارى ومسلم وأحمد , ومنهم الطبرى وما أدراك ما الطبرى وإبن كثير ولا أعرف ان كان هناك إبن قليل وغيرهم,


13   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٢٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26304]

أتفق معك تماما .. وعن تعدد الزوجات

أتفق معك تماما في هذه الفقرة تماما ..


فى اعتقادى ان الخطوط العريضة فى كل الكتب السماوية لا تختلف ولو اننا قارنا تلك الكتب حتى بعد ما أشرت اليه من حدوث تغيير او تحريف, لوجدنا بها الكثير من المتشابهات فى أمور الدنيا والأخرة والعمل الصالح والصلاة والزكاة وعبادة الله ووحدانيته التى تجدها فى الوصايا العشرمن التوراه التى هى جزء الأن من الإنجيل .....الخ اى ان المبادئ الرئيسية واحدة, وربما قد يتساءل من يود ان يتساءل عن السبب الذى من أجلة ارسل الله سبحانه وتعالى رسالة ثانية وكتابا ثانيا بعد كتابه الأول, فإن كانت الخطوط العريضة واحدة فلماذا, والجواب الحقيقى المفصل يعلمة الله, ولكن من الممكن ان نستخلص ان الرسالة الثانية جاءت بعد انحراف الناس وتغيير مفاهيم الرسالة سواء بالتحريف او بالكتب البشرية مثل التلمود أو غيره الذى أشار اليه سبحانه وتعالى فى قولة ( فويل للذين يكتبون الكتاب بإيديهم ثم يقولون هذا من عند الله...الآيه), وبالطبع حدث نفس الشيئ فى الإسلام عندما كتبت كتب الحديث التى يتبعها الغلبية العظمى من المسلمين ..


اما عن تعدد الزوجات .. فأعتقد نتيجة لآيتي سورة النساء ..


يتبع


14   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٢٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26305]

أخى عمرو إسماعيل

شكرا على تعليقك, وعلى إتفاقك معى فى بعض ما أكتبه, فى الحقيقة ان ما نتفق عليه اكثر بمراحل مما نختلف فيه, وهذا مما يسعدنى, ولكن ما سوف يسعدنى اكثر ان تتفق معى فى موضوع اخر مهم من الموضوعين الأساسين اللذين نختلف فيهما, ( والحدق بقى يفهم  !!) , حلوه الحدق دى مش كده برضه, بالمناسبه يعنى ايه كلمة " الحدق" وما أصلها فى اللغه؟


15   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26306]

الأستاذ المحترم فوزي فراج

تحية وبعد:

ما أردت قوله هو: لماذا لم يحفظ المسلمون التوراة والإنجيل بنسخ الكتابين والإعتناء بهما، كما فعلوا بالقرآن؟ هذا ما نتوقعه منهم إذا كان معنى الإيمان بالكتب السابقة للقرآن هو الحفاظ عليها ودراستها وتدبرها. أما أنهم لم يلتفتوا لهذه الكتب فللإنصاف أقول: إن كثيرين قد إلتفتوا إليها ولعل أشهرهم هو الطبري نفسه، وما أدراك ما الطبري... إلا أن النظرة الطاغية ظلت دوماً هي التشكيك بكل ما هو مأخوذ من التوراة أوالإنجيل حتى صارت كلمة الإسرائيليات مرادفة للتزوير والوضع! ويتم دوماً التشكيك بأشهر رواة الحديث لمجرد أنهم من المطلعين على التوراة كعبد الله بن سلام وكعب الأحبار ووهب بن منبه وربما أبو هريرة. حتى أن بعض أهل القرآن الذين يؤمنون بعدم تزوير التوراة والإنجيل نصاً وإنما معنىً وتفسيراً فقط يجدون ضالتهم للتشكيك في أي قصة لمجرد أنها من الإسرائيليات! ويصبح كل من ساهم في نقل الإسرائيليات من الأفاقين والمدلسين لأنهم من أصول يهودية، ذلك أن اليهود دأبوا على تزوير كلام الله! مع أن المفروض أن يكونوا هم في أول المدافعين عن الإسرائيليات لأنها ماخوذة من التوراة والإنجيل المحفوظين بإرادة الله _حسب قولهم_ بإعتبارهما من الذكر الذي تعهد الله بحفظه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). وبالمقلوب عندما تتحدث معهم عن تزوير التوراة أوالإنجيل تجدهم يثورون في وجهك وتصبح التوراة والإنجيل ذكراً محفوظاً بالنص مثل القرآن! لا أفهم كيف تكون الإسرائيليات موضوعة ومزورة، عند من يقول أن التوراة محفوظة! فالإسرائيليات مأخوذة من التوراة ويستحيل منطقياً أن يكون الكل صحيحاً والجزء خاطئاً! ألا ترى معي هذا التناقض الذي يدعو للتعجب. هذه المرة مرتين!!


16   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26307]

يتبع ..عن تعدد الزوجات

فأعتقد أن آيتي سورة النساء قد سمحتا بتعدد النساء مع نصيحة  من الله عز وجل أن من يخاف من عدم العدل فواحدة .. وبعد التأكيد علي صعوبة العدل جاءت النصيحة الأخري  ألا يميلوا كل الميل وألا يذروها معلقة وأن يتقوا الله .. الآيتين لا يوحد بهما ما يوحي بشروط معينة ولكن نصائح من الله تعالي .. والدليل أن الرسول صلي الله عليه وسلم قد عدد ومعه كل معاصريه تقريبا ..


أما ما يصعب علي الفهم ولم أجد له تفسيرا مقنعا .. فهو علاقة القسط في اليتامي والنكاح ..


والأمر الآخر .. فهو لماذ لم يعدد سيدنا محمد الزوجات في حياة السيدة خديجة .. ولماذا لم بمارس علي ابن أبي طالب هذا الحق في حياة السيدة فاطمة .. وكلاهما الرسول صلي الله عليه وسلم وعلي ابن طالب مارسا تعدد الزوجات بعد خديجة وفاطمة ..


أما عن الحدق يفهم أخي فوزي فقد استطيع أن أتفق معك في موضوع عبد الناصر .. أما الموضوع ألاخر ( والحدق يفهم ) فأعتقد الخلاف الذي يجب ألا يفسد للود قضية .. مازال قائما ..


وكلمة حدق اللي مش عارف أصلها منين .. تؤكد أن الشعب المصري حدق ودمه خفيف ..


17   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26308]

تعدد الزوجات هو من صفات المجتمعات البدائية ..

وأعتقد والعلم عند الله أنه سمح به مع إعطاء النصائح بعدم التعدد ,, في إطار تشجيع هذا المجتمعات علي التطور ..


الرجل يميل الي التعدد عكس المرأة الطبيعية ..ليس لآنه أقوي جنسيا .. ولكن لأنه طفس .. وأي امرأة عادية تستطيع أن تحرج أي رجل مهما ادعي من فحولة وتقول له هل من مزيد .. وهو لا يستطيع شيئا .. He needs a refractory period that increases with age


ولا أري أي مانع في القرآن من وضع قوانين مدنية تحد من تعدد الزوجات الغير مبرر حفاظا علي حقوق المرأة والأسرة ..


وعقد الزواج في الاسلام في الحقيقة هو عقد مدني يمكن إضافة أي شروط عليه ومنها شرط عدم التعدد ..


18   تعليق بواسطة   حسن أحمد     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26309]

هل يطلق أم يتزوج

اسمحولي اخواني ان اسأل سؤال بسيط


إذا تزوج الانسان من فتاة جميلة و محترمة و ذات خلق و صاحبة دين  و لكن لم يكن هناك بعد الزواج ود بينهما و حاول الاثنان ان يتقربوا من بعضهم البعض و لكن  دون جدوى و لله الحمد لم يتفقوا بحياتهم  ماذا يفعلا ( طبعا هذا على سبيل المثال و الخلافات يمكن ان تكون اكبر من ذلك )) ما لعمل هل يطلق   أم يتزوج و يبقي الأولى معه


إذا كان هناك قانون يمنع تعدد الزوجات  مالعمل بهذه الحالة


و اسألكم سؤال أخر


كم نسبة الذكور للإناث في العالم


أرجو من الاخوة الاعزاء الاجابة حتى نهتدي للحق سبحانه و تعالى و فهم اياته الكريمة


19   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26317]

الاستاذ الفاضل واصل عبد المعطى

ان تساؤلك أعلاه ينبثق من تساؤلى فى المقالة أعلاه وقد تلخص الموضوع فى تفسير كلمة ( أمنوا ) بكسر الميم, فمن الإجتهادات التى ادلى بها الأخوة لم يكن هناك إتفاق عام   سوى ان معنى الإيمان بتلك الكتب هو ضمنى فى الإيمان بالقرآن, اى ان الإيمان بالقرآن هو ضمنا الإيمان بالكتب الأخرى, وكان سؤالى أعلاه ان كان التوجيه والأمر من الله سبحانه وتعالى بالإيمان بما أنزل من قبل يعنى مجرد الإعتراف بتلك الكتب ام اكثر من ذلك ,وهذا هو ما تشعب اليه سؤالك. ربما ان إستطعنا ان نجد إجابة محدده يتفق عليها الجميع عن معنى او الغرض من كلمة ( أمنوا) بكسر الميم كفعل امر من الله , فسنجد اجابة مقنعة ( او غير مقنعه )  على سؤالك, فمن الواضح ان كان مفهوم الكلمة هى مجرد الإعتراف بالكتب السابقة, فقد يفسر ذلك عدم إهتمام الرعيل الأول من المسلمين بحفظ تلك الكتب او بدراستها, كما لا تنسى ان السواد الأعظم من المسلمين مفهومهم لكلمة ( الذكر الذى حفظه الله ) هو القرآن فقط, رغم ان القرآن عندما ورد به كلمة  الذكر, لم تكن قاصرة على القرآن فقط, كما ان هناك من التفسيرات ما اختلف فى معنى الحفظ فى ( إنا له لحافظون) بمعنى ان حفظة فى الصورة الاصلية من اللوح المحفوظ....وهكذا ترى ان اختلاف التفسير لمعانى الكلمات هو الذى يؤدى الى إختلاف الإعمال وردود الفعل والحكم عليها. بالنسبة للطبرى وغيره, فرأيى فيه سوف تجده فى سلسلة مقالات لم اكملها بعد بعنوان ( التاريخ والتأريخ) وهى على هذا الموقع, ولو ان التوراه والإنجليل طبقا للطبرى هما كما اخذ منهما من ( حواديت) كما سوف ترى فى مقالاتى, فإما ان الطبرى كان يهلوس او ان هناك شيئا جد خطير بتلك الكتب, مع تحياتى.


20   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26318]

أخى عمرو

أولا أنا سعيد بأن الخلاف بيننا الآن قد اقتصر على موضوع واحد, بدلا من إثنين, وعقبال الموضوع الواحد هو الأخر.


 


ثانيا, موضوع تعدد الزوجات حسب مفهومى المتواضع هو ان الحروب الأولى كانت دائما بين الرجال وبعد كل حرب ينقص عدد الرجال بشكل واضح مما يؤثر على التوازن بين عدد الرجال والنساء, ولذلك فالأية تتحدث بوضوح عن القسط فى اليتامى, بمعنى اصح, ان بعد الحرب يزداد عدد الأرامل والأطفال اليتامى, ولا بد ان يتولى امرهم رجال اخرون فى مجتمع كان للرجال دورهم فى إدارة شؤن الأسرة والمجتمع...الخ, ولابد ان الكثير من الرجال الذين قاموا بهذا الدور كانوا يقعون فى مشاكل كثيرة  تسبب ( عدم قسطهم فى اليتامى) ويطول الشرح و تخيل كل المشاكل الإجتماعيه التى من الممكن حدوثها عندما يتولى رجل غير الزوج مسؤلية عدد من الأطفال اليتامى وبالطبع أمهم ومن الممكن ان نستخدم خيالنا فى الغيرة او الأقاويل او العلاقات التى قد تكون غير شرعيه او تقضيل البعض على الأخر....الخ الخ, فجاءت الآيه هنا مرتبطة او مشروطة ب ( إن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى) , ولكن السؤال الذى لابد ان يطرح نفسه هنا هو , ماذا كان الحال قبل تلك الآيه بل قبل الإسلام, هل كان تعدد الزوجات مشروعا او معروفا ام لا , فإن كان معروفا وشائعا ومشروعا, فكيف يمكن ان نفسر تلك الآيه , هل جاءت لتحدد العدد . لذلك أنا اميل الى انه إن كان شرط العدل بين النساء هو مجرد نصيحة من الله, فما هو الموقف فيمن لا يعدل بينهما, هل هناك عقاب, اما قوله فى ( لن تعدلوا ) فقد جاء فى سياق لاتميلوا كل الميل, اى ان الله علم ان العدل بين النساء مستحيل, ولكنه فى نفس الوقت قد حذر من الميل كل الميل فتذروها كالمعلقة, ومفهومى لذلك ان من يفعل ذلك فإنه لا يحاول حتى ان يعدل ولكنه يظلم المرأة تماما مع سبق الإصرار, بأن يحرمها من حقوقها الزوجيه ولا يطلقها لتتزوج غيره, ولا يعاملها معاملة ولو شبه طيبة,ولذلك وصفها بكلمة ( كالمعلقة ) , والله أعلم.


21   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26319]

الأستاذ حسن أحمد

إذا كان هناك خلافا لا يمكن حله بين الزوج وزوجته كما قلت, فقد حلل الله الطلاق, والإسلام يضع ذلك فى الإعتبار, فما هى الفائدة فى إستمرار الزواج أن لم يكن هناك إتفاقا بين الطرفين , اما ان يتزوج اخرى ويبقيها , فكيف يكون فى ذلك حلا, ربما يكون الحل إيجابيا له, فأى عدالة تلك التى تعطيه الحق فى ان يحل نصف المشكلة , بأن يحل مشكلته هو وليس مشكلة زوجته.


 


بالنسبة الى نسبة الذكور الى الإناث فى العالم, فهى تكاد تكون متساويه, وقد اثير ذلك السؤال على موقع اخر منذ حوالى ثلاث سنوات, وأدعى بعض السلفيين ان هناك مجتمعات تزيد نسبة الإناث بها على الرجال الى ثلاثة أضعاف, وقد تحديت هؤلاء ولم يستطع احد ان يأتى بأى إحصائية من اى جهة موثوق بها او حتى غير موثوق بها تثبت ذلك , بل ان الإحصائيات التى جئت بها فى ذلك الوقت اثبتت ان نسبة النساء الى الرجال تكاد تكون 1:1, وفى اكبر دولة فى العالم وهى الصين فى ذلك الوقت, كانت نسبة النساء الى الرجال اقل , وكان ذلك مصدرا للقلق فى الصين التى هى خمس العالم باكمله. بإختصار ان الذين يحاولون تبرير تعدد الزوجات بأن نسبة النساء الى الرجال كبيرة اى ان عددهن اكبر من الرجال, فهذا محض هراء. شكرا على مداخلتك.


22   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26322]

الأستاذ والأخ العزيز فوزي فراج

السلام عليكم وشكرأ على المقالات. سأقوم بقراءتها لاحقاً وجزاك الله خيراً على جهدكم ومثابرتكم.

أحببت أن أقدم لكم هذه المقارنة بين ثلاثة نصوص حول خلق آدم: الأول منها ورد في العهد القديم (التوراة العبرانية) والتي يأخذ بها اليهود والنصارى. والثاني ورد في التوراة السامرية وهي من وجهة النظر القرآنية أصح من التوراة العبرانية ويأخذ بها طائفة صغيرة من اليهود يقال أنها تعيش في مدينة نابلس في الضفة الغربية الفلسطينية. لا أحتاج للشرح والتفسير لأن النصوص تتحدث عن نفسها كما سترى. ولكن لي ملحوظة وهي أنه لا يجوز أن نرفض حديث البخاري الوارد إلا إذا رفضنا النصين الأول والثاني أي لا يجوز أن نقول أن ما قاله البخاري هو تخاريف إلا إذا قلنا ذات الشيء عن النصين التوراتيين العبراني والسامري. مع العلم أن التوراة العبرانية يظهر فيها التدليس بوضوح حيث تقول بوضوح أن الأنسان على صورة الله. في حين أن التوراة السامرية تقول أن الأنسان على صورة الملائكة. وأما حديث البخاري فيبدو منه أن آدم خلق على صورة نفسه أي لم يتبدل ولم يتغير منذ خلقه الله فلا تطور ولا من يحزنون! وأنا هنا لا أدعو للأخذ بحديث البخاري أو رفضه ولكنني ألفت إنتباه بعض الأخوة الكتاب والمعلقين في هذا الموقع بضرورة أن يكونوا منطقيين فلا يقولوا الشيء ونقيضه كما أوضحت في تعليقي السابق. فالتشكيك بالإسرائيليات يجب أن يرتبط بالإيمان بأن التوراة والإنجيل محرفين ولا يجوز التفريق بين الأمرين لأن الإسرائيليات تم نقلها حرفياً من التوراة. وبالنسبة للطبري فهو حسب علمي قد قام بسرد الإسرائيليات بحرفيتها وأشار إليها أي أنه أبرأ ذمته بالتصريح بأن ما يقوله مأخوذ من التوراة. وبما أنكم كما فهمت منكم ستتابعون سلسلة مقالاتكم "التاريخ والتأريخ" فربما كان مناسباً أن تتطرقوا لهذا الموضوع كي نخلص جميعاً إلى إستنتاجات صحيحة بعد النقاش والحوار. إليكم الآن النصوص الثلاثة ولكم الحكم والإستنتاج:

الأول: التوراة العبرانية (أو العهد القديم)، كتاب التكوين، بدء الخليقة، الإصحاح الأول (الإصحاح الأول 31 آية)، اليوم السادس (اليوم السادس 8 آيات):

24 ..... 25 ..... 26 ثم قال الله: لنصنع الإنسان على صورتنا، كمثالنا، فيتسلط على سمك البحر، وعلى طير السماء، وعلى الأرض، وعلى كل زاحف يزحف عليها 27 فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم 28 ..... 29 ..... 30 ......31 ورأى الله ما خلقه فاستحسنه جداً. ثم جاء مساء أعقبه صباح فكان اليوم السادس.

الثاني:التوراة السامرية (ليست العهد القديم)، الإصحاح الأول (الإصحاح الأول 31 آية أيضاً)، اليوم السادس (اليوم السادس 8 آيات أيضاً):

24 ..... 25 ..... 26 وقال الله نصنع إنساناً بشبهنا وصورتنا. ليستولي على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى كل الدبيب الداب على الأرض 27 وخلق الله الإنسان بقدرته. بصورة الملائكة خلقه. ذكراً وأنثى خلقه 28 ..... 29 ..... 30 ..... 31 ونظر الله كل ما صنع وهوذا حسناً جداً. وكان ليل وكان نهار يوماً سادساً.

الثالث: صحيح البخاري، كتاب الإستئذان، باب بدء السلام

حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا .......

ودمتم بخير


23   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26324]

السيد الفاضل واصل عبد المعطى ربما لم أوضح

مع وافر احترامى لإجتهاداتك , لقد قلت فى الكثير من تعليقاتى ومقالاتى اننى شخصيا لا اهتم بأى من الأحاديث, مرة أخرى, ليس لدى اى ثقة او إهتمام بأى من الأحاديث مطلقا, وبإختصار, ان كان هناك حديثا يتفق مع القرأن , فالقرآن اولى ان اتبع ما جاء منه فهى اكثر صدقا وأرقى بلاغة  ولا يمكن لأى حديث أن يرقى الى معانى او لغة القرأن بل ان أكثرها به ركاكة لا يمكن ان تكون من لغة إستعملها الرسول , وإن كان الحديث لا يتفق مع القرآن , فلا يحتاج ذلك الى عالم صواريخ أو عبقرى لكى يدرك ان ذلك الحديث لا قيمة له ولا يعتد به. هل وضحت لسيادتك موقفى من الحديث. لقد طلبت من أحد الأخوة الذين أثاروا الموضوع منذ أسبوع او اكثر قليلا, ان يأتينى بعشرة احاديث من ألاف الأحاديث المكتوبه, مجرد عشرة احاديث , بحيث لو ان اى مسلم لم يعرفها ولم يؤمن بها ولم يعمل بها, فسيكون مصيرة جهنم وبئس المصير, ولازلت فى الإنتظار.


نحن على هذا الموقع, قد رأينا وأتفقنا على ان الأحاديث التى كتبت بعد الرسول بأكثر من قرنين, لا تعنى شيئ ولم تضف الى الإسلام شيئا سوى ما نراه الأن من إتباع بعضها الذى يختلف تماما مع القرآن والذى يتبعه السواد الأعظم من المسلمون دون ان يفكر واحد منهم إن كان الحديث يخالف القرآن مخالفة صريحة ومباشرة فلماذا حدث ذلك او لماذا نتبعه, بل لا يفكر احد منهم فى هذه الحاله لنفسه او بنفسه بل يأخذون الطريق الأسهل وهو إتباع سيدنا الشيخ ويعتقدون أيضا طبقا للحديث ان مؤلية الخطأ تقع على سيدنا الشيخ وليس عليهم, اى ان المسؤلية الفردية قد إنتهى العمل بها. وهذا هو منهج هذا الموقع. فى نفس الوقت, نحن لا نرغم احدا على ان لا يؤمن بما يريد ان يؤمن به سواء كان ذلك هو الحديث او غيره طالما لا يخالف شروط النشر فى الموقع, لأن إيمانه او عدمه هو شيئ يترك لصاحب الأمر وليس  لأى منا جميعا اى لاى من البشر.


والأن الى ماجاء فى تعليقك من مقارنة بين حديث البخارى عن أبوهريرة وبين ما جاء فى نسختى التوراه التى تحدثت عنها, اولا اليس الحقيقة فى قول ان هناك نسختين من التواره فى حد ذاته مدعاة لأن يفكر الإنسان كيف حدث ذلك بعد ان عرف الجميع انه يجب ان تكون هناك نسخة واحدة, هذا من ناحية, من ناحية اخرى, اليس ذلك أيضا دليلا على ان هناك تحريفا إن لم يكن فى كلاهما ففى احداهما على الاقل, ثالثا, الا يكفى ما جاء فى القرآن عن خلق أدم  ليدحض ذلك الكلام , رابعا, من أراد ان يؤمن ان أدم خلق على هيئة الله عز وجل فهو  حر فى ذلك, وهناك مئات الملايين ممن يؤمنون بأن الله خلق أدم على صورته, لذلك لا أرى ان تلك المناقشة سوف تكون ذات جدوى بل نحن قد نفتح بها صندوق باندورا كما يقال.  أرجو ان أكون قد وضحت لسيادتك اين أقف من هذا الموضوع, مع الشكر.


24   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الثلاثاء ٢٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26325]

الأستاذ فوزي فراج المحترم

الأستاذ فوزي فراج المحترم

بعد التحية والتقدير:

نعم أنا أعرف موقفك من الأحاديث وأعرف أنك رجل منطق وصاحب رؤيا متوازنة، وفي الحقيقة أنا أحاول فقط أن ألفت عنايتكم إلى أن كل المسلمين مجمعون على أن الإسرائيليات لا يؤخذ بها في العقيدة والتشريع لأن شبهة التزوير والتحريف فيها قائمة. وهو نفس المبدأ الذي يأخذ به القرآنيون لرفض الأحاديث المنسوبة للنبي. وللمفارقة نجد أن الذين يأخذون بالأحاديث النبوية يتجاهلون هذا المبدأ عندما يتعلق الأمر بالحديث والسنة، في حين نجد بعض القرآنيين يتجاهلون هذا المبدأ عندما يتعلق الأمر بالتوراة والإنجيل. وكما قلت سيادتكم وأنت محق: مجرد وجود أكثر من نسخة واحدة (version) من التوراة هو أمر كافٍ لإثبات التحريف والتزوير الذي أصابها. وأنا بكلامي هذا أتحدث إلى بعض الأخوة من "أهل القرآن" _وأعرف أنك لست من هذا البعض_ الذين يقولون أن التوراة والأنجيل غير محرفين نصاً في حين أنهم يوافقون كل المسلمين بأن الإسرائيليات تحمل شبهة التحريف لأنها من التوراة والإنجيل!


أما عشرة أحاديث أو حتى خمسة مما لا يستغني عنه المسلم كي يفهم دينه فإنني في الحقيقة لا أعرف أي حديث يحمل مثل هذه المواصفات. أنا مثلكم تماماً أنتطر من يزودنا بهذه الأحاديث. ولكنني في نفس الوقت أعلم علم اليقين أن بعض من الأحاديث المنسوبة للنبي هي أحاديث قالها النبي فعلاً وإنما لا أوافق على أنها ضرورية ولا يمكن الإستغناء عنها. فهي تساعد على الفهم التراكمي للنص وتطبيقه وتعطي فكرة عن المنهج العملي الذي يجب أن نتبعه. كما أن السيرة النبوية هي تجربة إنسانية تثبت إمكانية تطبيق الإسلام كنظرية إجتماعية على أرض الواقع، وتعطينا صورة مقربة عن شكل المجتمع وما يمكن أن يحققه من تطور ورقي أو يصيبه من مشاكل وعقبات. فالقراءة في كتب الحديث والسيرة ضرورية لفهم فلسفة التشريع والوصول إلى الحق. وإلا كيف كان الدكتور منصور سيصبح قرآنياً لو أنه ولد وترعرع في جبال الألب أو في غابات إفريقيا؟ لا شك أن دراسته في الأزهر وإطلاعه على كتب الأقدمين هي التي زودته بالأدوات المعرفية وولدت لديه الدافع والرغبة والطاقة التي مكنته من الوصول إلى ما وصل إليه. وحرمان الأجيال من الإطلاع والبحث في هذه الكتب أو حتى  التقصير في مطالعتها هو كسر لحلقة التعلم. لذلك فإنا أرى أن كل كتب التراث غثها وسمينها ضروري كمواد تعليمية، وأحمد الله أن أحداً لم يتمكن حتى اليوم من تنفيذ حكم الإعدام بها. 

ودمتم بخير


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,568,601
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State