الآية" فبأي آلاء ربكما تكذبان ":
إعجاز الترتيب القرآني في سورة الرحمن

عبدالله جلغوم Ýí 2008-07-19


من إعجاز الترتيب القرآني في سورة الرحمن
الآية: " فبأي آلاء ربكما تكذبان "

في سورة الرحمن ، السورة رقم 55 والمؤلفة من 78 آية ، تطالعنا آية مميزة عدديا بين آيات القرآن كلها ، إنها قوله تعالى " فبأي آلاء ربكما تكذبان " وسبب ذلك التميز أن هذه الآية، تتكرر في سورة الرحمن مرات كثيرة ، بصورة لافتة للانتباه .


وسؤالنا هنا : ما دلالة ذلك التكرار ؟ هل هو تكرار بحساب موزون ، أم غير ذلك – كما حسبه المشككون بالقرآن ؟
يكشف تكرار هذه الآية المميزة ، عن جانب من أسرار القرآن في ترتيب سوره وآياته ، وبالتالي يوفر الرد المناسب على ما أثاره هذا التكرار من تساؤلات ، ويدل على أن ترتيب سور القرآن وآياته توقيفي ( تم بالوحي ) ..
هنا مسألة أحب التنبيه إليها : للقرآن طريقته الخاصة في الترتيب ، فهي لا تخضع لقواعد البحث العلمي المألوفة لدينا ، وهو ما أعتبره دليلا على أن هذا الترتيب إلهي ، فلو كان كما يتصوره البعض خاضعا للمقاييس البشرية ومفصلا حسب مقاساتها لكان موضع شبهة ..
وعلى أي حال سأورد فيما يلي فقرة من أسرار الترتيب القرآني في الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " أما البحث الكامل فلا بد أن يصدر في كتاب أولا .. . وتيسيرا على القارئ ، فقد ارتأينا أن نجعل ملاحظاتنا مرقمة ، بعيدة عن التفاصيل التي تحتاج إلى عناء في التدبر .

وهذه بعضها:

1- عدد مرات تكرار الآية :
إن عدد مرات تكرار هذه الآية المميزة على مستوى آيات القرآن كلها ، هو 31 مرة . إنه تكرار محدد بالعدد 31 لا غير ، ليس 29 مثلا . [ أذكركم بمقالتي عن إعجاز الترتيب في الآية 31 المدثر الآية الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 والمؤلفة من 57 كلمة] ومما يزيد من الإحكام والقصد في هذا التكرار ، أن المرة الأولى التي ترد فيها هذه الآية في السورة ، تأتي في موقع الترتيب 13 ، أي عكس العدد 31 ( ليس في الرقم 14 ) .
لقد اجتمع في هذه الآية العددان 13 و 31 . ( العدد 13 وعكسه )
(هل الغاية من هذا التكرار هو التأكيد أو ما شابه ذلك ؟ بالطبع لا . لو كان ذلك هو الهدف لكان كافيا تكرارها خمس مرات وحتى عشر ، التكرار المحدد ب 31 يعني التنبيه إلى هذا العدد بالذات .)

2 – موقع الآية أول مرة :
لقد جاءت الآية" فبأي ءالاء ربكما تكذبان " أول مرة في سورة الرحمن ، في موقع الترتيب 13 أي مسبوقة بـ 12 آية ، ومن لطائف القرآن ، أن مجموع كلمات هذه الآيات - السابقة للآية رقم - 13 هو 39 كلمة أي : 3 × 13 .

3 – موقع الآية آخر مرة :
وتوجهنا هذه الملاحظة إلى موقع الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " الأخيرة ( أي المرة رقم 31 ) أين وردت ؟. نبحث عن الآية ونكتشف أنها ترد في رقم الترتيب 77 ، أي قبل نهاية السورة بآية واحدة ، ما السر هنا ؟ إنها بموقعها هذا تشكل مع الآية الأولى تأكيدا آخر للعدد 13 . إن مجموع عددي الآيات قبل الآية الأولى ، وبعد الآية الأخيرة هو 13 ( 12 + 1 ) .
ما معنى هذا ؟ هل هي المصادفة التي جاءت بهذا الترتيب ؟ ألا يدل هذا الترتيب على شيء ؟ لماذا لم تأت الآية الأخير آخر آية مثلا ؟
من الواضح أن موقعي الآيتين الأولى والأخيرة ، قد حـُددا بميزان وحساب دقيقين ..
وفي العلاقة التالية يتم التأكيد على القصد في تحديد موقعي الآيتين الأولى والأخيرة .

4 – مجموع أرقام الترتيب :
وليس هذا هو وجه الإعجاز الوحيد ، في تحديد موقعي الآيتين الأولى والأخيرة .
بقليل من التدبر ، نلاحظ أن مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيب الآيات الـ 12 السابقة للآية الأولى هو 78 ( 1 + 2 + 3 + 4 ... + 12 ) ، وأن موقع الآية الأخيرة الذي جاء قبل نهاية السورة بآية ، يعني أن ما بعد الآية الأخيرة ، هو آية واحدة رقم ترتيبها 78 ، مماثل لمجموع أرقام ترتيب الآيات الـ 12 التي جاء ترتيبها قبل الآية الأولى .
لماذا 78 ؟ لأن عدد آيات سورة الرحمن هو 78 أيضا .
لقد حدد موقعا الآيتين ، الأولى والأخيرة ، على نحو يدل على أن عدد آيات سورة الرحمن هو 78 لا غير . ومن السهل ملاحظة أن العدد 78 هو حاصل ضرب 6 × 13 .

5 – عدد الآيات من الآية الأولى إلى الأخيرة :
وبما أن عدد آيات سورة الرحمن هو 78 آية ( أي 6 × 13 ) ، نستنتج أن عدد الآيات ابتداء من الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " الأولى ، وحتى الآية الأخيرة ، هو 65 آية ( أي 5 × 13 ) ، من بينها 31 آية ، هي الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " و 34 آية الباقية .

ونفهم هنا أن توزيع هذه الآيات ، قد تم وفق نظام محدد ، يلاحظ في موقع الآية الأولى وفي موقع الآية الأخيرة ، وفي تكرار الآية .
ويتم تأكيد القصد في هذا الترتيب ، من خلال الإشارات المكررة للعدد 13 .

6 - إحصاء قرآني :
ونكتشف أن موقع سورة الرحمن ، هو أحد مواقع الإحصاء القرآنية الذاتية .
إذا قمنا بإحصاء أعداد آيات القرآن ابتداء من البسملة ( الآية الأولى في القرآن ) ، وحتى بداية سورة الرحمن ، سنجد أن عددها هو 4901 . عدد من مضاعفات العدد 13 ( 377 × 13 ) . من الواضح أن موقع سورة الرحمن محدد بعناية إلهية ، وكذلك أعداد الآيات في جميع سور القرآن السابقة لها في ترتيب المصحف .

7 – موقع سورة الرحمن في ترتيب سور القرآن :
ما السر أن سورة الرحمن جاءت في الترتيب 55 ، ومؤلفة من عدد من الآيات محدد بـ 78 ؟ ماذا لو اتخذنا من موقع سورة الرحمن ، وعدد آياتها محورا لتقسيم سور القرآن وآياته ؟ هل سنجد إجابة لهذا التساؤل ؟
نعم . سنكتشف الرائعة التالية الموضحة في الجدول التالي :
سورة الرحمن ، السورة رقم 55 في ترتيب المصحف ، المؤلفة من 78 آية ، هي فاصلة بين مجموعتين من السور :
الأولى : 54 سورة قبلها ، مجموع آياتها 4901 ، ومجموع أرقام ترتيبها 1485 .ناتج جمع العددين هو 6386 ، مجموع أعداد الآيات وأرقام ترتيب السور .
الثانية : 59 سورة التالية لها ترتيبا ، مجموع آياتها 1257 ، ومجموع ترتيبها 5015 ، وناتج جمع العددين هو 6272 .
رائعة الترتيب القرآني هنا : أن الفرق بين المجموعين 6386 و 6272 هو 114 ، ومن المعلوم أن العدد 114 هو عدد سور القرآن الكريم .

8 – موقع الآية 13 سورة الرحمن :
في موقع الترتيب 13 في سورة الرحمن ، ترد الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " للمرة الأولى . ما وجه الإعجاز في هذا الترتيب ؟
إضافة إلى مناسبة العدد 13 للعدد 31 ( محورا الترتيب ) ، والمناسبة للعدد 78 مجموع أرقام ترتيب الآيات السابقة للآية ( 78 = 6 × 13 ) ، والمناسبة لعدد آيات سورة الرحمن ، ومماثلته لرقم الآية الأخيرة ( 78 ). ففي ترتيب القرآن ما يزيد هذه الحقائق قوة وجمالا وبيانا وإحكاما . إحكاما عدديا وإحكاما بيانيا .
إذا أحصينا أعداد آيات القرآن ابتداء من البسملة ( الآية الأولى في القرآن ) وحتى الآية 13في سورة الرحمن، سنجد أن عددها هو 4914 . ( 4901 + 13 )
إننا في رحاب إحصاءات القرآن الذاتية ؟ لماذا ؟
العدد 4914 يساوي 63 × 78 .
تؤكد لنا هذه العلاقة من جديد ، أن عدد آيات سورة الرحمن هو 78 آية .
وقد روعي في عدد آيات القرآن السابقة للآية أن يأتي متسقا مع العدد 78 عدد آيات سورة الرحمن .

السر الآخر هنا : العدد 4914 يساوي أيضا 14 × 351 .
العدد 351 هو عدد كلمات سورة الرحمن .
إننا في رحاب إحصاء قرآني لعدد آيات سورة الرحمن ، ولعدد كلماتها . وقد تم تخزين ذلك في موقع ورود الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " للمرة الأولى .
ومن الرائع حقا ، أن العدد 351 عدد كلمات سورة الرحمن ، هو أيضا من مضاعفات العدد 13 ( 351 = 27 × 13 ) .


9 - إحصاء قرآني للفظ الجلالة " الله " :

تحمل سورة الرحمن أحد أسماء الله الحسنى ، ومن اللافت للانتباه أن آياتها تخلو من ذكر لفظ الجلالة " الله " . هذه الملاحظة كانت موجهنا لإحصاء مرات ورود لفظ الجلالة "الله "في سور القرآن السابقة لسورة الرحمن في ترتيب المصحف . وكانت المفاجأة أن عددها هو 2418 مرة . ما وجه الإعجاز في هذا العدد ؟
إنه يساوي : 78 × 31 .
لنتأمل هذين العددين جيدا ..
78 : هو عدد آيات سورة الرحمن ، و 31 : هو عدد مرات تكرار الآية " فبأي ْآلاء ربكما تكذبان ) . وفي لغة الأرقام ما يزيد على هذا التوضيح .
هل هي مصادفة أن يأتي عدد مرات تكرار لفظ الجلالة في السور السابقة لسورة الرحمن عددا يساوي 78 × 31 ؟ أم أنه الترتيب الإلهي لكتابه المعجزة ؟

ونستنتج هنا أن عدد مرات ورود لفظ الجلالة في السور التالية لسورة الرحمن في ترتيب المصحف هو 281 . ما السر في هذا العدد ؟....................
سأكتفي بالقول أن لفظ الجلالة " الله " ورد في 31 سورة من بين سور النصف الثاني من القرآن .
( سور النصف الثاني : السور ال 57 الأخيرة في ترتيب المصحف ، ومن السهل أن نستنتج أنه لم يرد في 26 سورة ، عدد يساوي 2 × 13)
10 – تحمل سورة الرحمن اسما من أسماء الله الحسنى ( الرحمن ) ..
سأكتفي بذكر الملاحظة التالية : عدد آيات سورة الرحمن هو 78 وهو عدد مماثل لعدد الحروف المقطعة الواردة في أوائل بعض سور القرآن ..
لفظ " الرحمن " يتكرر في القرآن 57 مرة ، ويتألف من ستة أحرف .. إذا أحصينا تكرار الأحرف الستة في الحروف المقطعة سنجد أن عددها هو 57 ..
وسبحان الله العظيم ..
فيا أهل القرآن : ألا يدل هذا على أن ترتيب القرآن هو ترتيب إلهي ؟


وللعلم : توزيع لفظ " الرحمن " في القرآن يكفي وحده لإثبات إعجاز الترتيب القرآني ....

ترتيب القرآن لا يخضع للمقاييس البشرية لسبب بسيط : لأنه ليس بشريا ..

أما العدد 78 فيأخذك في جولة على امتداد سور القرآن كلها ...

نهاية الجزء الأول ...

اجمالي القراءات 51385

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (16)
1   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24634]

أول حاجة: من قال لك أنو ترتيبها رقمو 13 ؟

الاخ عبد الله جلغوم المحترم

تقول في مقالتك (لقد جاءت الآية" فبأي ءالاء ربكما تكذبان " أول مرة في سورة الرحمن ، في موقع الترتيب 13 أي مسبوقة بـ 12 آية ، ومن لطائف القرآن ، أن مجموع كلمات هذه الآيات - السابقة للآية رقم - 13 هو 39 كلمة أي : 3 × 13 .)


الحقيقة أنه يبدو أنك تعتمد على المصحف المكتوب برواية حفص عن عاصم ، فذلك هو المصحف الوحيد الذي ينسجم مع ما تقول به من أرقام . باقي المصاحف فيها اختلافات هائلة عن الترتيب الذي تعتمده (قد صل الى 5 و 7 آيات في السورة الواحدة) ... و المعلوم أن تكل المصاحف معتمدة في أجزاء مترامية من العالم الاسلامي كبلاد المغرب ، و السودان و اواسط آسيا...


إذا راجعنا كيف تكتب الايات الاولى من سورة الرحمن في باقي المصاحف ، نجدها كالاتي:

1- قراءة حفص عن عاصم و رواية خلف عن حمزة: 

الرَّحْمَنُ «1» عَلَّمَ الْقُرْآنَ «2» خَلَقَ الْإِنسَانَ «3» عَلَّمَهُ الْبَيَانَ «4» الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ «5» وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ «6» وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ «7» أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ «8» وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ «9» وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ «10» فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ «11» وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ «12» فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ «13»

2- قراءة ورش عن نافع ، و قراءة قالون عن نافع ، و قراءة البزي عن ابن كثير:

الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ«1» خَلَقَ الْإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ«2» الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ «3» وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ «4» وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ «5» أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ «6» وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ «7» وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ «8» فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ «9» وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ «10» فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ «11»


3- قراءة السوسي عن أبو عمرو ، و قراءة الدوري عن أبي عمرو

الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ«1» خَلَقَ الْإِنسَانَ«2» عَلَّمَهُ الْبَيَانَ«3» الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ «4» وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ «5» وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ «6» أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ «7» وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ «8» وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ «9» فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ «10» وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ «11» فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ «12»


قل لي : من نصدق من هذه المصاحف من ناحية الترتيب ؟؟ - الواضح أن المصاحف متطابقة100% في كتابة شكل الكلمات ، لكن الاختلافات فقط في بعض النقاط المعدودة و التشكيل و ترقيم الايات.

يعني باختصار.. كيف ستنطبق حساباتك على باقي المصاحف؟ هل نقول أن مصحف رواية عاصم هو المعجز عدديا و ترتيبيا و أن باقي المصاحف كانت اجتهادات بشرية؟ أم هل تدعي أن هناك أوجه إعجازية أخرى في تلك المصاحف الاخرى ؟

لمثل هذه الاسباب و غيرها دائما تجدنا نطالب كل من يعمل بالمجال العددي أن يضع أولا الاسس و الفرضيات التي بنى عليها حساباته قبل الخوض في التفاصيل. لذلك كان من الاولى يا أخي العزيز أنك لو كتبت مقالا منذ البداية تعرض فيه و تبرر فيها ما تستخدمه من مباديء و أسس ، مثلا تقول: أنك تعتمد على مصحف رواية عاصم (و تعطي الاسباب التي دفعتك لذلك الاختيار) و تبين طريقتك في العد ، وكيف و متى تشمل (أو تهمل) أحرف العطف و الاحرف الاخرى في الايات مثل : لا ، من ، الى ، إلا ، لكن ..الخ..

دائما بين الاساس الذي مشيت عليه علشان الناس تعرف تتابع معاك و من بعدك.



وفقك الله أخي الكريم.


 


2   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24635]

مع العلم أن

قراءة نافع هي الاقوى تواترا (حسب ما يقول اهل الحديث) و هي الاقدم .. و لربما كانت الاكثر انتشارا في العصر  العباسي ، أما قراءة عاصم (المستعملة بكثرة هذه الايام)  فلم تنتشر الا في العصر العثماني = يعني هي قراءة متأخرة جدا.


أعتقد أنه يجب كتابة مقال يقارن بين القراءات و يحقق فيما بينها .. و حسب تصفحي السريع لهذا الموضوع فإني على وشك أن أن أعتقد أن الله حفظ القرءان نصا (و خطا و شكلا)  يعني شكل الكلمة.. و ليس طريقة قراءتها أو طريقة الفصل بين الكلام ... و أيضا الله حفظ المواقع المطلقة للايات .. و لكن لم يعط ِ ترتيبا لها... فلا تختلف المصاحف أبدا بموقع آية بالنسبة لمن جاورها.. لكن تختلف في كيفية وضع الارقام بين فواصل الايات.


و بناء عليه ، و نصيحة للأخ عبد الله .. أن يضع ترتيبا مطلقا للايات (يبدأ من سورة الفاتحة و يبدأ يرقم 1 .. 2.. 3.. شاملا كافة المصحف أينما يوجد وقف يعتبر آية يضع رقما متسلسل .. و بالتالي تكون أية (ألم - البقرة تحمل رقم 8 أو 9 إن أراد احتساب البسلمة في البقرة) . و في نهاية هذا العمل يحصل على ترتيب مطلق للايات و بناء عليه تكون حساباته الرقمية تحمل معنى نسبي (يعني قد يتكلم عن الفروق في المجاميع .. لأن الفرق دائما يحمل قيمة مطلق كما نعلم : يعني 100-30 = 120-50 = 140-70 = 200-130 = 70 !! الطرح ما بين أرقام نسبية دائما يعطي قيمة مطلقة ثابتة بغض النظر عن طريقة الترقيم المتبعة.


و الله من وراء القصد.


3   تعليق بواسطة   عبدالله جلغوم     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24640]

الأخ دويكات

المصحف المعتمد لدي هو مصحف المدينة النبوية حاليا الذذي تشرف على طبعه مطابع الملك فهد ، وهو برواية حفص وعد آياته حسب طريقة الكوفيين ، 6236 آية ...


على أي حال : ما ذكرته - فقرة من بحث الإعجاز العددي في سورة الرحمن - أظنه واضحا ..


أن ينطبق أو لا ينطبق على المصاحف الأخرى ليست مشكلتي ..


راجع كل ما كتبته  على المصحف فإن وجدت خطأ لدي فحاسبني ..


ولا أظن أنك ستقول أن هذا الترتيب جاء مصادفة أو بفعل تدخل بشري ، ذلك أن هناك من الحقائق الأخرى الكثيرة تؤكد هذا الترتيب ..


اما مسألة أن أقوم بدراسة لباقي المصاحف فهذذذا غير ممكن ، فأنا درست ترتيب القرآن برواية حفص خلال 15 سنة ولا أظن أن مثل هذذا العمل في وسع فرد ...


وأخيرا : كيف تفسر انت الحقائق التي ذكرتها - وهي كما قلت فقرة من بحث كامل في غاية الإثارة - ؟؟؟؟


 


4   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24643]

إذا الإعجاز العددي هو في المصحف الحالي!!!!!

إذا بعد هذا المجهود الكبير من الاستاذين عبد الله جلغوم ومحمود دويكات .. نستطيع القول أن الإعجاز العددي هو فقط في رواية حفص لان روايته وترقيم الآيات هي المصحف العائد اليه هي التي اعتمد عليها الاستاذ عبد الله في إثبات نظريته !!!!!


وبالتالي يجب علي كل مقتنع بالإعجاز العددي رفض الروايات الأخري وترقيمها .. مهما كان ترقيمها أكثر إقناعا .. رغم أن المصجف الذي جمعه سيدنا عثمان لم يكن مرقما .. أم هل كان مرقما؟!!! بصراحة لا أدري ..


يكفي أن نقرأ الآيات الأولي من سورة البقرة ..ليملآ قلوبنا وعقولنا الإيمان بإعجاز القرآن


الٓمٓ  ذَٲلِكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ لَا رَيۡبَ‌ۛ فِيهِ‌ۛ هُدً۬ى لِّلۡمُتَّقِينَ  ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ يُنفِقُونَ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأَخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ  أُوْلَـٰٓٮِٕكَ عَلَىٰ هُدً۬ى مِّن رَّبِّهِمۡ‌ۖ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ..


هل تغير احساسنا بإعجاز وروعة هذه الكلمات بدون أي ترقيم ؟


فلليسامحني الجميع علي صراحتي وأدعو الله أن يغفر لي إن كنت مخطئا.. كل كلمة وكل آية في القرآن الكريم هي معجزة بحد ذاتها .. تملأ القلب خشوعا وحبا لله تعالي و إيمانا به ,,


 


5   تعليق بواسطة   حسن أحمد     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24645]

فتمعن بها اخي الكريم عمرو اسماعيل

اخي العزيز عمرو اسماعيل لا شك فيه اننا مؤمنون بكتاب الله  تعالى و نخشع خوفا و رهبة منه سبحانه  و لكن لا ننسى هذه الاية من كتابه سبحانه و تعالى () عليها تسعة عشر  () وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر()


فتمعن بها اخي الكريم


و بروكت جهودكم اخواني في اظهار الحق و الطريق السليم لعبادة الله سبحانه و تعالى و عيشة هادئة للعباد كما ارادها الله العلي القدير ان نحياها


6   تعليق بواسطة   عبدالله جلغوم     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24648]

إلى عمرو

أما ترتيب الآيات وترقيمها .. فهي تبدو لأي عقل بسيط عملا بشريا بدأ في عهد سيدنا عثمان واستمر بعد ذلك ..


هذا حكم أقل ما يوصف به أنه متطرف ومنحرف ولا أعرف أن مثله صدر عن مسلم يعرف القرآن .. 


وقد صار واضحا الآن أنه لا فائدة من المتابعة ..


7   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24650]

ما وجدنا عليه أباءنا ..

مشكلتنا كمسلمين مخالفتنا للإسلام والقرآن .. الذي جاء ثورة علي المتوارث من الأفكار .. وللأسف تنتقل هذه الآفة الي من يعتبرون أنفسهم من المجددين ... فالاستاذ عبد الله يقول لي وعني ..


هذا حكم أقل ما يوصف به أنه متطرف ومنحرف ولا أعرف أن مثله صدر عن مسلم يعرف القرآن ..



رغم أنني ممكن أن أقول له نفس الشيء عن أبحاثه عن الإعجاز العددي .. لا أعرف أن مثل أفكاره قالها مسلم يعرف القرآن .. وهو يعرف أن الغالبية العظمي من السلفيين  ترفض ما يقوله .. فلماذا هو يصبح سلفيا معي ..


أذكرك أخي الكريم بما قاله القرآن لمن يقلدون أبائهم (رغم أنهم ينكرون ذلك ) ..


الكثير للأسف حتي من مجددي أهل القرآن .. هم تماما مثل من وصفهم القرآن ..


بَلۡ قَالُوٓاْ إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٍ۬ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَـٰرِهِم مُّهۡتَدُونَ ..


يرتعشون من أي فكرة قد لا توافق ما ألفوه عن أبائهم ..


وأؤكد لك أخي الكريم أنني لست كذلك .. أعتبر أنه من أبسط حقوقك الاجتهاد والفهم والمحاولة ..اتفقت أو احتلفت معك .. ولا أعتبر فكرك متطرف ولا منحرف و أقول عن ما تقول لا أعرف أن مثله صدر عن مسلم يعرف القرآن .. ليست مشكلتي أنك لا تعرف أخي ولكنها مشكلتك ..


من حقك أن تقول رايك ومن حقي أيضا ..


 


8   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24653]

الاخ عبد الله جلغوم

جزاك الله خيرا عن كل ما قمت و تقوم به من أبحاث عددية ، و أنصحك أن تقرأ المقال الذي نشرته أنا عن ترقيم المصاحف الاولى ، لعله فيه ما يفيد أبحاثك...


و الله الموفق لكل ما فيه خير


9   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24655]

بعض الاعتراضات

يقول دويكات:


الحقيقة أنه يبدو أنك تعتمد على المصحف المكتوب برواية حفص عن عاصم ، فذلك هو المصحف الوحيد الذي ينسجم مع ما تقول به من أرقام . باقي المصاحف فيها اختلافات هائلة عن الترتيب الذي تعتمده (قد صل الى 5 و 7 آيات في السورة الواحدة) ... و المعلوم أن تكل المصاحف معتمدة في أجزاء مترامية من العالم الاسلامي كبلاد المغرب ، و السودان و اواسط آسيا...


ويقول أيضاً:


قل لي : من نصدق من هذه المصاحف من ناحية الترتيب ؟؟ - الواضح أن المصاحف متطابقة100% في كتابة شكل الكلمات ، لكن الاختلافات فقط في بعض النقاط المعدودة و التشكيل و ترقيم الايات.


ويستأنف فيقول:


قراءة نافع هي الاقوى تواترا (حسب ما يقول اهل الحديث) و هي الاقدم .. و لربما كانت الاكثر انتشارا في العصر العباسي ، أما قراءة عاصم (المستعملة بكثرة هذه الايام) فلم تنتشر الا في العصر العثماني = يعني هي قراءة متأخرة جدا.


وواضح من عباراته السابقة أنه لا يعرف شيئاً عن حقائق كثيرة لها علاقة وثيقة بالعقل أو العلم، ومن تلك الحقائق:


1- أن العالم الإسلامي يعتمد مصاحف حفص وليس أي مصاحف أخري، إذ أن أكثر من 90% من العالم الإسلامي يعتمد تلك المصاحف، وحتي يكون موضوعياً وهذا بالطبع لم يحدث لكان عليه أن يذكر لنا المصاحف الموجودة في اسطانبول في تركيا والمصاحف الموجودة أيضاً في المتحف الإسلامي الموجود في باب الخلق بمصر والتي يصاحبها اختلافاً طفيفاً في طريقة الترقيم ولكن يبدو أن اختار ما يحلو له حتي ينسجم مع استنتاجاته.


2- من قال له أن قراءة حفص هي قراءة متأخرة جداً؟؟.... فهو الآن يعتمد علي التاريخ ويحاول أن يخضعه لهواه حتي يصل بما يدعيه إلي مرتبة اليقين (هذا إن كان التاريخ قد ذكر ذلك أصلاً)..!!


3- وأخيراً فإنه يعتمد هنا اعتماداً شبه كلي علي الروايات التي نرفضها أساساً، وهذا بالطبع يخالف تماماً شروط النشر.


10   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24657]

بعض الاعتراضات (2)

أستاذنا العزيز الدكتور عمرو إسماعيل:


تحية طيبة وبعد:


تقول سيادتكم: أما ترتيب الآيات وترقيمها .. فهي تبدو لأي عقل بسيط عملا بشريا بدأ في عهد سيدنا عثمان واستمر بعد ذلك ..


واسمح لي يا أستاذي أن أختلف معكم في هذا الرأي تماماً، بل إن هذه الجملة تنفيها تماماً نظرية الاحتمالات بشدة، بل إن هذا الترتيب والمنظومة العددية من الدقة بحيث تفوق أي قدرات بشرية في عصر الكمبيوتر، فما بالكم بعصر ما قبل الكمبيوتر بحوالي ثلاثة عشر قرناً من الزمان؟؟....!!


قد تكون معذوراً يا سيدي لأنك لم تدرس نظرية الاحتمالات، ولكن بالنسبة لدويكات الذي يتكلم عن الرياضيات دائماً وعلمها فهو قد خالفها الآن بكل حقائقها وهذا ما كان ليصح إطلاقاً.


ويقول الأستاذ حسن أحمد: اخي العزيز عمرو اسماعيل لا شك فيه اننا مؤمنون بكتاب الله تعالى و نخشع خوفا و رهبة منه سبحانه و لكن لا ننسى هذه الاية من كتابه سبحانه و تعالى........ فتمعن بها اخي الكريم.

كلامك سليم جداً ومنطقي يا أستاذ حسن، وهو يوافق العقل والعلم تماماً، بارك الله تعالي فيك، وجزاك الله تعالي كل الخير


يقول الأستاذ الكبير عبد الله جلغوم للدكتور عمرو إسماعيل:


ولا أظن أنك ستقول أن هذا الترتيب جاء مصادفة أو بفعل تدخل بشري ، ذلك أن هناك من الحقائق الأخرى الكثيرة تؤكد هذا الترتيب ..

وأخيرا : كيف تفسر انت الحقائق التي ذكرتها - وهي كما قلت فقرة من بحث كامل في غاية الإثارة - ؟؟؟؟

وهذا يتفق تماما مع الحق يا سيدي، وأقولها ثانية، لعل الدكتور عمرو معذوراً لأنه لم يدرس نظرية الاحتمالات ليجيب علي السؤال الأخير والذي أطالب فيه محمود دويكات أن يجيب عنه بما إنه دائماً يحدثنا عن الرياضيات ويشرح لنا مبادئها وكأننا طلبة في الإبتدائي: كيف تفسر أنت الحقائق التي ذكرتهاوهي كما قلت فقرة من بحث كامل في غاية الإثارة...؟؟؟


والله تعالي هو المستعان





11   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24660]

حتى أكون موضوعيا

يا سي شريف أحمد .. فقد كتبت مقالا يبحث في أقرب الدلائل المتوفرة عن المصاحف الى العصر النبوي .. أرجع اليه و اقرأه... و إن صح ما في ذلك المقال .. فعندها سيلزم إعادة غربلة لما يعتقد أنه إعجاز عددي في ترقيم المصحف.  وأنا ألقي باللوم على الاخ عبد الله - إذ كيف يمضي 15 سنة من عمره في هذه الابحاث دون ان يكلف نفسه عناء البحث وراء مصداقية و جذور ترقيم القرءان؟  إذا كان قد وجد جوابا شافيا لذلك فيا ريت يشاركنا به .. على كل حال انا أثمن و أقدر المجهود الذي مازال يقوم به الاخ و الاستاذ القدير عبد الله .. و بالتأكيد أبحاثه لن تضيع أدراج الرياح .. بل نرجو من الله أن نستغلها للتقدم قدما في الابحاث العددية و الاحصائية في القرءان الكريم.. فجزاه الله خيرا الجزاء و وفقه ربه لما يرضاه.


و بعدين من قال أن مصحف ورش عن نافع يعمل به نسبة قليلة ؟ أهل المغرب العربي كلهم و أهل السودان (ما مجموعه يقرب المائة مليون مسلم) يقرأون القرءان من مصحف ورش عن نافع .. إسأل الاستاذ عبد الله جلغوم و هويفيدك في هذا الموضوع ..إن مصحف رواية عاصم انتشر في فترة ما بعد المماليك و بالاخص في العصر العثماني . أما رواية ورش عن نافع فهي الرواية التي كانت معتمدة في المدينة المنورة إبان عصر صدر الاسلام


المرجع لكل هذا ، إقرأ: هنا


صحيح أن المعلومات هذه تعتمد شيئا ما على مصادر تراثية تاريخية .. لذا لديك الحق أن تضربها بالظن ، لهذا ( و حتى أكون موضوعيا - على رأيك)  فقد فضلت أنا شخصيا أن أتحرى الموضوع بنفسي و قد اكتملت عندي الصورة الان و أعتقد أن قد شفيت غليلي بالحصول على بعض الاجوبة المنطقية لكل تلك الاختلافات ، و الحمد لله.


و الله من وراء القصد


 


12   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24661]

أنا لا أنفي الاعجاز العددي في القرءان

لكن أقول أن قواعده كلها قد تتغيير .. إذ أنه بات واضحا لي أن الله لم يحفظ من ترقيم الايات سوى الارقام المضاعفة من عشرة .. يعني كان الله استخدم النظام العشري بطريقة أو بأخرى - إذ أن الايات التي كانت على رأس كل عشرة هي الايات التي كانت موضع اهتمام على مدار الزمان كله.


على كل حال - أرجو من الله أن يوفقنا الى ما فيه خير جميعا


13   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24664]

هذا ليس من الموضوعية في شئ...!!

تعتبر ويكيبديا من المرجعيات الرصينة في عرضها للمعلومات ولكن ليس دائماً، فكما تكتب تلك الموسوعة عن أشياء علمية بحتة غير قابلة للنقد نجدها في الوقت ذاته تتكلم عن أساطير تاريخية ترفعها إلي مرتبة الحقائق ولا ترقي تماماً إلي أي مرتبة من مراتب الظن، ويكفي تلك الجملة التي عرضتها تلك الموسوعة لتؤيد صدق ما أقول: وهنا قد يتساءل المرء، أي القراءات أصح وأصوب؟ وهذا السؤال خطأ. ولعل الأصح قولاً: أيهما الأقوى تواتراً؟ فأقواهن تواتراً هي قراءة نافع، ثم تليها قراءة ابن عامر وقراءة ابن كثير. وهناك قراءات فيها خلاف، أعني أن بعض الناس ذمها وبخاصة قراءة حمزة وما تفرع عنها. وبالطبع فلا يوجد ما يؤيد هذا الزعم سواء كان من الواقع أو من العقل، فالواقع المعاصر الذي نعيشه ينفي ذلك بشدة ولعل أبسط دليل علي ذلك أن قراءة حفص عن عاصم هي الأكثر شيوعاً والتي تمثل أكثر من 90% من القراءات في العالم الإسلامي وأن المدينة المنورة لا تعتمد غيرها، لذا فإن ليس كل كلام يقال يجب أن يصدق.



نعود إلي مزاعم دويكات التي أتي بها من عندياته ومن جعبته:

و بعدين من قال أن مصحف ورش عن نافع يعمل به نسبة قليلة ؟ أهل المغرب العربي كلهم و أهل السودان (ما مجموعه يقرب المائة مليون مسلم) يقرأون القرءان من مصحف ورش عن نافع

وهو كلام غني عن أي تعليق، وسوف أترك تصحيح تلك المعلومة للقراء فأنا لا أقوم بتصحيح تلك البديهيات، وعلي من يجيبه أن يذكر له تعداد سكان السودان أو المغرب أو كلاهما مجتمعين حتي تتضح مدي مغالطاته ومبالغاته العظيمة والتي يحاول بها اعتساف تبريرات ليس لها أي أساس لها من الصحة، وبالطبع فإن كلامي هنا هو الصحيح، فإن أكثر من 90% من العالم الإسلامي يعتمد قراءة حفص عن عاصم. 
إسأل الاستاذ عبد الله جلغوم و هويفيدك في هذا الموضوع ..إن مصحف رواية عاصم انتشر في فترة ما بعد المماليك و بالاخص في العصر العثماني . أما رواية ورش عن نافع فهي الرواية التي كانت معتمدة في المدينة المنورة إبان عصر صدر الاسلام وكما قلنا من قبل أن هذا الكلام لا يجوز تصديقه حتي ولو تم اعتماده في معظم الروايات، فإن الروايات التي ذكرت هذا الزعم هي نفسها التي ذكرت أسطورة الداجن الذي أكل آيات القرآن الكريم التي فيها آية الرجم المزعومة.... إلي غير ذلك من الترهات والخزعبلات. 

ثم يقول دويكات بعد ذلك بطريقة مثيرة للاستغراب:
صحيح أن المعلومات هذه تعتمد شيئا ما على مصادر تراثية تاريخية .. لذا لديك الحق أن تضربها بالظن ، لهذا ( و حتى أكون موضوعيا - على رأيك) فقد فضلت أنا شخصيا أن أتحرى الموضوع بنفسي و قد اكتملت عندي الصورة الان و أعتقد أن قد شفيت غليلي بالحصول على بعض الاجوبة المنطقية لكل تلك الاختلافات ، و الحمد لله. ومن حقنا أن نسأله بدورنا: من أين سوف تتحري هذا الموضوع؟؟... وما هذه الثقة المطلقة حينما تقول (بنفسي)؟؟.... هل سوف تثبت أشياء عجز العالم الإسلامي عن إثباتها؟؟.... حلوة كلمة (بنفسي) دي.

بالطبع فإنه لا سبيل للتأكد من تلك المعلومات إطلاقاً عن طريق التاريخ، وإنما السبيل الوحيد الذي يمكن التأكد به هو القرآن العظيم الذي بين أيدينا والذي لا ينبغي أن نخضعه لأي معلومات تاريخية أو تراثية كما يريد منا


14   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24665]

الجواب

مخطوطات


مصاحف كان يستخدمها الناس في المساجد الرئيسية (مثل مسجد صنعاء الكبير) في أيام قريبة لعصر النبي عليه السلام..


هذا هو السبيل الوحيد للتأكد..و أنا لن أجادل لأقنع فلان أو علان - لك أن تعتقد ما تشاء يا أخي الكريم... العالم الاسلامي كلو مازال يعتقد أن المصاحف الاولى لم تكن منقطة...و أن التنقيط حصل بعد 200 سنة من الهجرة، . لكن تلك المخطوطات الاقدم (قريبة جدا لعصر الرسول مسألة 50 سنة تقريبا ) مكتوبة بشكل واضح و منقط كمان .. أصدق مين؟ العالم الاسلامي كلو؟ و إلا الدليل المكتوب الذي أراه بعيني؟؟


لا حول ولا قوة إلا بالله


15   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24666]

فلينتبه القارئ الحصيف....!!

أرجو أن تنتبه أخي القارئ الكريم لما يقوله دويكات هنا من تبريرات ليس لها أي علاقة بكل ما ذكرناه في هذا الموضوع، فهو ذكر مصاحف صنعاء مدعياً أنها كانت أقرب المخطوطات لعصر النبي صلي الله عليه وسلم، وبالطبع فإن هذا كله محض ظن لا يرقي لليقين بأي حال من الأحوال، ولكن إذا سلمنا جدلاً بصحة ما يقول، فهل تأكد ((((بنفسه)))) كما يدعي في كل مناسبة أنه ليس هناك مخطوطات أقدم من ذلك؟؟.....!!... ولو سلمنا أيضاً بصحة ما يقول وأن تلك المخطوطات كانت هي الأقدم فعلاً، فما علاقة هذا بالموضوع الذي نحن بصدده الآن؟؟.... ولماذا تعتبر تلك القراءات هي الأقل شيوعاً في العالم الإسلامي؟؟.... ولماذا لم تعتعمدها المدينة المنورة ومكة التي هي قبلة العالم الإسلامي في العالم أجمع؟؟.... من المستحيل بالطبع أن يخطئ كل هؤلاء لأن الله تعالي قد حفظ رسالته الخاتمة، ولكي تكون حجة علي الناس أجمع فإن الله تعالي قد جعل القاعدة هي قراءة حفص عن عاصم وما عداها استثناء حتي تكون هي القراءة الصحيحة وبالتالي بمقتضاها تقام الحجة علي الناس مسلمين أو غير ذلك يوم القيامة.


انظروا إلي قوله: هذا هو السبيل الوحيد للتأكد..



ثم ما دخل المخطوطات بالقراءات؟؟.... أليس هذا خلطاً للأوراق؟؟....!!


وهذا بالطبع كلام بعيد عن الصواب والحق والمنطق والعقل كما تبين ذلك سابقاً وأنا أوجه كلامي هنا للقارئ المحترم الحصيف.


ثم ما دخل التنقيط في الموضوع؟؟....!!... والله العظيم شئ مضحك، فأنا أعتقد أن القرآن الكريم قد نزل منقوطاً بدون مخطوطات ولا هم يحزنون، وإنما قد عرفت ذلك بالمنطق والعقل من خلال قراءاتي لتلك الروايات والسرد التاريخي الذي يؤكد ذلك بين السطور، ولكن يبقي السؤال: ما علاقة هذا بالموضوع أيضاً...؟؟...!!


من الواضح أن محمود دويكات قد أخفق إخفاقاً شديداً في الإجابة علي عشرات الأسئلة التي طرحتها له هنا والتي تنصل من إجابتها بطرق سحرية والتفافات عميقة، ونحن ندعوه مرة أخري بل ونرجوه أن يجيب عنها....!!


16   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأحد ٢٠ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24674]

أعتذر للأستاذ عبد الله ..

وقد حذفت الجملة التي اعترض عليها .. والتعليق التالي علي تعليقه .. وأتمني أن يستمر في مجهوده الكبير .. وأن يتسع صدره لنا قليلا .. في محاولة الفهم ..


الرجاء فقط أن يتابع الاستاذ عبد الله مجهوده فهو يثري الموقع باجتهاداته .. حتي لو اختلفنا قليلا ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-07-04
مقالات منشورة : 63
اجمالي القراءات : 1,740,790
تعليقات له : 228
تعليقات عليه : 370
بلد الميلاد : jordan
بلد الاقامة : jordan