كرة القدم تُوحد الشعوب، ورجال الدين (الأرضي) يفرقونها باسم الإسلام.

من المفارقات العجيبة والغريبة!

من المفارقات العجيبة والغريبة أن يؤلف لاعبو كرة القدم بين الناس وبين الشعوب، رغم اختلاف ألسنهم وألوانهم، وانتماءاتهم الدينية العرقية المذهبية والوطنية. وبالمقابل نجد بعض رجال الدين (الأرضي...) يفرقون بين الناس والمسلمين باسم الإسلام، رغم (انتمائهم) إلى دين الله الواحد، الذي يأمر الناس بالتعارف والتراحم، وقد خلق الله تعالى الناس من ذكر وأنثى وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا، لا ليتنابذوا بالألقاب ويتقاتلوا،  قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه:   يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13). الحجرات.

إن مثل هؤلاء من رجال الدين ( الأرضي) الذين ينبشون قبور الماضي ليحيوا ما كتبه الأولون الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ليحيوا النعرات والفتن بين الناس، إن هؤلاء الرجال يصدق فيهم قول الله تعالى الذي يقول: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ(41)وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنْ الْمَقْبُوحِينَ(42). القصص. ويقول سبحانه: وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمْ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(62). المائدة.

لو كان في قلوب هؤلاء الرجال المنتمين إلى الإسلام ذرة من الإيمان بيوم الدين، لكانوا خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات. قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ(114)وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ(115). آل عمران.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.