بمناسبة الخبر المنشور عن إنتحار عامل بسبب  يأسه وعجزه عن علاج إبنه الصغير المريض بالسرطان 

http://ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=35754

سيسى - انا لن أدعو الله أن ينتقم منك ،ولن أدعوه أن يُسامحك .وسأكظم غيظى ، وأحاول أن أكون جزءا من حل مشكلة فقر افقر فقراء مصر بما أمتلكه وهو التفكير فى كيف نحل المُشكلة واسأل الله ان تصلك الرسالة أو تصل أحد مستشاريك ،لعلكم تأخذون بأحسنها  .وأذكرك واذكر نفسى أن من ضمن اسباب نزول الرسالات السماوية بعد الإيمان بالله واليوم الاخر ،إقامة العدل والقسط . والعدل والقسط تعنى فى ظروفنا هذه إعادة توزيع الثروة ولو جزئيا على المجتمع ،وفى حالتنا هذه  دعنا نقول إعادة توزيع نسبة ولو ضئيلة من الثروة على افقر الفقراء فى بلدنا ....

كيف ؟؟

بعملية حسابية بسيطة . كان من الممكن بدلا من زيادة مرتبات اسياد البلد كل فترة بسيطة  من (جيش وشرطة ،وقضاء ،ورئاسة وزراء ،ورئاسة جمهورية والذين يُقدر عددهم  مع أذنابهم بمليون موظف على الأقل ) والذين لا يقل مرتب اصغر موظف منهم  عن ((10 الاف جنيه)). ومع حساب وإضافة  مليون موظف مثلهم يزيد مرتبأصغرهم   عن ((ال10 الاف جنيه شهريا  ايضا )) من وزارات وهيئات آخرى مثل المالية والكهرباء والسياحة ،والبترول ،والطيران ، وأصحاب المعاشات الذين كبر اولادهم ،وتعلموا وتزوجوا وأصبح معاشهم يزيد عن حاجتهم بشكل كبير وملحوظ ..

لو أوقفنا الزيادة السنوية لهم لمدة سنة واحدة فقط .وهى على اقل تقدير (1000جنيه ) لكل واحد منهم شهريا .فسيكون معنا  (2 مليون ) فى (1000جنيه) = يكون الناتج ((2 مليار جنيه شهريا .))

. فلو أعدنا توزيع هذه ال(2 مليار جنيه ) على الأطفال اليتامى ،وابناء العمال (الغلابة الأجرية ) .وابناء اصحاب الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوى والكبد والسكر والمعاقين  بواقع (350 جنيه شهريا لكل طفل تحت ال15 سنة ) .فستكفى ل6 مليون طفل فقير مُعدم .

وأعتقد أن هذا المبلغ الضئيل والصغير سيساعد رغم صغره فى كفاف وسد رمق العائلات الأشد فقرا والأكثر مرضا فى مصرنا الحبيبة ،التى تقول لأهلها  ((يا سيسى -انتوا نور عينيا )) .ولا نور عينيك ما يستهلوش نضارة كسر تحميهم من حرارة الفقر ولهيب المرض ،وتمنعهم من التفكير فى الإنتحار ؟؟؟؟