الخليفة الفاطمى عاشق البدويات

احمد صبحى منصور   في السبت ٢٠ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً


 

1 ـ بعض أحداث التاريخ تفوق في غرابتها ما يجول في أفئدة الروائيين ومؤلفي القصص الخيالية ، والدليل على ذلك ما ورد في تاريخ الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله الذي حكم مصر والشام وأجزاء من الحجاز وشمال أفريقيا .. وضحى بذلك كله لكي يتزود بنظرة من زوجته معشوقته البدوية الأعرابية .

فإذا كان لكل سلطان نوع من الابتلاء في التفكير فإن الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله كان يعشق الفتيات الإعرابيات البدويات ، وفى سبيلهن كان يهجر الجواري اللاتي يملأن قصوره ويعش&airc;ن على أمل نظرة منه .. والأغرب أن ذلك الخليفة كان سرعان ما يسأم المرأة الأعرابية البدوية إذا تعلقت به ويهجرها إلى بدوية أعرابية أخرى لا تزال تحتفظ بخشونتها وغلظتها ، وظل هكذا الى أن شغف بحب اعرابية لم تبادله الحب ، فكان فى حبه لها مأساته ومقتله !!.

 

2 ـ تولى الآمر الخلافة وهو طفل في الخامسة من عمره ، وذلك يوم الثلاثاء السابع عشر من صفر سنة 495 هجرية " 1001 ميلادية" وسيطر على الدولة الوزير الأفضل إلى أن اغتال الشيعة الباطنية الحشاشون ذلك الوزير في آخر يوم من رمضان سنة " 515 " وبعدها أصبح الخليفة الصغير الآمر يمارس سلطاته باعتباره الحاكم والخليفة والإمام ، وظل هكذا إلى أن اغتاله الشيعة الباطنية الحشاشون أيضا وهو في طريقه للقاء معشوقته البدوية وذلك يوم الثلاثاء الرابع من ذي القعدة سنة " 524 هجرية " ولم يبلغ وقتها الخامسة والثلاثين من عمره .

 

3 ـ وقد تخصص الشيعة الباطنية الحشاشون في الاغتيالات السياسية والأعمال الإرهابية .

وهم من أتباع الحسن الصباح الداعية والمنظّر والمفكر الشيعى الذي انشق على الخلافة الفاطمية بعد أن تولى المستعلي الخلافة الفاطمية   بدلا من أخيه نزار ، والمستعلي هو والد الخليفة الآمر بطل قصتنا .

وهرب الحسن الصباح إلى قلعة آلموت في قزوين في فارس ، دخلها متنكرا ، وبدأ واعظا زاهدا ، وسرعان ما اجتذب اليه جنود القلعة فاستولى عليها بمعونتهم ، وجعلها مقرا لتدريب الفدائيين على أعمال الاغتيال والإرهاب ، وكان من ضحاياه كثيرون من الخلفاء العباسيين والفاطميين والسلاطين والأمراء المسلمين والصليبيين ، وغيرهم .. ومن اسم الحشاشين جاءت الكلمة الانجليزية (Assassin)، أى قاتل محترف .

وامتاز أولئك الفدائيون بالشجاعة المطلقة والطاعة العمياء ، وتنفيذ أوامر شيخهم الصباح مهما كانت الصعوبات .. ولذلك أثاروا الرعب في كل مكان ، ولكن بطل قصتنا الخليفة الآمر انشغل عنهم وأهمل الاحتياط حبا في لقاء البدوية فدفع حياته ثمنا لذلك الغرام العجيب .

 

4 ـ وكان ذلك الخليفة العاشق محبا للتنزه والاحتفالات مثل أسلافه .

وفى سنة 420 أمر بتجديد قصر القرافة التي بنته جدته تغريد وأقام تحت ذلك القصر مصطبة لشيوخ الصوفية ، وكان مغرما بمشاهدة شيوخ الصوفية وهم يرقصون أمامه ، وقد شجع التصوف الشيعى وجعله رافدا للتشيع .

ولقد بلغ من غرام هذا الخليفة بالبدويات أنه كان يرسل جواسيس وعيونا يتجولون في خيام القبائل العربية للعثور على أجمل بدوية ، ثم يحصل عليها بأي طريق.  

 

5 ـ ثم حدث أن جاءه الجواسيس يخبرونه بالعثور على فتاة بدوية في الصعيد يقال لها ( البدرية العالية) وأنها أديبة أريبة تقول الشعر ، فأرسل لإحضارها إليه فعجز رسله عنها ، وجاءوا يخبرونه بالمزيد من شعرها وحبها لابن عمها المشهور بابن مياح.

وشأن كل ممنوع مرغوب فقد تعلق بها الآمر وعزم على أن يراها بنفسه ويتعرف إليها كإنسان وشاب ، وليس كخليفة يأمر فيطاع ، ولذلك فقد سافر إليها من قصره بالقاهرة ، وأهمل من أجل هواه ذلك التهديد المستمر على حياته من أعدائه الباطنية الحشاشين ، واكتفى بارتداء زى البدو وتجول في مضارب البدو إلى أن وصل إلى قبيلة البدوية العالية.

وضاعت منه أمواله في الطريق فاضطر للاعتماد على نفسه واحتمال الضائقة التي حلت به ، وظل يحتال إلى أن وصل إليها ورآها وحدثها فلم تلق إليه بالا ، فأسرع يعود إلى ملكه وقصره وأرسل إلى أهلها يخطبها ففرح أهلها وأرغموها على قبول الزواج .

وزفت إليه ، فلم ير فيها الانشراح والسعادة اللذين كانا عليها وهى في أرض قومها ، وأظهرت له كراهيتها للقصر بدلا من أن تظهر كراهيتها له ، وهو يقنع نفسه بأنها لا تكره إلا حياة القصور وتفضل عليها حياة الخيام والصحراء ، وكلما ازدادت عنه إعراضا وصدودا ازداد لها محبة وازداد بها هياما .

فعل كل ما يستطيع لإرضائها ، فكان يصحبها إلى قصر القرافة لتشاركه بهجته برقص شيوخ التصوف أمامه ، ومع ذلك فان نظرتها الحزينة الساهمة كانت تنغص عليه حياته ففكر في عمل يرضيها ويسعدها، فقد ظن أن وجودها في القصور مع جواريه وزوجاته يضايقها فأقام لها في الجزيرة " الزمالك الآن " قصرا ضخما جعله على هيئة الهودج الذي تركبه نساء الأعراب وتفنن في زخرفته وتزيينه ، وجعلها تنتقل إلى ذلك القصر فتستمتع به وبجمال النيل والجزيرة .

وانتظر منها كلمة شكر أو لفتة اهتمام ، ولكنه فوجىء بها تبعث من قصرها الجديد برسالة حب إلى حبيبها وابن عمها ابن مياح تشكو إليه حالها ، وتقول له شعرا :

يا ابن مياح إليك المشتكي  مالك من بعدكم قد ملكا

كنت في حبي مطاعا آمرا  نائلا ما شئت منك مدركا

فأنا الآن بقصر مرصد    لا أرى إلا خبيثا ممسكا .

وكتب إليها حبيبها الأعرابي يرد عليها شعرا :

بنت عمى والتي غذيتها بالهوى حتى علا واحتبكا

بحت بالشكوى وعندي ضعفهالو غدا ينفع منا المشتكي

مالك الأمر إليه المشتكي مالك وهو الذي قد ملكا .

 

وعلم الخليفة الولهان بأمر زوجته وأنها لا تزال على عشقها لحبيبها القديم ، وأسقط في يد الآمر فلم يستطع إلا أن يتمسك بزوجته أكثر فأكثر.

وخرجت القصة من بين جدران القصور إلى ساحات السمر ، وأحس العشيق المسكين ابن مياح بالعيون تترصده وخشي على حياته فأختفي وهرب ، وتكاثرت الأقاصيص الشعبية تجعل منه بطلا ، ودارت حول العاشق والمعشوقة والزوج الظالم حكايات ومناقشات كانت تميل الى تأييد الطرف المظلوم وهما العشيقان الاعرابيان.

 

6 ـ وأثناء انشغال الخليفة العاشق بمشاكله مع محبوبته البدوية وحبيبها الهارب والمتعصبين لهما كان الشيعة الباطنية يجهزون مؤامرة لاغتياله .

وكانت الدولة الفاطمية في خلافته قد وضعت الجواسيس والعيون في فارس والعراق وكل محطات الطريق تحصى على أعوان الباطنية أنفاسهم ، وجاءت رسالة من جاسوس فاطمي في آلموت – مقر الحسن الصباح – تحذر من إرسال فرقة لاغتيال الخليفة الآمر ، وبسرعة ارتفعت درجة الاستعداد إلى الغاية القصوى ، وجرى تفتيش كل المسافرين من العراق والشام إلى مصر ، ولكن فرقة الاغتيال كانت قد سبقت فى الوصول للقاهرة .

وانتقل البحث عنهم الى ضواحى القاهرة ، وأحست فرقة الاغتيال ـ وكانوا عشرة ـ  بالخناق يضيق عليهم ، فاجتمعوا سرا في بيت مهجور وتشاوروا وهم يتوقعون الإيقاع بهم في أي وقت ، فقال أحدهم : الرأي أن تقتلوا رجلا منكم وتلقوا برأسه في " بين القصرين " لتنظروا ، فان عرفه الآمر فثقوا أنهم يعرفون صوركم وملامحكم فلابد أن تفروا ، وان لم يتعرفوا على الرأس المقطوع ، فاطمئنوا واعرفوا أن القوم في غفلة عنكم وأتموا مهمتكم . فقالوا له : ما ينبغي لنا أن نقتل واحدا منا وينقص عددنا ، فقال لهم صاحب الرأي : إن هذا مصلحة لنا ولسيدنا ، وما دللتكم إلا على نفسي. وأسرع فقتل نفسه بسكين ومات .

وأخذوا رأسه ورموه في الليل بين القصرين وأصبحوا ينظرون ماذا يفعل الناس ، فاجتمع حوله الناس ولم يتعرف عليه أحد من الناس أو من السلطات ، ففرح الباطنية المتآمرون وعزموا على تنفيذ المهمة .

كانوا قد تعرفوا على تحركات الآمر والطرق التى يسلكها موكبه ، وعلى أساسها وضعوا خطة إغتياله ؛ كمنوا له ينتظرون موكبه ، وانتظروا في الطريق فى نقطة بين الشاطىء والجسر حين يتوقف الموكب وينزل الخليفة ليركب السفينة للنزهة المعتادة . سار الموكب على الشاطىء ونزل الخليفة إلى الجسر، وقبل أن يلحق به بقية الحرس وثب عليه المتآمرون التسعة وثبة رجل واحد يضربونه بالخناجر والسكاكين ولحق بهم الحرس فقتلوهم جميعا ، ولكن الخليفة كان قد شبع موتا.

وحملوا الخليفة المقتول إلى قصر البدوية العالية ، كأنه قد صمم على الذهاب إليها حتى بعد مصرعه .

ولا نعرف كيف استقبلت جثته ..!

هل بالحزن على زوج عاشق ولهان ؟ أم بالسرور لأنها تخلصت من زوج مزواج سجان .!! .

 6 ـ الله تعالى أعلم ....                 

 آخر السطر

هذه القصة التاريخية مهداة الى من يعملون لاسترجاع الخلافة السنية أو الفاطمية ..أو المهلبية ..

هذه المقالة تمت قرائتها 547 مرة

التعليقات (8)
[52941]   تعليق بواسطة  رضا عبد الرحمن على     - 2010-11-19
فرق الاغتيالات :: إعداد وتدريب ــ حسن الصباح أستاذ :: حسن البنا

هذه هي فرق الاغتيالات التي أعدها ودربها حسن الصباح أستاذ وقدوة حسن البنا ، وأكثر الشخصيات التي قرأ لها حسن البنا وتأثر به وبأسلوبه وبسياسته فى التعامل مع أعداءه ، كما تأثر به أيما تأثير في تكوين جماعته ..


وكما قال الدكتور منصور في آخر السطر أن هذا نموذج لكل من يحلمون ويعلمون لإرجاع دولة الخلافة ..

 

[52942]   تعليق بواسطة  رضا عبد الرحمن على     - 2010-11-19
شخصية الخليفة الآمر بأحكام الله

هو ــ أبو علي منصور بن أحمد (ولد 1096 – مات 1130) تلقب عند توليته بلقب الآمر بأحكام الله فكان الخليفة الفاطمي العاشر والإمام العشرين للإسماعيلية المستعلية، وهو ابن المستعلي بالله (1094 – 1101)، الخليفة الفاطمي التاسع. حكم منذ عام 1101 وهو صبي، و حتى وفاته.


في 1121 انقلب الآمر بأحكام الله على وكيله الأفضل شاهنشاه ووكيل أبيه من قبله، فقتله وعين مكانه المأمون البطائحي فاستطاع السيطرة على حكومته.


في عهده أخذ الفرنج عكا عام 1103، كما أخذوا طرابلس عام 1108. وبعد ذلك تسلموا تبنين عام 1117، وصور عام 1124، وأخذوا بالسيف بيروت عام 1109، وصيدا عام 1110، وسقطت الفرما للملك الإفرنجي بردويل.


كان الآمر في هودجه يتنزه فيما بين القاهرة والجزيرة في ذي القعدة سنة 524 عندما هاجمته جماعة مسلحة بالسيوف يروي المقريزي أنها تابعة للنزارية الذين أرادوا الانتقام منه لما كان من شقاق ما بين أبيه المستعلي بالله وعمه نزار على عرش الفاطميين في مصر، فحُمل الآمر إلى القصر إلا أنه توفي يوم الرايع عشر من ذي القعدة (موافقا 7 أكتوبر 1130)، فكانت مدة حكمه تسعا وعشرين سنة وتسعة أشهر.


لم يكن الآمر بأحكام الله قد سَمَّى عند موته خليفة فوقع خلاف فيمن يخلفه بين من بايعوا ابنه الطيب أبوالقاسم فعرفوا بالطَّيِّبِية، وآخرون بايعوا الحافظ لدين الله ابن عم أبيه المستعلي فعرفوا بالحافظية، فنجم من جراء ذلك انشقاق جديد في الإم
 


ويتبين من كثرة انشغاله بالنساء والتنزه والرافهية تم احتلال كثير من المدن العربية في خلافتة ، ولنفس السبب فكر حسن الصباح في قتله لأنه من وجهة نظره لا يحافظ على دولة الخلافة الاسلامية وغير أهل لها ، وهذه إحدى شخصيات الخلفاء وسلوكياتهم في حياتهم ، وكذلك هذه ملامح الدولة الدينية أو دولة الخلافة التي يتمنى معظم المسلمين أن ترجع ويعيشوا فيها تحت رعاية خليفة مثل هذا يخطف حبيبة أو زوجة أحدهم مستعينا بالمال الذي سرقه من الناس وبالقوة التي استمدها منهم أيضا فهذه هي ملامح دولة الخلافة الأكثر تكرارا والأكثر وضوحا في معظم الدول الاسلامية من الأموية إلى العباسية وصولا للفاطمية

 

[52944]   تعليق بواسطة  أيمن عباس     - 2010-11-19
ومن الحب ما قتل .

 شكرا لك دكتور منصور على هذا المقال .. الذي يثرينا معرفة بحياة الخلفاء المسلمين من الفاطميين وغيرهم ممن اتخذوا الخلافة حقا مقدسا للحاكم لأنه يحكم بتفويض من الله ..!
 


 وبالتالي كان هؤلاء الخلفاء يعيثون في الأرض لهوا ولعبا وفسادا واستبدادا..  
 


 وكان هذا الخليفة الفاطمي محبا لما هو ليس في يده  وتحت إمرته وكانت نفسه المترعة بالشهوات  وبكل النعم الملكية .. ضعفت وخارت نحو المرأة التي صدته  وأهملته !!
 


 حاول  التقرب من قبلها  بكل المغريات المادية من بناء القصور الفخمة ومن النعم والمال والجاه وحسن المعاملة والصبر على دلالها . ولكنه لم يفلح . و كان هذا الوضع بداية عذاباته وبداية النهاية ..
 


 لم يتخذ الحرص الشديد والقمع لتأمين حياته كما يفعل الخلفاء والأمراء والملوك المنشغلون بالحكم والخلافة.. لقد شغل قلبه بالحب وارضاء المحبوبة البدوية ..
 


 وكان هذا الحب شببا أساسيا في مقتله واغتياله وإن كان كان ليس السبب الوحيد.
 


 وفعلا صدقت الحكمة التي تقول " ومن الحب ما قتل"

 

[52955]   تعليق بواسطة  آدم قدوره     - 2010-11-20
اخر السطر .. ما احوجنا اليوم الى الحشاشين

مع  الدكتور منصور وهدية اخر السطر ، فإن الخلافة السنية من اموية وعباسية وشيعية فاطمية ومهلبية وغيرها ، ما كانت لتقوم لو بقيت دولة الاسلام قائمة .


فمنذ الاستيلاء على الدولة الاسلامية من قبل معاوية ، وتحويلها من دولة اسلامية يقودها خليفة يستمد سلطته من الناس ، الى دولة دينية يقودها خليفة يستمد سلطته من الله نفسة ، ويصبح ممثل الله على الارض ، يحكم بسم الله ويستبد بسم الله ويقتل بسم الله ويغزوا ويسفك الدماء بسم الله ، ويورث الحكم لابنائه واحفاده من بعده ، منذ ذلك الحين اصبح الخليفة هدفا مشرعا لخناجر الحشاشين وغير الحشاشين.


وفي مثل هذه الاجواء المشحونة باستبداد الخليفة وظلمه وفجوره فإن ظهور الحشاشين وتنفيذهم لهذه الاغتيالات السياسية يصبح امرا محمودا ومقبولا وله ما يبرره ، فهؤلاء الخلفاء لم يجلسوا على كرسي الخلافة بتفويض من الله او من احد من خلقه . فكل ما قام به معاوية من عمل على تصفية الدولة الاسلامية لحساب الدولة الدينية الاقطاعية ، واخضاع العرب المسلمين مرة اخرى الى نفوذ الاسر الحاكمة الباغية ، الذي قاتل النبي محمد عليه السلام لانهاء حكمها والخلاص منها بقوة السلاح ، عمل ليس له تفسير سوى انه انقلاب اموي على دولة الاسلام ومبادئها التي اسسها النبي الكريم ، هذا الانقلاب وهذا الانحراف المشين سار عليه الخلفاء من بعده دون استثناء سنة و شيعة والى يومنا هذا ، فاستحوذوا على الحكم وورثوه لاولادهم واحفادهم بدون وجه حق ودون اي سند شرعي ، ولم تكن هناك  وسيلة اخرى لازاحتهم والخلاص منهم الا على طريقة الحشاسين ، وكم احوجنا الان لحركة حشاشين معاصرة تشفي غليلنا في اؤلئك الحكام العرب الانجاس الذين يجثمون فوق صدورنا ، لنشيّعهم الى العالم السفلي مذمومين ملعونين غير مأسوف عليهم ، لعنهم الله والملائكة والناس اجمعين من معاوية الى هنا .


سلام عليكم
 

 

[52963]   تعليق بواسطة  عبدالمجيد سالم     - 2010-11-20
من الحسن الصباح لابن لادن ..!!

 مع أن المقال ليس موضوعه الأساس الحسن الصباح والشيعة الباطنية .. إلا انه لمس وترا حساسا نعيشه في عصرنا الحالي .. الا وهو استغلال الدين من أجل القيام بعمليات انتحارية ..


لقد قرأنا في هذا المقال عن الحسن الصباح الذي تخصص على ما يبدو في هذا النوع من غسيل المخ للشباب للقيام بمثل هذه الأعمال .. 


وبصرف النظر عن مشروعية هذا أو عدم مشروعيته فإن هناك نقطة أساس في الموضوع وهو  أن هناك أن بشر يطيع أوامر بشر آخر .. أكثر من طاعته لله سبحانه وتعالى ..


وهذا يظهر براعة الشيطان في أضلال بني آدم إذ تحول على يديه الجهاد والتضحية بالنفس في سبيل الله إلى سبيل الشيطان ..


فمثلما كان حسن الصباح يفعل في عصره وعبقري في ذلك فإننا وصلنا الآن وسائل أكبر في هذا المجال كان أهمها هو عملية ابن لادن وغزوة منهاتن كما يسمونها ..


فمع أن المجتمع في عصر الدولة الفاطمية كان مجتمع بوليسي والسلطات الأمنية كانت على علم بوجود مخطط الأغتيال فإنهم نجحوا في ذلك ..


هذا بالضبط الذي حدث عندما نجح بن لادن في عمليته الأخيرة رغم وجود يقين بإن هناك عمل قوي سيحدث في البرجين ..


السر في هذا النجاح هو استغلال الدين .. فمتى يتم القضاء على هذه المهنة القذرة ..

 

[52978]   تعليق بواسطة  Sara Hamid     - 2010-11-20
عيد سعيد يا دكتور

عيد العافية كما كتبت الاخت سعاد السبع


تعجبت من قتل  رئيس العصابة لنفسه


هذا هو غسيل المخ والذي يحدث الان للشباب المسلم على يد شيوخ التطرف


ملاحظة- اخبرني احد المقربين مني انهم سميوا بالحشاشين لانهم كانوا يدخنون نوعا من الحشيش انذاك


فلا غرابة ان كان صحيحا فطالبان تفترش نبات الحشيش المخدر وتنام ----وتبيعه لتجاهد بما تكسبه من وراء ذالك


منذ ايام شاهدت فلما وثائقيا عن اطفال في افغانستان يدخنون الحشيش فادمنوا عليه وا" name="52981">[52981]   تعليق بواسطة  غريب غريب     - 2010-11-20

تبادل الثقافات

اشكرك د. احمد على هالتثقيف, لفت نظري كلمتك _ جاءت الكلمة الانجليزية (Assassin)، أى قاتل محترف  - واضح انه كل لغات العالم لنا اضافات من ثقافة الموت الضلالية ولو بحثت في كلمة terorest راح تلقى لنا نصيب من اللي طروا هدومهم من الغلب في العصر العباسي. .شكرا للمقال الذي عشنا من خلاله عصور الحب العشوائي

 

[52985]   تعليق بواسطة  Sara Hamid     - 2010-11-20
على فكرة انا زعلانه من نفسي

ربما منذ السنة العاشرة كنت اعرف كلمة assassin


لاننا نحن في تونس ندرس الفرنسية من سنوات الابتدائية


اليوم واليوم فقط عرفت ان هذا الاسم ماخوذ من اسم الحشاشين


فعلا الواحد يخجل


والسلام

 


اجمالي القراءات 16125
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الخميس ١٣ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[55023]

خلفاء أطفال ، ماذا ننتظر منهم !

الخليفة  والباطنية الحشاشون بينهما شد وجزر  ، خليفة منعم نشأ بين القصور والجواري  ، يبحث عن شيء مختلف فكان  نهايته موافقة لميوله ، فأراها كمن ينتحر لأنه لم يأمن نفسه ، كما أن هؤلاء الباطنية الحشاشون نريد ان نعرف عنهم أكثر  ومن زعيمهم الذي يأمرهم بالاغتيالات المحترفة  تلك ؟


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب دراسات تاريخية
بقدمها و يعلق عليها :د. أحمد صبحى منصور

( المنتظم فى تاريخ الأمم والملوك ) من أهم ما كتب المؤرخ الفقيه المحدث الحنبلى أبو الفرج عبد الرحمن ( ابن الجوزى ) المتوفى سنة 597 . وقد كتبه على مثال تاريخ الطبرى فى التأريخ لكل عام وباستعمال العنعنات بطريقة أهل الحديث ،أى روى فلان عن فلان. إلا إن ابن الجوزى كان يبدأ بأحداث العام ثم يختم الاحداث بالترجمة او التاريخ لمن مات فى نفس العام.
وننقل من تاريخ المنتظم بعض النوادر ونضع لكل منها عنوانا وتعليقا:
more