عمرو توفيق Ýí 2013-08-19
لقد خلقنا الله تعالى لنكون أحباء له، لِمَ تركناه وطلبنا محبوبا سواه؟!!:
(كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ (٢٠) وَتَذَرُونَ ٱلۡأَخِرَةَ (٢١) وُجُوهٌ۬ يَوۡمَٮِٕذٍ۬ نَّاضِرَةٌ (٢٢) إِلَىٰ رَبِّہَا نَاظِرَةٌ۬ (٢٣) سُوۡرَةُ القِیَامَة
إن الذي خلق كل شيءٍ جميلٍ نحبه، فإن الله أجمل منه، جمالا لا نستطيع أن نتحمله، ولذا يرينا أشياء جميلة لكي تشعرنا بجماله الذي لا نهاية له. أوليس الذي لا حدود لجماله أحق بالحب مما هو جماله محدود؟
حتى لو أدخلني الله الجنة فسأقول له: إنك أنت مطلبي لا الجنة يا ربي، فأنت حبي ونعيمي وجنتي!! وحيث لن يكون لي القدرة أن أراك، فاجعلني طائفا حول أمرك وآثار جمالك في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْوَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿المائدة: ٥٤﴾
أليس جميلا أن يحبنا الله سبحانه وتعالى ونحبه:
(بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
اللهم اجعلني من المتقين كي تحبني.
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) ﴿الصف: ٤﴾
اللهم اجعلني منهم كي تحبني.
(فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)﴿آلعمران: ١٤٨﴾
اللهم اجعلني من المحسنين كي تحبني.
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ﴿آلعمران: ٣١﴾
اللهم اجعلني من المتبعين لرسلك عليهم السلام كي تحبني.
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ﴿آلعمران: ١٣٤﴾
اللهم اجعلني من المنفقين في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ومن المحسنين، كي تحبني.
(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) ﴿آلعمران: ١٤٦﴾
اللهم اجعلني من الصابرين كي تحبني.
لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿الممتحنة: ٨﴾
اللهم اجعلني من المقسطين كي تحبني.
(لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) ﴿التوبة: ١٠٨﴾
اللهم اجعلني من المطَهرين كي تحبني.
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
اللهم اجعلني من المتوكلين كي تحبني...
اللهم اجعلني كل ذلك لكي تحبني، لأني أحبك، وليس لي مطلب إلا إياك، فأنت نعيمي وجنتي. اللهم اتخذني خليلا لك مع إبراهيم عليه السلام.
أسألكم الدعاء.
(إن كبر ابنك خاويه)ولله المثل الأعلى.
هناك مقامات إيمانية للإنسان، فإبراهيم عليه السلام كان مؤمنا وهذا مقام الخوف والرجاء. ثم اطمأن قلبه بالإيمان بعد قصة الطير، فهذا مقام الاطمئنان، إلى أن أصبح مستحقا للخليلية، وهذ المقام له مقالات أخرى:
وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿النمل: ١٠﴾
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿يونس: ٦٢﴾
بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿البقرة: ١١٢﴾
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿الأنعام: ٤٨﴾
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿فصلت: ٣٠﴾
وهذه البشارات في الدنيا فضلا عن الآخرة:
لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿يونس: ٦٤﴾
فأنا أؤمن أن لكل مقام مقالا، وأن القرآن الكريم يأخذ في اعتباره تفاوت مستويات البشر الإيمانية والعقلية، فيخاطب كلا منهم على قدره..والله تعالى أعلم.أما إذا قال الصوفية كلاما مشابها فأنا أعوذ بالله تعالى من خزعبلات البعض منهم.
وهدانا وإياك الى الصراط المستقيم ، وجمعنا فى مقعد صدق عند مليك مقتدر .
دعوة للتبرع
تعليم الجهل: اشعر ان راتبي حرام ، اعمل مدرس للتار يخ ...
داعش والشذوذ: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
تصحيح الألفاظ : نريد فتح باب تصحيح الألف اظ والمص طلحات ...
مسألة ميراث: ام توفت وليه ميراث وليه 3بنات و3أول د منهم 2...
اربعة أسئلة : السؤا ل الأول : نقو فلان عايش عيشة ضنك . هل...
more
الصوفية يزعمون أنهم يعبدون الله ليس طمعا فى جنته ولا خوفا من عذابه ، ولكنهم يحبونه لذاته . ومن هذه البداية يؤسسون ( العشق الالهى ) الذى يعنى المساواة بين الخالق والمخلوق ، ثم يبنون عليها عقيدتهم فى إتحاد العاشق بالمعشوق ، وحلول العاشق فى المعشوق ، وأتحادهم بالله جل وعلا ، ثم يتطرفون للقول بأن الله جل وعلا هو العاشق والمعشوق والخالق والمخلوق ، ثم يصلون الى النهاية فى الضلال وهى أنه لا وجود لله جل وعلا إلا فى المخلوقات ، أو وحدة الوجود ، أى بزعمهم فان الله هو أنا وانت وهو وهى والحيوانات والنباتات والجمادات ..وليس له وجود خارج المخلوقات .. ليس هناك كفر أشد من هذا ..والبداية جميلة وحنونة ، وهى الزعم بأنهم يحبون الله لذاته ليس خوفا ولا طمعا .
ومن البداية فهذا مرفوض فى الاسلام ، فالتقوى هى من الوقاية ( فاتقوا النار ) يعنى خافوا النار . ومن التقوى الخشية ، أى نخاف الله جل وعلا ، ونرجوه ونطمع فى جنته ونخشى عقابه ، وهذا هو معنى العبودية للخالق جل وعلا. وصفوة البشر وهم الأنبياء كانوا يعبدون الله جل وعلا خشوعا ورغبا فى جنته ورهبا من عذابه ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الانبياء ) . وقد أمر الله جل وعلا خاتم النبيين عليهم جميعا السلام أن يعلن خوفه من عذاب يوم عظيم ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) ) ( الزمر ) ( إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) ) ( يونس ) ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) ( الآنعام ).: وهذا هو حال الأنبياء ، ليس لهم جاه عندالله العزيز الجبار ، الذى لا نقدره حق قدره . سبحانه وتعالى عما يصفون .
أعرف أخى العزيز أنك لم تقصد فى مقالك ذلك الاتجاه الصوفى الكافر .. ولكن أردت فقط التوضيح .. مع الشكر والتقدير .