إبراهيم عيسى يهاجم البابا ويتهمه باستغلال الدين

اضيف الخبر في يوم السبت ١٠ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


إبراهيم عيسى يهاجم البابا ويتهمه باستغلال الدين

الكاتب الصحفى "إبراهيم عيسى" رئيس تحرير جريدة الدستور

كتبت سارة علام - تصوير عمرو دياب

 
 
 

قال الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة الدستور، إن البابا شنودة مثل الإخوان المسلمين، فكلاهما يستغل الدين ويمزجه بالسياسة، وضرب عيسى مثلا بكلام "البابا شنودة" عن مبايعته للرئيس مبارك ونجله جمال وهو ما دفع الكنيسة للتبرؤ من دعوتها للبرادعى وقالوا "هو اللى جه احنا مدعيناهوش"، وتساءل عيسى "أليس هذا خلطا بين الدين المسيحى والسياسة يا بابا شنودة؟"، وأضاف عيسى "أنت مالك يا بابا شنودة بتأييد الرئيس مبارك أنت بابا الشعب القبطى؟، سيبك من الموضوع ده وخليه لشيخ الأزهر والراجل قايم بالواجب وعلى الأقل هو موظف حكومى وده أكل عيشه لكن أنت رجل منتخب من المجلس الملى؟"

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت له أمس بمكتبة "ألف" بمصر الجديدة لتوقيع مجموعة كتبه مثل "مقتل الرجل الكبير" ودم الحسين، لدى أقوال أخرى، وكتابى عن مبارك عصره ومصر، والإسلام الديمقراطى، واذهب إلى فرعون، وقصة حبهم، وعندما كنا نحب، ورجال بعد الرسول، مريم التجلى الأخير، فى وصف من يمكن تسميتها الحبيبة، وسط حشد من القراء والإعلاميين.

وأوضح عيسى أن الأقباط فى مصر يشكون من الاضطهاد والتمييز وعدم الحصول على فرص متكافئة فى الجامعات والوظائف ومع ذلك يؤيدون الرئيس مبارك ونجله جمال، وتساءل "ألهذه الدرجة يحتمون بمن يكتوون بناره؟ مشيرا إلى أن تأييدهم لمبارك نابع من خوفهم من "بعبع الإخوان" الذين يعتقدون أنهم سيتولون الحكم بعد الرئيس مبارك.
وفسر عيسى ذلك بنجاح الإعلام الحكومى فى تقديم الإخوان كفزاعة لقطاعين، أولهما الأقباط داخل مصر وهم قطاع عريض ومؤثر وللغرب المرعوب من تحول مصر إلى دولة دينية كإيران.

ودافع عيسى عن حق الإخوان المسلمين فى ممارسة الحياة السياسية، مؤكدا أنهم قوة شعبية وتنظيمية لا يستهان بها ومن حقهم ممارسة العمل السياسى فى ظل ما يدعيه النظام من "ليبرالية مزعومة"، ونفى "عيسى" شبهة تمويل الإخوان لصحيفة "الدستور" وقال "كل ما حدث أن الدستور تعاملت مع الإخوان فى انتخابات 2005 على أنهم تيار سياسى مثله مثل غيره فى ظل ما كان يحدث من باقى الصحف التى تصف الجماعة بالمحظورة أو تتمنع عن نشر أخبارهم خجلا مما دعا الفاشلين إلى ترويج تهمة أن الدستور هو صحيفة الإخوان.

وسخر عيسى من ذلك قائلا "نفسى تهمة واحدة ترسى على الدستور، فأحيانا يقال إنها صحيفة الإخوان وأحيانا صحيفة إيران وصحيفة "نجيب ساويرس" ومؤخرا وقف "البرادعى" معهم فى الطابور فأصبحنا صحيفة البرادعى".

وردا على سؤال أحد القراء "ماذا لو وصل الإخوان للحكم فى ظل ما يؤمنون به من أفكار سلفية؟، تساءل عيسى "وهما اللى بيحكموا مصر دلوقتى عندهم أفكار إيه؟" وقال "عقلهم تعيس" مثل الإخوان بالضبط وإذا كنا نطالب بحرية وديمقراطية وانتخابات نزيهة فعلينا أن نتقبل ما تأتى به الصناديق فإذا انتخب الناس الإخوان بأفكارهم السلفية أو السوداء، فعلينا أن نرضخ لإرادة الناخبين، فالناس تنتخب الإخوان المسلمين نكاية فى الحزب الوطنى لأن الحزب الوطنى فاسد.

وعن "البرادعى" قال "عيسى" الدكتور "البرادعى" شخصية محترمة ومضيئة ولها حضور على المستوى الدولى والعالمى واستطاع أن يخلق حراكا سياسيا حقيقيا فى شهرين، فالبرادعى وصل مصر يوم 19 فبراير الماضى ومنذ هذا التاريخ وهو محور للصحف العالمية والمصرية حتى أن كل صحيفة خصصت صحفيا للبرادعى، وأضاف "أنا لم أوقع على البيان لأن هناك الملايين مع البرادعى فهو غير محتاج لتفويض.

وأتصور أن "البرادعى" لابد وأن يقدم نفسه كمرشح للرئاسة وليس داعية للتغيير أو لتعديل الدستور، مشيرا إلى رفضه لتعديل الدستور فمن يعدل الدستور هم من عدلوه سابقا وبالتالى فإن عدلوه للمرة الثالثة "هيهببوه أكتر".







 

 

 

اجمالي القراءات 3352
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق