الستة الأكثر تأثيرا في العلاقات المصرية الأمريكية

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٩ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الشروق


تشهد العلاقات بين مصر والولايات المتحدة صعود أسماء بعينها فى كل حقبة، وهبوط أسهم وجوه أخرى تبعا لذلك. وفى السنوات الأخيرة صعد مجموعة من السياسيين إلى الواجهة لأسباب عديدة.

على الجانب المصرى، كانت السنوات الأولى من الألفية الجديدة إيذانا بظهور تيار التجديد فى الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم، الذى منح الأولوية للعلاقات مع الولايات المتحدة، لأهمية وتأثير واشنطن فى صناعة السياسة العالمية والإقليمية، وبحكم العلاقة الإستراتيجية التى استتبت فى عهد الرئيس حسنى مبارك.
مقالات متعلقة :


فى العهد الناصرى، لم يكن الصدام المبكر بين قائد الثورة والأمريكان يسمح بظهور مهندسين للعلاقات أو همزات وصل فاعلة، حتى جاء عهد الرئيس السادات محملا بأجواء جديدة غير مسبوقة يغلب عليها رغبة الرئيس نفسه فى التقارب مع الولايات المتحدة.

وكان الشق الدبلوماسى هو صاحب الحظ الوافر فى تحقيق هذا التقارب، خاصة دبلوماسيين كبارا فى السبعينيات، مثل السفير أشرف غربال ووزير الخارجية إبراهيم كامل والدبلوماسى الواعد أسامة الباز.

واستمر الرئيس حسنى مبارك على النهج نفسه وزادت مساحة أسامة الباز فى الملف الأمريكى إلى جانب وجوه أخرى على رأسها بالقطع وزراء الخارجية المتعاقبون على المنصب مثل كمال حسن على وعصمت عبدالمجيد وعمرو موسى وأحمد ماهر، وأخيرا أحمد أبوالغيط.

تميزت فترة مبارك بظهور أطراف جديدة فى اللعبة بين القاهرة وواشنطن، فقد ظهر مجتمع البيزنيس ممثلا فى غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة التى يعتبرها البعض أقوى جماعات المصالح فى مصر على الإطلاق بفضل بعثات «طرق الأبواب» السنوية، ودخل مجلس الأعمال المصرى ــ الأمريكى ورئيسه جلال الزوربا على الخط مؤخرا بفضل اتفاق «الكويز» للمناطق الصناعية المؤهلة.

فى الجانب السياسى، يبدو جمال مبارك أمين سياسات الوطنى ومحمد كمال أمين التثقيف فى الحزب قائدى الدفة فى إدارة العلاقات فى هذه المرحلة، الأول بحكم موقعه البارز فى الحزب الوطنى بشكل أساسى وقربه من جماعة البيزنيس الكبرى فى البلاد، والثانى لخلفيته الإكاديمية، فهو حاصل على دكتوراه فى دور الكونجرس فى صناعة السياسة الخارجية من جامعة جونز هوبكنز.

ومازال النظام السياسى يحتفظ للسفير فى واشنطن بضمانة معرفة كل صغيرة وكبيرة فى العلاقات الثنائية وهو يلقى دعما قويا من شخص الرئيس صاحب التكوين المؤسسى، بينما تمارس الشخصيات الحزبية أدوارا محسوبة تماما فى ميزان العلاقات، أهمها تخفيف درجات التوتر عند الضرورة والإبقاء على صلات الود مع مؤسسات الحكم فى واشنطن، وبخاصة الكونجرس.

وثلاثة مؤثرون على الجانب الأمريكي

يحظى جوزيف بايدن نائب الرئيس بمكانة خاصة لخبراته فى التعامل مع مصر والشرق الأوسط، وصداقاته مع الزعماء التقليديين فى المنطقة العربية. وهو من مدرسة ترفض الخروج على السياسة الواقعية من أجل عيون الديمقراطية فى بلدان العالم الآخر، ويقدم مشورات مهمة لأوباما فى هذا الشأن.

والشخصية الثانية هى ديفيد أوبى رئيس لجنة الاعتمادات فى مجلس النواب الممسك بتلابيب المعونة الأمريكية، والذى يصعد ويهبط مؤشر العلاقات بينه وبين القاهرة من وقت لآخر، وإن كان فى المجمل يصنف من أصدقاء مصر.

والرجل الثالث الأبرز فى ملف العلاقات الثنائية هو فرانك وولف نائب ولاية فيرجينيا الذى يحتضن شكاوى أقباط المهجر، لا سيما من دائرته الانتخابية. يقيم وولف علاقة منفعة واضحة بين مطالب أقباط المهجر وأصواتهم الكثيرة فى الدائرة، وهو أكثر النواب حديثا عن الأقباط ومشكلات الأقليات فى العالم العربى.

جمال مبارك (46 عاما)

تخرج فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث حصل على درجتى البكالوريوس والماجستير فى الإدارة.
الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى جمال أو «جيمى» كما تناديه أسرته وأصدقاؤه المقربون بدأ حياته مصرفيا ومستشارا ماليا قبل أن يؤسس شركة خاصة، وهو شبه متفرغ اليوم للعمل السياسى.

محمد كمال (44 عاما)

عضو الأمانة العامة وأمين التثقيف بالحزب الوطنى الديمقراطى دكتوراه من مدرسة «بول نيتز» التابعة لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

أستاذ علوم السياسية بجامعة القاهرة وتولى منصب رئيس مركز البحوث الأمريكية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأصغر عضو فى مجلس الشورى.

جلال الزوربا

رئيس اتحاد الصناعات المصرية مالك شركة النيل القابضة للملابس الجاهزة التى تضم 5 شركات.
أحد أكبر سبعة مصدرين إلى السوق الأمريكية بعد اتفاق «الكويز». رئيس معين لمجلس الأعمال المصرى ــ الأمريكى.

جوزيف بايدن (69 عاما)

نائب الرئيس الأمريكى انتخب بايدن فى مجلس الشيوخ للمرة الأولى عام 1972وعمره 29 عاما.
أيد استخدام القوة فى العراق غير أنه سرعان ما تراجع عن هذا الموقف، وبات منتقدا للحرب ومتهما بوش بسوء إدارتها.

تولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ حتى توليه منصب نائب الرئيس.

ديفيد أوبي (71 عاما)

رئيس لجنة المخصصات المالية فى مجلس النواب الأمريكى، ونائب ديمقراطى عن ولاية ويسكونسن.
يرتبط مع مصر بعلاقة شبه جيدة إلا أن السنوات الأخيرة شهدت توترات متبادلة حول المعونة وأنفاق غزة وقضية أيمن نور.

فرانك وولف (70 عاما)

أقدم نائب عن ولاية فيرجينيا.

ينتمى لطائفة «الكنيسة المشيخية» البروتستانتية.

قام وولف مدعوما بنحو 14عضوا فى مجلس النواب (10من الحزب الجمهورى و4 من الحزب الديمقراطى) باقتراح مشروع قانون رقم (1303) بمجلس النواب الأمريكى بعنوان «مطالبة الحكومة المصرية باحترام حقوق الإنسان وحرية الأديان والتعبير فى مصر».

 

 

اجمالي القراءات 1769
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق