هجوم غير مسبوق على الوليد بن طلال من شقيقه

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إسلام اون لاين


هجوم غير مسبوق على الوليد بن طلال من شقيقه
علي رشيد
الرياض– "يعاني من جنون العظمة.. أدعو ولاة الأمر إلى الحجر على أمواله ومنعه من السفر حتى يصحح مساره.. ذو توجهات مخالفة للشريعة.. إنه يريد ترويج الفتن من خلال مشاريعه الإفسادية...".


بهذه الاتهامات شن الأمير خالد بن طلال هجوما غير مسبوق على أخيه الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، صاحب مجموعة قنوات "روتانا" الفضائية،ولم يصدر بعد أي رد فعل من الوليد على تلك الانتقادات العلنية.

وقال خالد -القريب من التيار المحافظ في السعودية- في حوار مطول مع موقع "لجينات" الإلكتروني السعودي، نشره مساء أمس السبت، إنه تحاشى مرارا إعلان النقد المباشر لشقيقه، وذلك "على أمل أن تُجدي المناصحة معه، لكن بعد وصول الأمر لمرحلة المجاهرة ببرامج الإفساد كان لابد من الاقتداء بالمنهج النبوي في إنكار المنكر"، على حد قوله. 

ووجه خالد معظم انتقاداته إلى مشاريع الوليد السينمائية والإعلامية، قائلاً:إنه يهدف بتلك المشاريع، إلى "إحداث تغيير فكري يقلب الأعراف الدينية والأخلاقية في السعودية".

وبجانب التفسير الذي طرحه الأمير خالد لمجاهرته بانتقاد شقيقه، فإن بعض المصادر السياسية المطلعة في السعودية فسرت في تصريحات لإسلام أون لاين.نت هذه الخطوة قائلة: هذه التصريحات يمكن اعتبارها حلقة من حلقات بروز التيار المحافظ في العلن بعد تولي الأمير نايف ذي الاتجاه المحافظ منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء في مارس الماضي بجانب منصب وزير الداخلية".

وتعود ملكية موقع "لجينات" الإلكتروني، إلى "أبو لجين إبراهيم"، أحد أشهر الكتاب السعوديين في المنتديات السياسية.

"ترويج الفتن"
ورأى خالد أن شقيقه "يريد ترويج الفتن، وأن لديه إستراتيجية بأن يدخل قنوات روتانا إلى السينما في السعودية".

ونفى أن تكون توجهات شقيقه بضوء أخضر من القيادة السياسية قائلاً: إن "هذا الأمر غير صحيح بتاتا، والدليل على ذلك أن قادة هذه البلاد دأبوا على مدى العقود السابقة على تأكيد التحاكم إلى شرع الله".

وشدد على أن "مثل هذه التصرفات المنافية للشرع الإسلامي ليست سياسة ولا توجّه للدولة ولا تقرّها الدولة، إنما هي توجهات خاصة في صورة قنوات تُبث من الخارج، أو مشاريع يتبناها أفراد في الداخل".

وبشأن تصريحات شقيقه الوليد حول دعمه للسينما في السعودية، بيّن خالد أنها "إعلان هزيمة وليست انتصارًا".

ومضى قائلاً: إن "استرسال الوليد في مشاريعه الإفسادية تحدٍّ للمجتمع، وإحراج لولاة الأمر".

وحذر خالد شقيقه قائلاً: إنه "لا يعلم أن الذنوب تتراكم عليه، ودعاء الناس يتزايد عليه، وأن المجاهرة بالمنكر من أسباب سلب العافية".

"جنون العظمة"

وفي السياق ذاته، اعتبر خالد أن شقيقه يعاني من "جنون العظمة"، وقال: "أدعو الله أن يسخر ولاة الأمر للحجر على أموال الوليد ومصالحه ومنعه من السفر حتى يرتدع ويصحح مساره"، مشيرا إلى أن "العلماء أفتوا بأن لولي الأمر الحق في التصرف بما يدفع الفساد ويحقق الأمن الفكري والأخلاقي".

وأفصح الأمير الوليد بن طلال، عن تفاصيل ثروته للمرة الأولى في ديسمبر 2008 وقال إنها تبلغ 17.02 مليار دولار، وتشتمل على حصته في ممتلكات مجموعات شركات المملكة القابضة، بالإضافة إلى ممتلكات عقارية ووسائل النقل (طائرات وسيارات ويخوت) ومجوهرات، فضلا عن السيولة الموجودة في البنوك.

وفي هذا الإطار، نفى خالد أن تكون ثروة شقيقة، "من عرق جبينه"، قائلا: "هذا الحديث مغلوط، والفضل في تكوين الوليد ثروته يعود لوالدنا الأمير طلال بن عبد العزيز"، موضحا أن شقيقه الوليد "استخدم اسم والده كغطاء معنوي ودعم مادي".

وأردف خالد: "لا أنكر أنه استثمرها بعد ذلك، لكن البداية سهلت من والدنا الأمير طلال ومن أعمامنا أبناء عبد العزيز".

وختم حديثه بتقديم اعتذار لوالده ولأسرته، بسبب رغبتهم في عدم الوصول إلى هذا المنحى في الحديث عن تجاوزات الوليد الدينية والأخلاقية، على حد قوله، كما اعتذر لأعمامه أبناء الملك عبد العزيز، وللحكومة السعودية التي تعاملت برويّة مع شقيقه تقديرا لوالده، واعتذر ثالثا للشعب السعودي والمسلمين عامة، مؤكدا أن توجه شقيقه الوليد "لا يمثل بتاتًا توجهات الأسرة المحافظة دينيًّا، بل إنه يختلف تمامًا عن الأسس التي جاء بها الكتاب والسنة".

ويعتبر الأمير خالد بن طلال، الابن الثالث للأمير طلال بن عبد العزيز، والأخ الشقيق للأمير الوليد، ووالدتهم هي ابنة رياض الصلح، أول رئيس لمجلس الوزراء بلبنان الحديثة بعد الاستقلال.

ويقيم خالد بشكل دائم في المملكة وليس معروفًا عنه أي نشاط سياسي، ويقوم من وقت لآخر ببعض الأعمال التجارية وبرعاية أنشطة رياضية.

اجمالي القراءات 12085
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق