التقرير الخاص بالندوة رقم 5 الليبرالية و تحديات المستقبل

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٨ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: أهل القرآن


لقراءة التقرير و مشاهدة الصور إضغط هنا

إتحاد المحامين الليبراليين – و – مؤسسة فريدريش ناومان

سلسلة ندوات الليبرالية و تحديات المستقبل

رقم الندوة / 5

المكان / فندق فلامنكو الزمالك



التاريخ / 21 مايو 2009

الضيوف / أ. إيهاب الخولي رئيس حزب الغد – أ. مختار كامل عضو صندوق النفد الدولي السابق

موضوعات الندوة / مفهوم الليبرالية و تطبيقاتها – المنظور الليبرالي للإقتصاد

المنسق العام / محمد طلعت

مقدم الندوة / أبو النصر أبو المجد

المدير العام / شادي طلعت



بدأت الندوة بكلمة ألقاها الأستاذ / شادي طلعت مرحبآ بالسادة الحضور و السادة ضيوف المنصة ثم ترك الكلمة للسيد مدير المنصة .

بدأ الأستاذ / أبو النصر اأبو المجد كلمته منوهآ حول مشروع الليبرالية و تحديات المستقبل و ذكر نبذة حول الندوات الماضية و التي تهدف جميعها إلى تغيير المفهوم السيئ لدى البعض حول الليبرالية و نشر الفكر الليبرالي الحر و الذي يحافظ على قيم و مفاهيم المجتمع .



كلمة الأستاذ / إيهاب الخولي رئيس حزب الغد

مفهوم الليبرالية و تطبيقاتها

إن الليبرالية عدة قيم أخلاقية و هي منهج تجريبي يعتمد على إطلاق الحريات للأفراد و بالتالي تكون المباردرات الفردية هي التي تحدد شكل المجتمع و إتجاهاته ، و قدراته و الليبرالية قواعد عامة و الأساس فيها هو الإنسان و أول هذه القواعد هو قبول الآخر و قبول الآخر تعني فكرتين هما العدالة و المساواة .

و لو نظرنا إلى دولتين هما أمريكا و بريطانيا فسنجد أن حق حمل السلاح مسموحآ به في أمريكا أما في بريطانيا فهذا حق ليس مباح في حين أن الدولتين تنتهجان المنهج الليبرالي و لكن تطبيق الليبرالية يختلف من دولة إلى إخرى فما يتناسب مع أمريكا كما ذكرنا في حمل السلاح لا يتناسب مع بريطانيا !

الليبرالية تقوم على فكرة الإنسان و فكرة التسامح أيضآ و التسامح يدخلنا في مسألة أهمية وجود الدين و حرية إعتقاد الأفكار السياسية ، و الدولة كمنظومة يكون الجميع شركاء فيها بما في ذلك المسجد و الكنيسة و المعبد ..

و أهم ما تعتمد عليه النظم الليبرالية هو الإهتمام بالتعليم ، لترسيخ فكرة سيادة القانون فيما بعد ، و التعليم مسألة قد يكون فيها تفاوت من دولة ليبرالية إلى دولة ليبرالية أخرى و البعض مثلآ يرى أن مصر في فترة الستينات أعطى الشعب تفويضآ مقابل الطعام و الشراب و بعض القوانين الإستثنائية كالمعاش و عدم رقابة القضاء ، في حين أن البعض ! في حين أن دولة مثل فرنسا نجدها تعطي تعويضآ عن خطابها البريدي الذي له قيمة إدارية تلتزم الدولة من خلاله بتعويض المواطن و لا يكون فيه فرق بين الحاكم و المحكوم ، و لنا تجربة عظيمة في مصر عام 1919 حتى عام 1952 فلأول مرة في مصر يكون لنا دستور يعطي الحقوق للجميع دون التفرقة لعرق أو جنس أو دين .

أما الأمر الأهم في الليبرالية فهو تطبيق الديمقراطية ، إن الديمقراطية في المجتمعات الليبرالية يتم تمثيلها بشكل يومي ففي أمريكا إختيار رئيس الجمهورية يكون كل 4 سنوات و بغض النظر عن إنتخابات رئاسة الجمهورية فعدد مرات إنتخابات الشعب الأمريكي تفوق عدد أيام السنة .

أما الجانب الإقتصادي في النظام الليبرالي فإنه أيضآ يكون متفاوتآ من دولة لأخرى ، و لكن للمجتمعات الليبرالية قواعد ثابتة في الخارج و هذا ما يميز الخارج عنا فأزمتنا في مصر ، فالمجتمع الليبرالي الحق هو الذي يحمي نفسه بنفسه ، فالفرد الغير منتج في النظم الليبرالية عندما يحصل على إعانة بطالة فإن هذا يكون أوفر للدولة ،فالإقتصاد الليبرالي له حسابات أخرى تخدم المجتمع بشكل عام فيما بعد .

و أنا شخصيآ مع فكرة السوق الحر و مع إعانة البطالة و مع مجانية التعليم و لكن إلى سن معين و مع البعد الإجتماعي و أؤمن بنظرية الطريق الثالث ، كما أنني لست مع تضخم ثروة شخص على حساب الآخرين .

إن النهضة الأوربية عندما قامت في العصور الوسطى قامت على أساس فصل الدين عن الدولة ، و هذا ليس معناه تغييب للدين ! أو أنه غير ضروري ! بل على العكس ، فالدين في النظم الليبرالية يكون أكثر إحترامآ و أكثر قدسية .

في النهاية إن المجتمع الليبرالي الذي نحلم به هو مجتمع يقوم على قبول الآخر و التسامح و العدالة و المساواة و النقد العقلي .





كلمة الأستاذ / مختار كامل عضو صندوق النقد الدولي السابق



الإقتصاد من المنظور الليبرالي



موضوع الإقتصاد الليبرالي له أبعاد كثيرة ، و لنعود أولآ لأصل كلمة الليبرالية فسنجد أن معناها الحرية ، و الليبرالية إتجاه سياسي يحدد التقدم الإجتماعي عن طريق الإصلاح و ليس عن طريق الثورة ، و بمعنى آخر فإنها عكس الماركسية مثلآ .

ثانيآ : أنها مجموعة آراء فلسفية تعتبر أهم الأهداف السياسية حقوق الفرد و تكافؤ الفرص .

ثالثآ : مجموعة نظريات إقتصادية تدعوا للمنافسة الحرة و التقييم الذاتي للسوق .

أصل كلمة الليبرالية الإقتصادية إرتبط بما يسمى بالكلاسيكية الإقتصادية التي طورها آدم سميث و محورها عدم تدخل الدولة بالإقتصاد إلا في حالة واحدة فقط فقط و هي ما يسمى بحالة السلع العامة ، و آدم سميث هو إبن من أبناء عصر التنوير و هؤلاء التنويرين كان محور إهتمامهم هو الإنتقال من عقلية النقل إلى عقلية العقل سواء في مجالات الفلك أو الرياضيات أو الفلسفة .. إلخ ، فبعد أن كان البعض يعارض أن الأرض تدور حول نفسها لأن رجل الكنيسة قال أن الأرض مركز الكون ! إختلف الوضع بوجود هؤلاء التنويرين .

و قد إنعكس وجود الليبرالين على الوضع العام بعدة أمور و منها فتح حرية الجدل و الجدل عبارة عن تعارض الأفكار مع بعضها ، بمعنى أن يأتي رئيس العمل و يعرض أفكاره و يسمع لمن هم يعملون عنده بنقد أفكاره و أن يجلس معهم على طاولة واحدة دون أي تمييز ، لأن الحرية الفردية تؤدي إلى التناغم و لا تؤدي إلى الفوضى .

و حتى تكتمل الليبرالية الإقتصادية يجب توافر شرطين .

1- المعلومات .

2- العدالة .

فالمستهلك الرشيد يحتاج لمعلومات كما أن المستثمر الرشيد يحتاج أيضآ للعدالة "و العدالة بمعنى تكافؤ الفرص" و لنعود إلى فكرة المنافسة و نتغول بعض الشئ في معناها فسنجد أننا أمام نفس مفهوم الجدل أو بمعنى أدق فإن المنافسة تؤدي إلى نفس نتيجة الجدل أي أنها في النهاية تؤدي إلى الأفضل .

و للبحث عن أسباب تراجعنا الإقتصادي فإننا يجب أن نعود بالذاكرة إلى عهد الدولة العثمانية و التي كانت تتدخل في الإقتصاد و وصل بها الأمر إلى تعذيب و ضرب الأفراد حتى يحصلوا على أموالهم ! مما جعل المماليك يخبؤن أموالهم تحت البلاطة تهربآ من قمع الدولة العثمانية و ظل الحكم في مصر خليطآ بين المماليك و العثمانيين و المماليك ، هذه الظروف السيئة أدت في النهاية إلى تخلف الدول المصرية و تراجعها حتى يومنا هذا بسبب عدم وجود التعددية و المنافسة و عدم وجود نظام ليبرالي إقتصادي .

و الأساس التنفيذي للنظام الإقتصادي الليبرالي يعتمد :

1- الملكية الشخصية

2- التعاقد .

3- ضرورة القانون .

و لا بد من أن تكون حرية الشعب ضد حق الملوك الإلهي و لا بد من التعددية و القومية و الديمقراطية .

دعائم النظام الإقتصادي :

1- الحرية الفردية .

2- عدم تغول الدولة .

3- المساواة أمام القانون .

4- حق الملكية .

التجارة الدولية و السلام : لتحققها يجب توافر "التخصص و تقسيم العمل و المنافسة"

مأزق الليبرالية الإقتصادية :

بلغ القمة في الكساد العالمي و الذي أدى بدوره إلى تدخل الدولة في العهد الجديد .



و في نهاية الندوة توجه الأستاذ / شادي طلعت و الأستاذ / أبو النصر أبو المجد و الأستاذ / رامي فؤاد و الأستاذ / محمد طلعت ، و جميعهم عن المحامين الليبراليين بتوجيه التحية إلى كافة الحضور اللذين شاركو في سلسلة ندوات الليبرالية و تحديات المستقبل على وعد بإستمرار العمل دائمآ .





Shady talaat
General Manager

اجمالي القراءات 3953
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق