تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة | خبر: آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا | خبر: ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75% |
هنيئاً للظالمين

رمضان عبد الرحمن Ýí 2008-03-29


هنيئاً للظالمين 
لا يقبل أي شخص أن يدخل النار من أجل شخص آخر، حتى لو كان هذا الشخص ابن أو أب أو أخ ، فلماذا يظلم البعض نفسه من أجل غيره في الحياة الدنيا، وهذا حلم يتمناه الظالمون أن يفتدوا ببعض يوم الدين، ولكن هذا ليس له وجود يوم القيامة، وهل هناك أعز من الإنسان على نفسه، أعتقد ومن يقول غير ذلك هو يكذب حيث أن كل إنسان يسعى إلى تحسين وضعه الاجتماعي، وكل إنسان على حسب مستواه العلمي أو الثقافي أو المهني، يبقى يجتهد ويتطلع للأفضل في كل شيء من حيث المعيشة في الحياة الدنيا، بكل ما فيها من ضعف ثم قوة ثم ضعف مرة أخرى في نهاية العمر، ومع ذلك تظل الناس متمسكين بأشياء هم أنفسهم يعلمون أنها لن تدوم ولن تخلد لأحد، حتى أن المكذبين لآيات الله في عصر نزول القرآن كانوا يقولون، يقول تعالى:


((وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)) سورة الأنعام آية 29.

ومع هذا القول هم يستكبرون على آيات الله ولكنهم يعلمون بأنه لن يخلد أحد، مستكبرين على أنفسهم وناكرين البعث بعد الموت، وبهذا الاستكبار يكونوا دخلوا في الشرك، لأنهم لا يؤمنون باليوم الآخر، وإن المولى عز وجل ربط الإيمان به عز وجل بهذا اليوم، يقول تعالى:
((إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)) سورة التوبة آية 18.

أي يؤمن بما يقول عنه رب العزة عن هذا اليوم، وليس كما يتخيل البعض منا ويقول على الله ما ليس له به علم، وأعتقد أن الإنسان إذا آمن باليوم الآخر سوف يعمل من أجل هذا اليوم في كل شيء يقربه إلى الله، حيث يتعامل مع الناس بالحسنى والصدق والأمانة، ليرجو رحمة ربه يوم الفصل، ويوم العدل الذي سوف يحكم فيه أعدل العادلين، فعندما تتطلع الناس كما قلت للأفضل في مستوى المعيشة والارتقاء والتقدم، من أجل رفاهية الإنسان، هي لا تساوي شيئاً مما ذكره الله عن الجنة وما فيها من نعيم لأهل الجنة، لأن كل ما وصل إليه الإنسان من علم وتقدم إلى قيام الساعة، هو من صنع الإنسان، أما الجنة وما فيها من صنع الله الذي أتقن كل شيء، وليس على الأرض ما يشبه ما بداخل الجنة مهما بلغت الإمكانيات، هل يستطيع أحد أن يأكل أو يشرب دون أن يخرج ما يأكله؟!... هل يستطيع أحد أن يوقف مرض؟!.. إن جميع الناس متساوين في ذلك من أغنياء أو فقراء، ولكن يوم القيامة لا يتساوى المتقون والفاسقون، إن المتقون هم أهل الجنة، الذين يأكلون ويشربون دون أن يخرجون ما يأكلون، يقول تعالى:
((لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)) سورة ق آية 35.
دون أي مجهود يذكر لأنهم اجتهدوا في الحياة والدنيا من أجل هذا اليوم، وكانوا يسعون في الحياة من أجل الآخرة، أما أهل النار، يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يقول تعالى:
((يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ)) سورة الحج آية 20.

مع أن الله عز وجل كره لعباده الكفر والفسوق والعصيان، وحبب إليهم الإيمان وحذرنا من أن لا نغتر بالحياة الدنيا، ومع الأسف أن الأغلبية من الناس يظلمون أنفسهم من أجل حطام دنيوي زائل ليس له قيمة ولا وزن يوم القيامة، حتى أن هؤلاء الذين يظلمون في الأرض ويبغون فيها الفساد، يوم القيامة يود أن يفتدي بما ظلم من أجله، سواء أكان من أبناء أو أموال اقترفها بغير حق، ولكن دون جدوى، يقول تعالى:
((يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ)) سورة المعارج آية 11.

ولأن المولى عز وجل هو العدل فلا يأخذ أحد بذنب أحد، يقول تعالى:
((قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)) سورة الأنعام آية 164.

وإن كل نفس بما كسبت رهينة، وهذا قمة العدل من الله لعباده، وعلى هذا الأساس سوف يحاسب الله جل وعلى الناس يوم الحساب، يقول جل شأنه:
((يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)) سورة النحل آية 111.

فهنيئاً للذين يظلمون في الأرض وينتظرون حسابهم يوم الدين وهنيئاً للذين يكتمون الحق وهم يعلمون، وأقول لهم انتظروا إنا معكم منتظرون، وننتظر جميعاً يوم القيامة، يقول تعالى:
((يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)) سورة الطارق آية 9.

ليرى كل إنسان ما  قدمه في حياته.
رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 11516

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,899,052
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن