انفجارات جديدة استهدفت العائدين.عودة 700 ألف عراقي ومخاوف من"مخطط إرهابي" ينتظرهم

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٣ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


انفجارات جديدة استهدفت العائدين
عودة 700 ألف عراقي ومخاوف من"مخطط إرهابي" ينتظرهم


أكثر من 700 ألف عراقي عادوا إلى وطنهم


بغداد – علي العراقي

أكد مسؤول أممي عودة أكثر من 700 ألف عراقي من اللاجئين في أنحاء العالم إلى ديارهم، في وقت أعرب مسؤول في وزارة الداخلية عن مخاوفه من "مخطط إرهابي" لإفشال إعادة اللاجئين إلى بلادهم.



وقال حمزة لبيب المسؤول في الأمم المتحدة عن شؤون اللاجئين لـ"العربية.نت" إن "الحملة التي نظمتها الحكومة لإعادة اللاجئين في الخارج والداخل أفلحت حتى الآن في إقناع نحو 734 ألف مواطن عراقي بالعودة إلى الوطن من أصل 2 مليون و870 ألف مهاجر، فضلا عن 720 ألف شخص من مهجري الداخل".

ووصلت أعداد طالبي اللجوء من العراقيين منذ العام الماضي وحتى الآن إلى نحو 28 ألفا، لترتفع أعداد طالبي اللجوء الذين عرضت قضاياهم على مؤتمر الاتحاد الأوروبي حول أوضاع اللاجئين العراقيين الذي عقد في بروكسل الشهر الماضي إلى 36 ألف طلب.

ووفقا للمسؤول الدولي لبيب، فإن "قلة الموارد المالية لمكتب شؤون اللاجئين، وتخلي بعض الدول عن دورها في دعم الصندوق المخصص لمساعدة هؤلاء يعد من أبرز الأسباب التي تقف وراء تردي أحوال عديد منهم، سواء أولئك الذين نتمكن وفق إمكاناتنا من الوصول إليهم أو من الذين نعجز عن مدهم بما يحتاجون إليه من أموال ومعونات".

ولم يعلق على أوضاع 180 شخصا من اللاجئين العراقيين الذين قررت الدنمارك طردهم من أراضيها، وهم الذين ما زالوا يعتصمون في أحد الكنائس في كوبنهاغن، احتجاجا على القرار، إلا أنه قال إن "حماية هؤلاء، سواء كانت هجرتهم ضمن القانون أو خارج القانون تقع على عاتق المجتمع الدولي الذي يجب أن يتعاون في إيجاد الحلول الميسرة لهم".


مخطط إرهابي

ومن جهته، يقول العقيد في غرفة عمليات وزارة الداخلية -عبد الجليل ناصر لـ"العربية.نت"-: إن "الانفجارات الجديدة في العراق كانت بفعل عناصر إرهابية، واستهدفت منازل 5 عوائل، 3 منها مسيحية، عادت إلى مساكنها بعد هجرة قسرية، وقد شخصنا العناصر المجرمة ونحن في طريقنا للقبض عليهم".

وأكد وجود مخطط إرهابي يقود حملة مضادة لعودة المهجرين إلى إحيائهم، وقال: "نأمل أن تتفهم العوائل التي عادت أو التي تخطط للعودة أنّ الصراع بين الخير والشر ليس مزروعا بالورود دائما، بل هو طريق وعر، وعلينا جميعا أن نتعاون لإفشال تلك المخططات".


قصص التهجير

وفي الشارع العراقي، يتحدث الحاج سلمان خليل مختار -مالك إحدى المحلات في حي الدورة، الضاحية الجنوبية لبغداد، لـ"العربية.نت"، عن سيناريو التهجير القسري- بقوله: "هناك أشباح لا نعرفهم يطرقون أبواب الضحايا الذين يقررون ترحيلهم فيكتبون عبارة (ارحل من هذه الدار سالما وإلا...) وتوضع الرسالة التي تحمل هذه العبارة عادة في ظرف إلى جانب رصاصة بندقية، وهناك توقيت محدد في الإنذار الذي يوجهه هؤلاء إلى الضحايا، ولا ينتظر من يصله هذا التهديد عادة حتى بزوغ الشمس كي يترك المسكن وما فيه ليبدأ رحلة الهجرة إلى المجهول".

وتروي الحاجة سليمة شرهان -أم طالب- قصة تشردها: "رفض أشقائي أن أقاسمهم السكن في المنزل الذي يملكونه في منطقة بغداد الجديدة بعد أن تركنا بساتيننا العامرة بأنواع الفاكهة في محافظة ديالى الحدودية مع إيران، عندما هاجمنا المسلحون ليلا، فتقاسمنا عربة سكك حديدية قديمة، هي واحدة من عشرات العربات التي يتكون منها مخيم اللاجئين شمال بغداد مع عائلة ابن عمي".

ومن ناحية أخرى، يقلل المدير العام في وزارة الهجرة والمهجرين خليل صبري من وطأة الهجرة وظروفها القاهرة، ويقول: "تعمل جميع أنشطة الدولة على عودة المهجرين من داخل وخارج البلاد إلى بيوتهم، بعد التحسن الكبير في الوضع الأمني، وقد سيرنا قوافل برية وأخرى جوية وتحملنا نفقات عودة الآلاف من المهجرين، ولم تتوقف المساعدات المختلفة التي توزع على المهجرين بما في ذلك تسهيل دراسة أبنائهم ومنحهم الأسبقيات في كل شيء تكون الدولة طرفا فيه من الخدمات المختلفة".

اجمالي القراءات 3182
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق