تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية | خبر: منتخب الأردن يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى كأس العالم لأول مرة | خبر: تعرف على كلفة الحج في الدول العربية | خبر: ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة منها إيران وليبيا والسودان واليمن | خبر: مصر..لجنة حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 صحفيا محبوسًا |
حكايتنا مع الغرب

كمال غبريال Ýí 2014-02-20


 

حكايتنا مع الغرب

 
يشيع الآن في مصر، علاوة على أغلب شعوب المنطقة العربية، حديث المؤامرة الغربية لضرب البلاد وإضعافها، ويأخذ الحديث في مصر تحديداً أكثر، بأن الغرب يسعى لتسليمها لجماعة الإخوان المسلمين، ولذلك الحديث ما يبرره، مما نراه الآن بالفعل من موقف إدارات الدول الغربية، مما يعد تحالفاً مع هذه الجماعة الأم لكل تنظيمات الإرهاب في العالم. وإذا كان هذا بالفعل ما يريده لنا الغرب الآن،ـ فإن استرجاعنا لحقائق تاريخ المنطقة منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين، لابد وأن يغير من نظرتنا إلى حقيقة موقف الغرب منا بصورة عامة، كما قد يقربنا أكثر من فهم وتفهم طبيعة العلاقات، المفترض أن تكون بيننا وبين الغرب في المستقبل.
أرادت الولايات المتحدة انتشال الشرق الأوسط من تخلفه، عن طريق "حلف بغداد" في الخمسينات، كما حدث وفعل "مشروع مارشال" و"حلف الناتو" في أوروبا، بعد دمار الحرب العالمية الثانية. وليكون أيضاً حائط صد ضد التمدد الشيوعي في الشرق الأوسط،. لكننا نحن وزعيم أمتنا العربية عبد الناصر، من أفشلنا هذا المشروع. ومن يومها لم تنقطع محاولات الغرب الأخذ بيد شعوب هذه المنطقة دون جدوى، وقد أمسكت بخناقها النظم الثورية، التي باعت للشعوب الشعارات الاشتراكية، وداست مقابل ذلك على رقابها، فتدهورت أحوالها الاقتصادية والاجتماعية، بالطبع بجانب الاستبداد السياسي، والحكم القمعي البوليسي. وقد تم كل هذا في ظل رفع شعارات "محاربة الاستعمار" و"الصهيونية العالمية" و"الهيمنة الأمريكية".
حتى ظهر الإرهاب المتأسلم، وشرع الغرب في محاربته بعد 11 سبتمبر 2001، فيما استمرت شعوب المنطقة في إنتاج المزيد من الإرهاب والإرهابيين. وربما كانت آخر محاولة غربية للأخذ بيد شعوبنا، هي مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي قدمته كوندليزا رايس عام 2004، والذي استقبله أشاوسنا بالنباح والشجب والتنديد، باعتباره مؤامرة صهيوأمريكية على الأمة العربية والإسلامية. ومع تعثر أو تعذر القضاء النهائي المبرم على الإرهاب في أفغانستان وباكستان، مع ما نتج عما سماه العالم "الربيع العربي"، من وضوح اختيار الشعوب لتيار التأسلم السياسي، لم يجد الغرب بداً من الانتقال من "استراتيجية محاربة الإرهاب" إلى "استراتيجية إدارة الإرهاب"، وتقضي بتسهيل تسليم دول وشعوب المنطقة، إلى ما بدا وكأنه أقل التنظيمات والأيديولوجيات التي أنتجتها هذه الشعوب خطورة، وأكثرها من وجهة النظر الغربية مرونة واستعداداً للتفاهم، وهي جماعة الإخوان المسلمين. بأن تتيح لها الفرصة لتحقيق حلم جميع الجماعات الإرهابية بخلافة إسلامية، مقابل أن تتولى "دولة الخلافة" هذه السيطرة على جماعات العنف والإرهاب. الأمر هكذا أشبه بفرض حصار على مدينة موبوءة، لتواجه المصير الذي اختارته لنفسها، أو لتنهي نفسها بنفسها، بأن يأخذ الوباء في التصاعد بداخلها إلى نهايته القصوى، ثم لا يلبث تلقائياً أن ينحسر، ليس عن المنطقة وحسب، ولكن عن العالم أجمع.
ما حدث في مصر أن هذه الخطة أكلمت بالكاد عامها الأول، لينقلب عليها الشعب المصري، في مفجأة أذهلت المصريين أنفسهم، قبل أن تذهل العالم. وأوقعت العالم الغربي في ورطة وحيرة من أمره. فهذا الانقلاب الشعبي المفاجئ على خياره، الذي بدا منذ عام أو أكثر ديموقراطياً، باكتساح الأحزاب الدينية للانتخابات التشريعية، ثم نجاح المرشح الرئاسي للإخوان المسلمين، شاب هذا الانقلاب شبهة تدخل الجيش لتخليص الشعب الثائر من يد عصابة الإخوان، وهو ما يصنف في مفاهيم العلوم السياسية بأنه انقلاب عسكري.
يلزمنا جميعاً مصريون وغربيون، بعضاً من الوقت، تتضح خلاله حقيقة ما حدث في مصر. فالوقت وتداعيات الأمور وحدها هي التي سوف تقرر، إن كان الشعب المصري بالفعل قد "طلق" جماعة الإخوان المسلمين وأيديولوجيتها طلاقاً نهائياً لا رجعة فيه، وينتوي بعد ذلك على السير في طريق تأسيس دولة علمانية حديثة. أم أن غضبته على الإخوان كانت وقتية وسطحية، وأن حركة 30 يونيو- 3 يوليو لم تتعد نزع السلطة من الإخوان لتسليمها للمؤسسة العسكرية، لتعود الأمور كما كانت أيام مبارك، مجموعة تمسك بالسلطة، و"الجماعة المحظورة" ومعها "السلفيون" يتوغلون في الشارع.
    
 
Kamal Ghobrial
اجمالي القراءات 9823

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,844,059
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt