فوضى الفتاوى" تعرقل حدوث أي أصلاح أو تغيير بالشرق الأوسط

اضيف الخبر في يوم السبت ١٨ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


فوضى الفتاوى" تعرقل حدوث أي أصلاح أو تغيير بالشرق الأوسط

اعتبرتها ذريعة يلجأ إليها الباحثون عن شرعية.. مجلة أمريكية: "فوضى الفتاوى" تعرقل حدوث أي أصلاح أو تغيير بالشرق الأوسط


كتب نادين عبد الله (المصريون): : بتاريخ 19 - 4 - 2009
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن ما دعتها بـ "فوضى الفتاوى الدينية" أصبحت ظاهرة تقف أمام أي أصلاح أو تغيير في الشرق الأوسط، بعدما أصبحت ذريعة يلوذ بها الباحثون عن السلطة لاكتساب شرعية تقوم على غطاء ديني من الشريعة، حتى أن بعض الفتاوى اتخذت كأساس لسن بعض القوانين والتشريعات التي تحرم المرأة من ممارسة حقوقها الشخصية أو السياسية كحقها من الحصول علي رخصة القيادة أو المشاركة في العملية الانتخابية سواء بالترشح أو بالتصويت.


وقالت إن الفتاوى الدينية بدأت تأخذ منحي سياسيا في الآونة الأخيرة، مثل استغلالها في تمرير سياسة معينة أو خدمة أهداف سياسية، مما جعل بعض الحكومات تلجأ إلي كبار رجال الدين لتحقيق أهدافها، وأصبح من الصعب التمييز بين تلك الفتاوى التي وضعت للتعبير عن إيمان أصحابها بضرورة تطبيق بعض المبادئ وبين تلك الموضوعة لخدمة أهداف سياسية.
وعلى الجانب الآخر، أشارت المجلة إلى أنه حتى الفتاوى البسيطة التي لا تتطرق إلي القضايا السياسية تهتم فقط بمعالجة بعض الأمور البسيطة المترتبة على التأثيرات الجديدة الطارئة على المجتمع، ولكنها لا تقترب من بعض القضايا الحيوية التي تهم المجتمعات المسلمة.
وأوضحت أن الفتاوى السياسية أصابت المجتمع المسلم بالإحباط لأنها لا تتطرق إلى قضايا جوهرية، مثل ضرورة أحداث تغيير سياسي، لكنها تركز علي بعض النصوص الدينية التي وضعت في القرون الوسطي، والتي ما زالت تقف حائرة أمام ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية أو العزوف عنها، ولكن الأمر الذي لا شك فيه هو أن تصاعد موجة الفتاوى مؤخرا يجسد الصراع الحاد بين التقليد والحداثة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وأشارت إلى أن خطورة هذه الفتوى تكمن في تأثيرها القوي وغير المحدود علي المسلمين فهي عادة ما تكون علي قدم المساواة مع حكم الإعدام، فمعظم المسلمين في إنحاء العالم الإسلامي يسعون إلي الحصول علي التوجيهات الدينية من رجال الدين من خلال البرامج الدينية التي تبثها القنوات التلفزيونية والإنترنت.
وأكدت المجلة أن هناك نوعين من الفتاوى هما الأكثر شيوعا في منطقة الشرق الأوسط، النوع الأول يتعلق بالقضايا الاجتماعية وهي عادة ما تقترب من بعض الممارسات اليومية، مثل النظافة واللباس والجنس وغيرها من الأمور الحياتية العادية.
أما النوع الآخر، فهو الفتاوى السياسية التي تتعلق بمعالجة قضايا العصر، وهو النوع الذي عادة ما يثير نوع من الارتباك بسبب الاختلاف في وجهات النظر لدي بعض رجال الدين عن مفهوم التغيير السياسي والديمقراطية، على الرغم من أن هذه المفاهيم أمر مفروغ منه في الغرب وقد أقرها الإسلام منذ نشأته إلا أنها ما زالت مثار جدل لدى بعض رجال الدين.

اجمالي القراءات 5954
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   السبت ١٨ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37286]

فهموها عقبالنا ..!!

ها هم فهموا عنا ما لم يفهمه معظمنا بعد ، إن سطوة رجال الدين على عقول البسطاء تعد كارثة من الحجم الثقيل ، ولا يخفى على عاقل مدى الارتباط التاريخي والزواج الكاثوليكي بين رجال الدين في كل عصر فهؤلاء وأولئك بينهم مصالح مشتركة ، وهما الأثنين يركبون ظهور الشعوب على مر التاريخ .


2   تعليق بواسطة   مهندس نورالدين محمد     في   الإثنين ٢٠ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37342]

الخطر على الدين يأتي من العمائم

1-أسهل طريق عند ابليس لتشويه الأديان هو أصحاب العمائم


2-رحم الله الامام محمد عبده الذي قال :


 لكنه  دين أردت صلاحه                مخافة أن تقضي عليه العمائم


3-بارك الله بهذه الصحيفه الامريكيه الحريصة علينا أكثرمن معظمنا


3   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الإثنين ٢٠ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37345]

جريمة العصر ..

أن ما تفعله هذه الفتاوى والتي تقف حائلا بين المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم ، ليس مشكلة بالمقارنة مع جهلهم بما جاء في القرآن العظيم من قيم نبيلة أسست لكل ما في العالم من حضارة ومدنية ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق