برنامج "حوار العرب" يناقش قضية "فوضى الفتاوى":
البنا يتراجع عن فتوى القبل والنقيدان يهاجم الدعاوى للقتل والتكفير

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية.نت


البنا يتراجع عن فتوى القبل والنقيدان يهاجم الدعاوى للقتل والتكفير

تراجع المفكر الإسلامي المصري جمال البنا عن الفتوى التي كان أعلنها سابقا بإباحة تبادل القبلات بين الشباب والفتيات غير المتزوجين, واعتبر أن تبادل القبل يأتي في نطاق صغار الآثام، فيما انتقد الكاتب الإسلامي السعودي منصور النقيدان بشدة فتاوى التكفير والقتل.

مقالات متعلقة :


جاء ذلك في سياق حلقة من برنامج حوار العرب الذي تبثه قناة "العربية" مساء الخميس 27-3-2008، ويشارك في الحلقة التي يقدمها الإعلامي طالب كنعان, إضافة إلى جمال البنا ومنصور النقيدان كلٌ من الشيخ يوسف البدري والكاتب الإسلامي السعودي منصور النقيدان ووكيل الأزهر السابق الشيخ محمود عاشور وأستاذ الإعلام في جامعة محمد بن سعود الإسلامية د. عبدالله الحمود وعضو مجلس الأعيان الأردني الكاتبة الإسلامية الدكتورة نوال الفاعوري.


وتناقش الحلقة التي يشارك فيها العديد من الطلبة الجامعيين نقاشا وتصويتا، حول موضوع "فوضى الفتاوى ودور الفضائيات".

وتعرض جمال البنا خلال الحلقة لانتقادات حادة من الشيخ البدري ومن الشيخ عاشور اللذان اتهماه بالتشجيع على الفسق والفجور. وهو ما رد عليه البنا بالقول إن الصعوبات التي تواجه رغبة وحق الشباب في الزواج تتطلب نوعا من التسهيل في الأحكام, واعتبر البنا أن القبلات يمكن أن تشكل متنفسا يحول دون إقدام الشباب على ارتكاب الزنا. إلا أن الشيخين البدري وعاشور رأيا في الفتوى خلاف ذلك.

وعرض خلال الحلقة تقريرا عن فتوى إباحة القبلات أعدته مديرة مكتب العربية في القاهرة رندا ابو العزم, ظهر فيه بعض الشباب الذين استطلعت أراؤهم يعارضون فتوى إباحة القبل, ويعتبرون أنها تتعارض والدين.

وشهدت الحلقة مواجهة غير مباشرة بين الشيخ يوسف البدري والدكتور نصر حامد ابو زيد الذي اعتبر في تقرير جرى بثه أثناء تسجيل الحلقة أن الدافع وراء تكفيره ووراء فتوى تطليقه من زوجته, هو انتقاده آنذاك لشركات استثمار الأموال في مصر، مشيرا إلى أن الهجمات عليه قادها رجل دين قريب من تلك الشركات, غامزا من قناة البدري.

وهو ما أثار غضب البدري الذي نفى علاقته بشركات استثمار الأموال قائلا إن ما تعرض له ابو زيد كان بنتيجة حكم قضائي واتهم البدري ابو زيد أنه دّرس الكفر لمدة اثني عشر عاما في كلية الآداب في جامعة القاهرة.

وعارض الجمهور خلال الحلقة مبدأ إشراف الدولة على إصدار الفتاوى واعترض الشيخ عاشور على مطلب تعريض المفتيين المخطئين للمحاكمة مشترطا في حال محاكمتهم أن تتم المحاكمة على يد علماء متمكنين.

كما أشار الاستاذ منصور النقيدان إلى أن الخطأ في الفتوى أمر قد يحصل وهو حصل مرارا ومن قبل علماء وفقهاء مشهود لهم، والمجتهد يمكن أن يصيب ويمكن أن يخطىء.

كما انتقد النقيدان بشدة الفتاوى الداعية إلى التكفير وإلى القتل, وذكر أن كبار الفقهاء والعلماء عبر التاريخ الإسلامي اختلفوا وتصارعوا فكريا لكنهم لم يصل إلى حد إباحة القتل، واعترض النقيدان على تنظيم هرمية للفتاوى معتبرا أن هذه الهرمية تتناقض مع الفقه السني, معتبرا أن هذه الهرمية من ميزات الفقه الجعفري الشيعي.

وأكد د.عبد الله الحمود استاذ الإعلام في جامعة محمد بن سعود الإسلامية على دور الفضائيات في إشاعة فوضى الفتاوى، وشاركته في الرأي الدكتورة نوال الفاعوري, التي طالبت بآلية تضبط الفتاوى وتمنع الفوضى عبر المؤسسات الإسلامية المعترف بها.

اجمالي القراءات 5541
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٢٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19142]

السادة / أهل القرآن

تحية لكم جميعا


ألا تدعونا هذه الفوضي في الفتاوي إلى حتمية إيجاد منهجية علمية نتعامل بها مع القرآن الكريم .


وهذا ما طالبت به مرارا ، وقد أعلن الدكتور منصور على لسان الأستاذ / فوزي فراج بقرب إنشاء قاعة للبحث القرآني.


لذا أود القول أن هذا هو أول طريق الإصلاح .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق