الجيش الإسرائيلي يبدأ باحتلال مناطق جنوبي سورية ويعتقل مقاومين
سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على مناطق في محافظة القنيطرة جنوبي سورية ومرتفعات الجولان المحتل، بالتزامن مع تنفيذ طلعات جوية للطيران الإسرائيلي الذي قصف مواقع ونقاطا عسكرية في محافظات الجنوب السوري. وقال مصدر محلي خاص بـ"العربي الجديد" في محافظة القنيطرة، إن الجيش الإسرائيلي تقدم إلى مدينة البعث ووصل إلى جسر الرقاد وأعلى نقطة في جبل الشيخ وخان أرنبة والحميدية.
وبين المصدر أنه نجم عن ذلك التقدم اعتقال عدد من المواطنين من أبناء المحافظة بعد مقاومتهم للقوات الإسرائيلية. وأضاف المصدر: "كانت القوات الإسرائيلية قد مهدت لدخولها بالدبابات بعد نشر قصاصات ورقية من الطيران تحذر المواطنين في المحافظة من المقاومة والتزام بيوتهم، ليصبح تقدمها داخل الأراضي السورية يقدر بمساحة أحد عشر كيلومترا مربعا".
وأشار المصدر إلى أن الأهالي في قرى القنيطرة التزموا بيوتهم خوفاً من قيام قوات الاحتلال بارتكاب مجزرة بحقهم وحق أبنائهم في "ظل الصمت العربي المطبق عن كل ما يجري منذ اندلاع عمليات المعارضة في سورية وبقاء الحكومات العربية بوضع المتفرج".
وبالتزامن مع عملياتها في القنيطرة، شنت طائرات الاحتلال هجوماً بالطيران على مواقع عسكرية في جنوب سورية، ويأتي ذلك بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية كاحتراز من محاولة الفصائل السورية التي استلمت الحكم في دمشق الهجوم على الكيان.وفي التفاصيل، نفذت إسرائيل نحو ست ضربات على القاعدة الجوية شمالي السويداء، وأربع غارات على اللواء 90 القريب من الشريط الحدودي، وغارات كثيفة على منظومات الدفاع الجوي ومستودعات الصواريخ ومعامل التطوير والتصنيع في المنطقة، ومطار المزة وثكنات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في سفح قاسيون، والبحوث العلمية ومعامل الدفاع في دمشق، والمراصد والتلال العالية التي كانت تعتبر مرابض مهمة.
وبررت إسرائيل ذلك بأنها تحاول حماية أمنها القومي من أي مكان شارك أو صنع أو مرر أو طور قطعة كانت خطراً على إسرائيل أو سيتشكل عليها خطر. أما التصريحات الرسمية الإسرائيلية الصادرة عن هيئة البث، فأشارت إلى أن الغارات والعمليات الإسرائيلية هدفها إحباط التهديدات المحتملة من قبل الحاكمين الجدد لسورية ولمنع المساس بتفوق الكيان الجوي، مشيرة إلى أن لديها بنك أهداف سيتم تدميره خلال الساعات القادمة.
اجمالي القراءات
214