اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق
المفكر الجزائري محمد أراكون: الإسلاميون كانوا ضد التنوير بسبب الجهل
المفكر الجزائري محمد أراكون: الإسلاميون كانوا ضد التنوير بسبب الجهل | |||
1 | |||
|
|||
محمد أركون |
|||
1 |
|||
الجزائر- آفاق - خاص |
|||
1 |
|||
أثار حوار نشرته جريدة "الشروق" الجزائرية مع المفكر محمد أركون انتقادات واسعة قادها أعضاء من جمعية علماء المسلمين التي يرأسها الشيخ عبد الرحمن شيبان اتهموا فيها أراكون بالعداوة للعربية والسلف الصالح وأنه انتهى نهائيا ولن يذكره التاريخ.
وكان محمد أراكون المعروف برفضه للأصولية المتعصبة وانفتاحه على الغرب ودعوته إلى إسلام تنويري قد أثار في السابق جدالا كبيرا بعد أن اعتبر أن الفكر الإسلامي الرافض للتغير والتحرك والتنامي وفق صيرورة الوقت محكوم عليه بالانغلاق إن لم يكن الموت، وهو الكلام الذي اعتبره متشددون إسلاميون جزائريون ومغاربة بمثابة الحرب على الإسلام على الرغم من أن محمد أراكون يعد بشهادة المستشرقين من أهم المفكرين الإسلاميين المدافعين عن الفكر الإسلامي المنفتح على الآخر. وهذا نص الحوار: - في اعتقادك فإن الإشكال يوجد في اللغة العربية؟ وأنا طبعا لا أنقل تلك المفاهيم كما هي، بل بحثت عن الوهم في المجتمعات العربية، وأحاول أن أكتشف ما هي الوقائع الجديدة والخاصة بالمجتمع ، يمكنني مثلا بفضل هذا المعجم تحليل الجزائري والأندونيسي والتركي وغيرهم، وهذا المعجم يجب أن تجد له مقابلا في اللغة العربية، ويمكن أن نبحث في اللغة العربية عن المفهوم ونوفق فيه، فمثلا "المخيال" أنا الذي اقترحته ونجحت، ولابد أن نستعمله لأننا نجده في جميع ميادين الإنسان والمجتمع، ولكنني عندما أقول "المخيال" فإن القارئ العربي سيتساءل، فهو يعرف "المخيلة" ويلتقي بمصطلح "المخيال" لأول مرة، والمترجم يمكن أن يعلق ويشرح؟ لكن ذلك كله لا يكفي لأن "المخيال" مرتبط بمفاهيم أخرى معروفة في اللغات الغربية وغير موجودة في اللغة العربية. - أنت من المصرّين على المقارنة بين المسيرة التاريخية للإسلام ومسيرة التنوير.. لماذا؟ - هل أنت متشائم بشأن قضية الديمقراطية، وما هي مكانتها برأيك اليوم في البلدان العربية؟ - هل كان الإسلاميون ضد التنوير على مر التاريخ؟أركون: نعم، الإسلاميون كانوا ضد التنوير بسبب الجهل، هم يفتقدون القدرة على تعليم الأجيال الصاعدة، كما ليس بإمكانهم أن يشرحوا لهم أهمية المشروعية ولماذا هي ضرورة أولى لأي نظام يدعي أنه ديمقراطي، وبدونها لا يمكننا أن نتكلم على الأخلاق والقيم وكل شيء يتوق إليه الإنسان في المجتمعات البشرية. ولكن العرب في التاريخ يمتازون عن الآخرين بأنهم عكفوا عن الادعاء بأن لديهم مشروعية كاملة، وأنهم يحتاجون إلى البحث عن مشروعية أخرى تكون بديلا عن المشروعية الدينية، بينما أوروبا مانعت المسيحية، ولم تقل شيئا ضد المشروعية الخاصة بدين المسيح، ولكن فصلت بين المشروعية الدينية والدولة العلمانية التي تبقى في حياد ولا تتدخل في كل الأمور. - ما هي آثار احتكار الدولة للدين برأيك؟ أركون: من آثار هذا الاحتكار غياب الدين كعلاقة شخصية بين ضميري كإنسان والقيم وعلاقتي الشخصية بالنص القرآني، وحقي في المشروعية الدينية وحقي كمؤلف أن أساهم في قراءة القرآن وأدلي برأيي في شرح كل آية. ولكن ليس لي الحق بأن أفرض رأيي على المسلمين الآخرين، لأن لهم الحق في الدين مثلي. لا يمكن أن يبنى أو يقبل إلا بعد المناورات التي تجري من 10 إلى 20 عاما بين العلماء وهذه هي المشروعية الإسلامية، وتختلف عن المشروعية الكاثوليكية في أن هذه الأخيرة هي مشروعية عمودية تنزل من البابا أما عندنا نحن فهي أفقية. - كيف تنظر إلى الحركات الإسلامية المنتشرة في كل البلدان العربية والإسلامية؟ طبعا لم يحدث ذلك أبدا، فمنذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ليس هناك مشروعية جامعة، فأهل السنة والجماعة يرفضون الشيعة أي: من يسمون أنفسهم أهل العصمة والعدالة وأهل السنة يقولون أنهم يعرفون السنة الصحيحة كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والجماعة تكون من المهتمين وتتبعهم والذين لا يتبعون هذا يعتبرون خارجين عن المشروعية الإسلامية، إن هذا كان شائعا في القرون الوسطى ونحن في القرن 21، ومع ذلك بقينا في النمط الخاص بالقرون الوسطى، حيث كان كل دين يعتبر هو الدين الوحيد الذي هو على حق لما ورد في القرآن، ولكن في القرآن: الإسلام دين حق والإسلام انقسم بسبب انقسام الكتل الإسلامية، وهناك مشروعيات توصف بالإسلامية. - هل الصراع بين السنة والشيعة يبقى في نظرك صراع جهلة في القرون الوسطى أم صراع سياسي مستمر؟ - في ظل هذه الفوضى من الصراعات ما هو الحل برأيك؟ - أفهم أنك كنت ضد استقدام الشيخ الغزالي رحمه الله؟ أركون: نعم كنت ضد استقدامه ليرأس جامعة لأنه لم يدرس التاريخ بصفة عامة، فهو داعية يروي فقط الأخبار التي كانت تروى في القرون الوسطى في حين همش الشيخ حماني. ومعروف أن الأخبار فيها الصحيح والمختلف فيه عند المؤرخ الذي يدقق النظر في تركيب الجمل واستعمال المعجم العربي، ومع ذلك فالشيخ حماني هو الآخر ليس جديرا بتولي جامعة قسنطينة لأنه لم يقرأ التاريخ، لكن هناك العديد من المؤرخين الجزائريين الأكفاء الذين يحق لهم تولي جامعة قسنطينية ومجلسها العلمي. فالمطلوب مؤرخ ينطق بالخطاب التاريخي المدقق. - من استقدم الشيخ الغزالي رحمه الله هو الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، هل أفهم أنك تعتبر تولي الغزالي المجلس العلمي لجامعة قسنطينة من أخطاء الشاذلي بن جديد؟ - بصراحة هل التاريخ عندنا في الجزائر احترم بالقدر الكافي؟ - هل جمعتك لقاءات مع الدكتور أبو القاسم سعد الله؟ - هلا ذكرت لنا بعض هؤلاء؟ - ممكن أن يفهم القارئ أنك ضد اللغة العربية - هل لك أن تفسر لنا ما تسعى إليه من خلال الكشف عن ما تسميه "الإسلاميات التطبيقية" في مقابل "الإسلاميات الكلاسيكية"؟ |
دعوة للتبرع
الأحاديث المفيدة: الا تعتقد بان ولو اليسي ر مما قوله الرسو ل ...
تعليق عن ( آل عمران): بسم الله الرحم ن الرحي م عزي زى الدكت ور ...
المخبتون: من هم المخب تون فى قول الله سبحان ه وتعال ى : (...
الرضاعة التى تحرّم : ابن خالتي متقدم لاختي واكبر منها ثمان سنين...
هل العشق حرام؟: هل العشق حرام؟...
more