لن تسيطروا على مياه النيل بالقوة.. جنرال إثيوبي يطالب مصر بتغيير إستراتيجية 400 عام

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٧ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة


لن تسيطروا على مياه النيل بالقوة.. جنرال إثيوبي يطالب مصر بتغيير إستراتيجية 400 عام

نفى المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتى، في تصريح للجزيرة، أن تكون أديس أبابا قد تقدمت بمقترح جديد في المفاوضات بشأن سد النهضة، في حين طالب جنرال إثيوبي القاهرة بتغيير ما وصفها بإستراتيجية 400 سنة.

وأوضح مفتي أن ما تم تقديمه هو تعبئة السد في مراحله القادمة، كما توقع أن تُستأنف المفاوضات وفقا للمقترح الذي تقدمت به مصر والسودان.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، في مؤتمر صحفي، رغبة بلاده في استمرار مفاوضات سد النهضة للوصول إلى اتفاق شامل.

وبشأن إقامة قواعد عسكرية مصرية في أرض الصومال، أوضح دينا مفتي أن ذلك من حق مصر، شرط أن لا يكون استهدافا لأمن إثيوبيا وسلامة مصالحها.

 
 

أجندة الـ400 سنة
من جهته كشف الجنرال برهانو جولا، نائب رئيس هيئة الأركان رئيس العمليات العسكرية في قوات الدفاع الإثيوبي، عن محاولات مصرية لإقامة قواعد عسكرية في أرض الصومال.

وطالب برهانو جولا مصر بتغيير الأجندة الساعية للسيطرة على مياه النيل، والتي مضت عليها 400 سنة، مستبعدا في الوقت ذاته حسم الخلاف عسكريا.

وأضاف أنه بالنسبة لأرض الصومال كانت هناك محاولات مصرية، منها زيارة مسؤولين مصريين إلى هناك بعد رفض الحكومة الصومالية الفدرالية إقامة قواعد عسكرية.

وأضاف "تواصلنا مع أرض الصومال وعبروا عن تفهمهم للوضع، ورفضوا إقامة قواعد عسكرية على أرضهم"، مشيرا إلى أنه كانت هناك محاولات سابقة مع جنوب السودان أيضا ودول جوار أخرى، ولكنها رفضت التعاون مع مصر.وشدد على أن الأجندة التي وضعتها مصر منذ أكثر من 400 سنة للسيطرة على مياه النيل فشلت، مؤكدا أنه لا يمكن تنفيذها في القرن الواحد والعشرين.

وأكد أنه من المستحيل السيطرة على مياه النيل بالقوة أو الحروب لأسباب كثيرة من أهمها أن النيل له أصحابه، فلو حاولتَ أخذه بالقوة فلن تستطيع لأن صاحب الحق سيسترده ويدافع عنه، "حتى الجغرافيا لا تسمح لهم، فالحرب فيها مخاطر وكلفة ومن يقدم عليها سيهزم".

وخلص إلى أنه لتلك الاعتبارات "نقول لا بد من تغيير إستراتيجية الـ400 سنة، إثيوبيا تغيرت ومصر تغيرت، والتعامل يجب أن يتغير".

مخاوف سودانية
من جهته، أقر وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس بأن تشغيل سد النهضة دون اتفاق يحمل مخاوف حقيقية على السودانيين من سكان ضفاف النيل الأزرق.

وأوضح أن تشغيل سد النهضة يؤثر على سلامة سد الروصيرص، وأن هذه المخاوف يجب أن تكون في أي اتفاقية ملزمة حول تشغيل سد النهضة.

وكانت مصر قد أرسلت رسالة إلى الاتحاد الأفريقي، أكدت فيها رفض القاهرة الملء الإثيوبي لسد النهضة دون اتفاق.

وقالت الوزارة إنها وجهت الرسالة إلى جنوب أفريقيا بصفتها رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وأكدت فيها تمسكها بتوقيع اتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي، ورفضها لما جاء في خطاب وزير المياه الإثيوبي الأخير الذي تحدث عن قواعدَ إرشادية لا عن اتفاق ملزم.

وذكرت في بيانها أن ما جاء في خطاب الوزير الإثيوبي مخالف أيضا لمخرجات القمة الأفريقية المصغرة، التي أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم وليس قواعد إرشادية. كما أعلنت مصر رفضها الإجراء الأحادي من جانب إثيوبيا بالملء الأول للسد.

وفي السياق ذاته، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتابع التطورات المتعلقة بسد النهضة عن كثب، وإنه يشجع مصر وإثيوبيا والسودان على مواصلة المفاوضات التي يسيرها الاتحاد الأفريقي.

وأضاف حق أن الأمين العام يدعو الأطراف إلى البناء على التقدم الذي تحقق حتى الآن، لتجاوز الخلافات المتبقية والتوصل إلى اتفاق مفيد للجميع.

 
 

النيل يفيض في الخرطوم
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الري والموارد المائية بالسودان اليوم الجمعة أن مياه نهر النيل في العاصمة الخرطوم تجاوزت منسوب الفيضان بـ4 سنتيمترات.

وأشارت لجنة الفيضان بالوزارة في بيان لها، إلى ارتفاع مناسيب المياه في جميع القطاعات، ما عدا قطاع سنار- الخرطوم الذي يشهد استقرارا.

وأضاف البيان أن منسوب المياه في الخرطوم تجاوز منسوب الفيضان بـ4 سنتميترات، في حين سجلت محطة القياس في عطبرة (شمال) 15.78 سم، وهو تجاوز لمنسوب الفيضان بـ10 سنتيمترات.

وتشكل العاصمة السودانية الخرطوم ملتقى النيل الأزرق -الذي تتدفق مياهه من إثيوبيا- والنيل الأبيض، ويشكل الرافدان نهر النيل الذي يعبر السودان ثم مصر، وثلاثة أرباع مياه النيل مصدرها النيل الأزرق الذي يرتفع مستواه سنويا أثناء موسم الأمطار في إثيوبيا.

اجمالي القراءات 2564
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   مراد الخولى     في   السبت ٠٨ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92750]

يا ترى الرافال أم السوخوي هههههههه


غطرسة حكومة اثيوبيا وغرورهم سيكون سبب تدمير سدهم العظيم! هم اصلا بدأوا بنايته عندما ضعفت مصر أي سنة 2011 عندما قامت ثورة الفشل (برنارد لويس)! الأيام بيننا والعبرة لمن يضحك أخيرا.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق