أنا ونهرو نتحدث لغتين مختلفتين

شريف هادي Ýí 2008-05-06


لغتين مختلفتين
كنت أتابع بعض الزوار العرب وهم يتحدثون مع أهل البلاد الذين لا يعرفون غير لغة المندرين الصينية دون عداها ، وهم يقدحون زناد عقولهم لإختيار أفضل كلمات اللغة الانجليزية ليتحدثوا مع من لا يعرفها أصلا ، فاللغة الإنجليزية مثلها مثل العربية بالنسبة للسكان الأصليين الذين لا يفقهون غير المندرين الصينية ، وبعد قليل تبدأ لغة الإشارة والتي هي أفضل الوسائل بين من لا يعرفون لغة بعضهم البعض.


تذكرت هذا المثال وأنا أقرأ رد الأستاذ / نهرو طنطاوي على مقالتي القرآن كلام الله وهو مقدس) ، ذلك لأن الأستاذ الكريم أقام بناء رده على فهمه الخاص لكلمة (محسوس) أنني قصدت – على خلاف الحقيقة – أن الله أنزل كتاب القرآن بأوراقه وأحباره ودفتيه على الرسول ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
في معرض رده على مقالي كتب الأستاذ نهرو تنويه هام يؤكد أنني لم أرسل له المقال لنشره على موقعه ، ولكنه هو الذي قام بنقله ، وأشار إلي أنني كنت قد وعدته بنشره على موقعه ولكنني تراجعت ، وفي الحقيقة كان وعدي له إرساله على بريده الخاص ولم يكن نشره مباشرة على موقعه وقد أعطيته الحق في أن يقوم هو بالنشر من عدمه وقد تحقق شرط العلم بنشره على موقع أهل القرآن وقلت في إحدى مداخلاتي أن الأستاذ نهرو له الحق كل الحق في نقله لموقعه ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن النشر على موقع الأستاذ نهرو يشترط على ما أعرف المراجعة ، ففي كل الأحوال يكون النشر على موقعه بإرادته المنفرده ، وذلك على خلاف ما تعودناه على موقعنا أهل القرآن.
يقول الأستاذ نهرو (ثم أليس ما قاله للأستاذ زهير الجوهر هو بعينه سوء الظن والرجم بالغيب دون علم أو بينة والتدخل في نوايا الناس كما تعود أهل القرآن على ذلك وأصبح دينهم وديدنهم، مع علم الأستاذ شريف التام بقوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا). ولكن يبدو أن أهل القرآن يتغافلون تماما عن جميع آيات القرآن الكريم التي تدعو إلى تزكية وتهذيب النفس الإنسانية وكف شرورها وظنونها عن خلق الله.)
استغفر الله العظيم أن أكون ممن يتدخل في نوايا الناس أو اسيء الظن بهم وأرجمهم بالغيب ، ولكن قولي عنكم (تعوزه الحجة في إثبات رأيه وينقصه الدليل ولكنه دائما يكابر إنتصارا لعقله حتى على النص القرآني) ، هذا ما قصدته كواقع الحال بناء على إستقراء لكل جوانب الموضوع لا دخل له بالنوايا أو الرجم بالغيب ، فقولكم أن القرآن هو إبداع بشري مطابق للقصد الإلاهي قد بينتموه وقمت بالرد على سؤال الأخت الفاضلة آية وكان قولكم واضح ودليلكم الذي سقتموه لم يكن ليقنع مبتدأ في البحث الديني والمنطق ، كما أنكم أنتم من قلتم بأن العقل لدينا هو جواز المرور للنقل (أليس كذلك؟) فكانت أدلتكم عقلية ترفض نسبة الكلام لله بأنه يتكلم ككلام البشر أو بلغتهم.
وكنت أربأ بكم أنتم أن ترجمونا وكل أهل القرآن بالظن السيء وتعتبرونه واقعا لا يقبل المناقشة في قولكم (كما تعود أهل القرآن على ذلك وأصبح دينهم وديدنهم) وقولكم (ولكن يبدو أن أهل القرآن يتغافلون تماما عن جميع آيات القرآن الكريم التي تدعو إلى تزكية وتهذيب النفس الإنسانية وكف شرورها وظنونها عن خلق الله) ، فأنتم بذلك الذين ترمون الناس بما ليس فيهم ، فإذا قلت أنك أيضا إستقرأت ذلك من كلام شريف هادي ، فأقول لك وما ذنب كل أهل القرآن أن تعمم عليهم حكمك الجائر وترميهم بظنونك وشرورك دون دليل في نفس الوقت الذي تذكرني وتذكرهم بقول الله تعالى فينطبق عليك قوله تعالى "اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون"البقرة 44 ، أفلا تعقلون يا أصحاب مذهب العقل والانسان هو الحل؟؟؟ ، ولا يفوتني أن أذكركم ونفسي بعد تقوى الله بأن التعميم هو عين الجهل وعين الظلم.
ثم إنكم أجهدتم أنفسكم أستاذ نهرو في البحث عن ذات الله والإجابة على سؤالكم المفترض هل استطاع الإنسان أن يثبت وجود الله أم لا؟ وكتبتم في ذلك كتابين الأول: (مكونات الإنسان الإدراكية)، والثاني: (هل تمكن الإنسان من العثور على الله) رغم أن الغالبية العظمى من البشر يؤمنون بالله ، ويكفينا ببساطة شديدة أن نؤمن بأن الله هو قوي قادر عظيم لاحدود لهذه الصفات ولا مقارنة بينها وبين صفات البشر ، كما أنه الخالق الوحيد ، وأنه سبحانه وتعالى يختلف عن خلقه وليس لخلقه أن يعرفوا كنهه فهو لا يشبه جميع خلقه ولا يحتاج إليهم وهم له محتاجون ، وأنه سبحانه أرسل الأنبياء والرسل ومنح بعضهم كتبا ليبلغوها وقد فعلوا دون تقصير. وأقول لكم لو أنكم كتبتم ذلك ليزداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم ؟ أقول كيف ذلك وقد إنزلق بكم عقلكم لإنكار نسبة الكتب لله الخالق والمستحق وحده للعبادة ، ولو كتبتم ذلك لإقناع من كفر بوجود الله فإن قولكم أن القرآن ليس كلام الله سيقع في قلبه بردا وسلاما.
وعن قولكم (ولكن يبدو أن ما توارثه البعض من علماء أهل السنة والجماعة وما قاله بن تيمية وبن القيم وغيرهما من علماء السلف في قضايا العقيدة ما زال مترسبا في نفوس البعض بحيث لا يستطيعون المساس به أو مراجعته أو مناقشته أو حتى طرح الأسئلة عليه خشية الوقوع في الكفر والإلحاد كما يزعم البعض) ، أنتم أول من يعلم أننا لا نقسد كلام أحد إلا الله وحده سبحانه وتعالى ، ولو كنا ممن يقدس كلام السلف ما ناقشنا الحديث والتراث بهذه الجرأة ورفضنا كل ما يخالف كتاب الله القرآن ، ثم أنه وإحقاقا للحق فليس كل ما توارثناه شر وغث بل يوجد الكثير من الحق والمنطق فيما توارثناه ، ولولا خلفيتكم العلمية وما تعلمتموه من الأزهر ما كنتم نهرو طنطاوي الذي نحاوره ، فالحق والحق وحده هو المتترس والمترسب في عقولنا مما ترك السلف من تراث ، ونحن نقوم بعملية مراجعة شاملة ونختار منه الحق ونترك الباطل خلف ظهورنا بعد أن نهاجمه ونعريه ونفضحه حتى لا يقع فيه غيرنا غير عابئين بما نخوض من حروب وما نعاني من ضربات ، وحقا قولكم أننا نخشى الوقوع في الكفر والإلحاد ، وهل أنتم لا تخشون ذلك؟
أما عن قول الأستاذ نهرو(فقام البعض بتركيز جهودهم الإصلاحية التجديدية فقط على تكذيب روايات البخاري ومسلم، والسخرية من أبي هريرة وأحاديثه، والنيل من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام وشيطنتهم وشيطنة تاريخهم، ومناقشة أبوال الإبل ورضاع الكبير ونكاح الصغير وغيرها من الموضوعات التي سبقهم إليها بالسخرية منها والاستهزاء بها متطرفي النصارى والملحدون وأعداء الإسلام من المستشرقين منذ مئات السنين) فأقول لا ضير أن نتفق مع غيرنا في دحض الباطل مهما كان ولكن مع إختلاف في الركائز والأهداف ، فأعداء الإسلام يسخرون من كل هذا مرتكزين على أن ذلك من الإسلام ، ولكننا نرتكز على كون ذلك كله ليس إسلاما ، والفرق لو تعلمون كبير ، كما أن أهدافهم هي نقض الإسلام نفسه ورميه بالنقائص ، أما أهدافنا هي تنقية الإسلام وتنزيهه من النقائص ، وأيضا الفرق لو تعلمون عظيم.
أما عن قولكم (أما قضايا العقيدة الهامة التي تمس جوهر العلاقة مع الله وجذر الدين فيعتبر البعض الاقتراب منها مدعاة للكفر والإلحاد والهلاك، مع أن السلوك الإنساني العام من خير أو شر هو نتيجة طبيعية وحتمية لعقائد الإنسان وفكره وتعاليمه، فما أن تفسد العقائد والتعاليم والفكر إلا ويفسد السلوك حتما، وما أن تصلح العقائد والتعاليم والفكر إلا ويصلح السلوك حتما) فأول هذا الكلام فيه تجن واضح على كل أهل القرآن فمثلا الدكتور أحمد صبحي هو من كبار مناظري الصوفية في كفرهم وإنحلالهم العقائدي ، حتى أنهم كفروه ويبقى كتابه عن البدوي دليلا على ذلك ، ثم أننا ناقشنا من جاء يعرض علينا بضاعته الفاسدة عن الحلول والاتحاد ووحدة الوجود ، وغيرها من العقائد الفاسدة التي حاولوا أن يلبسوها ثوب الإسلام وأوقفنا عبثهم وقد فتحتم لهم ذراعيكم وأحتضنتموهم حتى قالوا أن عقيدة التثليث هي أعلى مراتب الوحدانية وراجع في ذلك موقعكم وما يكتب فيه ، وتعالى الله الملك الحق الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، أما آخر كلامكم فهو حق يراد به باطل ، فنعم يصلح السلوك صلاح العقائد ، ولكن الجهل هو مفسدة لعقائد وإعمال العقل في النص الصريح لتحميل النص ما لم يحتمل من معاني هو صورة صارخة من صور الجهل الذي يرتدي رداء العلم ويتمسح بمسوحه.
وعن تصريحكم بأنكم لا تملكون وقتا كافيا فأقول لكم كلنا هذا الرجل فأنا ويعلم الله أكتب دائما بعد الواحدة صباحا وحتى الفجر وهو الوقت الذي أقتطعه من نومي لأنني لا أستطيع إقتطاعه من وقت العمل ، والله سبحانه وتعالى هو المعين أسأله أن يمنحنا سعة من الوقت لي ولكم نتمكن فيها من تدبر كتابه وهو نعم المجيب ، كما أشكركم على عدم تجاهل مقالتي وهذا عهدي بكم فعلى المستوي الشخصي فأنتم أبنا لي وأخا أحترمه ، وإن كان بيننا خلافا فكريا أو حتى عقائديا فإنه لا يفسد للود بيننا قضية.
يبدو أنني قصرت في عرض فكرتي أو أن عقل الأستاذ نهرو كان قاصرا عن إدراكها أو الإثنين معا والنتيجة واحدة ، أن نهروا وضع فرضية في قوله (فما جاء في مقال الأستاذ شريف هادي عبارة عن مجموعة من الآيات التي انتقاها من سور القرآن الكريم ليبرهن بها على أن الله سبحانه أنزل كتبه ورسالاته على الأنبياء والرسل الكرام نزولا ماديا محسوسا) ، قبل الرد فأنا أتحداه أن يجد في كل كلامي أنني قلت (ماديا محسوسا) ، ولكنني قلت (محسوس) ولم أقل (مادي) وهنا مربط الفرس.
فلو قلت (ماديا) لكان حقا له أن يقول (سبحان الله، والله إني لأعجب لرجل بحجم الأستاذ شريف هادي له مكانته العلمية والفكرية أن يتفوه بهذا الكلام؟؟، بل كيف برجل قرآني بارز مثله قضى سنوات طويلة من عمره في البحث في القرآن وتدبره أن يقول كلاما يخالف نصوص القرآن الواضحة البينة، فكلام الأستاذ شريف هذا يدل بكل وضوح وقد أكون مخطئا على أن الأستاذ شريف لم يقرأ القرآن الكريم كله حتى ولو مرة واحدة، لأن كثرة تلاوة القرآن وتدبره لا يمكن أن تدع المتدبر له أن يقع في مثل هذه الزلة الكبيرة، ولا يمكن أن يغفل قارئ القرآن ومتدبره عن حقيقة موضوع كهذا) لأن هناك فرق بين محسوس ومادي ، فأنا قلت بالحرف الواحد (فهو تنزيل فعلي لكتاب محسوس وقسم إلي آيات ، فكيف لنهرو أن ينقله من مرحلة الحس إلي مرحلة الإلهام؟ دونما دليل يمكن معه حمل التنزيل المحسوس على الإلهام المعنوي) ولم أقل (لكتاب مادي) لأن معنى الحس هو ما يمكن أن أشعره أو يشعره غيري بأحد حواسه الخمسة التي أنعم الله بها علينا ، فالرسول يسمع القرآن (كلام الله) بحاسة السمع لديه ، فهو إذا قرآن محسوس ، وليس إلهاما معنونيا في قلب الرسول دون كلمات محدده والتي يقوم الرسول بإختراعها كما قلتم ، ولكنني لم أقصد محسوسا بمعنى ماديا كما ذهب عقلكم في فهمها فرحتم تكيلون لي الاتهامات بعدم قراءة القرآن ولو مرة واحدة سامحكم الله ، وهل سمعتم أن أحدا قال أن القرآن نزل من السماء كتابا ماديا محسوسا؟ ، ولو كان ذلك كذلك فماذا نقول عمن يسمونهم كتبة الوحي وجمع القرآن ومصحف عثمان وغير ذلك.
ففهم الأستاذ نهرو لكلمة محسوس على أنها (المادي) فقط جعله يسطر هذه المقالة وكأنه أكتشف خطأ فادحا ينسب لي وللقرآنيين فراح يكيل الاتهامات بالجهل ويبدي إندهاشه ولا يسعني إلا أن أقول له ما قاله الله سبحانه وتعالى"... فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون"آل عمران66
ونعود لقول الأستاذ نهرو(فما جاء في مقال الأستاذ شريف هادي عبارة عن مجموعة من الآيات التي انتقاها من سور القرآن الكريم ليبرهن بها على أن الله سبحانه أنزل كتبه ورسالاته على الأنبياء والرسل الكرام نزولا ماديا محسوسا، ورغم محاولات الأستاذ شريف هادي في إثبات هذا الأمر، إلا أن سيادته قد أوقع نفسه في الكثير من المآزق التي أشك أنه سيجد لها مخرجا) ، وهنا يتضح لنا أن قاعدة المآزق التي تصورها الأستاذ نهرو وحده وما أنزل الله بها من سلطان هي كلمة (مادي) التي أضافها وفقا لفهمه هو لكلمة محسوس على غير فهمنا لنفس الكلمة (محسوس) وعلى غير مقصدنا ، ولنتتبع تلك المآزق ونشرحها رغم أن إيضاحي للقاعدة التي بنى عليها الأستاذ نهرو رده والتفرقه بين المادي والمحسوس تثبت أنه لا وجود لهذه المآزق.
يقول الأستاذ نهرو (يقول الأستاذ شريف هادي في صدر كلامه: (أن فعل النزول في القرآن يكون دائما لمحسوس وليس لمعنوي). وهنا أقول للأستاذ الفاضل شريف هادي للأسف الشديد لقد جانبك الصواب تماما في كلامك هذا، ولو تتبعت فعل النزول والإنزال في القرآن الكريم لوجدت أن النزول يكون للمعنوي كذلك وليس للمحسوس فقط، وإليك هذه الآيات التي تنص على أن الله أنزل المعنوي كما أنزل المحسوس:
(أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِّنكُمْ) (154_ آل عمران)
(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ) (4_ الفتح)
(ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤْمِنِينَ) (26_ التوبة)
وسيادتكم تعلم أن النعاس والسكينة ليسا بالشيء المحسوس أو المادي، وإنما هي أشياء معنوية لا تدرك بحواس الإنسان، ولو كان النعاس بالشيء المحسوس فهل تستطيع أن تدلنا على هذا النعاس وكيف ندركه أو نحسه أو نلمسه أو نراه؟؟، ولو كانت السكينة بالشيء المحسوس فكيف ينزلها الله في قلوب المؤمنين؟؟. إذاً فبطل استدلالكم بآيات النزول التي ادعيتم أنها لا تكون سوى للمحسوس في الفقرة السابقة)
خلق الله البشر ومنحهم حواسا خمس (اللمس والنظر والشم والسمع والتذوق) فكل ما يمكن إحساسه بأي من هذه الحواس فهو محسوس حتى ولو لم يكن ماديا له أبعاد ويمكن تحسسه بحاسة اللمس ورؤيته بحاسة النظر ، فمثلا رائحة الورد يمكنك شمها ولكن لا يمكن لمسها أو رؤيتها فما تلمسه أو تراه هو الوردة نفسها أما رائحتها فهي ما يمكن أن تحسه بحاسة الشم ، والتي لو أصابها مرض فلا يمكنك أن تشم رائحة الوردة حتى ولو كانت بين يدك لأنك فقدت الحاسة الوحيدة التي يمكنك بها أن تتعرف على الرائحة ، وكذلك النعاس والسكينة يمكن معرفتهما والإحاطة بهما بحاسة النظر ، فلما تشاهد نعسانا أو نائما لا تخطئه عينك ، وكذلك الكلام فإنه محسوس بحاسة السمع ، وهذا ما قصدته في كلامي أن النزول يكون لمحسوس لأنه مما يخبر الله به الناس فوجب عليهم أن يشعروا به ويحسوه بواحدة من حواسهم الخمس ولا يخطئوه.
ونأتي إلي كلام الله للرسل ففي رأي وعقيدتي أنه كلام محسوس (مسموع) بحاسة السمع لديهم ، وكان الرسول عندما يسمعه يحرك به لسانه ليعجل به حفظا لقوله تعالى"لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)[سورة القيامة]، فلو كان التنزيل إلهام وليس كلام محسوس بحاسة السمع (مسموع) فلا عبرة لأن يحرك به الرسول لسانه
ونأتي لفهمكم لقوله تعالى "وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم" الشورى 51 ، والذي أوجزتموه في قولكم (أما بخصوص قولك أني نقلت فعل التنزيل من مرحلة الحس إلى مرحلة الإلهام، فيا سيدي الفاضل أنا لم أنقل شيئا إلى شيء من عند نفسي، بل ما قلته في مقالي هو ما أخبر الله به في كتابه الكريم حين قال: (ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء). وقد سبق وأن فصلت هذا في مقالي: (هل التوراة والإنجيل والقرآن كلام الله؟) فقد نفى الله نفيا قاطعا تكليم أحد من خلقه إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسول فيوحي الرسول بإذن الله ما يشاء الله، وفي هذه الآية دلالة واضحة وبرهان قاطع على أن الله لم يتكلم مع أحد من خلقه ولم يكلمه أحد من خلقه بكلام كالكلام الذي نعرفه وندرك حقيقته نحن البشر)
وقد جاء فهمكم للآية الكريمة لأنكم دخلتم على القرآن بفكرة مسبقة وهي محاولة نقض كل التراث بصحيحه وفاسده ورفضكم لفهم الأقدمين للقرآن ، ولذلك إقتطعتم الآية الكريمة كجزيرة منعزلة عن باقي الآيات التي تتكلم عن الوحي وفهمتها على أنها تنفي تماما أن الله قد تكلم مع احد من خلقه ، فما تقول في قوله تعالى في سورة النساء الآية 164 "وكلم الله موسى تكليما" ؟ طبعا أجهد نفسك في تأويلها بما يتفق وذهابك حتى لو أضطررت للي عنق الآية لتتماشى وما ذهبتم إليه
ونصل لفهمنا لقوله تعالى "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ (53)[سورة الشورى]
عدد الله سبحانه وتعالى طرق إتصاله بخلقه رحمة منه وتفضلا عليهم ومنا وهو سبحانه وتعالى واسع الرحمة وواسع المغفرة وعظيم المن ، فأما الطريقة الأولى تكون (وحيا) أي يلقي في روعه أن الله سبحانه وتعالى يريد ذلك منه على سبيل الجزم واليقين ، وقد يكون مناما كما في قصة إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى"فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين"الصافات102 ، وهنا أوحى الله سبحانه وتعالى لإبراهيم أن أقتل ابنك وكان ذلك في نفس إبراهيم يقينا أن الله أراد ذلك ، لذلك قال له الله سبحانه وتعالى"وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) [سورة الصافات]، وترى هنا أن النداء الثاني لم يكن بطريقة الوحي الأولى مناما لأن إبراهيم لن يذهب للنوم حتى ينفذ أمر ربه ، فناداه الله بأي من الطريقتين التاليتين وسنتعرض لهما في حينه ، وهذا الوحي الذي يحمل أمر الله سبحانه وتعالى له صور عديده في القرآن فعلى سبيل المثال:
1- قوله تعالى"وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين" إبراهيم13 ، فإن وحي الله للرسل كان بأن ألقى في روعهم الطمأنينة بأن الكفار لن ينالوهم بأذى لأنهم هم المهلوكين بظلمهم .
2- وقوله تعالى" واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون"النحل 68 ، وهذا الوحي هو نوع من تسخير النحل لأداء مشيئة الله وأمره الذي لا راد له
وقوله تعالى"...واوحى في كل سماء امرها... الآية"فصلت12 ، فوحي ربك للسماء هو أمره لها وخلقه لها على الصورة التي أراد سبحانه وتعالى
وأخيرا قوله تعالى"بان ربك اوحى لها" الزلزلة 5 ، ووحي الله للأرض بأن الساعة قد حان موعدها فعلى الأرض أن تتزلزل وتخرج أثقالها
فكل هذه الأنواع من الوحي تمثل النوع الأول من كلام الله للمخلوقات (وحيا) وهو (بلوغ أمر الله للمتلقي على سبيل اليقين والجزم بمعرفته بمشيئة الله وأمره فعليه الأداء فورا دون تأخير تنفيذا لأمر الله الذي أوحى به إلي مخلوقاته) ، وهذا النوع وحده هو الذي لا يكون بكلام معروف مثل كلامنا ، ولكنه لا يحمل رسالة لتبليغها ولكن يحمل أمرا لتنفيذه ، أو قضاء لإنتظاره (كما في حالة الرسل مع الكفار) أو حالة الأرض إذا زلزلت
النوع الثاني من أنواع الكلام أن يكون (من وراء حجاب) ، وهو النص الذي فهمه نهرو على أنه برهان قاطع أن الله لم يتكلم مع أحد فعليه تأويل قوله تعالى(وكلم الله موسى تكليما) ، ولكن الآية لا تنفي أن يتكلم الله مع البشر إذا أراد ولكن يكون هذا الكلام من وراء حجاب دون النظر لله سبحانه وتعالى ، وقد بين الله لنا ذلك في قوله سبحانه وتعالى"فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)[سورة طه] وهذا هو النوع الثاني الذي يكون كلاما مسموعا (محسوسا) بحاسة السمع لدى موسى ولذلك قال سبحانه(وكلم الله موسى تكليما) والمفعول المطلق هنا في قوله تكليما يدل على كثرة ما بينهما من كلام ويدل على تأكيد الكلام ، وكلمة من وراء حجاب لا تنفي الكلام أصلا فأسمع لقوله تعالى"واذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب"الأحزاب53 ، وقوله تعالى"وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه وفي اذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون" فصلت5 ، ولله المثل الأعلى ، ففي الأولى يسئلوهن متاعا وذلك بإستخدام كلمات مسموعة ويكون من وراء حجاب دون نظر أحدهما للآخر ، وفي الآية الثانية تكلموا مع الرسول عليه السلام متصورين حجابا بينهم وبينه لأن قلوبهم في أكنة وفي آذانهم وقر فكان حجابا معنونيا بينه وبينهم ، فلماذ لا يكون قد كلم الله سبحانه وتعالى موسى تكليما حسيا مسموعا ولكن كان ذلك من وراء حجاب ، والدليل أن موسى أراد النظر لله عندما ذهب لميقاته وتكلم معه أولا وبلغ مبلغه من الاستئناس بالله سبحانه وتعالى والحب له والقرب منه فأراد رؤيته فقال له الله سبحانه وتعالى لن تراني أي أنه لم يراه سابقا ولن يراه لاحقا ولنتدبر النص القرآني في قوله تعالى"ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين"الأعراف143 ، وهو كلام محسوس بحاسة السمع.
النوع الثالث من أنواع الكلام هو إرسال رسول من ملائكته المقربين لديه ، لتبلغه بكلام الله وتتلوه عليه تلاوة حسية صحيحة يدركها بحاسة السمع لديها ثم يحفظها بحفظ الله بها ثم يقوم بتبليغها والأدلة على ذلك كثيرة نكتفي منها بآية واحدة في قوله تعالى"قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين" البقرة 97 ، وحتى لا يقول قائل على قلبك أي وحيا من النوع الأول ، أقول له القلب موطن العقل والتعقل وهو لايكون كذلك إلا بوسيلة الإدراك والإدراك يكون بأحد الحواس الخمسة ، ولنتدبر قوله تعالى"افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" الحج 46
ثم أن سياق الآية الكريمة يجعلنا نفهم أن الوحي الذي جاء للرسول وقام بإبلاغنا به هو من النوع الثالث لقوله في الآية التالية (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا)
ونأتي لقول نهرو(لذلك أرى أن الأستاذ شريف هادي قد غفل أو تغافل عن أن أساس التواصل بين الله والأنبياء والرسل كان بالوحي وليس بأي شيء آخر، وبالتالي فهو لم يتعرض للوحي في مقاله على الإطلاق، ولا أدري هل كان إغفاله للوحي بقصد أم بدون قصد؟؟) ، الحقيقة أنا أغفلت الكلام عن الوحي في المقالة الأولى بقصد لأنني كنت أظن أنهذا الفهم من المسلمات التي لا نختلف عليها ، ولكنني تأكدت الآن أن نهرو يتكلم لغة أخرى غير التي نتكلمها ، لغة مفرداتها العقل وحروفها الإنسان هو الحل ، أما لغتنا فهي القرآن نفهمه ضمن السياق وفي حدود المنطق ولغته سهلة ميسرة للذكر وإذا كان هناك تعارض ظاهري بين النص والعقل فلعيب في العقل وليس لعيب في النص تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وقد تطرقت لفهمي لمعنى الوحي وهولا يختلف عن فهم جمهور الأمة قديما وحديثا ومرتبط بتعضيد الآيات لبعضها البعض وبالمنطق السليم.
ويقول الاستاذ نهرو(وإن ما يحزنني حقا ويملأني بالإحباط واليأس من أي إصلاح فكري أو ديني وأشعر أني كمن يؤذن في مالطة، هو أن أهل مكة الوثنيين الجاهلين عباد الأصنام كانوا أكثر علما وفهما وإدراكا لطبيعة القرآن والوحي من معظم مستخدمي الإنترنت اليوم في القرن الواحد والعشرين قرن العلم الخائر والحضارة الزائفة، وصدق الله إذ يقول: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ(6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ). (7_ الروم)، فأهل مكة كانوا أكثر إدراكا ووعيا وفهما للقرآن من معظم من يمتهنون الكتابة في الدين اليوم، ومن الذين يتشدقون بالعلم والحضارة والمدنية، فأهل مكة كانوا يدركون تماما أن ما يتلوه محمد عليه الصلاة والسلام من قرآن ليس فيه أي دليل مادي محسوس على أن هذا القرآن نزل عليه في كتاب من الله) ، إحدى لوازم الأستاذ نهرو والتي من الصعب التخلص منها وتحتاج لطبيب نفساني أنه يحاول دائما النيل من شخص محاوره ، كما في هذه الفقرة وذلك لأنه تصور على خلاف الحقيقة أنني قلت مادي محسوس وفهم محسوس على أنه مادي ، وفهم مادي على أنني تصورت أن القرآن نزل في صحف من السماء وقراطيس على رسول الله وراح يشهر الأدلة في وجهي على كلام لم أقوله ، ولم يكتفي بذلك بل عقد مقارنة بيني وبين كفار قريش لأنهم فهموا ما لم أفهم ، والغريب أن نهروا عندما يقوم بمحاورة أي من أهل القرآن نراه يبدي أعجابه بالكفار والملاحدة في كل زمان ومكان فلا عجب أنه يفتح لهم موقعه يتقيئوا فيه كيفما شاؤوا كفرهم تحت مسمى الحرية وهي في الحقيقة فوضى سامحه الله عليها.
ونأتي لقول الأستاذ نهرو (وبما أن الأستاذ شريف لم ينقل من مقالي إلا ما يريده هو لحاجة في نفسه فلن أرد عليه إلا من مقالي السابق لأثبت له أن كلامي لا يضاهي كلام الكفار كما زعم الأستاذ شريف ولأثبت له أنني أومن وأوقن بأن القرآن الكريم مصدره الله سبحانه حين أنزله بالوحي على قلب نبيه محمد عليه الصلاة والسلام والنبي محمد عليه الصلاة والسلام قام بنقله من قلبه إلى لسانه بكلام متلو مسموع بالآذان ومخطوط بالمداد في القرطاس، ولم يكن نزول القرآن بالحس كما يزعم الأستاذ شريف هادي، وحتى أثبت للجميع أن الأستاذ شريف إما أنه لم يقرأ مقالي، وإما أنه قرأه ولكنه تعمد أن يسيء إلي ويتهمني في ديني) ، وهو على عهدنا به يأمر الناس بالبر وينسى نفسه ، فيتهمني أنني لحاجة في نفسي لم أكن أميننا في النقل عنه لأثبت أن كلامه يضاهي كلام الكفار وأنني بين أمرين أحلاهما مر إما أنني لم أقرأ مقالته وتصديت للرد عليها أو أنني تعمدت الإساءة له وإتهامه في ديني ولما أنني لم أفعل هذا ولا ذاك ، فما نقلته عنه كان كافيا بدون إخلال فقد نقلت عنه ما نصه (ولذلك فجميع الرسالات المسماة بالسماوية بكلماتها المخطوطة في الصحف والمتداولة على الألسنة وبما تحمل هذه الكلمات من أنباء وأخبار ومعاني وأوامر ونواهي كلها أفعال بشرية محضة، ولم تنزل من السماء بهذه الهيئة التي بين أيدينا ولم يتكلم بها الله كما يظن الناس جهلا منهم، وليس فيها شيء من ذات الله سبحانه) نقل هو عن نفسه ما نصه (إنما هي رسالات أوحى الله بها إلى الأنبياء والرسل أنزلها على قلوبهم وهم قاموا بنقلها إلى كلمات بشرية مسموعة منطوقة، ومرسومة بالمداد على القراطيس والصحف) كما نقل عن نفسه(القرآن بكلماته المتلوة بالألسن المسموعة بالآذان والمخطوطة في الصحف، ومعانيه المفهومة، هو من فعل النبي محمد عليه الصلاة والسلام بتوجيه الله له. فالقرآن كعلم وأحداث تشريعية إخبارية قصصية أخلاقية قيمية سلوكية وأوامر ونواهي وأحكام، هو علم من الله نزله على قلوب الأنبياء والرسل، لا بلسان يتكلم ولا بصوت يسمع)
والسؤال هل خرج ما نقلته عنه عن الكلام الذي نقله هو عن نفسه؟ سبحان الله ، القرآن كمعنى من عند الله وكلفظ من عند الرسول ، وهل قلنا أن نهرو قال غير ذلك تعالى الله سبحانه وتعالى عن ذلك اللغو علوا كبيرا ، وفي كل كلامي ردا على هذا اللغو.
ولكنني سأرد فقط على سؤالك (وأتوجه بسؤال للأستاذ الفاضل شريف هادي فأقول: بالله عليك هل في كلامي هذا أدنى مضاهاة لكلام الكفار الذي اتهمتني بأن كلامي يضاهيه؟؟، وبالله عليك هل تلوت مقالي كاملا ووعيته؟؟) ، وأقول لك نعم هناك مضاها جزئية أنت تختلف عنهم في أنك تثبت أن القرآن علم من عند الله ، وتتفق معهم أن القرآن لفظا من عند رسول الله ، ونحن نقول أن القرآن كله لفظا وعلما من عند الله ، لم يضيف إليه الرسول كلمة واحدة أو إستخدم أسلوبه هو لشرحه للناس ، وقد سقنا لك الآيات الدالة على ذلك وكذلك الدالة على قول الكفار ولا داعي للتكرار
أستاذ نهرو أنت لم تقل إفتراه ولكن قلت (أفعال بشرية محضه) وقلت (قاموا بنقلها إلى كلمات بشرية مسموعة منطوقة، ومرسومة بالمداد على القراطيس والصحف) ، ولذلك لم أقل أنك تقول قول الكفار ولكن قلت (تضاهي) والمضاهاة تعني المماثلة الجزئية ، ولا أنكر أنك قلت أنه علم من الله ، وأنا لم أكفرك لأن هذا بيد الله ولكن أشرت إلي التطابق الجزئي في كلامك وكلام الكفار.
وأنت يا أستاذ نهرو على عهدي بك في قولك (يا سيدي الفاضل أنتم أهل القرآن ما زالت على قلوبكم أكنة من أفكار الأشاعرة وأهل السنة والجماعة، وأكنة من كلام ابن تيمية وابن القيم ولن تستطيعوا لها نزعا إلا أن يشاء الله شيئا.) لا تنسى أن تحقر من القرآنيين وتحط من شأنهم بأن على قلوبهم أكنة
ثم نأتي لقول الأستاذ نهرو (أقول: والله لولا أني شاهدت هذا المقال يحمل اسم الأستاذ شريف هادي بأم عيني في موقع أهل القرآن لما صدقت أن هذا الكلام قد صدر منه، ولكن لا ضير أن نرد عليه، يا سيدي الفاضل إذا كنت لا تعتبر كلمة (قال الله) الواردة في القرآن ليست من المجاز وتعتبر (قال الله) حقيقة، فقل لي بربك هل تكلم الله بالقرآن بلسان يتلو وصوت يسمع؟؟، وإن كنت تعتقد أن الله قال حقيقة بلسان يتلو وصوت يسمع فهل تكلم الله بلسان عربي أم بلسان إلهي؟؟، وإذا كان الله قد تكلم بلسان عربي أليس هذا تشبيها لله بالمخلوقين؟؟، وإذا كان الله قد تكلم بلسان إلهي فكيف استطاع النبي محمد أن يسمع صوت الله الإلهي الذي ليس كمثله شيء بأذنه البشرية المخلوقة المحدودة؟؟ وكيف استطاع الرسول أن يفهم كلام الله الإلهي الذي ليس كمثله شيء ولا يمكن إدراكه؟؟ وأين برهانك من القرآن الكريم على أن الله خاطب نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بالقرآن بصوت مسموع أو لسان يتكلم أو كتاب مخطوط؟؟، وإذا كان الله قد أنزل القرآن على النبي محمد بصوت الله وكلام الله وخط الله، فما دور الوحي إذاً؟؟، وماذا تعني هذه الآية الكريمة: (ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء)؟؟.)
أستاذ نهرو أنا لم أقل أن الله سبحانه وتعالى كلم رسول الله كلاما مباشرا من وراء حجاب بالقرآن كما كلم الله سبحانه وتعالى موسى تكليما ولكن قلت أن نوع الوحي الذي نزل على رسول الله هو من النوع الثالث بإرسال جبريل ، فأنت قولتني ما لم أقل ثم رحت تتهمني بالجهل ، أنا لا أعرف أي مقالة قرأت وتقوم بالرد عليها؟ ، أما عن قولي أنه كلام الله فأنا ما زلت أصر أنه كلام الله تكلم به جبريل كرسول من عند الله للرسول محمد عليهما السلام ، وقد سمعه رسول الله محمد بلغة عربية بلسان قريش لغة صحيحة بكلماتها وحروفها ونقلها كما هي كلها من عند الله سبحانه وتعالى ولم يبتدع نصها كما تقول أنت ، أما كل أسئلتك فهي من باب الظن الذي لا يغني عن الحق شيئا فلما تسألني عن دليلي أن الله قد خاطب النبي محمد ، أسئلك عن دليلك أنني قلت أن الله قد خاطب النبي محمد عليه السلام ، أنا قلت خاطبه بالوحي (رسول)من عند الله هو جبريل أعطاه كلاما مسموعا ومقرؤا هو (القرآن الكريم) ، وأول ما قال له وأمره قال له (إقر باسم ربك الذي خلق) ، فأرجوك يا أستاذ نهرو ألا تقول على لساني كلام لم أقله ، لأنه من الواضح أننا نتكلم بلعتين مختلفتين.
ونأتي لقول الأستاذ نهرو(إذا كنا لا نعرف الكيف الذي تكلم به الله، وليس لنا أن نعرف كما يقول الأستاذ شريف، فكيف نوفق بين القرآن الذي نعرفه ونتلوه بلسان عربي بشري، وبين كلام الله الذي لا نعرف كيفه وليس لنا أنعرفه؟؟، وإذا كان القرآن كلام الله كما يقول الأستاذ شريف هادي، إذاً فالله حتما تكلم بالقرآن مع رسوله محمد بلسان عربي بشري، وذلك لعدم علم الرسول بلسان سوى اللسان العربي، أما إذا كان كلام الله غير معروف الكيف وليس لنا أن نعرفه، إذاً فالله لا يتكلم بلسان عربي وبهذا يصبح القرآن الذي بين أيدينا متلوا ومخطوطا بلسان عربي لم يتكلم به الله لأن الله لا يتكلم بلسان عربي وكلامه غير معروف لنا ولا يمكننا معرفته) ، نعم لا نعرف الكيف ولكن اللغة التي أنزل الله بها القرآن وحيا برسوله جبريل على رسوله محمد عليهما السلام ، كانت هي اللغة العربية بلسان قريش لغة صحيحة سليمة لا عيب أو شية فيها ، كما أن اللغة التي كلم الله بها موسى هي لغة موسى نفسه ولسان قومه ، وهكذا، فاللغة أستاذ نهرو تختلف عن الطريقة لأنها هي الكلام نفسه الذي تكلم به الحق سبحانه وتعالى.
أما عن الطريقة التي تكلم الله بها هذا الكلام وبأكثر من لغة ، فهي من علم الله سبحانه وتعالى وحده لا يعلمها إلا هو ، فأرجوك يا أستاذ نهرو لا تخلط المعاني والمدلولات عند الحوار حتى تخرج بما تريد ، وأقول لك نعم تكلم الله سبحانه وتعالى بالقرآن بلغة عربية ، ولكن لم يكن هذا الكلام موجه مباشرة لرسوله محمد عليه السلام ، ولكن تلقى الوحي جبريل هذا الكلام بالكيف الذي أراده الله سبحانه وتعالى ، ثم أبلغه لرسول الله عليه السلام بكلام منطوق ومسموع عربي مبين فهمه الرسول وعقله وحفظه ثم بلغه دون تقصير أو نسيان ونحن على ذلك من الشاهدين ، أرجو أن يكون كلامي الآن واضح لا لبس فيه.
وأخيرا فإن الأستاذ نهرو كما قلت من قبل على المستوى الشخصي وإن كنت لم أشرف بلقاءه من قبل فهو عندي بمنزلة الصديق العزيز والإبن الغالي والأخ ، وإن كنت أختلف معه جذريا فيما يقول ويعتقد عن القرآن ، كما أختلف معه على طريقته التي يدير بها موقعه (وهو حر في ذلك) بأن جعله مرتعا لأصحاب العقائد المنحرفه الذين لا يعرفون الفرق بين المرفوع والمنصوب ، ولا بين التثليث والتوحيد ، كما أرى أننا في هذا الموضوع نتكلم بلغتين مختلفتين تماما أرجوا أن أكون قد أوضحت ، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

اجمالي القراءات 16902

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (38)
1   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الثلاثاء ٠٦ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20781]

الأخ الأستاذ هادي المحترم

تحيه طيبه


أنت تقول أن جبريل بلغ النبي محمد آيات القرآن بصوره شفويه, أي أن النبي محمد "سمع" آيات القرآن من جبريل وربما تعتقد أيضا ان محمد كتب القرآن وهيئه كتابه القرآن تمت بأشراف جبريل. أي أن جبريل بلغ القرآن لمحمد سمعيا  وكذلك علمه كيف يكتب القرآن.


الآن جبريل كيف وصل اليه الوحي؟  يبدوا لي أن جوابك على هذا أنك لا تعرف الكيفيه. لأن القرآن لم يخبرنا بهذا الكيف.


نهرو يقول أن القرآن نزل وحيا من الله مباشره على قلب النبي محمد بصوره لامحسوسه و"ترجمه" النبي الى أقوال محسوسه ونقله عنه أتباعه بالحفظ والتدوين.


لقد سألت نهرو سؤالا على موقعه موجود على الرابط التالي


http://www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx?id=506


لكن بلا جواب منه.


لنفترض أن نهرو يزعم أن الترجمه كانت كامله.


الآن ما الفرق عندها بينك وبين نهرو؟


سوف يكون القرآن كلام الله في كلتا الحالتين, بما أن الترجمه المحمديه كانت بأشراف الله وهي صحيحه مائه في المئه!


هل لديك دليل قرآني واضح على صدق مقولتك وخطا مقوله نهرو.


من ناحيه أخرى لو أفترضنا أن نهرو يقول أن الترجمه من الوحي الالهي الامحسوس الى النص البشري(المحمدي) العربي , هي ترجمه غير كامله مائه في المئه. عندها يكون الكلام لمحمد ويسمى كلام الله مجازا وعندها يكون هناك أختلاف واضح حول مصدريه كلام الله ويتخذ النقاش منحا آخر تماما. وأعتقد أن موقف نهرو عندها سيكون ضعيفا جدا, حيث أن معظم أيات القرآن حول طبيعه القرآن تنفي ذلك الأحتمال بصوره واضحه لاشك فيها.


مع التقدير


 


 


2   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ٠٦ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20782]

الترجمة وكيفيتها...1

أخي أستاذ / زهير

أشكركم على مروركم الكريم وعلى تعليقكم المثمر

لقد قرأت سؤالكم للأستاذ / نهرو (عن الترجمة)

وأسمح لي أخي الكريم ، لو قال نهرو أن الترجمة كانت من رب العالمين ، فإن ذلك يعني أن النص إلاهي ، ولا يكون هناك خلاف بيننا ، أما إذا قال أن الترجمة تمت بإشراف رب العالمين إشرافا كاملا فإنه لا دخل للعامل البشري الذي قال هو عنه (إنما هي رسالات أوحى الله بها إلى الأنبياء والرسل أنزلها على قلوبهم وهم قاموا بنقلها إلى كلمات بشرية مسموعة منطوقة، ومرسومة بالمداد على القراطيس والصحف) .

أخي الكريم واضح من كلام نهرو أن القائم بأعمال الترجمة هم الرسل دون تدخل من رب العالمين ، ويعلم الله أنني ما وقفت لنهرو إلا لنفس السبب الذي دار بخلدك ، فالبداية تكون الكتب السماوية إبداعات بشرية ، وذلك بناء على الوحي (نوع من الإلهام) لدي الرسل ، وطبعا الرسل بلغوا الوحي أي أن الوحي إنتقل من مرحلة الخصوصية للرسل إلي مرحلة العمومية للبشر ، ولما كان الرسل بشر ، ولما كان البشر لديهم فروق فردية ، فلماذا لا يكون منهم من هو أكثر إجادة لترجمة وحي الله لكتب ، ويكون لديه أبداعا بشريا أفضل من الرسل ، طالما أن الفكرة واحدة وهي (التوحيد)

أنظر إلي أي مدي خطر هذه الدعوة على الإسلام ، بل قل على جميع الأديان السماوية ، والحقيقة أنا أدعوا الله أن يهدي نهرو ويرجع للحق

أما عن قولكم (أنت تقول أن جبريل بلغ النبي محمد آيات القرآن بصوره شفويه, أي أن النبي محمد "سمع" آيات القرآن من جبريل وربما تعتقد أيضا ان محمد كتب القرآن وهيئه كتابه القرآن تمت بأشراف جبريل. أي أن جبريل بلغ القرآن لمحمد سمعيا وكذلك علمه كيف يكتب القرآن.)

الشق الأول من كلامك أن النبي محمد عليه السلام سمع آيات القرآن من جبريل فلا خلاف عليه بين جمهور المسلمين قديمهم وحديثهم اللهم إلا بعض الدعوات الشاذه كدعوة نهرو ، أما النصف الثاني من كلامك فأنا شخصيا أؤمن بأن الرسول كتب القرآن بيديه الشريفة ولا يحتاج ذلك لإشراف جبريل لأن الله سبحانه وتعالى تعهد بجمعه وبيانه وأمر النبي بإتباع قرآنه ، وكذلك تعهد بحفظه ، ولا ضير أن يكون هناك كتبة للوحي كتبوا نسخ إضافية ، وهي في كل الأحوال مسألة تاريخية لا دخل للعقيدة فيها.

أما عن قولكم (الآن جبريل كيف وصل اليه الوحي؟ يبدوا لي أن جوابك على هذا أنك لا تعرف الكيفيه. لأن القرآن لم يخبرنا بهذا الكيف) أقول لك لا أعرف ولا أريد أن أعرف ، لأنه من باب العلم الذي لا ينفع والجهل الذي لا يضر ، فما لنا والكفي؟ ولو كان في معرفتنا بالكيف خير لنا لما حرمنا رب العالمين من هذا العلم (والله يعلم وأنتم لا تعلمون)

شريف هادي


3   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الأربعاء ٠٧ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20788]

الاستاذ الفاضل شريف هادي

احترامي لما كتبت ولرايك الصائب فالقرآن الكريم هو كلام الله بدون فلسفة زائدة او فزلكة غير مطلوبة وهذا بنص القرآن ( وانزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ ) وقولة تعالى ( وفصلناة تفصيلا ) لم يقل الله نزلنالك معانى محسوسة وترجمها ولا فصلها على هواك ) الا اذا كان المتكلم فى فصلناة هو الرسول وليس الله !!!! كما اتسائل عن ضمائر المتكلم فى القرآن التي تشير الى تحدث الله عن نفسة مثل اذا سالك عبادي عني وغيرها من الايات هل ايضا من صنع الرسول وترجمتة للمعني المقذوف فى قلبة وعشان الحبكة الدرامية ظبط ضمائر المتحدث !!! عموما هناك بعض الناس ترمي الاخرين بما يعانون هم منة للاسف وهكذا صدقت يا استاذ شريف  فى استشهادك بقولة تعالى ( اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم ) ! وهناك حقيقة اخري اود عرضها وهي ان هذة العبارة  قد اوردتها فى مقالي هذا ما قدمة اهل القرآن للاسلام فقد قولت (الاخلاق والعلم فى مفهومي لا تتجزا فالانسان الصادق الخلوق فى سلوكة وحياتة ومنهجة اكيد صادق في ما يقولة من افكار دينية او غيرها والعكس صحيح ..) معنديش مشكلة ان حد يحورها ويرددها على انها لة المهم انة يعيها جيدا .. وبالنسبة للاية الكريمة وكلم الله موسى تكليما فقد ارسلتها قديما لمحاورك يا استاذ شريف ولم يصلني الرد عليها  .. اخيرا اسمحلى ان انتهز فرصة مقالك هذا واضيف اضافة خاصة لى وكنت قررت ان اكتب موضوع عنها ولكن لسفري العمرة الفترة الماضية لم تكن عندي الفرصة فاسمحلى بعرضها هنا على هامش مقالتك وان كانت خارجه عن محور المقال ولكنها ترتبط بصلاح وفساد السلوك والعقائد ايضا بما انها الاساس.. عندما تمتلك القوة والشجاعه والجراة لتقول الحق وتعرضة وعندك ادلتك وبراهينك ولا يستطيع الاخر ان يوضح او يبين وجهه نظرة برقي ولكنة يلجأ لاساليب ملتوية خبيثة باستخدام علاقات اجتماعية اوشخصية مع بعض المقربين منك فهذا يعتبر جبن وسقوط ما بعده سقوط ومع ذلك لم ولن يهزني ولن يؤثر في لاني واثقة من نفسي ومن مبادئي فكانت محاولات خسيسة وفاشلة بفشل صاحبها .. تعلمت منذ صغري إن واجهت ان اوجه بشرف وباخلاق وهذة لا يمتلكها الا من رحم ربي وساظل على ذلك ولن اخشي فى الحق لومة لائم وهذة لا علاقة لها بالعلم الذري ولا الفضائي ولكنها علم تربية وسلوك ...



جزاك الله خير يا استاذ شريف على المقال وتقبل فائق احترامي لك وتقديري


4   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٠٧ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20790]

تضرعي لله

أختي الفاضلة / داليا سامي

السلام عليكي ورحمة الله وبركاته

اسمحي لي أن أهنئك على إختيارك عضوة معنا في الرواق ، كما أود أن أسجل إعجابي بما تكتبين

دعينا نبدأ من آخر ما كتبت ، نعم من لديه القدرة والشجاعة ليقول الحق ، يواجه دائما بمن يلجأ لأساليب غاية في الخسة والندالة والجبن ، أولئك أولياء الشيطان وأسلحته التي يشهرها دائما لحرب الصادق الشجاع ، ولكي أن تتيقني أنها أسلحة المفلس الخائب ، قفي يا ابنتي أو يا أختي في وجه الخسة والندالة والجبن وارفعي قامتك فبقدر إرتفاعها بقدر تضائل وتقزم أولئك الجبناء ، ولا تخشي في الله لومة لائم وهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير.

وأرجوكي قراءة مقالتي (سلاحي ،،، التضرع لله) وعندها ستعلمين أن قصتك مع الأقزام مكررة في كل زمان ومكان

وأتفق معكي أن الموضوع لا دخل له بالعلم ولكنه مرتبط بالتربية والسلوك ، وأقولها بكل ما أملك من قوة (ألا لعنة الله على علم يورث صاحبه التعالي والغرور ، ألا لعنة الله على علم يورث صاحبة الحقد والكراهية ، ألا لعنة الله على علم لا يقود صاحبه للجنة وحسن الخاتمة ولكنه يقوده للنار وسوء العاقبة)

وأخيرا أشكرك على إتفاقك معي وعلى أضافتك التي أثرت المقالة ، وأظن أن الأستاذ / نهرو مهما حاول الشرح فقد وضع نفسه في مأزق لا فكاك منه إلا بالرجوع للحق والأعتراف بأن القرآن معنى ولفظ من عند الله رب العالمين ، فالرسول عندما بلغ القرآن بكل الضمائر (العائدة على رب العزة) وبكل وضوح اللغة في إسناد القرآن لله (كلام الله) ، لم يكن كاتبا مسرحيا والله سبحانه وتعالى أحد أشخاص روايته (تعالى الله عن ذلك العبث علوا كبيرا) ، ولكنه كان ناقلا أمينا لما سمع وبلغ به ، وقد وصفة الله بـ (رسول) والرسول هو الذي يحمل الرسالة وليس الذي يبتدعها.

شكرا لك مرة أخرى ودمت لنا أختا نحترمها وابنة نحبها ، ومبارك لكي العمرة المبرورة بإذن الله

شريف هادي


5   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأربعاء ٠٧ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20796]

هذا سبيلى ( 1 ) ..

بعد التحية والسلام على الجميع

من هو المصدر الذى أنزل القرآن :

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلا .. الأنسان 23 


تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .. فصلت 2.

تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ .. الزمر 1.

تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ .. السجدة 2.



من قام بأنزاله للرسول صلوات الله عليه :

وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِين .. الشعراء 192 - 193

قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ .. النحل 102



هل نزل القرآن على الرسول وحيا على السمع ( أحد الحواس الخمس ) أم على القلب ( خارج الحواس الخمس ) ؟ :

قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ .. البقرة 97.

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ .. الشعراء 193- 194



ماهى لغه الوحى على القلب ؟؟ .. هل ينزل الوحى على القلب بلغة معينة أم هو ينزل إلهام أو مضمونا او بدون لغة محددة :

لا نعلم .. ليس هناك آية قاطعة فى هذا .. وبالقرآن آية تقول:

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ .. الشعراء 193- 195

هذه الايات لا تقطع إطلاقا بأن الوحى قد نزل باللغة العربية .. بل تقطع بأن الرسول ( صلوات الله عليه ) كان من المنذرين بأستخدام اللعة العربية خلافا لسيدنا موسى وسيدنا عيسى.


6   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأربعاء ٠٧ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20797]

هذا سبيلى ( 2 ) ..

ما هى لغة القرآن ( ولا أقصد لغة لوحى ذاته) :

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .. إبراهيم 4

فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا .. مريم 97.

وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ..الآحقاف 12



هل حدثت قراءة ( أو ترجمة) من الرسول مما فى قلبه إلى لسانه صلوات الله عليه :

لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ .. القيامة 16.

سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى .. الأعلى 6.

هل القراءة ( أو الترجمة) من الرسول مما فى قلبه إلى لسانه صلوات الله عليه كانت سليمة :

مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى .. النجم 2 - 5



رد جانبى :

أما سيدنا موسى فكان باليقين هناك من الوحى إليه من الله مباشرة عن طريق الآذن (سماعى) وليس القلب لقوله تعالى :

فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي .. طة 11 – 14.


ملحوظة:

من تقاطع الايات التاليات :

وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ  .. الشعراء 192 - 194

قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ .. النحل 102

قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ .. البقرة 97.

نخرج بالآتى :

1- أما الروح القدس و الروح الامين هما أسمين إضافيين لسيدنا جبريل ..

2- أما ما وصل للرسول من الله من الوحى كان تتابعا بين التاليين ( الروح القدس - و الروح الامين - سيدنا جبريل ) لآنهم مختلفين .. وإن كان ملحوظا من الآيات ( حتى مع فرضية أنه كان هناك تتابعا فى توصيل الوحى لصلوات الله عليه ) ما يُشير أن الروح الأمين هو نفسه جبريل لآنه فى النهاية ( نهاية التتابع للأنزال ) هو الذى انزله على قلب الرسول  .. فمره قيل بالقرآن الروح الأمين ومرة اخرى قيل سيدنا جبريل  .

والسلام ..


7   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الأربعاء ٠٧ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20798]

أخي وصديقي الغالي شريف صادق

بعد التحية لي اعتراض واحد على ما تقول وأرجو تبيانه الله سبحانه وتعالى يقول  (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ *إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)حين تأتي كلمة ألر لا أدري كيف أتى معنى هذه الأحرف من الله ثم صاغها الرسول حسب اللصياغة البشرية أي معنى تلقاه الرسول فصاغه هل أجد إجابة لدى نهرو أتحدى أي بشر يقول أن القرآن صياغة بشرية للمعنى الرباني أن يأتيني بالمعنى الرباني الذي صيغ على هذا المنوال ولم اختلفت الأحرف المذكور بين سورة وأخرى فتارة تأتي (ألم) وتارة تأتي (كهيعيص ) وتارة تأتي( ق) وتارةتأتي( يس) لا يمكن إن اعتبرنا أن القرآن صياغة بشرية إلا أن نقول أن القرآن كان صياغة ومعنى بشريين أو أن نقول أن القرآن صياغة ومعنى كما أراد الله وهو كلام الله هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لو أكملنا الآيات في مطلع سورة يوسف لقرأنا (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ *إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)وهل هناك ما يدل على أن القرآن لم ينزل بلسان عربي إذا القرآن نزل باللسان العربي ولم يكن رسول الله هو الذي صاغه باللغة العربية هل هناك أدنى شك


وتقبلوا مني جميعا فائق الاحترام


8   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأربعاء ٠٧ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20799]

الآخ الحبيب الغالى محمد مهند مراد أيهم

بعد التحية والسلام ..

نا لا أختلف أبدا مع الآية المقدمة منكم التالية :

{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ *إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }ْ

لإننى قلت سابقا أن الترجمة ( أو القراءة ) التى قام بها الرسول لما ألقى فى قلبه من وحى وليس على سمعه صلوات الله عليه ( مثلما حدث مع سيدنا موسى فى الوادى ) كانت باللغة العربية ..


أما الوحى ذاته الذى ألقى على قلب الرسول وليس على أذنه صلوات الله عليه ( والقلب بالقرآن بلسان قومة هو العقل )   فلا يستطيع مخلوقا بأن يجزم معرفة لغتة ( الوحى ) باليقين إلا بآية قرآنية محكمة وهذا لم يحدث بالقرآن ..


أما الجديد منكم فردى عليه هو :

وما العجب منكم فيمن يستطيع أن يقرأ ويترجم ما فى قلبه ( عقله ) من وحى إلى كلمات باللغة العربية أن يستعصى عليه أن يقرأ ويترجم حروف باللغة العربية أمثلة (((( الر))))) أو (((( كهيعيص ))))) أو ما شابهها من قلبه أيضا ؟؟ ..


لا  .. وليس على هذا القدر فقط .. بل يخبر المؤمنون بكيفية تلاوتها كحرف حرف ولكن كتابتها تكون متصلة ... 


فالقرآن قد أوضح ( والآيات للأستشهاد بتعليقى السابق )  مرتين  بلا جدال فيهما أن الوحى ألقى على قلب ( عقل )  الرسول وليس على سمعه .. أكرر .. فالقرآن قد أوضح ( والآيات للأستشهاد بتعليقى السابق ) مرتين بلا جدال فيهما أن الوحى ألقى على قلب ( عقل ) الرسول وليس على سمعه   ..


فعندما يقول سبحانه انه أمد رسوله صلوات الله عليه بالعلم والحكمة فنحن لم نقف ( ولن ) على مستوى العلم الذى أمد الله به رسوله اللهم أن سبحانه لم يمده بالقدرة على معرفة علم الغيب أو معرفة بعض أسرار ناموس الكون كسيدنا سليمان لقوله تعالى { قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ  } .. الآنعام 50.


والسلام أخى العزيز ..


9   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20817]

القلب والعقل والسمع والبصر والفؤاد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


القلب فى القرآن الكريم مجاز عن العقل والادراك فقولة تعالى ( على قلوبهم اكنة ان يفقهوة وفى آذانهم وقرا ) المعنى ان قلبهم غافل عن ادراكة وفهم معانية وكذلك آذانهم ومعني نزول القرآن على قلب الرسول يشير الى انة لم ينزل علية فقط بلسانة وبكلماتة فيسمعها ويرددها ( لا تحرك بة لسانك لتعجل بة ) وانما ادركة قلبة وفهم غايتة ومعانية وهداه بخلاف المشركين ..


 قال تعالى ( نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين، ) الشعراء 194-195 .. واللسان العربي المبين هنا عائد على ما نزل بة الروح وليس لسان الرسول والا كان ضمير المخاطب موجهه للرسول فيقول الله لة بلسانك العربي المبين كما قال لة قلبك !!


قال تعالى ( : ( وانك لتلقي القران من لدن حكيم عليم) النمل 6 .. هل القرآن هو الوحي اى المعني الشامل للرسالة ؟ ام القرآن هو الكلمات المشتمل عليها الرسالة ؟ ...


قال تعالى  ( كتاب أحكمت آياته ، ثم فصلت من لدن حكيم خبير  ) هود 1 .. كيف تحكم الآيات ؟ هل بإيحائها ام بضبطها تماما ؟ وكيف تفصل ! هل بمعني شمولى يترك للترجمه ام بتحديد الكلمات بدقة متناهية ؟ ومن فعل كل ذلك ؟ هل الرسول ام الحكيم الخبير ؟


 


قال تعالى


 لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ 


ومن تلك الايات يتضح وظيفة الرسول وهي مجرد تبليغ ما يوحي الية بة والدعوة الية اما نزولة بكلماتة واحكام آياتة وتفصيلها وقرآتها على الرسول وجمعه وبيانة فمردها للحكيم الخبير .. والله تعالى أعلم




تقبلوا ارق التحيه


 


10   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20821]

لى أعناق النصوص ..

بعد التحية والسلام ..


لو كان الله يريد ان يقول ان الرسول قد نزل الوحى على مسمعه وقلبه لكان تعالى قال :


{ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى سمعك وقَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ }.. الشعراء 192 - 194 

بدلا من : { وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ }.. الشعراء 192 - 194


اما أن نقوم بلى الآيات بما لا يتحمله النص فهذا على الاقل بالنسبة لى لا اوافق عليه .. فحاشا لله ان ينقص سبحانه التعبير اللغوى ويصحح لسبحانه احدا من العباد نصه ..


وأخيرا .. معنى الوحى يختلف عن التبليغ المسموع.. فالوحى هو تلقى المعلومه بدون سماع المعلومه ذاتها ( وإلا أصبح تبليغا وليس وحيا ) أو حتى رؤية مصدر المبلغ بالمعلومة.


والسلام.


11   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20825]

الاستاذ الفاضل شريف صادق

بعد التحية والتقدير 


حضرتك قولت ( اما أن نقوم بتفسير الآيات بما لا يتحمله النص فهذا على الاقل بالنسبة لى لا اوافق عليه .. فحاشا لله ان ينقص سبحانه التعبير اللغوى ويصحح لسبحانه احدا من العباد نصه .. )


فمن الذي فعل ذلك ؟ ؟ ارجو مراجعه ردي السابق .. فما قولتة هو تفسير للنزول على القلب وهو المقصود بة الفهم والادراك وقولت كلمة لسان عربي مبين عائدة على الكيفية التى نزل الوحي بها وليس عائد على لسان الرسول كما قال لة الله قلبك .. اى ان الاية كما هي  تدليل مني على صحة ما اوافق علية الاستاذ شريف هادي وهو نزول الوحي بالكلمات العربية دون ابهام او معني فقط يحتاج ترجمة الرسول اما كلمة سمعك وقلبك انت الذي اضفتها وليس احد اخر .. ثم انك لم ترد على باقي الآيات التى استدللت بها على رايي






اما عنوان تعليقك لى اعناق النصوص !! فلا تعليق لدي علية


 



شكرا لك


12   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20830]

السيدة الفاضله داليا سامى

بعد التحية والسلام ..

رجاء من سيادتكم التفريق بين الآبات التى تتناول نزول الوحى فقط .. وبين الآيات التى تتحدث عن مصدر القرآن  .. وكيفيه تنزيله حتى وصوله للبشر ..

فقولكم اللاحق التالى :

{ فمن الذي فعل ذلك ؟ ؟ ارجو مراجعه ردي السابق .. فما قولتة هو تفسير للنزول على القلب وهو المقصود بة الفهم والادراك وقولت كلمة لسان عربي مبين عائدة على الكيفية التى نزل الوحي بها وليس عائد على لسان الرسول كما قال لة الله قلبك }

لقولكم الذى يسبقه التالى:

[[ قال تعالى ( نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين، ) الشعراء 194-195 .. واللسان العربي المبين هنا عائد على ما نزل بة الروح وليس لسان الرسول والا كان ضمير المخاطب موجهه للرسول فيقول الله لة بلسانك العربي المبين كما قال لة قلبك !! ]]

هذه الآية تتناول القرآن لآن سبحانه قال قبلها :

{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } ..

وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ .. المقصود منها القرآن ..  ومن هو مصدره وليس الوحى يا سيدتى كما تعتقدين  ..

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ .. المقصود بها الكيفية التى نزل بها من الله حتى وصل للبشر قرآنا عربيا .. وهل نزل مقرطسا أم وحيا  .. ومن نزل بهذا الوحى .. وعلى مكان تلقى الوحى فى جسد الرسول صلوات الله عليه ..

لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ .. المقصود منها من سيكون المنذر بالقرآن وليس الوحى .. وبأى لسان سيكون القرآن الذى سيتحدث به المنذر وليس الوحى  ..



وخلافا لقولكم بالتحديد { والا كان ضمير المخاطب موجهه للرسول } أرد بالتالى:

طبعا الضمير موجهه للرسول .. هل تعتقدى يا سيدتى أن الضمير المخاطب هنا بقوله تعالى "لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ" هو موجهه لكى أو لى أو لآمة لا إله إلا الله .. أم للرسول ؟؟؟؟؟؟

مرة اخرى .. الوحى ذاته لا علم لنا بلغته فأنت هنا فرضتى أن الوحى بلغه معينه وبالتالى من أين لكى هذا ؟؟..

وأعيد وأكرر عليكم مرة أخرى يا سيدتى ..

وأخيرا .. معنى الوحى يختلف عن التبليغ المسموع .. فالوحى هو تلقى المعلومه بدون سماع المعلومه ذاتها ( وإلا أصبح تبليغا وليس وحيا ) أو حتى رؤية مصدر المبلغ بالمعلومة.

ولمعلوميتكم فاقد السمع يستوعب تماما بعقله الكلام الموجهه من الآشارات ايا كانت لغة بلده ..


الخلاصة:

لا علم لنا بلغة الوحى التى نزلت على عقل الرسول .. هل هى نبضاب كهرومغناطيسة ام هى تلقين عقلى .. ام هى تنويم مغنطيسى .. أم شيئا خلاف ذلك  .. لا نعلم عنه شيئا .. وهذا هو بحق ما يطلق عليه علم لا ينفع وجهل لا يضر .. ولكن المؤكد من نصوص الآيات بالقرآن أن الوحى قد نزل على عقل الرسول وليس مسمعه .. أما كيف فلا علم لنا بهذا .. أما العقل فليس له لغة معينه نعلمها فى عصرنا .. فعندما يرى جميع من يتحدث لغات العالم أحدا يسقط من الدور الثلاثين مثلا فكلنا برغم إختلاف لغتنا نعلم من عقلنا أنه بالمؤكد سيلاحقى حتفه ..


والسلام ..


13   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20832]

أتفق مع الأستاذ شريف

تحية إلى الجميع،


أتفق تماما مع ما قاله الأستاذ شريف صادق  في أن الوحي نزل على عقل الرسول ثم "جعله" الله قرآنا عربيا على لسان الرسول. ولهذا قال تعالي إنه سبحانه "أنزله" قرآنا عربيا ولم يقل أنه تعالي "نزله" قرآنا عربيا! والله أعلم


وشكرا للجميع...


آية


14   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20847]

أخى الحبيب المستشار شريف هادى

تحية طيبة مباركة وبعد


قرأت مقالكم وردودكم وكان الله فى عونك , وكنت فى وقت سابق قد تمنيت عليك الا تكتب ردوداً لمن يؤكد أن القرآن العظيم هو من تأليف الرسول الخاتم ص أو هؤلاء الذين يطلبون تغيير تشكيل بعض آيات الذكر الحكيم حتى تتماشى مع مزاجهم وتتفق مع هواهم أو هؤلاء الذين يطلبون إعادة ترتيب سور وىيات القرآن العظيم المحفوظ بأمر وقدرة الله العلى القدير , أو هؤلاء الذين يؤلون آياته الكريمات تبعاً لرؤية مريضة لا تتفق مع القرآن نفسه ولا مع العقل السليم , أو هؤلاء الوثنيين الذين يقولون أن الله تعالى تجزأ فى خلقه وأن كل إنسان به جزء من الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً .


لذلك فردى عليهم جميعاً هو


((  فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ )) الشورى 15


ولك خالص محبتى واحترامى


15   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20880]


 


 


16   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20881]


 


 


17   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20882]


 


 


18   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20883]


 


 


19   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20884]


 


 


20   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20885]


 


 


21   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20886]

الى الأستاذ شريف هادي والأساتذه المعلقين المحترمين

 تحيه طيبه



الجميل في هذا النقاش هو الجهد الجماعي في التفكير وتحري الحقيقه فيه, ماأجمل أن يكون الجهد الجماعي تكاملا فكريا وليس تضاربا فكريا. 



رد الأستاذ العزيز شريف هادي وكذلك تعليقات الأستاذ شريف صادق والأخت داليا والنقاش الذي جرى في رأئي كان نقاشا جيدا.



الرد الوحيد السلبي كان مع الاسف رد الأستاذ حسن الذي يحبذ الحذر الفكري كما أتصور.



النقاش ما بين رأي الأستاذ صادق والذي أتفقت معه الأستاذه آيه و المفهوم التقليدي الذي يدافع عنه الأستاذ هادي و الأستاذه داليا, كان نقاشا مبدعا.



بأختصار : الحجج التي تفيد الرأي التقليدي هي ماأوردته الأستاذه داليا:[[ قال تعالى ( نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين، ) الشعراء 194-195 ..



تفسر الأخت داليا ذلك بالتقدير التالي: نزل به الروح الامين بلسان عربي مبين على قلبك لتكون من المنذرين



ولكن في الحقيقه من الممكن تفسير ذلك بصوره مضاده كالتالي:نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين



أي أن الوحي نزل على قلب الرسول والذي سوف تجري به ترجمه صحيحه مائه في المئه الى اللغه العربيه طبعا لان الرسول عربي يتكلم العربيه وبالتالي سيكون الرسول من المنذرين بلسان قومه حاصل تحصيل للترجمه.



وكذلك الحجه الأقوى هي الأيه التاليه التي أشارت لها الأخت داليا: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ


فهنا قرأناه تدل على أن الوحي قرأ آيات القرآن للنبي.


لكن الملاحظ في الحقيقه أن الله لم يقل فأستمع قرآنه. وأنما قال فأتبع قرآنه.



من جهه أخرى يمكن تفسير " قرأناه" على أنها: ترجمناه في قلبك, وهنا الأتباع هو لما حصل بعد الترجمه لان الرسول سيفهم القرآن بعد الترجمه.


السؤال المهم الذي يطرح نفسه هنا والذي أود من كل الأساتذه المشاركين في هذا النقاش الجميل الأجابه عليه بصوره حياديه قدر الأمكان ومن دون أي ميل لرأي مسبق, هو السؤال التالي:


هل توجد آيه في القرآن تقطع بصوره يقينيه لاشك فيها بأن أي من الأراء الثلاثه التاليه هو الصحيح.


الرأي الأول: القرآن نزل باللغه العربيه على قلب الرسول , وليس على سمعه


الرأي الثاني: القرآن نزل باللغه العربيه على سمع الرسول , وبالتالي على قلبه.


الرأي الثالث: القرآن نزل بصوره وحي لاعربي على قلب الرسول, وبعد ذلك حدثت عمليه قراءه (ترجمه) في عقل(قلب) الرسول وكان القرآن العربي حاصل تحصيل صحيح مائه في المئه لهذه الترجمه التي أحدثها الله في عقل النبي محمد(ص).


مع التقدير

 


22   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20887]


 


 


23   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20888]

الأستاذ شريف هادي والأساتذه المعلقين المحترمين

تحيه طيبه


الجميل في هذا النقاش هو الجهد الجماعي في التفكير وتحري الحقيقه فيه, ماأجمل أن يكون الجهد الجماعي تكاملا فكريا وليس تضاربا فكريا.


من رد الأستاذ العزيز شريف هادي وكذلك تعليقات الأستاذ شريف صادق والأخت داليا والنقاش الذي جرى في رأئي كان نقاشا جيدا.


الرد الوحيد السلبي كان مع الاسف رد الأستاذ حسن الذي يحبذ الحذر الفكري كما أتصور.


النقاش ما بين رأي الأستاذ صادق والذي أتفقت معه الأستاذه آيه و المفهموم التقليدي الذي يدافع عنه الأستاذ هادي و الأستاذه داليا, كان نقاشا مبدعا.


بأختصار : الحجج التي تفيد الرأي التقليدي هي ماأوردته الأستاذه داليا:[[ قال تعالى ( نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين، ) الشعراء 194-195 ..


تفسر الأخت داليا ذلك بالتقدير التالي: نزل به الروح الامين بلسان عربي مبين على قلبك لتكون من المنذرين


ولكن في الحقيقه من الممكن تفسير ذلك بصوره مضاده كالتالي:نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين


أي أن الوحي نزل على قلب الرسول والذي سوف تجري به ترجمه صحيحه مائه في المئه الى اللغه العربيه طبعا لان الرسول عربي يتكلم العربيه وبالتالي سيكون الرسول من المنذرين بلسان


 


وكذلك الحجه الأقوى هي الأيه التاليه التي أشارت لها الأخت داليا: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ


الملاحظ في الحقيقه أن الله لم يقل فأستمع قرآنه. وأنما قال فأتبع قرآنه.


لكن من جهه أخرى ماذا تعنى هنا كلمه قرأناه .


ليس من




24   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20892]

الأستاذ زهير جوهر

تحية طيبة وبعد


تقول  فى تعليقك أعلاه


الرد الوحيد السلبي كان مع الاسف رد الأستاذ حسن الذي يحبذ الحذر الفكري كما أتصور


من يقرأ تعليقى بعين المنصف وبصورة متأنية يجد أننى أحترم الفكر والعقل والإبداع ولكن ليس على حساب الله وكتابه بمعنى أن من يطلب تغيير تشكيل كلمات وحروف القرآن لا يأت بفكر جديد نافع بل هو فكر جديد ضار ومرفوض من كل حريص على رضا ربه


وكذلك من يطلب إعادة ترتيب سور وآيات القرآن لا يأت بفكر جديد نافع بل جاء بفكر جديد ضار ومرفوض من كل حريص على رضوان الله تعالى


ومن يدع زوراً زبهتاناً أن القرآن من عنديات محمد ص فلم يأت بفكر جديد نافع بل جاء بفكر جديد ضار ومرفوض من كل حريص على غفران الله تعالى ورضوانه


ومن يدعى زورا وبهتاناً أن الله تعالى تجزأ فى مخلوقاته فهو يدعو إلى الإيمان بحلول الله واتحاده فى خلقه تعالى عن ذلك علواً كبيرا فهذا الإنسان لم يأت بفكر جديد نافع بل جاء بفكر جديد ضار ومرفوض من كل باحث متدبر فى كتاب الله تعالى .


أستاذ زهير


لقد كرم الله الإنسان بنعمة العقل والتفكير والتمييز والإدراك ولكن لا يكون ذلك على حساب الله وكتبه ورسله , فيأتى أحدهم بافتراءات وأراجيف ثم يريد فرضها على القارىء بحجة أنها فكر جديد  , ومن يحاول الرد عليهم يصبح عدواً للعقل وعدواً لحرية الفكر والرأى


حرية الفكر من أعظم ما يميز الإنسان ولكن لا تكون على حساب الحقائق القرآنية الواضحة والأكيدة


ولذلك فإن تعليقى إيجابى وليس سلبياً كما ذكرت .


والسلام


25   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20893]

أستاذ حسن المحترم

تحيه طيبه


لقد قرأت هنا الكثير من مقالاتك, وأنا أحترم أراءك, وأعرف أنك شخصيا تحب الفكر والعقل والإبداع , ولكن هنا كان ردك سلبي.


لماذا؟


الأستاذ شريف هادي عندما رد على نهرو قد عرض الموضوع بصوره جديده, وبأنفتاح الحوار نرى أن الحوار تحول في جزء منه الى حوار قرآني-قرآني وليس قرآني-نهروي.


الرد على ما تعتقده مضر بالعقيده ضروري, وفي كثير من الأحيان يساعد على تعميق فهمنا لبعض جوانب العقيده .


في الردود والتعليقات أعلاه تناول الساده المعلقين موضوع الوحي والقرآن وعرضوه بطرق حديثه مبتكره جديره بالأهتمام.


لقد قال حضرتكم التالي:


لقد كرم الله الإنسان بنعمة العقل والتفكير والتمييز والإدراك ولكن لا يكون ذلك على حساب الله وكتبه ورسله , فيأتى أحدهم بافتراءات وأراجيف ثم يريد فرضها على القارىء بحجة أنها فكر جديد , ومن يحاول الرد عليهم يصبح عدواً للعقل وعدواً لحرية الفكر والرأى


أنا لاأدري ماذا تقصد بالجمله الأخيره بالذات:ومن يحاول الرد عليهم يصبح عدواً للعقل وعدواً لحرية الفكر والرأى


هل هذا رأيك, أم أنك قصدت رأي الذين يريدون فرض أفكارهم على غيرهم, أي أنه ربما أنك قصدت : أنهم يعتبرون من يحاول الرد عليهم عدوا للعقل وحريه الرأي والفكر.


لكن أذا كنت تقصد أن هذا رأيك, أي بمعنى : أنك أنت تعتبر أن كل من يحاول الرد عليهم فأنه بنظرك يصبح عدوا للعقل ولحريه الفكر والرأي, فأني أقول لك أنك مخطيء هنا والف مخطيء.


لانه بذلك يصبح الأستاذ شريف هادي عدوا للعقل ولحريه الفكر والرأي.


ليس الأستاذ شريف هادي فحسب, بل الله في نظرك أصبح كذلك أيضا, حيث أن الله تعالى نفسه قد حاور الكفار في فكرهم في القرآن.


وعرض ردودا لبعض طوائف المسيحيه واليهوديه.


نحن نتبع خالقنا في حواره مع الكفار الذين كفرو به وبآياته. ونحاروهم كما أمرنا بالحكمه والموعظه الحسنه ونجادلهم بالتي هي أحسن.


والمحاوره بالحجه والدليل والبراهين هي سنه الله في قرآنه, فهل تريد أن تقف حضرتك بوجهها.


حضرتكم تقول:ومن يدعى زورا وبهتاناً أن الله تعالى تجزأ فى مخلوقاته فهو يدعو إلى الإيمان بحلول الله واتحاده فى خلقه تعالى عن ذلك علواً كبيرا فهذا الإنسان لم يأت بفكر جديد نافع بل جاء بفكر جديد ضار ومرفوض من كل باحث متدبر فى كتاب الله تعالى .



نعم أنا أتفق معك أنه قد جاء بفكر ضار. لكن كيف يجب أن نرد عليه, برأي حضرتكم؟ هل نرد عليه بالصمت, أم بالسب واللعن, أم بالتسفيه والتكفير؟ أم بالرفض العقيم بدون حجج؟  اليس كل ذلك سلبي؟ اليس كل ذلك يعارض أمر الله بأن ندعوا بالحكمه والموعظه الحسنه والجدل بالتي هي أحسن.


أنا أتفق معك في أنه يجب أن لا نرد على أناس مستهزئين بالله وآياته أذا كانوا يريدون النقاش لغرض الاستهزاء. نعم هولاء أمرنا الله صراحه أن نبتعد عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره.


لكن ذلك لاينطبق على المفكرين الذين يطرحون فكرا وينضرون لفلسفه معينه. وخصوصا أذا كانت الفلسفه خاطئه, فهنا يجب الرد عليها وتوضيح موارد الخطر فيها.


مع التقدير



26   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الجمعة ٠٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20895]

ترجمة القرآن

القرآن الذي نتلوه ونقرأه في المصحف الشريف ليس عين كلام الله لأن الله تعالي ليس جنسه أو أصله عربي، ولكنه ترجمة للقرآن الكريم الذي هو "في كتاب مكنون* لا يمسه إلا المطهرون". ما حصلنا عليه هو ترجمة عربية لتنزيل القرآن انزلت تلك الترجمة على فؤاد محمد (ص) وإدراكه "وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لتثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا" فقرأه على من حوله من الناس. إن القرآن الذي نتلوه ونقرأه اليوم ليس هو القرآن الكريم "المقدس" في كتاب مكنون والذي لا يمسه إلى المطهرون وإنما هو ترجمة عن القرآن الأصلي والذي لا لغة عرقية له أوحى به الله إلى نبيه العربي لتدركها المعرفة الإنسانية ويلمسه ويمسه المتطهرين والغير متطهرين ولهذا قال تعالى "إن جعلناه قرآنا عربيا". والقرآن أنزل على إدراك محمد (ص) ولم ينزل ملموسا في قوله تعالى: "ولو أنزلنا عليك الكتاب في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين".



وكان هذا هو سبب قول نهرو طنطاوي بأن القرآن غير مقدس على ما أعتقد. ولا أتفق معه على أن القرآن كتابة رسول الله. فالله تعالى هو من قام بالترجمة وذلك في عملية الإنزال لا التنزيل... والله أعلم



أما موضوع أن جبريل كان يجالس محمد ويتلو عليه القرآن أو أن الرسول كان يسمع صوته فأنا شخصيا لا أؤمن بها وإن كان عند الإخوة أي دليل قرآني فليتفضل ويعلمني به حتى أعود إلى الحق القرآني. ورأيي أن القرآن جاء وحيا مجردا إلى رسول الله لامس قلبه وأطمئن له فتلاه على الآخرين.

تحياتي للجميع


آية


27   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الجمعة ٠٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20897]

أستاذ زهير جوهر المحترم

تحية طيبة


تقول حضرتك :


لقد قال حضرتكم التالي:


 


لقد كرم الله الإنسان بنعمة العقل والتفكير والتمييز والإدراك ولكن لا يكون ذلك على حساب الله وكتبه ورسله , فيأتى أحدهم بافتراءات وأراجيف ثم يريد فرضها على القارىء بحجة أنها فكر جديد , ومن يحاول الرد عليهم يصبح عدواً للعقل وعدواً لحرية الفكر والرأى


 


أنا لاأدري ماذا تقصد بالجمله الأخيره بالذات:ومن يحاول الرد عليهم يصبح عدواً للعقل وعدواً لحرية الفكر والرأى


 


هل هذا رأيك, أم أنك قصدت رأي الذين يريدون فرض أفكارهم على غيرهم, أي أنه ربما أنك قصدت : أنهم يعتبرون من يحاول الرد عليهم عدوا للعقل وحريه الرأي والفكر.


 


أخى زهير بالطبع أقصد هذا وهو أنهم يعتبرون من يحاول الرد عليهم عدواً للعقل وحرية الرأى والفكر .


 


بمعنى أنهم لا يطيقون من يناقشهم ويتهموه بالتحجر وعداوة الحرية وكراهية الفكر الحديث .


 


ثم تقول :


 


لكن أذا كنت تقصد أن هذا رأيك, أي بمعنى : أنك أنت تعتبر أن كل من يحاول الرد عليهم فأنه بنظرك يصبح عدوا للعقل ولحريه الفكر والرأي, فأني أقول لك أنك مخطيء هنا والف مخطيء.


 


حاشا لله أن يكون هذا هو رأيى .. فمن المستحيل أن يكون هذا رأيى نطلقاً بل أنا ضد من يوقل ذلك على طول الخط.


ثم تقول :


حضرتكم تقول:ومن يدعى زورا وبهتاناً أن الله تعالى تجزأ فى مخلوقاته فهو يدعو إلى الإيمان بحلول الله واتحاده فى خلقه تعالى عن ذلك علواً كبيرا فهذا الإنسان لم يأت بفكر جديد نافع بل جاء بفكر جديد ضار ومرفوض من كل باحث متدبر فى كتاب الله تعالى .







نعم أنا أتفق معك أنه قد جاء بفكر ضار. لكن كيف يجب أن نرد عليه, برأي حضرتكم؟ هل نرد عليه بالصمت, أم بالسب واللعن, أم بالتسفيه والتكفير؟ أم بالرفض العقيم بدون حجج؟  اليس كل ذلك سلبي؟ اليس كل ذلك يعارض أمر الله بأن ندعوا بالحكمه والموعظه الحسنه والجدل بالتي هي أحسن.


 


برجاء مراجعة نقاشى الطويل جداً مع كل هؤلاء , ولم يكن مجرد تعليقات على مقالاتهم بل لقد رددت عليهم بمقالات طويلة جداً لكى أفند حجتهم بالتى هى أحسن ولم أقم بتكفير أحد أو تسفيه أحد على الإطلاق وإننى أدعوك لقراءة ردودى التى تجاوزت عشرين مقالاً فقط للرد على الكتاب الذين جاءوا بفكر مناقض للقرآن من وجهة نظرى ( التى لا أفرضها على أحد بالطبع ) , فلم تكن ردودى عليهم مجرد تعليقات عابرة بل كانت مقالات مطولة , فقد رددت على الأستاذ نهرو طنطاوى بأربعة مقالات ورددت على السيدة رحمة عبد المولى بمقالين ورددت على الأستاذ أنيس صالح بمقالين ورددت على الأستاذ على عبد الجواد بمقالين ورددت على الأستاذ نيازى عز الدين بثلاثة مقالات ورددت على الاستاذ سمير حين بثلاثة مقالات , ولم أقم بتكفير واحد منهم أو تسفيهه أو التقليل من شأنها ولكن بالتى هى أحسن ,


 


ولكنهم يعتبرون أن من يرد عليهم ويفند حججهم عدواً للعقل والفكر الحر وبناء عليه فقد غادر بعضهم الموقع وقد قامت اللجنة بإلغاء عضوية البعض الآخر .


 


يتبع...........


28   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الجمعة ٠٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20898]

تابع ردى على الأستاذ المحترم زهير جوهر

تقول حضرتك  :


نا أتفق معك في أنه يجب أن لا نرد على أناس مستهزئين بالله وآياته أذا كانوا يريدون النقاش لغرض الاستهزاء. نعم هولاء أمرنا الله صراحه أن نبتعد عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره.


لكن ذلك لاينطبق على المفكرين الذين يطرحون فكرا وينضرون لفلسفه معينه. وخصوصا أذا كانت الفلسفه خاطئه, فهنا يجب الرد عليها وتوضيح موارد الخطر فيها.


 


أخى الحبيب :


 


هل تعتقد أن المستهزئين بالله وآياته يقولون بألسنتهم : نحن نستهزىء بالله وآياته ؟ أم أنهم يأتون اقولاً وآراءاً وأفعالاً توحى بذلك للناس ويعلم الله تعالى أنها إستهزاء به وبآياته وبرسله ؟


 


ويا أخى الفاضل أنا لا أتهم أى مفكر أو منظر أو فيلسوف بشىء ولكننى أرد عليهم بما علمنى الله تعالى من كتابه العزيز , أليس من حقى الرد على الفلاسفة والمفكرين إذا جاءوا فى فكرهم بما يناقض عقيدتى ودينى ؟


تلك هى المسألة الهامة التى أدور فى فلكها وهى الرد بالحجة الداحضة على من يأت بفكرة تخالف آيات الله تعالى  لا أكثر من ذلك ولا أقل ,


 


ولك خالص محبتى وتقديرى


29   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الجمعة ٠٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20899]

السيدة المحترمة آية الله

تحية طيبة


لقد قرأت تعليقك أعلاه عدة مرات والذى قلتى فيه :


القرآن الذي نتلوه ونقرأه في المصحف الشريف ليس عين كلام الله لأن الله تعالي ليس جنسه أو أصله عربي


 وهل تعتقدين أن الله تعالى له جنس سواء كان عربى أو عبرى أو فارسى أو أعجمى ( حاشا لله تعالى ) ؟؟


 


ثم تقولين :ولكنه ترجمة للقرآن الكريم الذي هو "في كتاب مكنون* لا يمسه إلا المطهرون". ما حصلنا عليه هو ترجمة عربية لتنزيل القرآن انزلت تلك الترجمة على فؤاد محمد (ص) وإدراكه "وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لتثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا" فقرأه على من حوله من الناس.


 


من الذى أدراكى أن القرآن الذى بين أيدينا هو ترجمة ؟ وما هى اللغة الأولى التى تم ترجمة القرآن منها إلى اللغة العربية ؟ وهل الله تعالى له لغة معينة يصعب عليه تغييرها ( تعالى الله ) ولذلك فإن ما يريد توصيله للناس يحتاج لمترجم ؟


 


ثم تقولين :


إن القرآن الذي نتلوه ونقرأه اليوم ليس هو القرآن الكريم "المقدس" في كتاب مكنون والذي لا يمسه إلى المطهرون وإنما هو ترجمة عن القرآن الأصلي والذي لا لغة عرقية له أوحى به الله إلى نبيه العربي لتدركها المعرفة الإنسانية ويلمسه ويمسه المتطهرين والغير متطهرين ولهذا قال تعالى "إن جعلناه قرآنا عربيا".


من أين أتيت بهذا الكلام ؟ وكيف تعتبرينه حقيقة ؟وكيف يكون القرآن الذى بين أيدينا غير مقدس ؟ وأين هو القرآن المقدس ؟ هل نبحث عنه تحت البحار ؟ أم فى قاع الأنهار ؟ وهل تعتقدين أن الكتاب المكنون الذى لا يمسه إلا المطهرون هو كتاب آخر غير القرآن الذى بين ايدينا ؟ وما هو دليلك على ذلك ؟ وهل من حق الأنجاس ( الغير مطهرين أى المشركين ) مس القرآن ؟ وما معنى االمس ؟ هل هو اللمس باليد أم القدرة على فهم المعانى والتدبر ؟


ثم تقولين :


 


والقرآن أنزل على إدراك محمد (ص) ولم ينزل ملموسا في قوله تعالى: "ولو أنزلنا عليك الكتاب في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين".


أتفق معك أن القرآن لم ينزل من عند الله تعالى على شكل كتاب مطبوع بين دفتين ولكنه نزل وطبع على قلب الرسول بلسان الرسول ص ولسان قومه لينذرهم به .




ثم تقولين :





وكان هذا هو سبب قول نهرو طنطاوي بأن القرآن غير مقدس على ما أعتقد.


وهل تتفقين مع نهرو فى أن القرآن غير مقدس ؟


ولا أتفق معه على أن القرآن كتابة رسول الله. فالله تعالى هو من قام بالترجمة وذلك في عملية الإنزال لا التنزيل... والله أعلم


 


الله تعالى هو من قام بالترجمة ؟  من الذى عرفكم أن الله تعالى ترجم القرآن ؟ ومن أى لغة كانت الترجمة ؟ وهل يحتاج الله لذلك ؟ الا يستطيع الله تعالى أن يوصل القول بالطريقة المناسبة لمخلوقاته بدون الحاجة للترجمة ؟



ثم تقولين :



أما موضوع أن جبريل كان يجالس محمد ويتلو عليه القرآن أو أن الرسول كان يسمع صوته فأنا شخصيا لا أؤمن بها وإن كان عند الإخوة أي دليل قرآني فليتفضل ويعلمني به حتى أعود إلى الحق القرآني. ورأيي أن القرآن جاء وحيا مجردا إلى رسول الله لامس قلبه وأطمئن له فتلاه على الآخرين


 


من الذى قال للرسول ص (( إقرأ  باسم ربك الذى خلق ) هل قال له الله ذلك بشكل مباشر ؟ أم نزل به الروح الأمين على قلب محمد ليكون من المنذرين بلسان عربى مبين ؟


 


ومن هو شديد القوى الذى علم محمداً ؟ هل هو الله ؟ أم هو جبريل ؟ وهل قرأت قوله تعالى ( علمه شديد القوى ) ؟؟


منتظر ردودك والسلام


30   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الجمعة ٠٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20901]

اللغة والادراك

سأقف أمام لوحة مرسومة كالجوكوندا أو الموناليزا وسيقف معي الكثيرون ما الذي نفهمه من تلك اللوحة هل يمكن أن نقول قولا واحدا في تلك اللوحة سيعبر عنها كل واحد حسب الحالة النفسية التي يعيشها وكل واحد سيعبر عنها حسب اللغة التي ينطقها مع الوضع في عين الاعتبار الفوارق بين هذه اللغة وتلك من حيث عدد المفردات المستخدمة وطبيعة تلك المفردات وأثر التطور الطبيعي والحضاري  لهؤلاء القوم على لغتهم (سأذكر على سبيل الطرفة إن شئت مخاطبة الحبيبة خاطبها بالفرنسية وإن شئت مخاطبة التجار والسياسيين خاطبهم بالانكليزية وإن شئت مخاطبة الشعراء والأدباء خاطبهم بالعربية )  كما ان طبيعة الشخص الذي ينظر إلى تلك اللوحة  لها دور هل هو فنان هل هو تاجر هل هو شاعر هل هو سياسي هل هو عسكري هل هو ظالم هل هو مظلوم سأضرب مثالا آخر لو سأل جندي قائده العسكري هل ننسحب من المعركة فاخفض القائد رأسه ثم رفعه الجندي الخائف سيفهم الموافقة  والجندي الشجاع سيفهم الرفض ولكن لو قال القائد (لا تنسحب لفظا ) هل يمكن أن نفهم منه أن ننسحب في هذه الحالة اللغة حسمت الأمر واللفظ حسم الأمر


ولا بد أن نعي أن اللغة لها تأثير كبير على الادراك وسأفترض جدلا أن القرآن نزل بمعانيه على رجل أخرس قد يومئلنا بما فهمه ولكن هل يمكن أن يوصل لنا المعنى المراد بشكل دقيق فنعبر عنه بلفظ يساوي تماما المعنى الموحى به


من الأهمية بمكان هنا الإشارة إلى طبيعة التفاعل بين الإدراك واللغة وذلك إذ يمـارس كـل منهمـا تأثيره على الآخر في علاقة جدلية متواصلة حيث يعمل كل منهمـا عـلى إغناء الآخـر أو إفقاره . وهذا يعني أن التباين بين الأنظمة الإدراكيـة الاجتماعية من شأنه أن يحدد مستوى اللغة وشكلها وطابع تطورها عند أبناء كل فئة اجتماعية معينه


ولو عدنا إلى بداية الخلق لقرأنا ما يلي


يقول تعالى في كتابه العزيز(وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) هل تلك الأسماء معان أم ألفاظ


لا يمكن أن ينقل القرآن على النحو المعجز الذي تحدى البشر أن يأتوا بمثله إلا أن يكون قد أوحي إلى قلب النبي على شكل ألفاظ دقيقة كما أرادها الله


ليس مهما الكيفية التي نزل بها القرآن فلم يتكلم عنه القرآن بشكل تفصيلي وأظن أنه لا هداية لنا بمعرفة الكيفية ما ذكر في كتاب الله عزوجل هو أن جبريل قد أنزله على قلب الرسول الكريم بلا كيف (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)


ما أريد قوله في النهاية أن القرآن قد قاله الله وذلك لورود كلمة (وقال الله) في أغلب سور القرآن بشكل متكرر ولكن نجهل الكيف


وقد أمر جبريل أن يلقيه على قلب النبي على النحو الذي وصلنا وقد يكون جبريل قد بلغ النبي  بعض ذلك مشافهة وذلك لورود أن الملائكة كلموا النبيين مباشرة ولنا في ضيف ابراهيم مثلا والرسم الذي رسم به القرآن هو بإدارة ربانية(وإلاما السر في مغايرة اللفظ للرسم في غير كلمة من القرآن كحذف حرف الألف في كثير من آيات القرآن


 


31   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الجمعة ٠٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20905]

سؤال بسبط في نقاش طويل للدكتور حسن

يقول الفاضل الدكتور حسن:


هل تعتقد أن المستهزئين بالله وآياته يقولون بألسنتهم : نحن نستهزىء بالله وآياته ؟ أم أنهم يأتون اقولاً وآراءاً وأفعالاً توحى بذلك للناس ويعلم الله تعالى أنها إستهزاء به وبآياته وبرسله ؟ 





وسؤالي البسيط له : كيف تعلم أن الله يعلم أنهم بأتون أقوالا تستهزئ بالله معاذ الله دون أن يقولوا ذلك بألسنتهم ؟ هل وصلت الي علم الله؟


32   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الجمعة ٠٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20912]

عذرا أستاذ حسن

تحيه طيبه


عذرا أستاذ حسن, لكن كلامك لايشبه بعضه البعض الآخر: أنظر الى ما قلت:


أقتباس******





قرأت مقالكم وردودكم وكان الله فى عونك , وكنت فى وقت سابق قد تمنيت عليك الا تكتب ردوداً لمن يؤكد أن القرآن العظيم هو من تأليف الرسول الخاتم ص أو هؤلاء الذين يطلبون تغيير تشكيل بعض آيات الذكر الحكيم حتى تتماشى مع مزاجهم وتتفق مع هواهم أو هؤلاء الذين يطلبون إعادة ترتيب سور وىيات القرآن العظيم المحفوظ بأمر وقدرة الله العلى القدير , أو هؤلاء الذين يؤلون آياته الكريمات تبعاً لرؤية مريضة لا تتفق مع القرآن نفسه ولا مع العقل السليم , أو هؤلاء الوثنيين الذين يقولون أن الله تعالى تجزأ فى خلقه وأن كل إنسان به جزء من الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً .


*******أنتهى الأقتباس


في هذا الرد أنت لا تريد الأستاذ هادي أن يكتب ردودا ل...........


لماذا؟


اليس هذا عكس كلامك  عندما تقول: أقتباس********


تلك هى المسألة الهامة التى أدور فى فلكها وهى الرد بالحجة الداحضة على من يأت بفكرة تخالف آيات الله تعالى لا أكثر من ذلك ولا أقل ,


*******أنتهى الأقتباس



هل عدم الرد الذي دعوت الأستاذ هادي اليه هو ماتسميه الحجه الداحضه؟


أنت تقول أن ردك هو التالي:


(( فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ )) الشورى 15



ما علاقه هذه الآيه بالحجه الداحضه: هذه الآيه تقول : لاحجه بيننا وبينكم وهنا ليس موردها . فحضرتكم أستشهدتم بآيه في غير موضعها. هذه الآيه خاصه بالحوار مع الذين لايلتزمون بالامانه النقاشيه, لذلك لاحجه بيننا وبينهم.


لذلك يأستاذ حسن كان ردك سلبي.وهروبي.


مع التقدير



33   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الجمعة ٠٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20913]

عذرا يا سيد زهير

تيحة طيبة


عندما أطلب من الأستاذ شريف هادة عدم الرد فهذا لا يعنى أننى أمنعه من الرد أو أمنع نفسى أو أمنع غيرى فلقد أوضحت لك سابقاً أننى رددت عليهم فى عشرين مقال , ولكن قولى أننى تمنيت عليه عدم الرد أعنى به  الإكتفاء بما قدمناه من ردود وضياع للوقت فيما لا يعود بالنفع علينا أو على القارىء فهذا ما أردت أن يفهم من كلامى  .


ولا أسمح لك باتهامى بالهروب من النقاش ولو أردت أن تعرف كيف ناقشت كل من  جاء هنا فارجع إلى مقالات وراجعها بنفسك


للمرة الثانية أرفض قولك أن ردى كان سلبياً وهروبياً وأعتبره إهانة ولا أقبلها .


والسلام


34   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الجمعة ٠٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20914]

الرد السلبي ليس أهانه

تحيه طيبه


أخي الأستاذ حسن المحترم


أنت لاتستطيع أن ترفض قولي أن ردك سلبي وهروبي, لان ذلك كان طبيعه ردك.


يبدوا أنك تخلط مابين الغرض من الرد وطبيعه الرد.


أنا لم أقل ان الغرض من ردك كان الهروب والسلبيه. أنا قلت أن ردك كان سلبياوهروبيا . أنا لم أقل أنك انت كنت سلبيا أو هروبيا.


الرد السلبي( عكس الأيجابي) هو الرد الذي لايضيف شيء للحوار أو الجدل.


فمثلا بعض الردود في القرآن نفسه كانت سلبيه, فمثلا الآيه التي أوردتها حثت المسلمين على أتباع الردود السلبيه في بعض الأحيان, مما يبين أن الردود السلبيه لها مكانها ومن الحكمه ان نرد بصوره سلبيه في بعض الأحيان.


الرد الهروبي هو الرد الذي ينهي الحوار بالأبتعاد عنه, وقد أشار القرآن أيضا الى أنه في بعض الأحيان من الحكمه اللجوء الى هذه الردود.


الردود السلبيه أنواع, منها الردود الدائريه مثلا والردود التكراريه والردود الهروبيه.


أنا بصوره عامه لا أحبذ الردود السلبيه خصوصا أذا كان هناك حوارا مثمرا. فمثلا في هذا المقال كانت الردود مثمره, وجاء ردك السالب(السلبي) في وسط جمله من الردود الأيجابيه, وهذا خطأ.


الردود السلبيه يكون محلها نهايه الحوار العقيم, والحوار هنا لم يكن كذلك. لذلك جاء ردك في غير مكانه.


مع فائق أحترامي وتقديري



35   تعليق بواسطة   Inactive User     في   السبت ١٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20916]

لا أقتنع بوجهة نظرك هذه يا سيد زهير

تحية طيبة


تقول :


فمثلا بعض الردود في القرآن نفسه كانت سلبيه, فمثلا الآيه التي أوردتها حثت المسلمين على أتباع الردود السلبيه في بعض الأحيان, مما يبين أن الردود السلبيه لها مكانها ومن الحكمه ان نرد بصوره سلبيه في بعض الأحيان



وهل من الحكمة يا سيد زهير أن نستمر فى هذا الجدل العقيم الذى طائل من ورائه بحجة أن ردى سلبى دائرى أو سلبى تكرارى أو سلبى هروبى ؟ ومن أين جئت بهذه التقسيمة ؟ وما هو الدليل من القرآن على أن هذا الرد إسمه الرد السلبى ؟ وما هو الدليل القرآنى على أن الرد السلبى مقسم إلى :



1- رد سلبى تكرارى 2- رد سلبى دلئرى 3- رد سلبى هروبى ؟


وهل من حقك أن تأتى لنا بهذه التقسيمة المبهمة المجهولة المصدر لكى تطبقها على آيات القرآن الكريم ؟


نحن نعلم أن السلبى عكس الإيجابى وأن الشىء السلبى غير محمود فهل تعتقد أن الله يأمرنا بفعل شىء غير محمود وهو أن نقول ( لا حجة بيننا وبينكم ) على اعتبار أن سيادتكم قد أدرجتم هذه النصيحة الربانية تحت بند الرد السلبى الهروبى ؟


وهل تعتقد أن مواصلة الحوار بين نقيضين مختلفين يعتبر من الحكمة المطلوبة أم تعتقد أن إنهاء هذا الحوار هو الحكمة ؟


ولو طلبت أنا بإنهاء الحوار فى مسألة لا حل لها ولا طائل من الجدال فيها أكون قد حولت الحوار إلى النوع العقيم كما تقول ؟


وهل الجدال المستمر بين نقيضين مختلفين يعتبر حواراً مثمراً من وجهة نظرك ؟ وما هى هذه الثمار إذا كان كلاهما يستميت فى الدفاع عن وجهة نظره حتى آخر نفس ؟


وأسألك سؤالاً أخيراً لقد كتب الأستاذ شريف هادى ورد عليه الأستاذ نهرو ثم كتب ثم كتب الأستاذ نهرو ورد عليه الأستاذ شريف وهكذا فماذا كانت النتيجة ؟ أليس من الأفضل فض هذا الجدال العقيم فعلاً والإنتباه إلى الحوارات الإيجابية البناءة والتى تكون بالفعل مثمرة لكلا الطرفين ؟


وأخيراً ولييس آخراً :


أعتقد أيضاً أن الجدال القائم بينى وبينك الآن من النوع العقيم لأن كلانا يستميت فى تأكيد وجهة نظره ولذلك فأقترح إنهاءه


وهذه هى مداخلتى الأخيرة معك على هذه الصفحة , ولو اعتبرت ذلك هروباً فأنا أعترف لك أنه هروب لأن وقتى أضيق من أن يتسع لعقم الحوار فأرجو أن تقبل وجهة نظرى بأن ننهى الحوار وإذا كنت تريد الشعور بالنصر فألف مبروك عليك الإنتصار فأنت المنتصر وأهنئك والسلام .








36   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   السبت ١٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20919]

هل الشئ السلبي غير محمود دائما ؟؟ لا اعتقد.

لدى الولية  (س) دستة عيال ولا تريد ابدا المزيد . احست بعلامات الحمل . ذهبت للطبيب لتتأكد من وجود حمل ام لا . النتيجة اتت سلبية . الشئ هنا سلبي . خرجت الولية تزغرد وترقص طربا لهذا الشئ السلبي . الشئ السلبي هنا كان محمودا جدا .


اخرى تنتظر بشوق رهيب ان يحصل لها حمل , وهذه سنة الحياة وحقها الشرعي بحلم الامومة . تحس بعلامات الحمل . تذهب لتتأكد . النتيجة سلبية . لا يوجد حمل . خرجت المسكينة حزينة جدا ( وهو شعور مؤلم و طبيعي جدا ) .الشئ السلبي هنا كان غير محمودا.


التعليق لا علاقة له بالمسائل الدينية حتى لا يحمل اكثر مما قصدته.


 


37   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   السبت ١٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20921]

ما اشبه الليله بالبارحه(فهل انتم منتهون )

إن الحوار الدائر حول طبيعة نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه و سلم رداً على مقالة للسيد الدكتور نهرو طنطاوى حول قدسية القرآن من عدمه يشبه الى حد ما الحوار الذى دار بين المعتزله و اهل السنة هل القرآن مخلوق أو هو كلام الله فلما عرض هذا الحوار على أحد الرعاه قال قولته الشهيره ( سواء كان القران مخلوق أو كلام الله فهو من عند الله و به أمنا ) و انا أقول لكم مع احترامى للجميع سواء نزل القرآن لفظاً بالعربية على قلب (عقل ) رسول الله و هو الرأى الذى أويده تماماً لأشارة ايات كثيرة الى هذا المعنى و رد أغلبها فى ردود المناقشين و ما يحويه القرآن من أسلوب معجز تحدى به الله الانس و الجن على أن يأتو بمثله ينفى تماما أن يكون ذلك ترجمة من رسول الله .أو كان ذلك هو ترجمة للوحى بلسان رسول الله و توفيق من الله ...فالقرآن هو كتاب الذى ارتضاه لنا و الذى بلغه لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذى تعهد بحفظه الله جلا و علا فيه ديننا و فيه شرعنا و منهاجنا و فيه قوام عبادتنا لله (اننى انا الله فاعبدنى و اقم الصلاة لذكرى ).... ان هذا الحوار للآسف أراه ترفاً فكرياً أستغله البعض ليظهر ملكاته الفكرية و الفلسفية دون أن يكون لها أدنى مردود على دراسة القرآن و تدبره ...الرجاء أن يأخذ الجميع قولى على حسن النيه لا على سؤها ....فالقرآن هو كتاب الله المجيد و المحفوظ بعون الله و قدرته سواء صح ا اى من الرأئيين أو أخطأ....


فهل انتم منتهون يرحمكم الله


38   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   السبت ١٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20922]

توضيح

تحيه طيبه


الأستاذ حسن قال:نحن نعلم أن السلبى عكس الإيجابى وأن الشىء السلبى غير محمود فهل تعتقد أن الله يأمرنا بفعل شىء غير محمود وهو أن نقول ( لا حجة بيننا وبينكم ) على اعتبار أن سيادتكم قد أدرجتم هذه النصيحة الربانية تحت بند الرد السلبى الهروبى ؟



ردي على هذا. هو ان الرد السلبي ليس غير محمود دائما. النصيحه الربانيه هنا تدعوا الى الرد السلبي عندما يكون في محله. والرد السلبي عندما يكون في محله فهو محمود!


مثلا: أذا كان المقابل لايلتزم بموضوعيه النقاش, لذا فالنقاش سيستمر بلا نهايه.


أو  أذا كان المقابل يريد الأستهزاء وليس الجدل للوصول الى الحق.


أنت تقول: وما هو الدليل القرآنى على أن الرد السلبى مقسم إلى :



1- رد سلبى تكرارى 2- رد سلبى دلئرى 3- رد سلبى هروبى ؟



ردي: وما علاقه القرآن بتقسيمات الردود في النقاش. قل لي هل قسم القرآن الكلام الى فعل وأسم وحرف.


هذه التعاريف هي أصطلاحات بشريه, ومن حق أي أنسان أن يأتي بأي أصطلاحات مادام يعرفها بصوره مفهومه. ماعلاقه القرآن بذلك.


أنت تقول:


وأسألك سؤالاً أخيراً لقد كتب الأستاذ شريف هادى ورد عليه الأستاذ نهرو ثم كتب ثم كتب الأستاذ نهرو ورد عليه الأستاذ شريف وهكذا فماذا كانت النتيجة ؟ أليس من الأفضل فض هذا الجدال العقيم فعلاً والإنتباه إلى الحوارات الإيجابية البناءة والتى تكون بالفعل مثمرة لكلا الطرفين ؟ 

 


ردي لك يبدوا أنك لاترى من هذه الصفحه غير المقال الرئيسي, ردود الأستاذ صادق كانث مثمره في رأئي. 



أنت تقول:




وهذه هى مداخلتى الأخيرة معك على هذه الصفحة , ولو اعتبرت ذلك هروباً فأنا أعترف لك أنه هروب لأن وقتى أضيق من أن يتسع لعقم الحوار فأرجو أن تقبل وجهة نظرى بأن ننهى الحوار وإذا كنت تريد الشعور بالنصر فألف مبروك عليك الإنتصار فأنت المنتصر وأهنئك والسلام . 


ردي على ذلك:




أي أنتصار تتكلم عنه, وكأننا في معركه لاحوار.


عموما أنا لاأتصارع بل أتحاور. وبالنسبه لي الحوار مفتوح دائما, فهذا الموضوع لايقتصر عليك. لكن بالنسبه للحوار معك هنا فهو فعلا يبدوا عقيما, ومن الأفضل أنهاؤه لكي لا نضيع وقتنا. لذلك فأنا أقبل وجهه نظرك.


والسلام


 


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-19
مقالات منشورة : 138
اجمالي القراءات : 3,632,446
تعليقات له : 1,012
تعليقات عليه : 2,341
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Taiwan

باب تجارب من واقع الحياة