الأمن «يسحل» المتظاهرين ضد العدوان الإسرائيلي علي غزة ويعتقل المئات
ارتفاع عدد ضحايا المحرقة إلي 400 شهيد وأكثر من 2000 جريح.. ودعوي قضائية تطالب مبارك وأبوالغيط والعادلي بفتح المعبر
قوات خاصة وفرق كاراتيه وآلاف من جنود الأمن المركزي يحولون وسط البلد إلي ثكنة عسكرية
اعتقال صحفيين من «البديل» و«الدستور» و«الفجر» و«المال».. وطلاب «حقي» يكسرون الحصار الأمني ويعتصمون أمام جامعة القاهرة
كتب: محمد علي الدين- محمد عبدالرؤوف- محمد إسماعيل- نوال علي- ياسر عبدالهادي- محمد أبوالدهب- حسن هريدي- هيثم النويهي- علي البدراوي
المحافظات: مصطفي سنجر- ميشيل الغرقاوي- عادل الشاعر- حلمي ياسين- أحمد صبري- هشام الهتيمي- جمال حراجي
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة إلي 400 شهيد وأكثر من 2000 جريح- حتي مثول الجريدة للطبع. وتواصلت مظاهرات الغضب في مصر، احتجاجا علي الموقف الرسمي واستمرار العدوان. وتحولت منطقة وسط البلد إلي ثكنة عسكرية بعد انتشار الآلاف من جنود الأمن المركزي والقوات الخاصة وفرق الكاراتيه في وسط البلد. فيما حاصرت قوات الأمن ميادين التحرير وطلعت حرب ورمسيس، ومنعت الآلاف المتظاهرين من التوجه لجامعة الدول العربية تلبية لدعوي إئتلاف اليسار والقوي الوطنية الذي دعا لمظاهرة أمام الجامعة أثناء مناقشة وزراء الخارجية العرب الوضع في غزة. وقال شهود عيان إن قوات الأمن سحلت المتظاهرين والصحفيين في وسط البلد. كما اعتقلت أكثر من 200 ناشط وصحفي بينهم الزميلان حمادة الكاشف وهدير المهدي الصحفيان بـ "البديل". فضلا عن عشرات الصحفيين من "الدستور" و"الكرامة" و"الفجر" و"المال" و"صوت الأمة".
وقال شهود عيان إن الشرطة اعتدت علي المتظاهرين واعتقلت نحو 200 منهم، ووصفوا ما حدث بأنه "مجزرة أمنية استخدمت فيها الشرطة القنابل المسيلة للدموع". فيما قال مصدر امني مطلع إن الشرطة اعتقلت 83 فقط. وقرر الزميل خليل أبوشادي بدء إضرابه عن الطعام بدء من الثانية عشرة من مساء أمس إذا لم تفرج الشرطة عن زوجته الزميلة إيمان عوف الصحفية بجريدة "المال".
ونجح طلاب حركة حقي الطلابية في جامعة القاهرة في كسر الحصار الأمني المفروض حول الجامعة وأعلنوا اعتصاما أمام البوابة الرئيسية للجامعة. وقال جورج إسحق المنسق المساعد لحركة كفاية إن الأمن اعتقل 50 من أعضاء الحركة في السويس أثناء توجههم للقاهرة للمشاركة في المظاهرة، وقال علي عبدالفتاح القيادي الإخواني إن قوات الأمن اعتقلت نحو 500 من أعضاء الجماعة في القاهرة و55 من إخوان الفيوم. وتظاهر عشرات الآلاف في الإسكندرية والشرقية والمنصورة وبورسعيد والإسماعيلية احتجاجا علي العدوان.
وسادت حالة من الذعر في مدينة رفح المصرية أثناء قصف الطائرات الإسرائيلية منطقة الشريط الحدودي، وهو ما تسبب في تصدع العديد من منازل المواطنين. وذكر شهود عيان أن طائرات "إف 16" أطلقت قنابل تستخدم لأول مرة لتدمير الأنفاق بين مصر وغزة علي أعماق تصل إلي 30 متراً. ووصلت مطار العريش 4 طائرات إغاثة سعودية وليبية، واستقبل ميناء رفح 12 سيارة إسعاف من الهلال الأحمر الليبي بالإضافة إلي 3 مولدات كهربائية عملاقة. وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية نحو 50 صاروخا علي البلدات الإسرائيلية- حتي مثول الجريدة للطبع. فيما قال محللون إن الأمطار قد تؤجل الاجتياح البري للقطاع.
وأقام عدد من المحامين المصريين دعوي قضائية أمام مجلس الدولة تطالب الرئيس مبارك ووزيري الخارجية والداخلية بفتح معبر رفح، تطبيقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك
اجمالي القراءات
2974