جدل كبير بين مسلمي بلجيكا بعد تعيين جزائرية بمنصب إمام مسجد:
جدل كبير بين مسلمي بلجيكا بعد تعيين جزائرية بمنصب إمام مسجد

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٦ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عالم بلاحدود


يدور جدل كبير بين المسملين في بلجيكا بعد أن تم تعيين امرأة في منصب إمام مسجد، حيث ترفض الهيئة التنفيذية للمسلمين في البلاد الاعتراف بتلك الخطوة التي أقدم عليها مسجد "الصحابة بمدينة فرفيار جنوب المملكة، وذلك بحسب ما ذكر تقرير إخباري الأحد 26-10-2008.


ورغم أن السيدة هوارية فتاح التي عينت في ذلك المنصب لا يحق لها أن تعتلي المنبر، أو تؤم المصلين، فإن الهيئة التنفيذية تصر على عد م الاعتراف بها من منطلق أن الأمر لم يتم بشكل "قانوني" باعتبار أن تعيين الإمام لا يمكن أن يكون الا عن طريق الهيئة التنفيذية، التي ترعى شؤون المسلمين في بلجيكا.
وتتحدر هوارية فتاح، 35 سنة، من أم بلجيكية وأب جزائري، وهي أم لثلاثة أطفال، وقد حصلت على الأستاذية في العلوم الاجتماعية والدراسات الإسلامية، وعملت في السابق في أحد مساجد جهة فرفيار، كمرشدة تهتم بالقطاع النسائي.
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن عبد الجليل الحجاجي مدير مسجد الصحابة قوله، إن "الخطوة التي أقدم عليها مسجد الصحابة، تعد رائدة في تمكين النساء من حقهن في أن يكن رائدات في المجال المسجدي والدعوي، من دون أن يخرجن عن القواعد الشرعية"، وقد تم رفع اسم هوارية فتاح مع ثلاثة آخرين لاعتمادهم أئمة من قبل وزارة العدل التي تشرف على قطاع الأديان.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية عن الحجاجي قوله إن" اختيارنا لهوارية فتاح في هذا المنصب، نابع من قناعتنا الإسلامية، التي تقول لنا إنه لا فرق بين المسلم والمسلمة في الإسلام، إلا انطلاقا من مبدأ التقوى".
لكنه شدد على أن تمكين هوارية من هذا المنصب "لا يعني أنه سيكون لها أن تعتلي المنبر لخطبة صلاة الجمعة، أو أن تؤم المصلين في أي صلاة؛ ولكن دورها سيتركز على الإشراف على العمل الدعوي والترشيدي في المسجد، وداخل القطاع النسائي"، ولفت الحجاجي إلى أنه بتولي هذا المنصب تعد هوارية فتاح، أول إمامة في أوروبا.
ولكن نور الدين الطويل رئيس التجمع العام للمسلمين داخل الهيئة التنفيذية، أكد "انه لم يتقدم احد الى الهيئة بطلب رسمي، لتعيين سيدة في منصب الإمام، وسيرفض أي طلب يقدم للجهات الرسمية البلجيكية، حول هذا الصدد، ما لم يقدم عبر الهيئة التنفيذية لأن وزارة العدل البلجيكية، التي تشرف على ملفات الأديان، اعترفت بالهيئة التنفيذية الحالية في مارس/آذار الماضي برئاسة التركي شمس اوغرلو، ونور الدين بن سعيد الطويل رئيسا للمجمع أو الجمعية العامة. وكل مساجد بلجيكا تعلم ذلك".
ويضيف نور الدين: "نحن ليس لدينا علم بما يحدث، وللأسف لم يعترف بكل المساجد في بلجيكا، بل هناك البعض الذي يعامل معاملة الجمعيات، واجمالي المساجد المعترف بها هي 46 مسجدا في منطقة والونيا الناطقة بالفرنسية، و6 مساجد في منطقة بروكسل العاصمة، و7 مساجد في منطقة فلاندرا الناطقة بالفلامنية، وربما تكون احدى الجمعيات هي التي قامت بتعيين تلك السيدة داخلها، ولكن ليس امامة في مسجد معترفا بها، واذا اعتبرها البعض اماما في المسجد، فلن يقبل ذلك من طرفنا، الا بعد أن يكون الأمر قد جرى بالطريقة القانونية، وهو الأمر الذي لم يحدث بعد".

اجمالي القراءات 3734
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق