الطلاب ونظام مابعد 3 يوليو: الفجوة تستمر في الاتساع!

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


الطلاب ونظام مابعد 3 يوليو: الفجوة تستمر في الاتساع!

منذ بيان 3 يوليو 2013 تتسع الفجوة تدريجيا بعد نظام ما بعد 3 يوليو والشباب عموما وبالأخص منهم فئة الطلاب، تلك الفجوة التي أصبحت أكثر وضوحًا إلى درجة دفعت الإعلام الموالي للنظام للتحدث عنها وبالأخص مع العزوف اللافت للشباب عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية لاستكمال خارطة الطريق.

مقالات متعلقة :

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على علاقة الطلاب بنظام ما بعد 3 يوليو وأسباب اتساع الفجوة بينهما، وبعض الأساليب التي يحاول النظام القيام بها لاجتذاب الطلاب، مشيرين في البداية إلى الأزمة الأخيرة التي حلت بين اتحاد طلاب مصر ووزارة التعليم العالي بالتحدث عن ماهيتها وأسبابها وأبرز ردود الأفعال تجاهها.

ما الذي حدث في انتخابات اتحاد طلاب مصر الأخيرة؟

 

 

 

 

في مطلع الشهر الجاري أجريت انتخابات اتحاد الطبة في مصر بعد عامين من التوقف، ليشارك فيها 30% من الطلاب – وهي نسبة تعدت مشاركة المصريين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة- وتنتهي بفوز الطالب عبد الله أنور رئيسًا لاتحاد طلاب مصر والطالب عمرو الحلو نائبًا له، والذين أكدا على “حياديتهم” و
تغيير الصورة الذهنية السلبية المعروفة عن الاتحاد ليكون بمثابة نقابة طلابية تتعامل مع الطلاب على أساس واحد وتفتح بابها للجميع. كما أكد الاتحاد المنتخب على سعيه لتشكيل لجنة للخدمات الطلابية والحقوق والحريات وعمل قاعدة بيانات لأسماء الطلبة المفصولين والمحبوسين احتياطيًّا لمساعدتهم قانونيا ولم يرفض الاتحاد فكرة التظاهر داخل الجاممعة على اعتبار أن 80% منها تعبر عن مطالب فئوية للطلاب وليست “سياسية”.

وبعد أسبوعين من نجاح الاتحاد ماطلت وزارة التعليم العالي في إعلان نجاحه رسميا، وفي تلك الفترة شكك وزير التعليم العالي أشرف الشيحي في “الانتماءات السياسية” لـ”الاتحاد الجديد الذي لم يأتِ على هوى البعض ولكنه كان قانونيا” على حد تعبير المستشار القانوني للجنة العليا للانتخابات الطلابية في وزارة التعليم العالي الدكتور سيد العربي عميد كلية الحقوق بجامعة حلوان، وأثناء الانتخابات انسحب نائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق محمد السبكي، ليترشح بعد ذلك أحمد حسن العزازي وينجح بالتزكية بعد الموافقة “القانونية” من لجنة الانتخابات بعد مشاورات استمرت ساعة ونصف أفضت في النهاية إلى إمكانية ترشح “العزازي” قانونيا ونجاحه بالرغم من عدم تدوين اسمه في الكشوف الانتخابية، ولكن يبدو أن ذلك الاجراء ظلت اللجنة الانتخابية مُحتفظة به في “أدراجها” لحين التعرف على نتيجة الانتخابات “التي لم تأتِ نتائجها على هوى البعض”، لتعلن اللجنة العليا للانتخابات مؤخرا قبول طعن يشكك في سلامة الإجراءات القانونية لانتخاب نائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق والآثار المترتبة عليه، لتلغي الانتخابات الطلابية المرتبطة بانتخاب الرئيس ونائبه فقط “دون فحص الطعون من قبلي”، على حد وصف العربي المستشار القانوني للجنة العليا للانتخابات الطلابية.

ردود الأفعال

“أدركنا جميعا أن لا حياة ديموقراطية بانتظارنا في مصر كما اعتقدنا ولو للحظة”.

هكذا علق اتحاد طلاب مصر على قرار لجنة الانتخابات الأخير ، وأضاف الاتحاد في بيان وقعت عليه 17 جامعة من بين 23 جامعة مصرية: “اليوم فُتح الباب على مصراعيه لنرى الوجه الحقيقي لانتصار المصالح والهوى على القرارت المصيرية في هذا البلد الأمين، حيث قررت اللجنة العليا للانتخابات والوزارة أمس رفض “اتحاد طلاب مصر” المنتخب وإعادة انتخاب رئيسه ونائبه لأسباب غلب عليها (المسكوت عنه) عن المعلن، وأطاحت بصوت الطلاب لتبقي هي الصوت الوحيد الباقي رغم أنف أصحاب الحق، وهم يظنون أنهم جعلوا من الشباب أضحوكة ولعبة بين الأصابع؛ يستطيع كل من هب ودب أن يدهسه بقدمه”، وأعلن الاتحاد في بيانه عن نيته لعقد اجتماع الأحد 27 ديسمبر يعقبه مؤتمر صحفي ليعلنوا فيه عن “موقفهم من هذه المهزلة”، مُحذرين: “على الباغي تدور الدائرة”.

وتضامن مع الاتحاد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج #ادعم_اتحاد_طلاب_مصر، في الوقت الذي رفضت فيه 7 حركات طلابية – من بينهم طلاب 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وطلاب حزب الدستور – قرار الوزارة مطالبين بإقالة الوزير، كما امتد الغضب لعدد من الشخصيات العامة؛ إذ رفضت 400 شخصية سياسية وبرلمانية وإعلامية قرار الوزارة، من أبرزهم عدد من المرشحين للرئاسة السابقين، كخالد علي الذي “رأى في القرار رسالة واضحة بأن هذا النظام لا يحترم القانون ويطبقه فقط عندما يكون في صالحه، بينما يعصف به عندما لا يرضى بنتائجه”.

كما عبر كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والسيد حمدين صباحي عن رفضهما لقرار الوزارة في تدوينات لهما على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:

اجمالي القراءات 2259
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more