عمرو اسماعيل Ýí 2008-07-09
يقول الله تعالي في سورة الأنعام :
"وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ أوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ أوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ "
في سورة الأنعام من الآية 83 وحتي الآية 90 ..حدد الله لنا الآنبياء الذين بهداهم اقتدي سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم ..
وكما يلاحظ من اسماء هؤلاء الأنبياء عليهم السلام أجمعين .. انهم كلهم من عائلة واحدة من نسل ابراهيم عليه السلام وزوجته سارة غالبا .. إلا سيدنا اسماعيل وبعده سيدنا محمد فهم من نسل سيدنا ابراهيم وزوجته هاجر ..
وهنا يجب أن يقفز الي الذهن السؤال الذي لم أجد له إجابة .. هل هو نوع من الانتخاب الجيني للأنبياء .. هل النبوة صفة وراثية .. ولعل الآية 87 من نفس السورة تؤكد ذلك " وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " فلماذا نعترض علي الملكية الوراثية .. وتوريث معاوية ليزيد .. يستطيع أن يقول ان توريث الملك أو الحكم مثل توريث النبوة .. انتخاب جيني ..وهو نفس ماقد يحاججنا به بشار بن حافظ الأسد .. أو جمال بن حسني بن مبارك ..
مجرد سؤال لم أجد له إجابة ؟
والله أعلم ..
عمرو بن اسماعيل
هناك فرق شاسع بين النبوة و الملك الوراثى
النبوة بالاصطفاء والاختيار الالهى ( اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) (الانعام 124 )( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )(الحج 75 ) لأنها تستلزم تضحية وصبرا وكفاحا لا يقدر عليه إلا من يعلم الله تعالى كفاءته لتلك المهمة ، من تبليغ الوحى واصلاح الناس الى الوقوف ضد الظالمين من الحكام والمفسدين .
وليس الأمر بالوراثة لأن هناك ابن نوح ووالد ابراهيم وعم محمد .. وكانوا أعدى أعداء الله تعالى . وإن كان القرآن الكريم قد قصّ سيرة بعض الأنبياء من ذرية ابراهيم الذين أصبحوا شعوبا وقبائل فانه لم يقص كل الأنبياء ، مع أنه قال ( وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ) (فاطر 24)، وقد دعا ابراهيم ربه أن تكون ذريته كلها على الحق والتمسك بالعهد فقال له ربه جل وعلا ( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) ( البقرة 124) . ومن منا يستطيع ان يتحمل ما تحمله ابراهيم عليه السلام من اضطهاد وحكم عليه بالحرق الى هجرة وصنوف من الابتلاء نجح فيها جميعا ..( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) . لا يرغب أى بشر عادى فى تحمل ما تحمله الأنبياء ، وقليل من البشر من يتطوع ليسير على منهاج الأنبياء ، وعندما ينالهم بعض الاضطهاد يملأون الدنيا صراخا كما نفعل نحن القرآنيين. ويأتى الاضطهاد عادة من الملوك المستبدين وأعوانهم الذين يحتكرون الثروة والسلطة ولذلك يقفون ضد دعوة الأنبياء القائمة فى جوهرها على العدل والحرية والرحمة.
والتحدى لا يزال قائما .( والدعوة عامة ).لكل من يستطيع أن يجهر بالدعوة للقرآن يحتكم اليه فى الزيف السنى و الشيعى والصوفى ..أهلا به بين أهل القرآن ..
دكتور عمرو .. أيضا الله يقول (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)حديد/26 ... يعني ربنا نفسه بقول انه جعل في ذريتهم مش بس النبوة و أيضا الكتاب... و مع ذلك فالكثير من تلك الذرية فاسقون... يعني ما لهاش دخل.. فقد يكون الحاكم من اولئك الفاسقين الكثيرين.. عندها بصير بدو خلع ( رقبة )
و الله أعلم
لقد سبقنى كل من اخواى عثمان وأحمد صبحى بالتعليق على تساؤلك , وهو تساؤل يستحق ان ينظر اليه, وقد قالا ما كنت سوف اقوله واكثر, ولكنى اود ان أضيف قليلا , تخيل سيادتك انك او أنا كنا ممن تم اختيارهم للقيام بأى من تلك الرسالات فهل كنا نرقص فرحا ونحتفل بذلك التكليف!! أم كنا نتصبب عرقا وخوفا من ضخامة المسؤلية وحمل الرسالة وإتمام المهمة, تخيل الرسول محمد ( ص) , وقد كان يعيش حياته مستقرا فى سن الأربعين, زوجا سعيدا وأبا راضيا بما حققه فى حياته من الإستقرار المادى والمعنوى, ثم فجأة, تم تكليفه برسالة لم يسعى اليها ولم يطلبها ولم يحلم بها, تخيل المسؤلية والحمل الثقيل الذى وجد نفسه فجأة يحمله وعليه ان يبلغه الى قومه من عتاة من كفروا ومن كانوا أكثر منه قوة ونفوذا ومالا ....الخ , وقارن ذلك بما أردت ان تقارنه من جمال مبارك وغيره, الذين يخططون و يسعون ويجهزون الساحة والمسرح لكى يتولوا ( الحكم ), الحكم يا دكتور عمرو, وليس المشقة والجهاد والتعب الذى ادى بإحدهم ان حاول ان يهرب من تلك التكلفه, هل تذكر سيدنا يونس عندما حاول ان يهرب من تلك المسؤلية, هناك فارق شاسع لا حد له بين ان يقبل نبى او رسول منهم تلك المهمة الصعبة او المستحيلة فى بعض الحالات, وان يسعى احدهم لتولى السلطة والحكم بما يكفله له من مزايا وقوة ونفوذ وسلطة وخلافه.
المقالة من الناحية السياسية هي امتداد لمقالة كتبتها اسمها سيدي الرئيس فلتحيي السنة .. فقد لا حظت في عالمنا أن كل مسئول في أي مجال يسعي جاهدا ليورث أبنا من أبنائه مسئولياته ومناصبه بما فيه من مزايا .. ليس فقط في مجال الرباسة أو الملك ..بل في كل المجالات .. وحافط بن الآسد أو حسني بن مبارك ليسوا بدعة في ذلك .. حتي وصل الأمر الي مجال الإعلام والفن .. هل هي ثقافة عامة لها بعد ديني؟ ..
حتي في المجال الديني .. الشيعة مثلا متأثرون بنظرية الانتخاب الجيني .. ويعتبرون عليا بالنسبة لمحمد مثل هارون من موسي .. وأئمتهم هم من نسل فاطمة دون باقي زوجات علي بعد فاطمة رضي الله عنهما ..
وهذا يدفعنا لبعض الأسئلة الأخري ..
ماهو معني هذه الكلمة وكيفية نطقها :
فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ..
طبعا أنا مؤمن أن النبوة تكليف وما ينطبق علي النبوة لا ينطبق علي الحكم .. ولا أومن بالملكية كنظام للحكم الدنيوي .. ولا بتوريث السلطة .. أي سلطة .. ما يورث هو فقط ما يملكه الشخص ..والشعوب والحكم بلا شك ليست من هذه الملكية ..
ولكني أ أبحث عن أصول هذه الآفة في عالمنا .. وفي أثناء بحثي .. ثارت في عقلي أسئلة لم أستطيع أن أجد لها إحابة ..
فمهما حاولنا الهروب بإجابات ديبلوماسية ..فكلام الله تعالي واضح تماما مؤكدا الانتخاب الحيني:
وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ
هناك حقائق ...أن الأديان السماوية الثلاث في عالمنا انتقلت الينا ,, عبر التوارث.. يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم من زوجته سارة .. ثم سليمان بن داود .. وموسي وأخوه هارون عليهم جميعا السلام .. ويحيي بن زكريا ..ثم عيسي عليه السلام .. وكما نلاحظ .. نحن مازلنا في نسل سارة ..اي أن النسبة العظمي من الأنبياء من نسل سارة ..ومن ضمنهم طبعا أنبياء آخرين مثل يوشع ويونس ..
طوال هذه الفترة التاريخية ابن كان ابناء هاجر .. اسماعيل وبنوه حتي وصلنا الي محمد صلوات الله عليه وسلم ..
لماذا سارة دون هاجر؟
ولماذا ظل سيدنا محمد متزوجا من سيدة واحدة طوال خمس وعشرين عاما .منهم عشر سنين أثناء النبوة .. هل هنام حكمة الهية أنه لم يرزق منها بولد ؟. ولم يظهر تعدد الزوحات الا بعد وفاتها .. ونفس الحال حدث مع سيدنا علي .. فهو لم يتزوج زوجه أخري في حياة فاطمة رضي الله عنها ومنعه سيدنا محمد عندما حاول ذلك ..
إن قصة سيدنا ابراهيم وزوجتيه هاجر وسارة .. تصلح لأعمال درامية ..
هي اسئلة في الدين والتاريخ والسياسة .. لمحاولة فهم مشكلة نعاني منها في عالمنا فعلا .. محاولة توريث السلطة ..
الحل هو أن نحاول الفصل تماما بين الإمامة الدينية والإمامة السياسية ..
قد يكون هناك تأييدا في أيات القرآن لتوارث الإمامة الدينية ممثلة في النبوة ..
ولكن الإمامة السياسية أو السلطوية .. هي أمر دنيوي .. قائم علي الاختيار العام والعزل .. ولا يجب أن يكون فيه أي نوع من التوريث ..
أن ولاية الفقيه في دولة مثل أيران ( التي تجذب الإعجاب في العالم العربي هي وتابعها حزب الله للأسف الشديد ) هي مثال لعدم الفصل بين الإمامة الدينية والإمامة السياسية ..
الحل هو الفصل التام بين الدين والدولة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اول ما قرات مقال حضرتك بادرت الى ذهني الاية الكريمة (الله أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) ووجدت ان الدكتور احمد قد اوردها فى تعليقة ورد هو والاخوة الكرام باكثر مما كنت اود قولة وبالفعل ان اختيار الانبياء من لدن حكيم خبير غير اختيار الحكام من لدن بطانة فاسدة او صالحة لحاكم مؤهل او غير .. اما فى قول حضرتك .. ( فمهما حاولنا الهروب بإجابات ديبلوماسية ..فكلام الله تعالي واضح تماما مؤكدا الانتخاب الحيني: وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ ) نجد عده نقاط اولها ان المؤهلين لحمل الرسالة السماوية يعتبروا خاصة فى المجتمع الايماني الوليد ولن تجد قرية كاملة فى اغلبها مؤمن ويكون الاختيار من متعدد كما نجد الان الاف الشباب مؤهلين لتحمل مسئولية الحكم اما فى الايمان فيكون دور الرسل تحويل قري كاملة من الكفر والشرك بالله الى الايمان فليس هناك اختيار ولا انتخاب من متعدد ..
واين نجد افضل من اهل بيت النبوة والرسالة التاصل فيهم الايمان ليكملوا الطريق والدعوة ؟ هذا ليس توريث وانما اختيار الافضل والمؤهل بحكم التربية والنشأة فى بيئة نبوية وفى اتجاه اخر اذا وجدت حضرتك انة ربما يكون هناك مجال من رجال السياسة وبالتحالف مع رجال الدين لتأويلها فى صالح التوريث السياسي او حتى الفني فالافضل ان نوضح لهم حقيقة الامر فلتوريث النبوة غير توريث السياسة بل قد نستطيع القول ان الاقرب لتوريث النبوةهو توريث العمل على سبيل المثال لو لديك عده ابناء وهناك عده اعمال مطلوب القيام بها فانت بحكم معرفتك بابنائك وتربيتك لهم ومعرفة قدراتهم تستطيع ان توكل اليهم الاعمال كما تشاء فى حدود قدراتهم وخبراتهم وهنا العالم هو الله والمكلف هو الله ولكن من الذي يحدد صلاحية هذا الرئيس او ذاك ؟ الانتخاب والاغلبية ام شيخ الازهر مثلا ؟ فرق شاسع بين اختيار الله لرسول يتحمل دعوتة بإذنة من اجل فلاح البشرية ومن يولي غيرة مسئولية لا تخصة على رقاب اخرين لا يعرفهم اى بمثابة وعد من لا يملك لمن لا يستحق ... اما فصل الدين عن الدولة فأنا متوافقة معك فية ليس لوجود ما فى الدين من اخطاء تضر المجتمع ولكن لوجود سوء فهم للدين ومحاولة استغلالة فى تحقيق المنافع وتاويل الايات
اسفة للاطالة وتقبل ارق التحيه
أتجعل اختيار الله للمرسلين كاختيار الرئيس لمن يورثه في الحكم ؟؟؟ (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ «35» مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ «36» أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ «37» إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ «38» أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ «39»)قلم ...
و قولك (قد يكون هناك تأييدا في أيات القرآن لتوارث الإمامة الدينية ممثلة في النبوة ) ... يصب في نفس المصب... يستطيع كل حاكم أن يقول طب مهو في تأييد في آيات القرءان ان الله كان يحرق و يدمر و يقص خبر من كان لا يتبع رسله!! ...فهل نعمل مثل ما كان يعمل الله؟ كل معارض نقص خبره ؟؟ ... لا يمكن بأي حال مقارنة ما يكمن أن يفعله الله بما يمكن للناس فعله.... فكل هذا لا يبرر شيئا ...
و الله اعلم
قد يكون هناك تأييدا في أيات القرآن لتوارث الإمامة الدينية ممثلة في النبوة ..
ليست إنتخابا كارت بلانش لمجرد التوارث بالصفات الجينية فقط لقوله تعالى (( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )) .. بمعنى أن هناك منهم لن يكون رسولا أو نبيا إن كان ظالما ....
الآية كاملة :
{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } .. البقرة 124.
الحل هو أن نحاول الفصل تماما بين الإمامة الدينية والإمامة السياسية ..
أخى عمرو صح النوم ... الزعيم المصرى الراحل سعد باشا زغلول قالها من زماااااااااااااااااااااان (( الدين لله والوطن للجميع )) ..
أنت ضحية الوهابية وربيبيتهم الأخوان المسلمون المنادين لما تطالب بفصله .. إنظر للزعماء المصرين الحقيقيين دول فصلوه من زمااااااان ..
أولا ... أنا لا أومن إطلاقا بتوريث الحكم لا في الملكية ولا في الجمهورية .. ولا أومن بالملكية كنظام للحكم .. حتي تلك الدستوربة المتبقية في بريطانيا .. كل هذه النظم هي بقايا عصور التخلف ومآلها الانقراض مثل الديناصورات تماما ..
لقد وضعت عنوان المقال والآيات التي قد تؤيد الانتخاب الجيني كنوع من إظهار ما يمكن أن يجادل به أصحاب فكرة التوريث ..
وللأسف .. لم أحد تفسيرا مقنعا في الردود ..
فمثلا يستخدم الشيعة هذه الآيات لتأييد فكرتهم عن الإمامة قائلين أن عليا من محمد مثل هارون من موسي بناء علي حديث موحود ليس فقط في كتب الشيعة ولكن السنة أيضا ..
القرآن والتاريخ والتوراة ..كلهم يؤكدون أن الغالبية العظمي من أنبياء الديانات السماوية الثلاث هم من نسل سيدنا ابراهيم وزوجه سارة ..
لو كانت الإجابة .. الله هو الأعلم .. لكانت إجابة أكثر إقناعا ..
لم يرد أحد من التاريخ .. أين كان أولاد اسماعيل ابن ابراهيم وهاجر منذ عهد سيدنا ابراهيم وحتي محمد صلوات الله عليهم وسلم .. لو كانت الإجابة مرة أخري الله أعلم ..لكانت أكثر إقناعا ..
لوكان الرد حتي من نفس الآيات لكان أكثر إقناعا .. فالله يقول:
وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ ..
ثم يقول :
وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
ثم يقول
أوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ ..
ولعل هذا ماحدث .. وكل الله بها أبناء ابراهيم و سارة .. وعندما أساء العمل ذريتهم .. نقلها الله الي ذرية اسماعيل ابن سيدنا ابراهيم و هاجر ممثلا في سيدنا محمد ..
اي أن الانتخاب الجيني ليس مطلقا ..
هناك فعلا انتخاب جيني .. ليس فقط في النبوة ولكن في أشياء أخري كثيرة وليس فقط فيما هو جيد ولكن أيضا فيما هو سيء..
والدليل أن حاكما سيئا مثل معاوية ...كان ابنه الذي ورث الحكم حاكما أسوأ ..
ولكنه ليس مطلقا .. بل مرتبط بمشيئة الله المتحركة ..
و أشكركم جميعا ..
وصول الحكم .. الي الرئيس مبارك واستمراره فيه ... فيه دليل علي مشئية الله .. (مجرد ملاحظة يطول شرحها.. ولنتذكر ماذا كان الاسم الحركي في السبعينات)
دكتورنا الكبير _ ليس من المفروض ان يقوم أحدنا بإقناع الآخر .ولكن من المفترض ان ان يشاركه فى الحوار ومن ثم يفتح له فقط ابوابا جديده للبحث وإعادة النظر لعله يصل هو من خلالها إلى توضيح لوجهة نظره أو تغيير وجهة نظره على اسس علميه جديده ..وبناءا عليه .نطلب (ليس بصيغة الآمر ولكن بصيغة التمنى ) ان تقوم بإعادة قراءةه القرآن والبحث بين اياته عن إجابة شافية لنا ولكم عن الموضوع المطروح للمناقشه ....وقبل أن أنهى حديثى هذا أذكركم بأنه تصديقا لوجهات نظر المعقبين جميعا أقول أن الله جل جلاله طالبنا بالإيمان برسله (بما فيهم سلسلة الرسل المكرمين من سلالة إبراهيم عليه السلام وداوود وزكريا ) ضمن حدود الإيمان التى سنحاسب عليها ولم يطالبنا بالإيمان بالحكام واورثيهم فى الحكم من أبنائهم وأحفادهم .بل طالبنا أحيانا بمحاولة مقاومتهم والمطالبه بإصلاحهم وتغييرهم إذا فسدوا وأفسدوا البلاد والعباد ..فمثلا لن يحاسبنى ربى على عدم موافقتى على ان يكون جمال مبارك حاكما على مصر أوأو ...فمن هنا كان هذا مثالا بسيطا على الفارق بين سلسلة الأنبياء وسلسلة الحكام ...وشكرا .
آل عمران..
قُلِ ٱللَّهُمَّ مَـٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِى ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُۖ بِيَدِكَ ٱلۡخَيۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ۬ قَدِيرٌ ۬(٢٦) تُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيۡلِۖ وَتُخۡرِجُ ٱلۡحَىَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَتُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَىِّۖ وَتَرۡزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ۬ (٢٧)
إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحً۬ا وَءَالَ إِبۡرَٲهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٲنَ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٣٣) ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُہَا مِنۢ بَعۡضٍ۬ۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٣٤)
قضايا المسلمين التي تستحق النقاش
الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
Why Israel and the Jews Prevail?
دعوة للتبرع
إرحمونا .!!: بالنس به للتور اه والان جيل ايضا نحن...
شكّ وحيرة : السل ام عليكم يا شيخي انا اعاني جدا من وسوسة...
الاصلاح الدينى أولا: أراك تكثر من الحدي ث عن الاصل اح الدين ى ...
( ترك على ): تكرر فى سورة الصاف ات ( وتركن ا عليه ) فماذا...
more
مقاله قيمه ورائعه وسؤال فى محله يا دكتور عمرو .ولكن دعنى أنظر إليه الآن من زاويه أخرى ..هل من يتم إنتخابهم جينيا من الله رب العالمين لأنه سبحانه هو الذى إجتباهم وإصطفاهم على العالمين ليبلغوا رسالاته للناس جميعا يكونون أقل من اقرانهم فى صفاتهم العقليه والعلميه ؟؟ أعتقد بل أؤمن بأن الإجابه لا ,بل هم اكثر من اقرانهم علما وتأهيلا لحمل رسالة السماء .ومن هنا هل من الممكن والمعقول طبقا لنظرية الإختيار الجينى لحضرتك أن يكون رسولنا وحبيبنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام لا يقرأ ولا يكتب وان يترك لغيره من أقرانه مهمة كتابة وتدوين ونسخ رسالته التى كلف بتبليغها من قبل رب العالمين للناس جميعا ؟؟؟ اعتقد أن من يقول بهذا أفضل له ان يعتلف تبنا مع اقرانه وإخوته فى الخلق ...
ونأتى للرد على سؤال حضرتك فى قضية التوريث النبوى ومقارنتها بالتوريث السلطانى ..فالرد بسيط أن الرسالة غير الحكم تماما فلابد للرسول ان يحمل صفات مختلفة وأن يكون مؤهلا تاهيلا لا يعلم مداه وقدرته إلا الله رب العالمين ولذلك يصطفيهم ويجتبهم هو سبحانه وتعالى لحمل تلك الآمانة ,بل يصل ألامر إلى ان يصنعهم هو سبحانه وتعالى إلى الدرجة التى يصلون فيها إلى حمل الأمانة وتبيليغ الرساله كما قال تعالى عن ذلك فى قوله لموسى (ان اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل ياخذه عدو لي وعدو له والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني) وفى قوله تعالى (واصطنعتك لنفسي).....إذا ألأمر مختلف فالرسول يصطفى ويجتبى من الله جل جلاله ولا يعين بأمر أبيه أو عائلته ليرث النبوة .ولننظر لإبن نوح مثلا (إنه عمل غير صالح ) .اى انه لا يصلح ان يكون إبنك أو أن يكون من الؤمنين معك ليركب معك فى سفينة النجاه ....ولننظر إلى إخوة يوسف (أبناء إسرائيل ) فلماذا لم يرثوا النبوة من أبيهم النبى إبن النبى إبن البى ,وإنما إصطفى الله أخاهم يوسف للنبوة ولم يصطفى منهم احدا ,وكان نبيا فى وجود والده النبى يعقوب عليهما الصلاة والسلام جميعا ..ولننظر إلى إصطفاء الله جل جلاله ليحى بن زكريا ليكون نبيا فى وجود والده النبى زكريا .ثم إصطفاء عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ليكون نبيا فى وجودهم ايضا ,بل والآكثر إصطفاءه هو بأن ينزل عليه الإنجيل من دونهم...إذا الرسالة والنبوه فى أولها وأخرها إصطفاء من الله وأنها ليست ملكا او رئاسة دوله ولا يدخل فيها ابدا نظام الحكم .اللهم إلا فى إستثناء واحد وهو ملك داوود وسليمان وذلك بامر من الله وحده ولم تتكرر مع غيرهما من الأنبياء بل وصل ألأمر إلى الا يؤمن مع بعض الأنبياء سوى أهله وبعض من آله مثلما حدث مع لوط وايوب ......وعلى صعيد آخر لا تجد فى القرآن او فى الإسلام نظرية أو نظام ثابت للحكم .وإنما تجد نظام الحكم يندرج تحت مقاصده العليا والعامه مثل العدل وإقامة القسط والشورى .بل وألأكثر انك تجد أن الحاكم الفعلى فى القرآن الكريم هو الشعب وهو الناس وهو المجتمع وإنما الحاكم ليكون ممثلا لرأى وسلطة المجتمع أى خادما للمجتمع وليس العكس .يجعلوه حاكما عندما يريدون ويضعونه ويعيدوه إلى عامة الجماهير ياكل الطعام ويمشى فى ألاسواق عندما يريدون ..وأن موضوع الحاكميه وإرادة الله فى تنصيب الحاكم ومثل هذه القضايا هى من صنع البشر ,والا لعنة الله على من وصم الإسلام بها وهو منها براء ....
وفى النهايه النبوة إصطفاء من الله لأحد من خلقه ولا دخل للشيطان أو لأبويه او عشيرته فيها .
والحكم إختيار من الناس لأحدهم أن يسوسهم ودائما ما تشوبها تدخلات من الأبوين والعشيرة والشيطان فيها .....
وبذلك يكون الفارق والفرق كبير مثلما الفارق بين الحياة والموت والجنة والنار .....وفى النهايه شكرا على المقاله وعلى ما طرح فيها من افكار ...