طالب القيادي حمدين صباحي، المنافس الابرز لقائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية، الاربعاء القوى الثورية بالتوحد خلفه، فيما اعلن حزب الدستور الليبرالي دعمه له في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد نحو شهر.

وجدد صباحي مطالبته الجيش بالابتعاد عن السياسة قبل الاقتراع المقرر في 26 و27 ايار/مايو المقبل. وحل صباحي القيادي الناصري والمعارض البارز منذ حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ثالثا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012 وفاز فيها الاسلامي محمد مرسي الذي اطاح به الجيش بقيادة السيسي في الثالث من تموز/يوليو 2013.

وحث صباحي الاربعاء القوى الثورية والشباب الذين شاركوا في الثورة التي اطاحت بمبارك في شباط/فبراير 2011 بالتوحد خلفه لانجاح اهداف الثورة.

وخاطب صباحي تلك القوى بقوله "هذا وقت ان تتوحد جهودنا وان تتحدد مقاصدنا وان نشارك بقوة وجدارة وان نثبت قدرتنا على النصر باذن الله".

وجاءت دعوة صباحي للقوى الثورية بالتوحد في مؤتمر صحافي عقده حزب الدستور الليبرالي الذي اسسه النائب السابق للرئيس المؤقت والمعارض البارز محمد البرادعي لاعلان دعم صباحي في الانتخابات.

وقالت هالة شكر الله رئيسة الحزب في المؤتمر ان حزب الدستور اجرى استفتاء داخليا قبل اتخاذ قرار دعم صباحي. وقال صباحي ان القوى الثورية يجب ان تتوحد خلفه كي "نضع الثورة في السلطة" وكي "تحصل مصر على رئيس ينتمي لاحلام الشعب واهداف الثورة".

واشار صباحي والذي جرى سجنه مرات عدة خلال حكم مبارك وسلفه انور السادات ان الانتخابات ستشهد "احد انتصارين". وتابع موضحا "اما سلطة ناجحة تقيم دولة ناجحة تعبّر عن اهداف الثورة، واما معارضة قوية ناجحة تناضل من اجل هذه الاهداف".

وطالب صباحي الذي يعد المنافس الرئيس لقائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي الجيش بالابتعاد عن السياسة ومعركة التنافس الانتخابي. وقال صباحي ان دور الجيش "حماية هذا الوطن ومواجهة التهديدات والمخاطر من الخارج والداخل دون ان يتدخل في السياسة ومن دون ان يدخل حلبة التجاذب السياسي".

واضاف "نريد جيشا وطنيا قويا يعود لممارسة مهمته. ولا يقدم نفسه لا حاكما ولا متحكما ولا طرفا في صراع انتخابي او سياسي".

وتقدم السيسي الاثنين باوراق ترشحه رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية في مصر فيما لم يتقدم اي مرشح آخر باوراقه رسميا بعد.

وقال الناطق باسم حملة صباحي معصوم مرزوق ان صباحي لا يزال بحاجة إلى مئات عدة من التوكيلات لتقديم اوراق ترشحه رسميا. وينبغي على كل مرشح الحصول على 25 الف توكيل من 15 محافظة على الاقل من محافظات مصر الـ27 على الا يقل عدد التوكيلات في كل محافظة عن الف توكيل.

ويقول منتقدو السيسي انه اذا ما فاز في الانتخابات كما هو متوقع، فان مصر ستشهد عودة إلى الحكم الاستبدادي. وازدادت تلك المخاوف مع سجن السلطات المصرية المؤقتة لعدد من ابرز نشطاء ثورة 2011 اضافة إلى قمع الشرطة لانصار مرسي والتي خلفت اكثر من 1400 قتيلا. وحاول السيسي نفسه تبديد تلك المخاوف. وقال صباحي الاربعاء ان مصر لن تعود ابدا ل"فساد عصر مبارك او سلطوية مرسي".