المفتي: التطاول على الأزهر وشيخه يمثل تهديدا للأمن القومي

مصر الثورة ،ومصر الحديثة لا بد أن يتخلص بعض الناس ،وبعض الهيئات المدنية والعسكرية فيها من فكرة التقديس والوصاية على الشعب . فلابد للأزهريين ولعامة الشعب أن يعلموا أن الأزهر مؤسسة مدنية تنظيميا مثلها مثل باقى  مؤسسات الدولة كإدارة الصرف الصحى ،والبريد ،والطرق ،ومجمعات الأهرام ،والمسرح القومى ،وجنينة الحيوانات ،وووووو .أى أن ليس لها اى قداسة ،وأن موظفيها يخضعون للمساءلة والعقاب طبقا للقانون المصرى .. وبالتالى فإن إنتقادها ،والتطاول عليها وعلى رئيسها المدنى (شيخ الأزهر ) لا يمثل تهديدا للأمن القومى المصرى ،ولا  حتى تهديدا للصرف الصحى  ولا يحزنون .... فعلى مشايخها الكرام أن يعلموا أن عليهم واجب (طبقا لقانون الأزهر) بالقيام  بتطهير أنفسهم ذاتيا من الأفكار التراثية العفنة التى يحملونها ،والتى يلقنونها للشعب المصرى عبر معاهده وجامعاته ،ومنابر المساجد ،كما تطهر إدارة الصرف الصحى بنيتها التحتية اولا بأول . وإلا فإن المصريين (جيل الثورة ) سيتجاوزونهم ويتجاوزون أزهرهم بسرعة الصاروخ ،وسيظلون هم  فى ازهرهم يتحدثون عن الإستنجاء بالحجر ،ولبس الخُفين ،وركوب الناقة ورضاعة الكبير ،وطلاق المرأة التى يرى   زوجها عورتها كما أفتى  بذلك أحد شيوخ كلية أصول الدين بالمنصورة  قبل 3 سنوات .... أفيقوا مشايخ الأزهر ،وإلا فلا سامحكم الله .

الفتوى دى فكرتنى بمارى منيب وهى بتقول على المسرح عبارتها الشهيرة (( إنتى جاية إشتغلى إيه )) ودى مش سخرية ولكن واقع مر تعيشة المؤسسات الكهنوتية فى الأزهر ودار الإفتاء فقد تركوا المسؤولية الأهم وهى تبصير المسلمين بدينهم الحق الذى أنزله الله فى محكم التنزيل على خاتم النبيين عليهم جميعا الصلاة والتسليم وإنهمكوا يتشدقون فى أمور السياسة والأمن وغيرها  وهم ليسوا أهلا لها وليست مسؤوليتهم فرجاء يا جناب المفتى الموقر الإهتمام بالفتاوى الدينية بشرط أن تتحرى فبها الحق القرآنى وليس ما وجدنا عليه آبائنا من تراث بن عبد الوهاب وغيرة من الضلالات ومناهج الإرهاب بإسم الدين التى أضاعت المسلمين وأوطانهم ومزقتهم شيعاً وشراذم  وإتق الله فى منصبك ومسؤليتك فى بيان الحق والنهى عن الباطل وأعلم أنك ستلقى الله وأنه هناك يوم ينتظرك وكل كهنة الأزهر اللاهثون خلف الحكام وبرادس النفط  (( وما يغنى عنه ماله إذا تردى ))