خليك تونسي"… حملة لعزل السلفيين المتشبهين بالأفغان

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٢ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


خليك تونسي"… حملة لعزل السلفيين المتشبهين بالأفغان

أعلام السلفية تعوض العلم الرسمي
"خليك تونسي"… حملة لعزل السلفيين المتشبهين بالأفغان

تونس – يشهد فضاء التواصل الاجتماعي فيسبوك حملة خفيفة الظل تحمل عنوان "خليك تونسي وسيّب عليك من الأفغان"، ويظهر فيه رجال وشبان وأطفال تونسيون يلبسون الجبة "اللباس التقليدي التونسي"، ونساء يرتدين السفساري.

وتأتي الحملة كما يقول مروجوها لوقف زحف ظاهرة اللباس الوافد من أفغانستان وباكستان وإيران، والذي بدأ يأخذ بعقول بعض الشباب والشابات في بلد عُرف شبابه بالتفتح ومواكبة الموضة الآتية من أوروبا التي لا تفصل بينه وبينها سوى مياه المتوسط.

وينظر التونسيون بغرابة لما يشاهدون من مظاهر "سلفية" أمام مساجدهم، حيث تنشط تجارة السراويل والقمصان الأفغانية، واللباس الطويل لنساء صرن يتحركن في شوارع المدن الكبرى دون أن ترى منهن شيئا سوى كتلة من سواد.

ويبيع شبان، يطلقون لحاهم ويلبسون آخر صرعات الموضة الأفغانية، عقاقير وأعشابا يقولون إنها تداوي كل الأمراض، ويرفقون العقاقير بكتيبات صغيرة للشيخ فلان، والذي يحاول أن يجد مبررا لرواج تلك الكتب والأدوية عبر ربطها بـ"الطب النبوي".

وقال نشطاء على فيسبوك إن الشباب السلفي لا يشعر أنه تونسي، ولا يعتز بتراث البلاد في اللباس وطرق الأكل، ولا يؤمن باعتدالها، ولهذا فإننا نوجه لهم دعوة أن ارحلوا عنا، واذهبوا إلى أفغانستان حيث إخوانكم، ولا تنسوا ان تأخذوا شيوخكم و"نهضتكم"، في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية الحاكمة التي يتهمها المعارضون بأنها ترعى السلفيين وتحميهم أمام القانون ليبقوا ورقة انتخابية بيدها.

ولم يقف الخلاف عند طريقة اللباس أو الأكل، وإنما امتد إلى عادات إسلامية اصيلة بالبلاد، فقد أصدر شيخ سلفي يدعى بشير بن حسن فتوى تحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يقابل بعد غد الخميس.

وانتقد النشطاء هذه التصريحات، واعتبروا أن السلفيين يريدون ان يقطعوا اي صلة بين تونس وهويتها لتصبح إمارة أفغانية.

وقالت الفتوى إن مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو مناسبة عادية لا تستلزم احتفالا خاصا، بينما يحتفي بها التونسيون أيما احتفاء.

ويوم المولد يوم عطلة، يوزع فيه التونسيون عصيدة الزقوقو "بذور الصنوبر البري" الشهيرة، وعليها الفواكه، وتتواصل فيه العائلات وتتزاور، وتُكثر فيه من الصلاة على الرسول "ص".

إلى ذلك، أقدم المتشددون على حرق مقامات شخصيات صوفية تونسية بارزة مثل سيدي ابي سعيد الباجي الموجود بأحد أشهر ضواحي العاصمة.
اجمالي القراءات 3058
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق