كاتب سعودي يسخر من حفاوة المصريين بالعريفي : خذوه

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٤ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


كاتب سعودي يسخر من حفاوة المصريين بالعريفي : خذوه

كاتب سعودي يسخر من حفاوة المصريين بالعريفي : خذوه !

 
تاريخ النشر: 2013/01/14 - 03:55 PM
المصدر: الكاتب والصحفى السعودى خلف الحريى

احتفاء أشقائنا في مصر بالشيخ محمد العريفي يبهجنا؛ لأنه قد يكون مقدمة لأن يعجب علماء مصر المحروسة وشعبها الطيب بعلمه وأدبه وحلاوة لسانه، فيحلفون عليه بأغلظ الأيمان أن يبقى في ديارهم ليغرقهم ببحر علمه الغزير حتى يصل الماء منتصف الأذنين!.

الشعب المصري الشقيق شعب مضياف، ومصر كثيرا ما احتضنت العلماء والمفكرين والأدباء والفنانين من سائر ديار العرب، والعريفي ــ كما قال في خطبه الأخيرة ــ يحب مصر وأهلها ولا يجد أي مشكلة مع أقباطها!.. بل وما هو أعجب وأغرب تأكيده على أنه يقدر ويحترم دور المرأة المصرية في المجتمع!، وهذه حالة إنسانية رائعة لا أظن أنه قد وصل إليها من قبل؛ لذلك فإن في بقائه في مصر فائدة له كي يبقى على هذه الحال المتسامحة، وفائدة ثانية لأشقائنا المصريين لأنهم سوف يستفيدون من علمه وحلاوة لسانه، وفائدة ثالثة لنا بالطبع لأسباب لا تتسع المساحة لسردها!.

وإذا كان ثمة مثقفون أو مفكرون أو صحفيون مصريون قد يستنكرون ــ بعد أن يطيب لشيخنا المقام في مصر ــ بعض فتاواه المثيرة، أو تصريحاته الخطيرة، مثل أن يطالب الشيخ باحتشام البنت أمام أبيها كي لا تفتنه!، أو أن يعد الجماهير المجاهدة بأنه سوف يصور حلقته القادمة في القدس ثم يظهر عليهم من جبل في الأردن!، أو أن يدعي بأن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ يمكن أن يبيع الخمر أو يهديه!.. أو أن يذهب لتلبية دعوة كنيسة في هولندا يوم 25 ديسمبر ويكتشف في اللحظة الأخيرة أنهم يحتفلون بالكريسميس والعياذ بالله!.. وغير ذلك من المفرقعات الأسبوعية الجميلة التي تثري الحوار في أي مجتمع عصري!، أقول: إذا استنكر هؤلاء المثقفون ذلك وحاولوا التشويش عليه، فالحل سهل جدا وهو أن يرسل لنا الأخوة المصريون هؤلاء كي يثروا حواراتنا التي سطحها العريفي وأتباعه، وسوف نرسل لهم بالمقابل مئات الآلاف من أتباع الشيخ المخلصين الذين بإمكانهم (شرشحة) كل من يتجرأ على نقده بأبشع الألفاظ، والجميل في هؤلاء الأتباع أنهم في غالب الأحوال ليسوا منغلقين، بل هم منفتحون جدا، وتشهد على انفتاحهم الشديد كل عواصم الأرض، ولكنهم يرون في الذود عن مقام شيخهم الجليل وسب أم من ينتقده شكلا من أشكال الجهاد الإلكتروني الذي يطهر الإنسان من ذنوب إجازة الصيف!.

وما قد لا يعرفه الأخوة المصريون عن العريفي أنه استطاع هداية صيني إلى الإسلام في ثلاث دقائق!.. وهذا قد يدفعهم للاستثمار في قدراته الهائلة، بحيث ينزلونه في فندق بجوار الهرم الأكبر، فيتلقف السياح الأجانب من كل الأديان مهما كانت اللغات التي يتحدثون بها ويهديهم إلى الإسلام بمعدل 20 شخصا في الدقيقة، وهكذا يحول هؤلاء السياح تذاكرهم من القاهرة إلى العمرة، ما يعزز التعاون السياحي في البلدين الشقيقين!.

لا شك أننا سوف نحزن على فراق الشيخ العريفي، ولكن ما يخفف حزننا أنه لن ينقصنا شيء كثير ــ بفضل الله، فهذا البلد المبارك مليء بأصحاب الفضيلة العلماء المشهود لهم بالفضل والوقار الذين لا تهمهم كاميرات الإعلام ولا يعنيهم تصفيق (الأتباع)، ما يعني أن الفراغ الذي سيحدثه غياب العريفي لن يكون ذا أهمية؛ لأن الحيز الذي يشغله مفتعل من الأساس.

ماذا تريدون ــ يا أشقاءنا وأحبتنا في مصر ــ أجمل من هذه الصفقة؟.. شيخ جليل ومعه أتباعه من الجنسين مقابل حفنة تائهة من المفكرين والمثقفين والصحفيين الذين لا يبدو أنكم بحاجة لهم في هذه المرحلة بالذات، توكلوا على الله، ولنقرأ الفاتحة، وكما تقولون في أمثالكم: (يا بخت من نفع واستنفع)!.

اجمالي القراءات 6439
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١٤ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[70863]

يا خسارة يا مصر تنفى الدكتور منصور وتحتفى بواعظ سعودى بيفك الخط !!!!!!!

لا وجه للمقارنة بين أحمد صبحى منصور و الواعظ السعودى العريفى . د. أحمد صبحى منصور المفكر الإ سلامى والمناضل الحقوقى أحدث نقلة نوعية فى تفكير المسلمين ، واكتشف حقائق اسلامية قرآنية لم تكن معروفة من قبل ، علاوة على أبحاثه التاريخية والأصولية والتى تصل الى نحو ألفين ما بين كتاب وبحث ومقال ، وهو لايزال يواصل البحث والنشر منفيا من بلده ، بينما تحتفل مصر بواعظ سعودى متوسط الجودة كان طفلا يحبو عندما حصل د. منصور على الدكتوراة فى جامعة الأزهر عام 1980 ، برسالة علمية رائدة فى مجال البحث التاريخى والأصولى . الى متى تظل مصر تعادى النابغين من أبنائها بينما ترقص وهى تستقبل شيوخ النفاق الذين تصنعهم أجهزة الاعلام الديكتاتورية ؟ الى متى يظل العلماء المفكرون الأحرار المناضلون يعانون الأذى والغربة والتشرد بعيدا عن مصر بينما تفتح مصر أحضانها للأفاقين خدم الاستبداد وصنيعة الفساد .


قالها عن مصر أمير الشعراء حين كان منفيا فى أسبانيا محروما من الرجوع الى بلده بينما تعجّ مصر بالشوام والأوربيين ، قال متحسرا عن مصر:


حرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس ..


من الأولى بالتقدير : أحمد صبحى منصور أم هذا العريفى ؟ )


2   تعليق بواسطة   حمد حمد     في   الثلاثاء ١٥ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[70864]

فلسفه نشر المذهب الوهابي

لقد تابعت اكثر من ندوه لهذا الشيخ الوهابي المنافق علي القنواة الفضائيات المصريه مع الاسف انه يتقن فن جذب الجمهور بالنفاق فاغلب فترات الندوات تمجيد تاريخ مصر الاسلامي وطيبه اهل مصر واحاديث المفتراه علي النبي محمد عليه وعلي جميع الانبياء السلام في حبه لاهل مصر وكرمهم وغيرتهم علي الدين الاسلامي وان كان اهل المحروسه لاتحتاج لهذا المدح من هذا المنافق فالتاريخ يشهد قبل ان يولد بلد اسمه السعوديه بالاف السنين وهناك مقالات ودراسات للدكتور احمد تناولت مؤامرات الدوله السعوديه الوهابيه لمصر وكيف تكن لهم الشر , الدكتور احمد لاينافق ولايداهن فالله حسبه فلا يزال هناك عقول مصريه لا تغريها معسول الكلام ولا تخدعها مؤامرة اللآم والله خير حافظ


3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[70880]

شكرا د عثمان ، وشكرا استاذ حمد ، واقول

إن هذا العريفى هو على قدر ثقافة الاخوان والسلفيين ، هو منهم وهم منه ، والطيور على أشكالها تقع ، والعملة الرديئة تطرد العملة الجيدة ، ومصر وبلاد العرب  أوطان طاردة للكفاءات ، ومن يضطر للعيش فيها من أصحاب الكفاءة يظل يعانى الى أن يموت بحسرته ، ومن يساعده الحظ ويهرب منها ينجو منهم بجلده وحريته .


فى بلاد العدل وتكافؤ الفرص واحترام الانسان وحريته فى الابداع يتمتع بالاحترام أصحاب الكفاءة ، وبهم تتقدم هذه البلاد.


هذا هو الفارق بين أمريكا .. والعالم العربى ..


ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .


والحمد لله جل وعلا الذى أنجانا من القوم الظالمين .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more