اتفق مع استاذى الدكتور منصور فى أنه كان هُناك تطرفا ملحوظا فى تفاقم  الأزمة ،من الأب وخطيب البنت معا . فما كان للاب أن يُصعد الأمر لإدارة الهجرة بأى حال من الأحوال ،ومهما كانت الإستفزازت ،ومهما كان خطأ خطيب إبنته .....وكذلك كان على الولد أن يكون صريحا وواضحا معهم منذ البداية  ، و فى وضعه الصعب هذا لا يُطالب  بكلام فارغ (الشبكه وما شابه ) فوضعه ومستقبله اهم من الكلام ده . ويُنهى إجراءات الطلاق بهدوء .

وهنا أقول أن من خلال مُشاهدتى ومعايشتى لبعض من مشاكل  أصدقائى المهاجرين المصريين والعرب ، أن كثيرا من الأولاد المهاجرين غير الشرعيين يكذبون على العائلات الذين يتقدمون لخطبة  بناتهم فى موضوع (هل عنده اوراق ومهاجر شرعى أم لا ) فكلهم يتظاهرون بانهم يريدون الزواج من اجل الزواج  وـن وضعهم فى البلد قانونى ،وبعد فترة يفتضح امرهم فى انهم يريدون الزواج من اجل الأوراق وهنا تكون الكارثة ..لأنه لم يُراع  أن البنت  لها مشاعر وعواطف  يجب أن تُحترم  فلم يحترمها ،ولم  يك  صادقا فى رغبته من الزواج منها لأجلها هى ،وليس من أجل أى شىء آخر ،ومن ثم تبدا المشاكل بكل انواعها وتنتهى بالإنفصال .

وأعتقد انه ليس هُناك أب أو أم أو عائلة ومن قبلهم البنت ستقبل أن تتزوج زواجا مبنيا على الكذب والخداع والمصلحة والتعامل مع البنت كوسيلة مواصلات للوصول لمحطة كذا او كذا .

--الزواج لابد أن يكون خاليا  تماما من أى حسابات عقلية ،ومصالح دنيويه ،سواء كانت مصالح مادية او طمعا فى جاه او سلطة او وظيفة او أوراق إقامة فى دولة ما أو غيره ....

. الزواج يجب ان يكون مبنى على (الحُب ،والإحترام بين الزوجين  منذ اللحظة الأولى فى الخطوبة  ) فقط لا غير . الحب الذى يجعلها كل شىء فى حياته ،ويجعله هو كل دُنياها ودنيتها  ،والإحترام ليكون اساسا فى تعاملهما  مع بعضهما البعض وفى وقت الأزمات والمشاكل بينهما ،او بين احدهما وأقارب ومعارف واصدقاء الطرف الثانى .بدون الحُب والإحترام  ،وبتغليب الحسابات والمصالح الشخصية عليه أيا كان نوع وعُمر هذا الزواج سينتهى حتما بالفشل الذريع ،وغالبا ما ستدفع ثمنه الزوجه   ،او الزوجة  وأولادها لو كان زواجهما  الفاشل اثمرعن وجود اولاد بينهما  .

فأى عريس يأتى لخطبة عروس لأى مصلحة وليس من أجلها هى كبنت وكإنسانه ، يغور فى ستين داهية هو والوسيط ومن وراءه قبل ما يدخلوا عتبة بيت العروس .

السلام عليكم ، اتفق مع الدكتور في تشخيصه لحالة الأب فقد أضر بطرفي العقد ، ابنته وخطيبها معا ، وربما لو كان تراجع بضعة خطوات لتمت الزيجة ، برأيي كان الأولى به وضع شروط  في  العقد   بدلا من أن يتسبب  إفساده ...   هذا الشاب هل سيقدم على الزواج من فتاة عربية بعدما حدث له ، على فرض أنه  لم  يرحل من أمريكا ؟ وهذه الفتاة هل تستطيع محو الأثر السلبي  عندما تحكي لمن يتقدم لخطبتها عن زواجها الأول ؟ لأنه قد تم العقد   ،  نكرر على ضرورة تربية الأبناء وإصقالهم بالتجارب  المفيدة  ،وماذا عن الأهل ؟..

. دمتم بخير وشكرا