الكتاب العرب: حرية التعبير أصبحت في وضع مأساوي :
الكتاب العرب: حرية التعبير أصبحت في وضع مأساوي

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١١ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: محيط


الكتاب العرب: حرية التعبير أصبحت في وضع مأساوي


انتهاك حرية الصحافة





تونس: انتهي تقرير اتحاد الكتاب العرب الذي تمت صياغته بعد توزيع استمارة تفصيلية شاركت فيها اتحادات وروابط تتمتع بعضوية الاتحاد العام حول وضع حرية التعبير في المجتمعات العربية، إلى أن الوضع "مأساوي صعب".



وعبّر المكتب الدائم الذي عقد اجتماعه بتونس عن "قلقه وتوجسه من استمرار القيود المفروضة علي تلك الحرية بشكل عام ومن الاعتداءات التي تقع علي حقوق وحريات الأدباء في المنطقة العربية في مختلف أرجائها".

لكن الاتحاد أكد في تقريره - كما نقلت صحيفة "أخبار الأدب" الإسبوعية المصرية - علي أنه يتمسك بالدفاع عن حرية التعبير والفكر وحقوق الكتاب والمثقفين وحرياتهم، مؤكدا أنه لن يقف "مكتوف الأيدي إزاء أي حالة استهداف لأي كاتب أو مثقف عربي وسيرفع صوته عاليا وحذر الاتحاد من أنه سيلجأ للقضاء كلما كان ذلك ملائما ومفيدا وسيتوجه إلي الهيئات الدولية كالوكالات المعنية التابعة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إذا فشلت جميع الوسائل الاخري في انقاذ الكتاب المتضررين وتأمين حقوقهم وحرياتهم".

واعتبر التقرير أن "الأمة العربية عانت بما يكفي وآنها تستحق أن تعيش حياة عصرية متحضرة وانسانية بمستوي حياة أكثر الشعوب والبلدان تقدما مضيفا أنه "لاشرط علي الحرية الا المزيد منها".

وقد رصد التقرير من واقع حال البلدان العربية 14 حالة انتهاك لحرية التعبير، تدور جميعها، في اعتقال وحبس كتاب وصحفيين ومثقفين، بسبب كتابات نشروها وليس بسبب أفعال ارتكبوها، وكذلك الاستمرار في وضع القيود التشريعية علي حرية التعبير، وملاحقة دور النشر قضائيا بتهمة توزيعها لكتب محظورة، بالإضافة إلى ممارسة الرقابة بكافة أشكالها.

وكان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب قد أصدر من قبل تقريرا عن "حال حرية التعبير في المنطقة" ويعد هذا التقرير هو الثاني في هذا الخصوص، وذلك عبر إقرار تقليد جديد يتمثل في إصدار تقرير حول الحريات في الوطن العربي كل ستة أشهر.

كما اتخذ المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والأدباء العرب قرارا هاما بتفعيل إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية في 2009، إذ طالب جميع الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات والمنظمات الثقافية والادبية العربية وغير العربية، بالمشاركة في الاحتفال تأكيدا علي محورية القضية الفلسطينية واستمراريتها وعدالتها.

كما اتخذ المكتب الدائم العديد من القرارات، منها الاتفاق بشكل نهائي علي تنظيم مهرجان شعري للشعراء الشبان في البحرين في فبراير 2009، أيضا الموافقة على موضوع الندوة الفكرية المصاحبة لاجتماعات المكتب بعد ستة أشهر بسوريا، حيث تم تحديد موضوع هذه الندوة وهو "واقع الأدب العربي في سوريا" ويتضمن محورا خاصا عن الأدب العراقي، الذي تقرر أن يكون موضوع لاحدي الندوات الفكرية في الفترة القادمة.

وفيما يخص مشروع الترجمة، الذي يتنباه الاتحاد، أطلع محمد سلماوي الحضور علي الخطوات التي اتخذها لدفع العمل بهذا المشروع ومنها الاتفاق مع دار نشر جليمار، ولامارتون الفرنسيتين لطبع عدد من الروايات، وكذلك الاتفاق مع ناشرين إيطاليين لطبع عدد اخر، من المنتظر أن يلحقا معرض تورينو للكتاب في العام القادم بالإضافة للاتفاق مع د. جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة علي طبع عدد من الأعمال، والاتفاق مع د.ناصر الانصاري رئيس هيئة الكتاب علي طبع عدد من الأعمال في مشروعه للترجمة للأدباء المصريين.

اجمالي القراءات 2699
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق