1-  تحت شعار (كُفار السُنة) يشن علينا بعض الأصدقاء الأعزاء، وجميع الأعداء الالداء بمختلف مذاهبهم حملة تشويهية شعواء، في خطب الجمعة، والخواطر، والندوات، والمحاضرات، والمقايل، وفي الصحف والمجلات، والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي.. الخ.

2- أن يهاجمنا ويفتري علينا الأعداء، بعد أن وجدوا أنفسهم عاجزين عن اتباع الحق، فهذا أمر غير مستغرب، ولكن أن يهاجمنا الأصدقاء الأعزاء، بعد طول صداقة وصلة قرابة، فالله المستعان.

3- أيها الاحبة أيها الكرام: لماذا لا تسمون الأشياء بمسمياتها، نحن أولا وأخيرا مسلمين هذه عقيدتنا، وباعترافكم أنتم أيضا، فأنتم تقولون عنا (كفار السنة) ولم تقولوا (كفار الملة) على الأقل قولوا القرآنيين، قولوا أهل القرآن.

4- بدلا من التشويه والتشهير بنا، والشوشرة والافتراء علينا، تعالوا ناقشونا، تعالوا ناظرونا، على الأقل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم.

5- أتفقوا أولا على سنة معينة تجمعكم، أو بمعنى آخر، أجمعوا أمركم على سنة واحدة، ثم تشدقوا بعد ذلك علينا كما تشاءون، أما أن يأتي هذا الذي يكفر بأحاديث ذاك، ويأتي ذاك الذي يكفر بأحاديث أولئك، ويصفنا بكفار السنة، وهو بهذا الوصف أولى من وجهة نظر ذلك، فهذا والله أعجب العجب.

6- أنت أيها السني: ما قولك في أحاديث الشيعة؟ أحاديث الشيعة باطلة ومدلسة وأكاذيب وخرافات. إذن أنت كافر بالسنة أيها السني، أو على الأقل كافر بمعظمها.

7- أنت أيها الشيعي: ما رأيك في أحاديث أهل السنة؟ هي باطلة جملة وتفصيلا. إذن أنت كافر بالسنة أيها الشيعي، أو على الأقل كافر بمعظمها.

8- أنت أيها ..... ما رأيك بأحاديث ....؟ هي باطلة وضعيفة وتعاني من الاسهال. إذن أنت كافر بالسنة أيها ....... أو على الأقل كافر بمعظمها.

9- إذن كله كافر بسنة كله.!!.

10- حسنا يا مؤمني السنة، نفترض جدلاً أنكم جمعتم أمركم على سنة واحدة، وحققتم المستحيل .. هل هذه الأحاديث المنسوبة لخاتم النبيين محمد (عليه السلام) وحي إلهي أم لا ؟  إن قلتم أنها ليست وحي، فهذا يعني أنها ليست كلام النبي، باعتبار أنه (ما ينطق عن الهوى) - حسب فهمكم - وإن قلتم أنها وحي، فالوحي هو كلام الله (جل وعلا) وعليكم أن تضموها إلى المصحف الشريف.

11- أما بالنسبة لأحاديثكم القدسية، فقد زعمتم جازمين أنها كلام الله (جل وعلا)، ولم يبق عليكم إلا ضمها للمصحف الشريف، كي لا يبقى كلام الله مشتت هنا وهناك، فقد طال به الشتات.

والحمد لله على نعمة العقل والقرآن