في تحليل لإصدارات التنظيم المرئية:
"صناعة الموت": القاعدة تلجأ للأرشيف للإيحاء باستمرار قوتها بالعراق

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٦ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية.نت


"صناعة الموت": القاعدة تلجأ للأرشيف للإيحاء باستمرار قوتها بالعراق

كشف تحليل الإصدارات المرئية لمؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي، التابعة لما يعرف بدولة العراق الإسلامية في العراق، أن القاعدة أصبحت تعاني من ضعف شديد في الإمكانات على الوجود الفعلي على الأرض، الأمر الذي دفعها لإعادة بث عمليات قديمة قام بها مقاتلو القاعدة بداية عام 2007 وضمها إلى الإصدارات التي صدرت في إبريل 2008.




جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج "صناعة الموت" الذي تقدمه الزميلة ريما صالحة على قناة "العربية" الإخبارية، والتي خصصت لمناقشة الاستراتيجية الإعلامية للقاعدة حاليا، شارك في الحلقة الباحث المتخصص في شؤون الجماعة الإسلامية د. ضياء رشوان، الذي رأى العديد من العناصر الدعائية في الشريط، تظهر الضعف الذي أصاب القاعدة وقدرتها على التحرك وتنفيذ عمليات في العراق، خاصة بعد الضربات الكثيرة التي تعرضت لها من جانب مقاتلي الصحوات العراقية الذين نجحوا في إزاحة القاعدة عن العديد من الأماكن التي كانت تتمتع فيها بنفوذ واسع.

وأشار رشوان، في الحلقة التي تذاع مساء الجمعة 6-6-2008، إلى أن من دلائل الضعف في شرائط مؤسسة الفرقان الأخيرة، تراجع مستوى التدريبات العسكرية التي تحرص القاعدة على تقديمها، "فبعد أن كنا نشهد تدريبات ميدانية تقوم بها مجموعات كبيرة وتشمل مجموعة معقدة من الوسائل التدريبية المرتبطة باللياقة البدنية، وعمليات الكوماندوس والمداهمات والتفخيخ ونصب الكمائن، كما في شرائط القاعدة الصادرة عن معسكر الفاروق في أفغانستان مثلا، جاءت الشرائط الأخيرة لمؤسسة الفرقان تحمل مشاهد هزيلة للتدريبات العسكرية وتتضمن شخصا ملثما يقوم بالتدرب على إطلاق النار والتنشين على أهداف موضوعة في الصحراء". وهو، برأي رشوان، أن القاعدة في العراق لم تعد تمتلك إمكانيات لإقامة معسكرات تدريب آمنة لإعداد مقاتلين جدد على مستوى عال من التدريب كما كان في السابق، ما يفسر لجوءها للعمليات الانتحارية كحلّ أخير، خاصة أن هذه العمليات لا تحتاج لمقاتلين مدربين وإنما لعناصر غير مؤهلة تمتلك الحماس الاديولوجي، دون الخبرة القتالية.

وصنف رشوان أهم المؤسسات الإعلامية التابعة للقاعدة إلى مجموعات، منها "مؤسسة السحاب" التي تختص بإصدار نشاط القاعدة في أفغانستان والخطابات التعبوية والتوجيهية التي يلقيها كبار القادة للقاعدة مثل الظواهري وبن لادن. وقد إستحوذ أيمن الظواهري على معظم الإنتاج الإعلامي لهذه المؤسسة في الفترة الأخيرة. كما توجد "مؤسسة الفرقان" التي تختص بإنتاج الشرائط والإصدارات المرئية التي تصدر من العراق عبر ما يسمى بدولة العراق الإسلامية. كما توجد مؤسسات أخرى تقوم بتزويد المواقع الجهادية على الإنترنت بمشاهد العمليات التي تقوم بها القاعدة، كجزء من استراتيجيتها الإعلامية القائمة على نشر فكرها الجهادي الخاص ومحاولة استقطاب مجندين جدد من الشباب نحو الفكر المتطرف.

ولاحظ الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، أن شرائط "الفرقان" الأخيرة تتعمد استخدام "مصطلحات مشوشة"، للدلالة على بعض الأماكن في العراق، "كأن تصف عملية ما بأنها تمت في (ولاية الجنوب).. بحيث يعتقد المشاهد أن نفوذ القاعدة يصل مثلا إلى البصرة أو إلى كربلاء، بينما الواقع غير ذلك تماما"، وفق ما يضيف رشوان.

ويرى الخبراء أنه، من الناحية النظرية، يمكن أن تلجأ "الفرقان" إلى تزييف بعض العمليات، أو "تمثيل مواجهات" تحقق نفس الغرض، خاصة وأنها بدأت، بالفعل، باللجوء إلى "الأرشيف" للإيحاء باستمرار وجودها في العراق.

اجمالي القراءات 3209
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق