أثارت تصريحات أحد العناصر السابقة بتنظيم القاعدة الإرهابى، والذى اتضح أنه يتعامل مع الاستخبارات البريطانية بأن القاعدة ستعلن حل نفسها قريبا؛ ردود فعل واسعة، وأفاد محللون سياسيون أن هذا الأمر يدل على قرب انتهاء عصر الكيانات الإرهابية الكبرى التى أصبحت عبئا على التابعين لها داخل بلادهم، بعد صعود نجم تنظيم داعش. وكانت صحيفة الحياة اللندنية، قالت إن معلومات تتداول حاليا عن اتجاه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى إلى إبلاغ فروع تنظيمه حول العالم بأنها باتت فى حل من البيعة للتنظيم، ليطوى صفحة القاعدة نهائيا . جبهة النصرة والقاعدة ونشرت صحيفة الحياة الندنية على لسان أيمن دين، العنصر السابق فى القاعدة وجاسوس للاستخبارات البريطانية، أن جبهة النصرة فرع القاعدة فى سوريا، أبلغت حركة أحرار الشام الإسلامية وجماعات إسلامية أخرى فى سوريا، أنها تنوى الانفصال عن القاعدة فى شكل منظّم ووفق خطة معدة مسبقًا، انطلاقًا من أن القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها فى وقت لاحق هذه السنة. وأشار أيمن دين إلى أن الارتباط بالقاعدة بات يشكل عبئًا على فروع التنظيم الغارقة فى نزاعات محلية مثل ما يحدث مع النصرة فى سوريا وفرع القاعدة فى اليمن، واعتبر أن فك الارتباك مع القاعدة سيفتح المجال أمام النصرة لعقد تحالفات مع جماعات جهادية أخرى فى سوريا، وسيعيد طرح مشروع إقامة إمارة فى شمال سوريا بعد سقوط مدينة إدلب، فى أيدى تحالف للجهاديين آخر الشهر الماضى. ونقلت الصحيفة عن مصادر فى تنظيم أحرار الشام تقول "إن حلفاءهم فى جبهة النصرة أبلغوهم أن زعيم القاعدة أيمن الظواهرى سيتخلى عن سلطاته، أو ما تبقى منها، على فروع التنظيم عالميًا وسيحلّها من البيعة له"، وتابعت أن هذه الخطوة تأتى ردًا على تنامى قوة داعش فى العراق وسوريا ومصر وليبيا ونيجيريا، إضافة إلى قيامها بخرق فى داخل اليمن. الظواهرى يفقد السيطرة على قياداته ومن جانبه، كشف نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق، عن أسباب الظواهرى لحل تنظيم القاعدة بشكل نهائى، وقال نعيم لـ"اليوم السابع" إن الظواهرى سيتخذ قرارا خلال الفترة المقبلة بإنهاء البيعة لعدد من الحركات الجهادية فى دول العالم لتنظيم القاعدة، بسبب اتجاه عدد كبير من قيادات القاعدة إلى تنظيم داعش وانفصالهم عن تنظيم القاعدة. وأضاف أن الظواهرى فقد خلال الفترة الأخيرة السيطرة على قيادات تنظيم القاعدة الذين بدأوا ينفذون عمليات دون الرجوع إليه على الإطلاق، موضحا أن عددا من قيادات القاعدة يجدون أن داعش أصبح ذا إمكانيات أكبر من القاعدة، وفكر أكثر تشددا مما جعلهم يتجهون للانضمام إليه. داعش تبتلع كافة الحركات الجهادية فيما قال صبرة القاسمى الجهادى السابق، إن داعش تسعى للقضاء على القاعدة وابتلاع كل الحركات الجهادية داخلها، وهو ما سيشكل خطورة كبيرة على الدول العربية فى المستقبل، لأن هذه الخطوة ستتضمن توسيع قاعدة داعش فى المنطقة. وأضاف القاسمى أن القاعدة أصبحت قوتها تضعف أمام داعش، وهو ما سيدفع الظواهرى لحل التنظيم، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك إجراءات أمنية للدول العربية تمكنها من التعامل مع هذا التطور الجديد.