اتهمته بمحاولة "لي ذراع الدولة" .. :
"الجماعة الإسلامية" تطالب بعزل البابا شنودة بعد رفضه تنفيذ حكم قضائي بالسماح بزواج المسيحي المُطلَّق

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٣ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


"الجماعة الإسلامية" تطالب بعزل البابا شنودة بعد رفضه تنفيذ حكم قضائي بالسماح بزواج المسيحي المُطلَّق

شن القيادي البارز بـ "الجماعة الإسلامية"، المهندس أسامة حافظ هجوما عنيفا على البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وطالب في دعوة غير مسبوقة بعزله بعدما اتهمه بتحدي أحكام القضاء والقوانين التي وضعتها الدولة برفضه تنفيذ الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا، بإلزام الكنيسة الأرثوذكسية بأن تمنح تصريح زواج للمسيحي الذي حصل على حكم بالطلاق من القضاء.


وقال حافظ موجهها حديثه لمؤسسات أجهزة الدولة: لماذا لا يتم تطبيق المادة 123 عقوبات التي تقضى بحبس وعزل كل موظف عمومي يمتنع عمدا عن تنفيذ حكم قضائي بعد أن يمضى على صدوره ثمانية أيام وتوجيه إنذار له على يد محضر لتنفيذ الحكم؟.
وأضاف متسائلا: "هل شرعت هذه القوانين لتظل حبرا على ورق لا يستطيع أحد أن يُفعلها في مواجهة هذه الاستهانة بأحكام المحاكم، أم أن الحديث عن الدستور والقانون فيه خيار وفقوس"، في إشارة إلى إعلان البابا شنودة رفضه الالتزام بحكم القضاء الذي يقضي بأحقية زواج المسيحي المطلق.
واتهم حافظ، البابا شنودة بمحاولة لي ذراع الدولة ومؤسساتها وأغلبيتها المسلمة، وقال إن الأقلية المسيحية هي التي وضعت لائحة الأحوال الشخصية للأقباط منذ عام 1938 وطبقها البابا مكاريوس ويؤانس وكيرلس، حتى جاء شنودة في أوائل السبعينات وأوقف العمل بها".
وتابع مستنكرا: "كيف بالأقلية التي وضعت القانون الخاص بها، ووافقت عليه ونفذته ردحا من الزمن أن تجئ الآن وترفض الامتثال له وتنفيذه؟"، وأضاف متسائلا: "هل كلما تغير بابا الأقباط وجاء باجتهاد جديد تصبح الدولة ملزمة بتغيير قوانينها تبعا لاجتهاده أو يكون المقابل هو تحدى الدولة ورفض تنفيذ قوانينها".
ودعاه هذا الأمر إلى التساؤل: "هل يجرؤ مسلم في أي بلد به أغلبية مسيحية أن يرفض القوانين والأحكام القضائية السارية في هذا البلد".
وكان البابا شنودة أبدى رفضه للحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا الذي أيد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بإلزام الكنيسة المصرية باستخراج تصريح زواج للمسيحي المطلق من زوجته غير ملزم للكنيسة‏.‏
وقال في أعقاب صدور الحكم: "نحن لا يلزمنا الا تعاليم الإنجيل المقدس وكل ما يخالف الإنجيل لا نستطيع أن نخالف ضمائرنا وننفذه‏ وحكم المحكمة هو حكم مدني وليس كنسيًا"‏.‏
وعلق حافظ، متسائلا: "هل اكتشف شنودة بعد كل هذه السنوات أن قانون الأحوال الشخصية مخالف لتعاليم الإنجيل رغم أن الكنيسة تغير على رئاستها أشخاص أكثر راديكالية؟.
من جهة ثانية، انتقد القيادي في "الجماعة الإسلامية" رفض مدرسة الراهبات الفرنسيسكات، تنفيذ حكم القضاء بإلغاء قرارها بعدم السماح للطالبات بارتداء الحجاب داخل المدرسة، وقال إن بموقفها هذا تتحدى القانون.

اجمالي القراءات 7740
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الخميس ٠٣ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19418]

غريب أمر الجماعات الإسلامية

السلام عليكم.


لو اعتلى المنبر أحد خطباء هذه الجماعة الإسلامية لبكى و تباكى و أقنع الحاضرين بخبث أن القوانين الوضعية أو المدنية كفر بواح و الدولة كافرة و لكن إن تعلق الأمر بمحاربة المسيحيين فإن هذه القوانين الكافرة كما زعم المتشددون تصبح عين الإيمان و الصلاح فالمهم هو أن يضطهدوا المسيحيين و الأقباط و إن لزم الأمر فلا بد أن يحاربوا المسيحيين و نسوا قوله تعالى في سورة المائدة (  وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً - 48 ). فصحيح أن القرآن أتى ليصحح الديانات السماوية السابقة و لكن لم يأت ليقضي عليها تماما فلكل منا حدودا شرعها الله تعالى لنا و على الآخر إحترامها و هل تدخل البابا شنودة مثلا في تعدد الزوجات و في صلاتنا و .....؟


2   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   الخميس ٠٣ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19419]

أزمة المسيحين بين القانون و الكنيسة " من واقع عملي كمحام "

إن الأزمة موجودة بسبب أن بعض المسيحين يرغبون في الطلاق لإستحالة العشرة بينهم و بين أزواجهم ، و قد صادفتني قضية من هذا النوع حيث جاءتني سيدة مسيحية تطلب مني أن أحصل لها على حكم بالطلاق نظرا لأن زوجها قد أخذ منها ابنتها و سافر بها الى اوربا و هو لا يعطيها حقها الشرعي كزوجة له بل على العكس فإنها عندما كانت تعيش معه بأوربا كان لا يقترب منها و إنما كان يقترب من أخريات قد يفوقوها جمالآ ، هذا بالإضافة إلى أنه قد صارحها بأنه لم يعد يحبها و أنه لو أستمر معها فأنه سيكرهها أكثر و أن مسألة قبولها أو حبها ليس له يد فيها و إنما هو أمر خارج عن إرادته . و الواقع أنني حينما بدأت في بحث مسألة طلاقها وجدتها ليست بالصعبة من الناحية القانونية ، فمن الممكن أن أحصل لها على حكم بالطلاق ، و لكن الأزمة أن الكنيسة لن تأخذ بحكم المحكمة و ستظل في نظر الكنيسة زوجة لمن طلقت منه بحكم المحكمة ، و نظرا اصعوبة تلك المسألة فإنني تركت تلك القضية و تركت قضايا أخرى من نفس النوع خاصة بالإخوة الأقباط ، و قد تركتها لسبب فهناك أزمة بالفعل قائمة و أنا لا أريد أن أتحدث عنها من وجهة نظري ، ذلك لأن اهل المسألة و أصحابها هم أدرى بطريقة حلها . 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق