ألأسبوع جريدة المباحث المصرية تهاجم القرآنيين بسبب المؤتمر
'جماعة القرآنيين' يعقدون مؤتمرهم الأول في أمريكا!
زينب عبداللاه
في تحد صارخ لمشاعر المسلمين وفي هذا التوقيت الذي تنهال فيه الاساءات الغربية علي الدين الإسلامي وجد مجموعة من الخارجين عن الإسلام من أصول عربية وإسلامية فرصتهم للبحث عن الشهرة والأموال والمساندة الغربية والأمريكية العنصرية والتي تدشن حملتها لحرب الإسلام والمسلمين.. حيث أعلنت مجموعة أطلقت علي نفسها 'الإصلاحيون أو المفكرون الإسلاميون' عن مؤتمرهم الأول تحت عنوان 'الاحتفال بالكفر' أو 'الكفار المسلمون' في مزيد من التحدي والاستفزاز والإعلان الصريح عن خروجهم علي الإسلام واحتفالهم بهذا الكفر.
ويعقد هذا المؤتمر في الفترة من ٨٢ - ٠٣ مارس الجاري في ولاية جورجيا الامريكية ويشارك فيه مجموعة من المغمورين وجماعة القرآنيين الذين اجتمعوا علي هدف واحد وهو مناهضة الإسلام والخروج عن اجماع المسلمين مثل انكار السنة والأحاديث النبوية التي اعتبرها علماء الدين إنكارا لما هو معلوم بالدين بالضرورة ومما يخرج اصحابه من ملة الإسلام، ويدعي منظمو المؤتمر الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق المرأة مؤكدين أنه في ظل الظروف الحالية فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من أفضل الأماكن لعقد هذا المؤتمر المشبوه حيث يمكن للمسلمين - علي حد زعمهم - أن يعبروا فيها عن آرائهم دون الخوف من العقاب وأعلنوا عن أن عنوان المؤتمر سيمثل استفزازا للمسلمين وسيعتبرونه سبا للإسلام وأن هذا سيساعد منظمي المؤتمر في اثبات وجهة نظرهم التي توكد أن علي المسلمين تخطي هذه المشاعر ليتمكنوا من معايشة العصر، ويتزعم المؤتمر زعيم القرآنيين د. أحمد صبحي منصور الذي اعلن أن اسم الكفار المسلمين يهدف إلي السخرية من الاتهامات بالكفر والخروج عن الإسلام في الوقت الذي شبه بعض المغمورين المشاركين في المؤتمر أنفسهم بالأنبياء والعظماء والمفكرين الذين تعرضوا لاتهامات بالكفر.
وأشاد منصور بمحاولة تركيا الأخيرة استبعاد الكثير من الأحاديث النبوية تماشيا مع العصر مؤكدا أن المطلوب هو استبعاد كل السنة والأحاديث وليس بعضها ويستمر في استجداء الرضا والمساندة الأمريكية بإعلانه عن أنه تعرض هو وأقاربه للاضطهاد والتعذيب بسبب أفكاره ليتجاوز في تطاوله علي الإسلام معلنا أن العمل بالسنة والأحاديث تجعل من الإسلام دينا أرضيا، بل ويستمر في أكاذيبه معلنا أن حركة القرآنيين بدأت بالإمام محمد عبده مرورا بالشيخ مصطفي المراغي شيخ الأزهر في الأربعينيات والشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق في محاولة منه للاساءة إلي تاريخ هؤلاء الأعلام واكساب دعوته وحركته الشاذة ثقلا ووزنا.
ويشارك في تنظيم المؤتمر عدد آخر من أصحاب الأفكار الشاذة عن الإسلام ومنهم أمينة ودود وهي مسلمة تعمل بقسم الفلسفة والأديان بجامعة فيرجينيا كومنولث بأمريكا وهي التي قامت بإمامة صلاة الجمعة بالرجال وإلقاء الخطبة داخل كاتدرائية سانت جون في مارس ٥٠٠٢ تنفيذا للمشروع الأمريكي لتطوير الخطاب الديني تحت ادعاء تعزيز مكانة وحقوق المرأة وكذلك 'ارشاد منجي' الكندية ذات الأصول الباكستانية التي اعترفت بشذدوذها الجنسي علنا مطالبة بإصلاح الإسلام في أمر يكا الشمالية لتقبل الشواذ، وإسراء النعمان التي تطالب باختلاط الرجال والنساء في الصفوف أثناء الصلاة في المساجد.. ويشارك أيضا في المؤتمر حسبما اشارت وكالة 'أمريكان إن أرابيك' البروفيسور عبدالله نعيم استاذ القانون السوداني الأصل الذي يدعو لفصل الإسلام عن الدولة في العالم الإسلامي وكذلك المخرجة المصرية نادية كامل مخرجة فيلم 'سلطة بلدي' الذي يمثل سيرة ذاتية لعائلتها مختلطة الأصول الدينية والعرقية والذي اتهمه البعض بالترويج للتطبيع مع إسرائيل والكاتبة الأمريكية ساندرا ماكين المعروفة بانتقاداتها للدول العربية.
وطبقا لما أوردته وكالة 'أمريكان إن أرابيك' فإن مؤتمر الكفار يعتبر حلقة في سلسلة من المؤتمرات المناهضة للإسلام في أمريكا والتي تتم بدعم من الإدارة والهيئات الرسمية والشعبية الأمريكية حيث سبقه مؤتمر تحت عنوان 'انتقاد القرآن' وكان تحت رعاية المخافظين الجدد في أمريكا وعقد في العام الماضي في محاولة لعلمنة الإسلام وإعادة تفسير القرآن وكذلك 'أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية' والذي نظمه الصهيوني ديفيد هونرويتس المعروف بتوجهاته المتشددة والعنصرية.
الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية أصول الدين يصف هذا المؤتمر بأنه مؤتمر النصب والانتهازية مؤكدا أن منظمي هذا المؤتمر لا قيمة لهم في العالم الإسلامي أو خارجه ويتساءل: لماذا يسعي بعض الساسة في الغرب إلي احتواء مثل هذه النماذج المنبوذة التي تستند إلي أباطيل لا يقتنع بها متوسطو الثقافة فيضعون العناوين البراقة لموضوعات واهية فمثلا يتحدثون عن حقوق المرأة في عنوان براق ينضوي تحته إمامة المرأة للرجال في الصلاة علي سبيل المثال وهي أفكار يسعي أصحابها للشهرة ونيل الدعم الغربي وما تلبث ان تنطفئ بعد حين، مؤكدا ان هذه المؤتمرات ليس لها أي مردود أو تأثير وتهدف فقط إلي التشويش علي تعاليم الإسلام كما قال الله تعالي 'وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه لعلكم تغلبون'.. وهي الآية التي تنطبق علي هؤلاء الكفار الذين اعلنوا عن كفرهم صراحة. ويضيف د. بيومي أنه في المقابل علينا أن ننشر الوعي الإسلامي الحقيقي المعتدل والوسطي.
اجمالي القراءات
3685