أسامة قفيشة Ýí 2016-02-11
الزوج للذكر و الانثى و النفس لا جنس لها
الزوج يطلق على الذكر و الانثى معا , فنقول زوج للذكر و للانثى معا , اي هو زوج و هي زوج ايضا قال تعالى ( و من كل شئ خلقنا زوجين اثنين لعلكم تذكرون ) و قال ( قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين ) اي زوج ذكري و زوج انثوي.
الملاحظ هنا ان كل شخص ذكرا كان ام انثى هو زوج , و كل شخص بارادته يتزاوج مع قرين له من الجنس الاخر , و البعض لا يجد له قرين في هذه الدنيا و يعيش حياته الدنيويه بعزوبيه الى الممات .
الانسان مخلوق من نفس و جسد مادي , يبدأ خلقه من نطفه ثم يبدأ بالتشكل و التجسد اما ذكرا او انثى و تبعث فيه النفس و تستقر به ثم يولد و لا تغادره تلك النفس الا حين النوم ثم تعود اليه و تسكنه مجددا , ثم يتوفى فترحل عنه نلك النفس و تعود الى برزخها و مستودعها و لا ترجع الى يوم البعث .
قال تعالى ( هو الذي خلقكم من نفس واحده و جعل منها زوجها ) اعتقادي هنا بأن تلك النفس هي ليست ذكرا ولا انثى و انما هي واحده تسكن بجسد مادي ذكرا كان او انثى و يسمى زوجها,
و يوم البعث تعود تلك النفس التي هي من نفس النوع من برزخها و مستودعها لتسكن جسدها الدنيوي من جديد قال تعالى ( ما خلقكم و لا بعثكم الا كنفس واحده ان الله سميع بصير ) ليس المقصود هنا ان بعث كل الناس هو كخلق شخص واحد بدليل ( ما خلقكم ) اول مره , فهناك اناس خلقوا من قبل و نحن خلقنا من بعد و سوف يخلق خلق جديد كل يوم و كل ساعه .
يبين الله سبحانه و تعالى لنا مراحل خلق الانسان من تراب ثم من نطفه ثم تسكن تلك النفس فيه ليكون جسدا ماديا مزدوجا من نفس و جسد بمعنى زوج قال تعالى ( الله خلقكم من تراب ثم من نطفه ثم جعلكم ازواجا)
تلك النفس الواحده هي من نفس النوع ليس لها جنسا , تستقر بجسد ارضي ذكرا كان او انثى او حتى مخنثا , و تعود الى مستودعها بهيئتها التي خلقت عليها قال تعالى ( هو الذي انشأكم من نفس واحده فمستقر و مستودع )
هذا كله يجسد العدل الالهي و المساواه المطلقه بين جميع خلقه ذكورا كانوا او اناثا او حتى مخنثين , فلا فرق و لا اهميه لاختلاف و نوع و شكل و جنس الجسد الارضي اذا كان الجميع يحمل نفسا و احده بنفس المواصفات و تلك النفس هي من سيحاسب يوم القيامه فالكل سواء عند الله .
لم نكن شهداء و شاهدين حين خلق الله السماوات و الارض ولا حين خلق الله سبحانه و تعالى انفسنا قال تعالى ( ما اشهدتهم خلق السماوات و الارض و لا خلق انفسهم )و لكن بالمقابل شهدنا خلق و ولادة ابنائنا امام اعيننا فنحن الان يمكننا مشاهدة الجنين بكل مراحل تكونه الى ولادته و لكن لم و لن نعرف شئ عن تلك النفس التي تجسدت به.
و هذا يفسر لنا الان كيف يمكن لرجل و امرأه ان يحددوا جنس مولودهم الجديد , و هذا دليل اخر على ان جنس المولود ليس له اهميه بالمطلق عند الله و لكن المهم هو تلك النفس التي ستسكنه و التي جعلها الله نسلا لهما , اما ان لم يكن لهم نسلا فلا مبدل لامر الله .
قال تعالى ( و الله جعل لكم من انفسكم ازواجا ) فكل نفس جعل الله لها جسدا لتسكنه , فهذه الازواج ذكورا كانوا او اناثا جعل بينهم موده و رحمه حيث قال ( و من اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها و جعل بينكم موده و رحمه)
و قال سبحانه ( و جعلناكم ازواجا ) اي من نفس و جسد و ليس المقصود ذكرا و انثى و هذا المراد من كلمة ( و جعلناكم ) اي جميع من خلق و هي المشيئه الدائمه المطلقه في جميع الخلق ,
لذلك نجد كثيرا من الخلق من الذكور و الاناث لم يرتبطوا بحياه زوجيه , و ماذا عن من هم غير الذكور و الاناث من المخنثين ؟
و كيف نفهم قوله سبحانه ( و جعلناكم ازواجا ) ؟
نلاحظ ايضا من خلق ادم عليه السلام و تلك النفس الواحده الي خلق عليها بذلك الجسد في الجنه , لم يكن يمارس الجنس , اي بدون اعضاء تناسليه , اي ليس ذكرا و لا انثى , و هذا يدل على ان الانسان المؤمن حين يدخل الجنه يوم القيامه سيعود كما خلق ادم بدون اعضاء تناسليه.
من هنا توصلت بانه لا جنس بالجنه ... مساكين الدواعش راحت عليهم !
اي ان جميع المؤمنين اللذين سيدخلون الجنه لا يحملون جسدا مثل الجسد الارضي , فيصبح الجميع ذكورا و اناثا من نفس الجنس اي بدون اعضاء تناسليه و يحملون بهذا الجسد الجديد تلك النفس الواحده الي تجسدت بجسد ارضي زائل ذكرانا و اناثا .
و لكن يخبرنا عز و جل بكتابه الكريم ( بالحور العين ) للجميع و ليس لمن كان ذكرا في الدنيا فقط,
فكل نفس دخلت الجنه لها حور عين بعلاقه اسمى و انقى و اطهر , و لا احد يستطيع تحديد تلك العلاقه لانها من علم الغيب قال تعالى ( و زوجناهم بحور عين ) و قال ايضا ( ادخلوا الجنه انتم و ازواجكم تحبرون ) فما بال الرجل ان دخلت زوجته الدنيويه النار او العكس ؟
علاقه تلك النفس البشريه بجسدها الجديد بالجنه تكون مبنيه على الطهاره قال تعالى ( للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها و ازواج مطهره و رضوان من الله ) و قال ( و الذين امنوا و عملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا و لهم فيها ازواجا مطهره و ندخلهم ظلا ظليلا ) ذكور و اناث .
هذا رأيي الشخصي الذي يحتمل الخطأ ... و الله من وراء القصد ... و دائما الله اعلى و اعلم .
أشكرك على موضوعك الجميل ..
أوافقك الرأي في الغالب و لكن لدي تعقيب على بعض النقاط
ذكرت أن الأجساد ستكون يوم البعث بلا أعضاء تناسلية لتدعم فرضية عدم وجود ذكور أو إناث في هذا اليوم .. و انا أوافقك الرأي بأن مفهوم الذكر و الأنثى هو فقط مفهوم دنيوي فالحساب للنفس و ليس للجسد فلا ذكر و لا أنثى
هذا الجسد هيئه الله بامتيازات معينة بما يتلاءم مع طبيعة هذه الأرض ليقوم بعملية المحاكاة المطلوبة ( الحوار ) مع البيئة المحيطة و بموته ستنتهي مهمته الدنيوية ..
بنظرة سريعة على أهوال يوم البعث و الحساب ... أظن أننا سنزوج أو نساق يومئذ بجسد آخر أو هيئة تمكننا من المحاكاة الجديدة تبعاً للبيئة الجديدة ( حوار جديد )
نكمل .. للموضوع الأكثر جدلاً و الأخطر في نظري " الحور العين "
لقد ذكرت أن الحور العين لجميع أهل الجنة سواء ( ذكوراَ أم إناثاً دنيويين ) و لكن أراه برؤية مغايرة
أظن أن الحور العين .. صورة جديدة لأجساد أو هيئات تزوج بها نفوس المتقين أيضاً لتتم عملية محاكاة ( جوار ) جديد داخل منظومة جديدة أرقى و أعلى ( إن المتقين في مقام أمين * في جنات و عيون * يلبسون من سندس و استبرق متقابلين * كذلك و زوجناهم بحورعين ) الدخان 54
فالحور : من الحوار و المحاورة فالمحاكاة " فإننا عندما نحاور شخصاً فإننا نحاكيه سواءً باللسان المباشر أو عملية محاكاة بالمراسلة كما الجنود في المعارك يحاورون الطبيعة بمحاكاة معالمها من أجل التخفي , فالحور هي عملية محاكاة بين شيئين للوصول للتناغم المنشود "
العِيْن : من العون و المعونة و الماعون " المساعدة في إتمام عملية المحاورة أو المحاكاة الجديدة في الجنة "
و راحت على الدواعش إن شاء الله ..
شكراً لك و تقبل مروري
وماذا لو امتلكت فلسطين قنبلة نووية !
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
دعوة للتبرع
الشهداء على القوم : الشهد اء من كل قوم هل هم المؤم نين جميعا .ام...
مردّ: ما معنى ( لا مردّ لَّا مَرَد َّ لَهُ مِنَ...
سؤالان : السؤ ال الأول : . .ما معنى الفطو ر ؟ لأن...
روايات كاذبة : قال الله تعالى في سورة الاحز اب: وَإِذ ْ ...
خيبة ناصر والاخوان: انت تتناق ض مع نفسك حين تهاجم عبد الناص ر ...
more
وننتظر منك المزيد من المقالات والمزيد من النقاش ، والمزيد من التفاعل مع الموقع ، والتعريف به فى آفاق الانترنت.