زاخر يقاضي الأنبا بيشوي بعد تكفيره والكنيسة ترد بعدم علمها
أعلن كمال زاخر المنسق العام لجبهة العلمانيين أنه بصدد إقامة دعوى قضائية ضد الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، بتهمة السب والقذف، بعد تصريحات طعن في عقيدته واتهمه فيه بمعاداة المسيحية.
أكد زاخر في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن بيشوي شكك في حواره مع جريدة "الطريق" في مسيحية الكاتب ذي التوجه العلماني جمال أسعد، وأردف: البعض يسألني هل هو مسيحي فعلا، وأما كمال زاخر فهو معاد للمسيحية ويفكر بطريقة ماكس ميشيل ونفسه يكون بطريرك ولو ليوم واحد".
ونفى أن يكون فريق العلمانيين وصف بيشوي بجزار المجمع المقدس، في الوقت الذي أكد فيه أن أحدا - مهما كان موقعه في الكنيسة - لا يملك حق إصدار أحكام تفض عن أي مسيحي مسيحيته، لأن هذا يعني تجريده من حق أساسي يلتصق بشخصه.
واعتبر في تصريح سكرتير المجمع المقدس ينال من سمعة من طالته انتقاداته في المجتمع، ويعد تحقيرا لهم بين ذويهم، وتكفيرا علنيا لهم بغير سند أو دليل، وبغير الطرق التي أقرتها الكنيسة والقانون.
وقال زاخر في تصريح لـ "المصريون" إن الاتجاه القضائي سيأخذ المسار الطبيعي لأن ما يحدث الآن لم يحدث في تاريخ الكنيسة فالعلاقة بين الإكليروس والشعب هي علاقة تكاملية وليست علاقة صراع.
وأضاف زاخر أنه لن يقبل اعتذار الأنبا بيشوي أو تراجعه عن تصريحاته، وأنه يتمسك بحقه في رد الاعتبار إليه من المحكمة، لكنه رفض في ذات الوقت تصعيد قضيته لمنظمات حقوق الإنسان أو أن يتم تداولها بين أعضاء جبهة العلمانيين.
وتابع زاخر قائلا: الكنيسة تعلم بالموضوع ولم يتصل بي أحدا ولا أسعى للمساومة من خلال القضية، وإنما إرساء قواعد وفقا لمرجعية الكنيسة.
لكن الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة، والمتحدث باسم لجنة الإعلام بالمجمع المقدس نفى خلال اتصال مع "المصريون" علمه بالقضية، مؤكدا أنه لم يقرأ البيان الصادر عن زاخر.
كما رفض الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي التعليق على الموضوع من الأساس قائلا "لا أعرف شيئا عن الموضوع وليس لي رأي فيه".
أما القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، فقال "أعتقد أنه كان على الأنبا بيشوي الرجل الكبير أن يحرص على ما يقوله في تصريحاته، لكن من الواضح أنه أساء لبعض الشخصيات والذي لهم مطلق الحرية في تصرفاتهم".
وقال إنه يحاول التحدث إلى الطرفين لعقد صلح بينهما لأن أساسيات المسيحيين: "طوبي لصانعي السلام"
من ناحية أخرى، علق روماني ميشيل المحامي والناشط القبطي المقرب من بيشوي بأنه سيطالب الكنيسة بمحاكمة زاخر مثل صديقه الدكتور جوري بباوي ليكون عبره لأمثاله الذين يهاجمون الكنيسة.
واتهم ميشيل، زاخر وجمال أسعد وفهمي هويدي بأنهم يسعون لنشر الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين والأقباط بعضهم البعض.
وأكد أنه سيقوم من خلال الجبهة التي يترأسها وهي "المثقفون الأقباط" بإصدار بيان للمطالبة بمحاكمة أسعد وزاخر كنسيا بسبب ما يقولانه في حق المصريين بشكل عام والأقباط بشكل خاص.
وهدد ميشيل بمقاضاة أسعد وزاخر أمام القضاء المدني بتهمة الإساءة للبابا والأساقفة والكنيسة بشكل عام، وأضاف متوجها إليهم: "أقول لهم أن الأمر سوف ينقلب عليكم".
وأكد أن لديه ما يكفي لرفع آلاف الجنح والقضايا على أسعد وزاخر لإساءتهما للأنبا بيشوي وأوضح أن لديه المستندات التي قد يقوم بتقديمها في المستقبل القريب للنائب العام.
واختتم ميشيل تعليقه موجها سؤالا لأسعد عن سبب منعه دخول الدير المحرق، وقال إذا أجبت أنا على الملأ فلن تكون الإجابة مرضية له.
اجمالي القراءات
5346