د. شاكر النابلسي Ýí 2010-07-21
ما فعله العرب في العراق لم يفعلوه في إسرائيل!
لو قرأنا، وأعدنا القراءة، وتأملنا فيما نقرأ، وأدركنا حقيقة ما نقرأ، لما فعله العرب في العراق منذ فجر التاسع من نيسان/إبريل 2003 حتى الآن، لوجدنا وبكل ألم وحزن ومرارة واستنكار – من قبل الضمائر الحية والعقول الليبرالية المتوقدة – أن ما فعله العرب في العراق من دمار، وقتل، ونهب، وسرقة، وخطف، وتفجير، ونشر فوضى، واعتداء علìcute;لى رجال الأمن.. الخ. يفوق كثيراً وبأضعاف أضعاف ما فعله العرب في إسرائيل، التي ظلت على مدار الأعوام الطويلة التي أعقبت 1948 تبني، وتُشيد، وتُعمّر، وتكبُر كدولة ذات قوة عسكرية واقتصادية وعلمية وإعلامية، تفوق في قوتها دول المنطقة، بل هي تتفوق عليهم مجتمعين في بعض الأحيان، فيما لو علمنا مثلاً أن الدخل القومي الإسرائيلي السنوي، ودخل الفرد الإسرائيلي السنوي، يساوي دخل مصر والأردن وسوريا ولبنان وما تبقى من فلسطين مجتمعين، كما قالت مجلة "الإيكونوميست" في نشرتها الاقتصادية السنوية عام 2009.
والعرب حاربوا إسرائيل أربع حروب فقط حتى عام 2006 ، وخسروا منها ثلاث حروب، وربحوا ربحاً جزئياً ودبلوماسياً في حرب عام 1973. ولكنهم لم يُلحقوا بها دماراً إرهابياً، كما أحدثوا في العراق.
حقائق من أرض الواقع
دعونا نُلقي نظرة سريعة مقارِنة، بين ما قام به العرب ضد العراق وشعب العراق، وبين ما قوموا به ضد إسرائيل، من خلال التالي:
فلماذا لم نشاهد نشاطاً إرهابياً ضد أية قاعدة من هذه القواعد؟
ولماذا تمَّت إزالة بعض هذه القواعد بقرار سياسي كما سيتم في العراق، وليس نتيجة كفاح وطني، ومقاومة مسلحة؟
ومن هنا نرى أن الإرهاب الذي اجتاح العراق، لم يكن لمقاومة الوجود العسكري الأجنبي بقدر ما كان موجهاً للعراق ذاته، وللشعب العراقي نفسه. والدليل على ذلك أن عدد الضحايا من القوات الأجنبية نتيجة الإرهاب المسلح، كان أقل بكثير من عدد الضحايا من الشعب العراقي نساءً وأطفالاً وشيوخاً وطلبة مدارس، وطلبة جامعات، وأساتذة هنا وهناك، وأطباء، ورجال أمن وسياسيين وصحافيين .. الخ.
فهل هؤلاء هم المحتلون للعراق؟
كما كان حجم الدمار الذي أصاب البنية التحتية العراقية، أكبر بكثير من حجم الدمار الذي أصاب المنشآت العسكرية الأجنبية في العراق. وكانت الخسائر التي أصابت المنشآت النفطية، والكهربائية، والمائية، والتعليمية، والطبية الوطنية العراقية، أكبر بكثير من الخسائر التي أصابت مثيلاتها من المنشآت العسكرية الأجنبية. ومن هنا نرى أن العمليات الإرهابية المسلحة أرادت تدمير "العراق الجديد"، واستهدفت بالدمار والقتل هذا "العراق الجديد" كوطن، وشعب، ومستقبل، وفجر جديد بالدرجة الأولى والأخيرة، أكثر من أي جهة أخرى.
وتاريخ العرب في العراق، ما زال يسجل المزيد من الأخطاء القاتلة والمخزية، مما لم تعد المساحة المخصصة لهذا المقال قادرة على استيعابه.
وانا ايضا اشد غلى ايديكم ايها العراقيون بعد انتصاركم الرائع ((رغم الثمن الباهض من دماء شهدائكم))) على قوى الشر الامبريالي وكلابهم شياطين الوهابية ومن لف لفيفهم من منافقي الثقافة العربية الماجورين لال سعود والذين ليسوا اقل اجراما من انتحاريي القاعدة
هل أصبحت مصر دولة "مدنية" لأول مرة ؟
هل مستقبل مصر السياسى فى ( الشوقراطية )
دعوة للتبرع
التعميم والاستثناء: هنا آية قرآني ة تحكم على كل أهل الكتا ب ...
ماجستير.!!: أخوكم ياسين فى الصوم ال أنا طالب علم...
الالتزام بالعقد : ما رأيكم في حال أعطتن ي الدول ة أرضا جرداء...
حديث الافك: قرأت فى كتاب ( القرآ ن وكفى ) أنك تنفى وقوع حديث...
عن آلام الدنيا : أنا أخاف من المرض والأل ام المصا حبة له...
more
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ د شاكر النابلسي
السلام عليكم
وبعد,اشكرك على هذه المقاله المعبره عن لمحه من مصيبة العراقيين الاباة مع ان الغصه تاخذ الانفاس لكن المشهد يترجم
الدرك السحيق الذي بلغته الاعراب ولا يمنع كل ذلك ان الكثير من الاغلبيه الصامته تالموا لفاجعتنا.اكرر شكري وسعادتي
بكلماتك المخلصه.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.