سامى ناصر Ýí 2010-07-27
بسم الله أبدأ
تصويب متأخر
علي الرغم من معرفتي بموقع أهل القرآن منذ أن كان تقريبا، وعلي الرغم- أيضا- من اهتمامي بل وشغفي بما يكتبه كبار الكتاب في الموقع ، أمثال الشيخ الدكتور/ أحمد صبحي منصور والأستاذ سعد الدين إبراهيم وغيرهم ، لم أتمكن من ملاحظة مقال كتبه أستاذنا سعد الدين بتاريخ 05/04/2007 حول ( القيادة في العالم العربي) إلا اليوم تاريخ 27/07/2010 ، حيث طالعت الشريط الإخباري في الموقع ، ولفت انتباهي أحد العناوين وهو "السيدات الأو&aac;ول في موريتانيا حاكمات من وراء الستار" ففتحته للمطالعة ، وبعد انتهائي من المقال جلت بالنظر علي محتويات الصفحة ، وحينها لاح لي لي عنوان آخر " أيها الحكام العرب تعلموا من موريتانيا" وكان غابة في الإثارة ، وفتحته وازددت تلهفا لفراءته لما انقشع الغيب عن الكاتب فإذابه أستاذنا / سعد الدين إبراهيم، والمقال عبارة عن/ تقييم ومقارنة للنظم العربية مع النظم العالميه.... وأنا أكون متطفلا ثقيلا بل ومتطاولا جريئا إن أنا زايدت علي الأستاذ الكبير في قراءته لأي ظاهرة سياسية كانت أو اجتماعيه أو اقتصاديه فهو من هو ثقافة و خبرة نضالا وكفاحا ، إنما حين خلص إلي صلب المقال استطرد فكرة في شكل فقرة بصيغة الجملة الإعتراضية ، هكذا""وربما لا يعرف الكثيرون عن هذا البلد إلا النذر اليسير"" وهذه الفقرة من المقال ساعتبرها اعترافا صريحا من أستاذي/ سعد الدين بشح في معلوماته عن موريتانيا، وألفت منه النظر-بعد إذنه- لتصحيح بعض المعلومات التي وردت في سياق العرض التاريخي والسياسي والإقتصادي الذي قدمه عن هذ البلد .
تشريح المقال
ملاحظة/ نهجت طريقة النسخ واللصق للفقرات التي سأعلق عليها لتبقي كما هي وأبقيت كل فقرة من المقال بين مزدوجتين حفظا للأمانة
1---يقول الأستاذ سعد الدين ""ولكن الأكثر إثارة ومدعاة للإعجاب، فهو ما يحدث في موريتانيا في العامين الأخيرين، وخاصة هذا الأسبوع. وربما لا يعرف الكثيرون عن هذا البلد إلا النذر اليسير. فإلى جانب موقعها في أقصى الحافة الغربية للوطن العربي، على المحيط الأطلنطي، فإنها من أفقر بلدانه. فرغم مساحتها الشاسعة (حوالي نصف مليون كم2) إلا أنها في معظمها صحراء قاحلة، تتخللها عدة واحات، وتعتمد على زراعات مطرية محدودة على سواحلها الأطلنطية، ويعمل معظم سكانها الذين بلغ عددهم أقل من 4 مليون رعاة للإبل والأغنام"" أولا—مساحة موريتانيا تبلغ 1030700 كلم2 وهي الخامسة في الوطن العربي من ناحية المساحة وليست نصف مليون، ثانيا—عدد السكان لم يصل بعد لثلاث من الملايين أحري أن ينقص عن أربع من الملايين ثالثا—الزراعة بلإضافة طبعا للزراعة المطرية التي ذكرتم تمتلك موريتانيا الضفة الشرقية كلها من نهر السنغال بطوله البالغ 500 كلم داخل أرض موريتانيا وتقام عليها الزراعة بأنماطها البدائيه والحديثه وبستوعب هذ القطاع أكثر من 53 % حسب الإحصاءات ، أما السواحل الأطلسيه الواردة في المقال فهي أراضي ملحية لاتصلح للزراعة ، كما أن عبارة (الأفقر) لاتليق بدولة تمتلك شواطئ من أغني شواطئ العالم، وتمتلك أكبر مناجم الحديد في الوطن العربي، بالإضافة لمناجم النحاس والذهب والفوسفات والجبس، ناهيك عن البترول المكتشف حديثا نسبيا وقبل كتابة المقال علي كل حال.
2--- يقول الأستاذ سعد الدين ""ورغم أن الإسلام دخل تلك البلاد من شمالها في المغرب منذ القرن الثامن الميلادي، إلا أن تعريبها كان أبطأ بكثير، وما زال مستمراً. ففي كل مناطق التماس الجغرافي والحضاري يكون الاختلاط الثقافي واللغوي بطيئاً. وفي حالة موريتانيا، كانت جاذبية الداخل الصحراوي ضئيلة أو معدومة بالنسبة للقبائل العربية الوافدة من الشمال والشرق، والذين كانوا أساساً من بني هلال وبني سليم، خلال الحكم الفاطمي. وهم لم يتزاوجوا إلا مع القبائل البربرية، من زوي البشرة البيضاء والسوداء من صهناجة. وظل تزاوجهم من القبائل الإفريقية الزنجية، زوي البشرة السوداء عبر نهر السنغال، محدوداً. ومع ذلك ما أن أتى القرن السابع عشر، حتى أصبحت الثقافة العربية الإسلامية هي الغالبة، في هذه البلاد التي ظلت إلى ذلك الوقت تُعرف باسم بلاد "شنقيط". وظهرت فيها أسرة حاكمة من بني حسان (أحد فروع قبائل بني عقيل) بسطت نفوذها إلى جنوب نهر السنغال، حتى أصبحت لغتهم تُعرف باسم "الحسانية"، وإن كانت خليطاً من العربية واللهجات الإمازيغية. أما الأوروبيون فقد أطلقوا على بلاد "شنقيط" هذه اسم "بلاد المور"، كأنهم امتداد للعرب الأندلسيين. ومنها جاء الاسم الحالي، وهو موريتانيا. وقد غزا الفرنسيون بلاد "شنقيط" من الجنوب، حيث كانوا قد استعمروا السنغال، وأرادوا التواصل الجغرافي مع مستعمراتهم في المغرب والجزائر""في الحقيقة لم أفهم قصد الأستاذ بعبارة (إلا أن تعريبها كان أبطأ يكثير ومازال مستمرا.....) وما بعدها إلي أن وصل إقامة النظام السياسي... واختزل الأستاذ التاريخ السياسي الموريتاني المشرق والفعال في ظهور أسرة حاكمة واحدة ولمجرد التصحيح فإن موريتانيا عبر التاريخ ظلت تمثل جزئا من عمقها المغاربي فاعلا ومتفاعلا فتارة تحكم من المغرب وتارة من الجزائر وتارة تحكم هذه الدول من شنقيط –موريتانيا حاليا- وحتي الأندلس حكمت هي أيضا بطريقة ما انطلاقا من شنقيط في زمن دولة المرابطين، ولم تكن موريتانيا بمعزل عن أخواتها المغرب-الجزائر فقد خضعت للنظام الموحدي والمريني وقبلهما كانت مهد النظام المرابطي المعروف، وبعد زوال الأندلس وانهيار آخر نظام مركزي في المغرب الأقصي وسقطت الأندلس كانت موريتانيا أيضا إحدي وجهات الهجرة من الأندلس ، وظهرت سلطنات وإمارات في المغرب الأقصي ، وكانت حصة موريتانيا هي الأكبر من تلك الأمارات حيث ظلت خمس إمارات تحكم موريتانيا إلي أن سيطر الإستعمار الفرنسي ، أما اللهجة العاميه للموريتانيين فقد جانب الأستاذ الصواب كثيرا في تعريفها فهي عربيه مئه في المئه ولا تمت بصلة للأمازيقيه من قريب ولا من بعيد وفيما يبدو فإنه قاسها علي اللهجة السائدة في شمال المغرب أو الجزائر!!! الله أعلم،ومن الناحية أصل التسمية فإن موريتانيا كانت تطلق علي شمال إفريقيا ككل في عهد الدولة الرومانية ، وليس للتسمية أي علاقة بالأندلس.
3---يقول الأستاذ""ورغم جلاء الفرنسيين واستقلال موريتانيا عام 1960، إلا أنها لم تدخل عضواً في جامعة الدول العربية، شأنها شأن الصومال، إلا بعد حرب أكتوبر عام 1973. ومثلها مثل بقية البلاد العربية والإفريقية المجاورة، شهدت موريتانيا سلسلة من "الانقلابات العسكرية"، كان أخرها قبل سنتين، بقيادة العقيد حمد ولد فال، فإن مجموعة من صغار الضباط، الذين كونوا فيما بينهم "مجلساً عسكرياً حاكما"ً. ولكنهم بعكس الانقلابات السابقة، أعلنوا وتعهدوا أن ينتقلوا ببلدهم موريتانيا إلى حكم ديمقراطي حقيقي، من خلال انتخابات نزيهة، تحت مراقبة دولية. أكثر من ذلك، أعلنوا وتعهدوا ألا يخوض أي من أعضاء المجلس العسكري الحاكم الانتخابات على أي مستوى (محلي، أو نيابي، أو رئاسي). كما أنهم لم يخلعوا الزي العسكري ويرتدون الزي المدني للتمويه، ودخول السياسة من أبواب خلفية أو جانبية."" ...لفت نظري هذا الأستنتاج (شأنها شأن الصومال) ألم يعلم أستاذنا الجليل السيد/ سعد الدين أن تأخر موريتانيا في الإنضمام للجامعة العربية لايجوز قياسه علي الصومال فواحدة في المغرب الأقصي وواحدة في القرن الأفريقي أيجوز؟ أن يكون أستاذنا سعد الدين لايدرك كنه الواقع!!!! لاأصدق .... ألايعلم الأستاذ أن ماقاس عليه يعرف عند الذين يعملون بالقياس "قياس ناقص" للتاريخ فقط أسجل هنا أن تأخر موريتانيا عن اللحاق بالجامعة العربية باكرا بعد الإستقلال، لم ينتج عن معوقات قومية أوعرقية أولغوية إنما بسبب عدم اعتراف المغرب باستقلالها ومطالبته بها كجزء منه ، ودعم من جمال عبد الناصر للذلك الطلب المغربي ، وميثاق الجامعة العربية الذي يمنع انتماء دولة للجامعة في حالة اعتراض أحد أعضائه أحري رفض الأغلبية دعما للمغرب ، كما ألفت انتباه أستاذنا أن موريتانيا انضمت للجامعة العربية بعد مؤتمر الرباط سنة 1969 وليس 1973 مع الصومال كما ذكر في مقاله.
4---يقول الأستاذ""والجدير بالذكر والتنويه والإعجاب هو أن العقيد حمد ولد فال قد أوفى بتعهده للشعب الموريتاني والعرب والعالم. فقد رفض بإصرار قاطع أن يرشح نفسه لأي منصب، وحذا حذوه بقية أعضاء المجلس العسكري الحاكم."" ...تصحيحا هو العقيد (علي) وليس حمد وأنا في مقال سابق حول صراع الشيعة والسنة علي الصوفية في إفريقيا كتبت علي سبيل ""التندر"" أن الشيعة استبشروا خيرا بانقلاب (علي) علي( معاوية ) واعتبروها إشارة خير كما تشاء م منها السنة وللعلم فإن المجلس العسكري عملو في غياب (علي) بعد أن ترك السلطه مالم يعمله السامري في غياب موسي عليه السلام ... ولا ينبئك مثل خبير ... وأستسمحك إن أريد إلا الإصلاح....
الشكر للأستاذ ناصر على هذه التوضيحات التي تعبر عن معرفة عميقة بهذا البلد .. والذي ذكر بعد التصحيحات لمقال مهم من مقالات الدكتور سعد الدين إبراهيم ..والدكتور سعد الدين كما هو معروف هو داعية للديمقراطية ودفع من حياته ثمنا كبيرا من أجل دعوته للديمقراطية في مصر من سجن لتخوين لتكفير .. أي ان الرجل حاز على كل الأوسمة ( سجن وتكفير وتخوين وتخوين ) من الحكومات المستبدة .. بينما حصل على أعلى الأوسمة من الدول الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني العالمية ..
الأستاذ ناصر كما تعلم فإن كتابات الدكتور سعد الدين إبراهيم ونشاطاته كلها تخدم هدف واحد وهو الديمقراطية التي يراها حلا جذريا للمشاكل ، وه كذلك لا يعترف بكمال الديمقراطية أو أنها نوعا من انواع السحر .. ولكنه يقول أنها أفضل طريقة نعرفها .. وهو بذلك لا ينفي وجود قصور فيها ، ولكن إصلاح هذه القصور هو عمل بشري لا يدخل في دائرة إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة ..
وإختلافك في تقييم بعض ما جاء في مقال الدكتور سعد وتدقيق بعض المعلومات هو مجهود طيب ، وإن كنت أجد أن هناك بعض الأخطاء التي رصدتها مثل مساحة موريتانيا .. فإن الخطأ هو كون الدكتور سعد كتب مساحة موتانيا بالكيلومتر (حوالي نصف مليون كم2) .. بينما هو بالميل .. أي أن الخطأ هو في وحدة القياس ..
وأيضا إختلافكما في عد سكان مويتانيا فهو إختلاف بسيط سواء أكان 3ملايين أو أربع ملايين فهو الإختلاف واقع بسبب وجود تقديرات متعددة ، وهذه التقديرات المتعددة بسبب ضعف أجهزة الأحصاء ، بالأضافة إلى وجود قبائل في موروتانيا عابرة للحدود ..
ومشكورا مرة أخرى على هذه القراءة التدقسقسة ..
دعوة للتبرع
الافرازات : سؤالي اخي الحبي ب عن بعض الافر ازات التي...
غضب الله ولعنة الله: ﴿و َالَّ ذِينَ يَرْم ُونَ ...
البخس: ما هو المرا د بقول الله جل وعلا ( ولا تبخسو ا ...
هجومهم على النبى: جاء في الترا ث المحم ديين أن محمد عليه...
الكوافير الرجالى: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبحي منصور :...
more
الأستاذ الكريم - سامى ناصر - تحية لك ولكل أهل أفريقيا .
يا سيدى الكريم لا خير فى العسكر ،حتى لو كانوا (عمر ، وعمرو، وخالد ،وطلحة ، والزبير ، ) الأوائل ..
فالعقلية العسكرية لا تعرف سوى التوسع فى الإستغلال والإستحلال والإستبداد ،
وذلك على حسب درجة ورتبة العسكرى . فالعسكرى الصغير يستغل الجنود ،
والعسكرى المتوسط والمتقدم نوعا ما فى رتبته العسكرية ،يصل إلى درجة إستحلال الأموال والأعراض والثروات ..
والعسكرى الحاكم يحوذ المساوىء الثلاث بالإستبداد ..فيستغل الشعب ويستحل ثرواته ودماءه ،ويستبد بضعفاءه ومرضاه وأطفاله وما تبقى من جماجم رجاله ..