تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس تردّ على مقترح ويتكوف | خبر: مصر: القضاء يحدّد يوم 9 سبتمبر للنظر في دعوى وقف تسليم تيران وصنافير | خبر: القضاء المصري ينظر عزل وزير التعليم بسبب مؤهلاته في سبتمبر | خبر: الأردن يوقف استقدام العمالة الوافدة فهل يملأ المواطنون الفراغ؟ | خبر: نيجيريا تعلن مقتل 60 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة | خبر: الجبهة الشعبية: مشروع قانون الإيجار القديم خروج على الدستور وتهديد للسلم الاجتماعي | خبر: الورقة البيضاء البريطانية تهدد الكفاءات العربية | خبر: أعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025 | خبر: خالد البلشي: أكثر من ٢٣ صحفيًا خلف القضبان.. ونداء عاجل لإنقاذ حياة ليلى سويف | خبر: السودان على شفا كارثة صحية.. هل خرجت الكوليرا عن السيطرة؟ | خبر: المحكمة العليا تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر | خبر: مصر: حبس 60 مواطناً بينهم فتاة بعد اختفاء قسري دام أشهراً | خبر: إيلون ماسك يغادر منصبه كمستشار في إدارة ترامب | خبر: محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة بالعالم |
توماس فريدمان يكتب : صفقات فاسدة

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٩ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الشروق المصرية


إذًن، فأسامة بن لادن كان يعيش فى فيللا بنيت له بوجه خاص فى باكستان. وإنى لأعجب، من أين حصل على المال لشرائها؟ من مدخرات تقاعده السعودية؟ أو من رهن عقارى باكستانى، ربما؟ لا. أظن أننا سنجد أن هذه الاموال تأتى كلها من نفس المصدر الذى تأتى منه معظم أموال القاعدة: مجموعة من التبرعات السعودية الخاصة، يتم صرفها تحت أعين الجيش الباكستانى. 

مقالات متعلقة :


ولماذا يجب أن نبالى؟ لأن هذه هو لب الأمر. لقد كان من العدل ومن المهم استراتيجيا أننا قتلنا بن لادن، الذى حرض على 9/11. وكنت أتمنى فحسب لو كان سهلا القضاء على الصفقتين الفاسدتين اللتين جعلتا الهجوم ممكنا بالفعل، ومولته وقدمت المتآمرين الرئيسيين وجنود المشاة الذين نفذوه.

تعتبر الصفقة الحاكمة للسعودية، شراكة بين قبيلة آل سعود والطائفة الوهابية؛ بموجبها تبقى قبيلة آل سعود فى السلطة، ويعيش أفرادها الحياة التى يرغبون خلف جدران قصورهم، وفى المقابل، يسيطر الوهابيون على التقاليد الدينية فى البلاد، والمساجد ونظام التعليم.

ويضفى الوهابيون شرعية على النظام السعودى فى غياب أى انتخابات، ويقدم لهم النظام المال وحرية التصرف فى أمور الدين. والجانب السلبى أن هذا النظام يضمن إمدادات مستمرة من الشباب الذين يعانون الفراغ، الذين لم يحصلوا إلا على تعليم دينى، وليست لديهم أى مهارة للمنافسة فى سوق العمل، وهم من يتم تجنيدهم ليصبحوا خاطفين على نمط 9/11 ومفجرين انتحاريين كما فى العراق.

وليس هناك من يشرح الأمر أفضل من مى يمانى الكاتبة السعودية، مؤلفة كتاب «مهد الإسلام» وابنة وزير النفط السعودى السابق. فقد كتبت يمانى فى صحيفة ديلى ستار فى بيروت، لبنان، هذا الاسبوع: «على الرغم من عشر سنوات من حرب الغرب على الإرهاب، وتحالف المملكة العربية السعودية على المدى الطويل مع الولايات المتحدة، واصلت المؤسسة الدينية الوهابية فى المملكة تمويل الأيديولوجيات الإسلامية المتطرفة فى مختلف أنحاء العالم».

وتضيف يمانى: «وبن لادن الذى ولد ونشأ وتلقى تعليمه فى المملكة العربية السعودية، هو نتاج هذا الفكر السائد». وتابعت «انه لم يصنع الوهابية بل كان نتاجا لها، وبعد ذلك صدره النظام الوهابى باعتباره مجاهدا. وخلال الثمانينيات، أنفقت المملكة العربية السعودية نحو 75 مليار دولار لنشر الوهابية، وتمويل المدارس، والمساجد، والجمعيات الخيرية فى جميع أنحاء العالم الإسلامى، من باكستان إلى أفغانستان والجزائر واليمن وخارجها.. وليس من المستغرب،أن يرتد خلق الحركة السياسية الإسلامية العابرة للحدود، المدعومة من آلاف المواقع الإلكترونية السرية، لينفجر فى وجه المملكة. مثل خاطفى 11 / 9، الذين كانوا أيضا صادرات الأيديولوجية الوهابية السعودية.. ومازال الجيش السعودى الاحتياطى من الارهابيين المحتملين قائما، لأن مصنع الأفكار الوهابية المتعصبة مازال لم يمس. لذلك، فالمعركة الحقيقية ليست مع بن لادن، ولكن مع ذلك المصنع الأيديولوجى الذى تدعمه الدولة».
وينطبق نفس الأمر على باكستان.

فالصفقة الحاكمة الباكستانية يعدها الجيش الباكستانى ويقول: «نحن نترككم أيها المدنيون تتظاهرون بأنكم تحكمون، لكننا سوف نتخذ فعليا جميع القرارات المهمة، وسوف نستهلك نحو 25 فى المائة من موازنة الدولة، وسوف نبرر كل هذا بأنه ضرورى كى تواجه باكستان التحدى الأمنى الحقيقى: الهند واحتلالها كشمير. وصار البحث عن بن لادن عملا جانبيا تستطيع باكستان من خلاله توليد معونات أمريكية.

وكما لاحظ خبير تنظيم القاعدة لورانس رايت فى مجلة نيويوركر هذا الأسبوع: انشغل الجيش والمخابرات الباكستانيين «بمشكلة البحث عن بن لادن، وإذا وجداه فسوف يتوقف المشروع الاستثماري». وأضاف رايت إن الولايات المتحدة منذ 9/11 « منحت باكستان 11 مليار دولار، معظمها معونات عسكرية، والجزء الكبير منها استخدم لشراء أسلحة دفاع ضد الهند».

ويلعب الرئيس الأفغانى حامد كرزاى نفس اللعبة فى أفغانستان، فهو ينشغل بمشروع البحث عن الاستقرار فى أفغانستان، ومادمنا مستمرين فى دفع المال، فسوف يواصل البحث.

ويحتاج كل من البلدين للعلاج بالصدمة. ويعنى ذلك بالنسبة لباكستان، أن تحول أميركا حصة الأسد من المساعدات العسكرية لبرامج التعليم، فى حين تخفض أيضا التواجد الأمريكى فى أفغانستان. وسوف تكون الرسالة هى أننا على استعداد لمساعدة باكستان فى محاربة أعدائها وأعدائنا الحقيقيين الجهل والأمية والنخب الفاسدة والظلامية الدينية ولكن ليس لدينا مصلحة فى الانخداع بهراء أن باكستان مهددة من الهند، وبالتالى تحتاج إلى «عمق استراتيجى» فى أفغانستان و حلفاء من طالبان.

كما ينطبق نفس القول على المملكة العربية السعودية. علينا تدبر الأمر مع آل سعود والوهابيين. فنحن نقدم لآل سعود الأمن، وهم يوفرون لنا البترول. ويوفر الوهابيون الشرعية لآل سعود بينما يوفر لهم آل سعود المال من عندنا. وهوأمر مفيد حقا للآل سعود، ولكنه ليس كذلك بالنسبة لنا. والسبيل الوحيد للتخلص من هذا الحال هو إيجاد سياسة طاقة جديدة للولايات المتحدة، وهو الأمر الذى لم يطرحه أحد.
ومن ثم، فأنا أرى أننا فى وضع آمن أكثر مع موت بن لادن، ولكن لن يكون أحد آمنا ـ بالتحديد العديد من المسلمين المعتدلين فى السعودية وباكستان، الذين يستحقون مستقبلا لائقا ـ من دون صفقات حاكمة مختلفة فى إسلام أباد والرياض.

اجمالي القراءات 3447
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق