محمد عبد المجيد Ýí 2012-11-29
هل يتخيل أحدٌ صِدْاماً مليونياً في شوارع وميادين مصر؟
مَنْ سينقذ مصرَ بعد سقوط ألف قتيل .. خمسة آلاف .. عشرة آلاف؟
رجالُ الشرطة والجيش ليس بامكانهم تفريقُ المتقاتلين، ولن يكون هناك حلٌ إلا باستدعاء قوات أجنبية، أمريكية وعربية وإسرائيلية ودولية.
تسلـُّـل متطوعين من القاعدة والتيارات الارهابية للمشاركة في الجهاد(!) والبركة في مئات الآلاف من قطع السلاح في سيناء.
الرئيس مرسي شمشون العصر يقرر: عليَّ وعلى أعدائي يا رب!
الإخوان المسلمون والسلفيون وتيارات التأسلم أعدت عدتها وعتادها ورجالها وربما سلاحها.
الرئيس ديكتاتور وأكثر القضاة فاسدون .
تعليق أعمال القضاة إرهاب لأن القاضي كالطبيب ليس من حقه مقاطعةُ قضايا الناس أو أمراضـِـهم.
الاخوان المسلمون الذين يملكون الرئاسة والأغلبية والجيش والإعلام والشرطة والمخابرات سيخرجون في مليونية لتأييد رئيسهم وهم يعرفون مُسبقاً أن مئات الآلاف من معارضي الرئيس مــُـرسي متواجدون في مكان يريدون التظاهر فيه! فهل ستتسع الساحة لأكبر معركة في تاريخ مصر يشترك فيها من الطرفين مليونا مواطن؟
مذبحة رواندا في عام 1994 سقط فيها مليون قتيل في مئة يوم بعد أن وصلت الكراهية بين التوتسي والهوتو إلى مرحلة اللارجعة.
لو استعان الرئيس مُرسي بالمصريين لتأييده لكان هناك وضع آخر، أما أن يــُـنــَـظـِّـم المرشد ميليشيات جماعته لرئيسٍ موجودٍ أصلا في السلطة فهي دعوة لحربٍ أهلية.
المؤيــّـدُ لا يخرج مادام زعيمُه في السلطة، أما المُعارض فمن حقـِّـه أنْ يبيّن اختلافــَـه مع السلطة.
ذرةُ عقلٍ واحدة لدىَ التيارات الدينية تــُـنقذ مصرَ من حرب دامية لا تــُـبقي ولا تــَـذَر، وهي أنْ تمتنع عن الخروج فالأمر برمته بين الرئيس وبين معارضيه. أتفهم تماما لو كانت هناك انتخابات فيخرج المؤيدون والمعارضون لاستعراض قوة كل منهم، لذا فإنَّ خروجَ التيارات الدينية في مليونية لن تكون إلا صورة مُكبــّـرة مما حدث عندما استعرض الاخوانُ المسلمون ميليشيا عسكرية في باحة الأزهر الشريف.
نبحثُ عن ذرة عقلٍ واحدة، ومن يتصور أنَّ قتلىَ التيارات الإسلامية هم فقط الشهداء فهو مخطيء.
الرئيس مــُـرسي أحاط نفســَـه بمستشارين يوحون إليه زخرف القول، وينفخون فيه، ويظن كل واحد منهم أنه النائب الأول للرئيس والنائب الثاني للمرشد والنائب الثالث.. للشاطر.
ذرة عقل واحدة قبل رواندا المصرية تنزع من النفوس الغــِـلَّ، ومن الصدور الكراهية، ومن الخيال أنهارَ دماءٍ تحمل جــُـثثاً يؤمنون أنها في طريقها إلى الجنة.
ذرة عقل واحدة قبل أن يشمت فينا المخلوع وابناه وزوجته وضيوف( طره) والمجلس العسكري و .. إسرائيل.
مليونية الاخوان حيث رئيسهم يجلس في القصر ليست أكثر من اِعداد مقابر جماعية لعشرات الآلاف من المصريين.
المؤيدون يخرجون من أجل الديكتاتور، كما هي العادة في كل أنظمة الاستبداد، والمعارضون مختلفون مع السلطة.
وعندما يتصادم أولئك وهؤلاء فلن يكون أمامنا غيرُ احصاءِ عدد القتلىَ.
دعوا المتظاهرين يحتجــّـون علىَ الرئيس ولو ملأوا كلَّ شبر في مصر، فإذا أسقطوا الرئيسَ فالخيرُ في اسقاطــِـه، وإذا صمَدَ واستطاع اقناعَ شعبــِـنا أنه الأصلح والأفضل والأكثر حياداً بين كل فئات الشعب فنحن سنبعث تهنئة للاخوان المسلمين.
وحتى ذلك الحين فأوقفوا الطريق المــُـلـَبــَّـد بعلامات الجحيم الذي يسير فيه مؤيدو الرئيس.
أيها الإخوان المسلمون والسلفيون وأعضاء التيارات الإسلامية،
إنَّ الايمانَ بأنَّ الدينَ قبل الوطن لا يعني أنَّ رائحة الموتِ ريحانٌ يشمّه مؤيدو الرئيس، فأجملُ الزهور قد تكون سامة.
انتظروا الانتخابات والاستفتاءات والاحتفالات لادخال البهجةِ إلىَ الرئيس، أما مليونية للتأييد فهي استدعاءُ مــَـلــَـكِ الموت للعمل أوفـرتايم، فالساحة للمعارضة ليعرف الرئيسُ حجمَه لدىَ مــَـنْ يطلبون رحيلــَـه، أما حجمُه لدىَ الإخوان فقد أوصله إلىَ القصر بفضل كراهية المصريين لعودة أيّ فلولي أو شفيقي!
ذرة عقلٍ واحدة كان المجانين يضعون أصابعــَـهم في آذانــِـهم لئلا يسمعونها قبل كل مذبحة، ويلطمون وجوهــَـهم بعدها.
فهل لدىَ التيارات الدينية مُبصرٌ واحد؟
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 28 نوفمبر 2012
دعوة للتبرع
قضايا المرأة : شكرا يا شيخنا . نحن سعيدا ت جدا ببرنا مجك ...
عند كل مسجد: يقول الله عز وجل ... يا بني ادم خذوا زينتك م عند...
أثرت مواجعنا .!!: السلا م عليكم الشيخ احمد منصور كان كاتب وله...
تقوى القلوب: قالوا ويقول ون:إس ال الإزا روإرخ اؤه على...
امرأة لوط : ما معنى وصف امرأة لوط بأنها من الغاب رين ؟ ...
more
السيد الفاضل/ محمد عبدالمجيد، وكأنك ومع كل اختيار فاشل للمصريين لزعيمهم .. تنكوي بنار الفرقة والفساد الذي يصيب مصر وأهلها الكرام.
الله بصير بعباده الله لطيف بعباده ، لكن بشرط أن يكونوا عباده هو وحده وليسوا عبيد إحسان مرسي أو أي فلولي .،يا مصريين لو كنتم عباداً لله وحده فهو يأمركم بعدم الاعتداء على الآخر لمجرد الاختلاف في الفكر أو العقيدة الدينية أو السياسية، الله يأمركم بأن تُحيوا النفوس ولا تقتلوها ويقول تعالى .. ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)
وعلى المصريين أن يختاروا بأن يكونوا عباداً لله تعالى أو عبيداً لزعماء دينيين أو سياسيين
وأُذكر الجميع بقوله تعالى( وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها).