دراسة للبنتاغون: أمريكا ضعيفة في مواجهة مد التشدد المسلح
كشفت دراسة أعدت بطلب من وزارة الدفاع الأمريكية، أن الجيش الأمريكي ضعيف على نحو خطير في مواجهة المد المتشدد المسلح.
ووضع البحث، الذي أجرته منظمة الأبحاث "راند كوربريشين"، أن "التدخلات العسكرية وعمليات الاحتلال التي يقوم بها الجيش الأمريكي في العالم الإسلامي، غير مناسبة أو مجدية وتأتي بنتائج عكسية ويتعذر تنفيذها ككل."
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" طلبت من المنظمة البحثية مراجعة إستراتيجيتها المتبعة حالياً لاجتثاث المد المسلح.
وحمل البحث عنوان: "الحرب بوسائل أخرى: بناء قدرات متكاملة ومتوازنة لمواجهة العناصر المسلحة."
وأوصت المنظمة الولايات المتحدة بتركيز أولوياتها على تحسين قدرات "الحكومات المدنية، وتأسيس قوى أمنية محلية مؤهلة"، وأشارت إلى تلك الإستراتيجيات تحت مسمى: "قدرات مفقودة في العراق وأفغانستان."
وقال ديفيد غومبيرت، الذي قاد البحث: "العنف المتشدد في العالم الإسلامي واحد من أخطر التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة على الإطلاق.. ونظراً لاحتمال استمرار ونمو تلك التهديدات، من المهم أن نتفهم أن أمريكا غير قادرة، حالياً، على مواجهة هذا التحدي."
وركز البحث على رفع عدد القوات الأمريكية في العراق بقرابة 30 ألف في مطلع العام الماضي، الذي نسبه إليه داعمو الخطوة، فضل تحسن الأوضاع الأمنية هناك.
وأوضح واضع الدراسة في هذا السياق قائلاً: "أنه لخطأ فادح أن نستخلص من عبرة زيادة القوات هناك، أن جل ما تحتاجه الولايات المتحدة هو المزيد من القوى العسكرية لهزيمة المسلحين المتشددين."
وذكرت الدراسة أن "التدخلات العسكرية الأمريكية، قد تكون محفوفة بالمخاطر، بجانب تكلفتها الباهظة، نظراً لتماسك الجهاديين المتأثرين بالتطرف الديني."
وأوضح أن معظم العمليات العسكرية الكبرى في مواجهة المد المتشدد المسلح تمنى بالفشل.
ومن جانبه قال الكاتب المساعد في وضع البحث، جون غوردون، إن القوات الأجنبية لن تمثل البديل عن حكومات محلية فاعلة "بل قد تؤدي لإضعاف شرعيتها."
وتشير الدراسة إلى أن فرص الولايات المتحدة في تحقيق نجاحات أكبر كان ممكناً حال تصديها في وقت أبكر للمد المسلح، وشددت على ضرورة تطويرها لإستراتيجيات أخرى تتيح لها التقاط "مؤشرات وتحذيرات" مبكراً.
وعددت أطر فاعلة ينبغي تبنيها لمواجهة المسلحين منها: أهمية التزام الحكومات المحلية ببرامج تنموية لتأهيل قوات الأمن وسلك القضاء، والتعليم.
وقال غومبيرت إن قدرات الولايات المتحدة في نطاق تعزيز وتنمية القدرات المحلية، "ضعيفة" لدرجة مثيرة للقلق.
اجمالي القراءات
3208