نفس لعبة مبارك : (بن علي) قدم نفسه للغرب كحائل دون وصول الإسلاميين للسلطة

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٤ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


نفس لعبة مبارك : (بن علي) قدم نفسه للغرب كحائل دون وصول الإسلاميين للسلطة


لمتابعة أخر أخبار تونس أنقر على الصورة:

أكدت البرقيات الدبلوماسية السرية التي سربها موقع ويكيليكس أن التغيير الجوهري في تونس لن يتم إلا برحيل الرئيس السايق زين العابدين بن علي الذي قدم نفسه للغرب كجدار سميك في وجه الإسلاميين الذي يحول دون وصولهم إلى السلطة.


كان من الطبيعي أن يحظى النظام التونسي بنصيب هام من البرقيات ضمن تسريبات ويكليكس، بالنظر لوضع الحريات وحقوق الإنسان في هذا البلد، والسمعة التي ظل يحظى بها محيط الرئيس الفار من على كرسي الرئاسة جراء ثورة شعبية، تعد سابقة في البلدان المغاربية والعربية.

لقد التفت الدبلوماسية الأميركية، بحسب وثائق ويكيليكس، إلى هذا المحيط العائلي لـ بن علي، و الذي وصفته "بالمافيا"، مفيدة أن نظامه "المتصلب" "لا يقبل النصح و لا النقد سواء من الداخل أو الخارج"، و يشكل "دولة بوليسية لها مشاكل لا تحصى في مجال حقوق الإنسان".

وأوصت برقية لسفير الولايات المتحدة في تونس، سربها الموقع، وزارة الخارجية بدعوة حلفائها في أوروبا إلى اشتراط التسريع في الإصلاحات على تونس مقابل تمكين النظام التونسي من الوضع المتقدم الذي يمنح البلد العديد من الامتيازات في علاقته مع الاتحاد الأوروبي.

وأشارت هذه الوثائق إلى نوع من التحفظ في حث بن علي على المضي قدما في الإصلاحات السياسية لدى كل من إيطاليا و فرنسا، في حين لقي تجاوبا كاملا من طرف كل من بريطانيا وألمانيا.

والنقطة الهامة التي أشارت إليها هذه البرقيات، و التي تتناغم مع الوضع التونسي الحالي، بعد رحيل بن علي عن السلطة، أنه لا يمكن أن يحصل "تغيير جوهري" في تونس إلا "بذهاب زين العابدين بن علي"، كما أفادت أن "بن علي تقدم في السن دون يكون له في الساحة التونسية من يخلفه".

وأظهرت هذه الوثائق السعي الدائم للرئيس الهارب من ثورة الشعب، لأن يقدم نفسه للغرب كذاك الجدار السميك في وجه الإسلاميين الذي يحول دون وصولهم يوما إلى السلطة في تونس، منتقصا من صلابة السلطة المصرية "المهددة من طرف الإخوان"، بحسب زعمه.

وقال بن علي لدبلوماسي أميركي، بحسب تسريبات ويكليكس، "الإخوان المسلمون سيصلون يوما إلى الحكم، و المسألة مسألة وقت فقط"، مضيفا "أن الوضع متفجر للغاية" في هذا البلد.

وكانت سوريا بدورها في صلب حديث زين الدين بن علي مع الدبلوماسيين الأميركيين، فهو يعتبرها، بحسب إفادات ويكيليكس، تشكل "تهديدا على المنطقة، لأنها تساند إيران، و من شأن هذا الدعم الذي تقدمه لهذه الدولة الشيعية أن يخلق مشاكل في المنطقة".

فالرئيس، الذي أطيحت به ثورة شعبية أدهشت العالم، قال إنه "لا يثق في الشيعة"، وإن كان الواقع التونسي يفيد أنه لم يكن يثق في أي كان، اللهم زوجته التي صدر بحقها كتاب، منذ مدة في فرنسا، اعتبرها الحاكمة الحقيقية لتونس.

اجمالي القراءات 5339
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   السبت ١٥ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[55138]

ظلم الشعوب بين الشرق والغرب

زين العابدين قدم نفسه  للغرب حاجز لوصول التيارات المتطرفة للسطة .. ومبارك أيضا قدم نفسه وبتروله وثروته للغرب ..!
لذلك ستكون نهايته مزرية مثل تاريخه الأسود ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق