وخلافا لرأي وزير الأوقاف؛ أكد عدد من كبار العلماء وفقهاء الدين أن رفع الأذان من شعائر الإسلام، وأن الهدف منه هو إعلام المسلمين، ومن ثم وجب استخدام مكبرات الصوت لتحقيق ذلك الغرض.
فمن جانبه، أكد الدكتور عبد الغفار هلال الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف على ضرورة تحديد مسجد واحد في كل منطقة، على أن يكون أكبر المساجد، لرفع الأذان بمكبرات الصوت، على أن تكتفي باقي المساجد الأخرى في نفس المنطقة بسماع أذان المسجد الكبير دون الحاجة إلى استخدام مكبرات للصوت في الأذان.
وقال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو مجمع فقهاء الشريعة " إن إقامة الأذان في أوقات الصلاة يعد واحداً من شعائر الإسلام، وليس بدعة ، حيث أن وظيفة الأذان هي إعلام المسلمين بحلول وقت الصلاة، ومن ثم لا بد أن يرفع صوت، وأكد أنه يصح منع الميكروفونات من إذاعة الصلاة نفسها ويكتفي بإذاعتها داخل المسجد، بحيث يسمعها جيداً من أتوا لإقامة الصلاة جماعة، حتى يتمكنوا من متابعة الإمام في أقواله.
وشهدت الآونة الأخيرة ظهور عدة شكاوى في مصر متعلقة بارتفاع صوت ميكروفونات المساجد، والتي تؤدي إلى إزعاج عدد من المواطنين، أخرها شكوى مقدمة من 14 أسرة في منطقة الهرم بالقاهرة تطالب المفتي بإصداره فتوى تحرم الميكروفونات نظرا للإزعاج الذي يسببه بعض من يستخدمها.
وكانت وزارة الأوقاف قد أقرت مشروعاً لتوحيد الأذان، وأعلنت تطبيقه في عدة مناطق في محافظة القاهرة مع حلول شهر رمضان المنقضي، إلا أن ذلك لم يتحقق رغم تأكيدات وكيل أول وزارة الأوقاف المصرية لشؤون مكتب الوزير عادل مجاهد على نجاح التجربة وتطبيقها فعليا، وهو ما نفاه سكان حيي مصر الجديدة ومدينة نصر، اللذين شهدا تجربة وزارة الأوقاف في بدء تطبيق الأذان الموحد، وقالوا إن الأذان انطلق من كل مسجد على حدة دون توحيد.
الصلاة صلة بين كل إنسان وربه جل وعلا ولا داعي لمكبرات أو مصغرات الصوت فيها فهي علاقة أرقى من كل هذا الصخب وهذه البدع المسملون مع الأسف جعلوا من شعائر اٌسلام مظاهرات شكلية ظاهرية في بعضها وجسمانية في البعض الأخر حولوا الدين لعمل جسدي ليس فيه خشوع او علاقة نفسية بين الإنسان وربنا جل وعلا ، حولوا العبادات التي شرعت لتهذيب النفس وتقويم الأخلاق لأعمال جسدية بحتة وأشكال ظاهرية لا علاقة لها بصحيح الدين ..