أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى لــ(الشروق): الجماعات الإسلامية جعلت من أوروبا ساحة لصراعاتها

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٨ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الشروق


أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى لــ(الشروق): الجماعات الإسلامية جعلت من أوروبا ساحة لصراعاتها

أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى لــ(الشروق): الجماعات الإسلامية جعلت من أوروبا ساحة لصراعاتها

آخر تحديث: الثلاثاء 28 سبتمبر 2010 10:52 ص بتوقيت القاهرة

 
مروة مصطفى -
 
 

 قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى الأوروبى، رئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا، محمد بشارى، إن الجماعات الإسلامية نقلت صراعاتها من بلدانها الأصلية إلى أوروبا، وجعلت من القارة الأوروبية ساحة إضافية لصراعاتها.

رغم ذلك، رفض بشارى بشدة، فى تصريحات لـ«الشروق» عبر الهاتف، الاتهامات التى يطلقها مسئولو وسائل إعلام أوروبية ومراكز بحثية لجماعات إسلامية، مثل الإخوان المسلمين والسلفيين، باستغلال نفوذها القوى على الأقليات المسلمة لعرقلة اندماج هذه الأقليات فى مجتمعات غربى أوروبا.

ومضى بشارى قائلا: «لا تأثير إيجابيا للحركات الإسلامية كجماعات، بل كأفراد، مثل الشيخ الإخوانى يوسف القرضاوى.. لا يمكن القول أيضا إن الجماعات الإسلامية فى أوروبا أصبحت قوة مؤثرة سياسيا واجتماعيا، والدليل أن المسلمين الذين يترشحون للانتخابات البرلمانية هم من الشباب غير المنتمى لحركات إسلامية، وبنات غير محجبات».

وأوضح أن «انضمام المسلم فى أوروبا لهذه الحركات يتوقف على طبيعة الحركة، فبعض التنظيمات ذات طبيعة دولية، مثل الإخوان المسلمين، وبالتالى نجدها منتشرة فى جميع الأوساط الإسلامية بأوروبا، بينما بعض الحركات الإسلامية ليست ذات طبيعة دولية، مثل الحركات الإسلامية من الهند وباكستان؛ لذا نجدها منتشرة فقط بين الفئات العرقية الخاصة بالهنود والباكستانيين».

وكان تقرير صدر حديثا عن مركز «بيو» الأمريكى لاستطلاعات الرأى قد خلص إلى أن «الجماعات الإسلامية العابرة للقارات، وعلى رأسها الإخوان المسلمين والسلفيين، تمارس نفوذا قويا على الأقليات المسلمة فى دول غربى أوروبا»، مشيرة إلى أن البعض يتهمون هذه الجماعات بالحيلولة دون اندماج تلك الأقليات فى مجتمعاتها الأوروبية، وأنها هى المسئولة أحيانا عن التطرف.

التقرير، الصادر الأسبوع الماضى، أشار إلى أن وجود المسلمين بكثرة فى أوروبا الغربية بدأ منذ ستينيات القرن الماضى، عندما هاجرت أعداد كبيرة من دول إسلامية إلى كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من دول أوروبا عادة لشغل وظائف متدنية الأجر، ثم تطرقت إلى الجماعات الإسلامية ذات النفوذ القوى على مسلمى أوروبا الغربية، قائلة إن عددا كبيرا من هذه الجماعات النشطة فى غربى أوروبا الآن نشأت فى بلاد ذات أغلبية مسلمة، مثل مصر، والسعودية، وباكستان، وتركيا، مشيرة فى هذا الصدد إلى جماعة الإخوان المسلمين، والحركة السلفية، والجماعة الإسلامية (فى باكستان)، وفقا للتقرير.

ورأى أن أصول هذه الجماعات فى الخارج، واستمرار الروابط بينها وبين فروعها فى دول غرب أوروبا، «ربما يكون هو ما شجع المسلمين على الانعزال عن بقية مكونات المجتمع الاوروبى»، مضيفة أن «معظم الأوروبيين ينظرون للمسلمين على أنهم دعاة للتطرف ورعاة للإرهاب».

هذه النظرة من جانب بعض الأوروبيين للمسلمين علقت عليها الدراسة، بالتشديد على أنه «من الخطأ التعميم فيما يتعلق بالجماعات الإسلامية فى أوروبا؛ نظرا للتنوع الكبير جدا فى فلسفتها وأفكارها وأهدافها، فبعض الجماعات تدعو للتطرف وفصل المسلمين عن مجتمعاتهم الأوروبية، بينما البعض الآخر يسعى لمساعدة المسلمين على تقوية إيمانهم، وتحسين وتطوير مدارسهم».

ووفقا للدراسة فإن الحركات الاسلامية تمارس نفوذا قويا عن طريق تحديد اهتمامات مسلمى أوروبا باعتبارها «قضايا إسلامية»، فضلا عن أن العديد من الجماعات الإسلامية تعمل الآن كوسيط أو قناة اتصال بين الأقليات المسلمة وحكومات الدول الأوروبية التى يعيشون فيها. ويشهد عدد المسلمين فى أوروبا نموا مطردا، حيث ارتفع عددهم من عشرة ملايين عام 1990 إلى نحو 17 مليونا عام 2010.
 

 

 

 

اجمالي القراءات 3118
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق