الكفيل احتجزني وحرق جسدي.. وأناشد مبارك التدخل لحمايتي:
المواطن المصري «إسحق» ضحية التعذيب الجديدة في الكويت يستغيث بـ«المصري اليوم»:

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


ناشد المواطن المصري إسحق إبراهيم قلتة، من مركز ملوي - محافظة المنيا - والذي اتهم كفيله الكويتي بخطفه وحرق جسده وكيه في أماكن حساسة، الرئيس حسني مبارك التدخل لحماية أبنائه المصريين في الكويت، ورفع ما يقع عليهم من ظلم - حسب تعبيره.



وطالب قلتة وزير الداخلية الكويتي، ووزير الشؤون جمال الشهاب، والنائب العام الكويتي، والسفير المصري بالكويت، بفتح تحقيق فيما وقع عليه من ظلم، جعله يهرب من سكنه ويفترش حدائق الكويت لينام فيها خوفًا من أن يطاله الأذي من كفيله.

«المصري اليوم» إلتقت إسحق قلتة في إحدي الساحات التي يبيت فيها، وروي حكايته:

قدمت إلي الكويت منذ ٣ سنوات، لم أر خلالها أيا من أفراد أسرتي المقيمة في محافظة المنيا، وكانت الرحلة إلي الكويت بهدف توفير لقمة العيش لأولادي والتمتع بحياة كريمة، لكن الصورة الوردية المرسومة في مخيلتي عن الحياة وسبل العيش في الكويت سرعان ما تبددت علي أيدي الإقامات، فقد فوجئت بكفيلي يطلب في كل مرة أموالاً مقابل توقيع أي ورقة أكون بحاجة لتقديمها إلي الجهات المختصة، فانتقلت من كفالته إلي كفالة كفيل آخر، يسكن منطقة الصباحية،

ويملك شركة مقاولات تدير أعمال الحفر والبناء في مواقع كثيرة، أبرزها موقعان إنشائيان في الأحمدي والشعيبة جلب لهما عمالة من مصر بموجب عقد يتقاضي فيه العامل الواحد مبلغ ١٢٠ دينارًا كراتب شهري، لكن الحقيقة كانت غير ذلك، فلم يتقاض العاملون أيا من رواتبهم المنصوص عليها في العقد، بل تقاضي كل واحد مبلغًا لا يتعدي ٤٠ دينارًا ثم تم تبصيمه علي كارت يفيد بأنه تسلم مبلغ ١٢٠ دينارًا، فلجأنا جميعًا،

وكنا نحو ٧٥ عاملاً مصريا، إلي المكتب العمالي في السفارة المصرية، علنا نجد حلاً لمأساتنا، وتم استدعاء الكفيل إلي السفارة، إلا أن الكفيل أنكر التهم المنسوبة إليه من تقاضي أموال مقابل إحضارهم للعمل في الكويت، كما أنكر تقصيره في سداد الرواتب للعمالة، واتهمني بأنني أنا من قمت بتحريض العمالة علي التذمر والتوجه إلي السفارة.

وأضاف قلتة: «لم نجد حلاً لمشكلاتنا من قبل السفارة، فعرضنا مأساتنا علي المسؤولين في وزارتي الشؤون والداخلية، الأمر الذي أغضب الكفيل الكويتي، مما جعله يفكر في حيلة للانتقام مني تمثلت في الاتصال بي وطلب مقابلتي قرب مركز تجاري كائن في منطقة المنقف لحل المشكلة، ولتسليمه شريطًا كنت قد سجلته له بصوته، يعترف فيه بتفاضيه أموالاً مقابل جلب العمالة للكويت، كما أنه سب في الشريط نفسه السفارة المصرية كثيرًا،

وتهكم عليها وعلي المصريين، ونصحني أصدقائي المقيمون معي ويعملون في نفس الشركة بألا أذهب لملاقاته لأنه إنسان غدار، إلا أنني ومن سوء حظي لم أستجب لهم، وتوجهت إلي المكان الذي طلب فيه مقابلتي، فقد كنت علي يقين من بأنه متي يريد أن يأخذني فسيفعل ذلك بطريقته الخاصة، ووجدته يستقل سيارته ومعه ٤ أشخاص من جنسيات عربية،

وقال لي: «سنذهب إلي ميناء عبدالله لبحث المشكلة»، وما أن وصلنا إلي الميناء، حيث يوجد مخزن خاص به لتخزين بعض الآلات وأدوات البناء، حتي ظهر بوجهه الفظ الذي لن أستطيع أن أنساه ما حييت وقال لي: «شوف سفارتكم علي أرضنا والقانون قانوننا وأنا قادر علي فعصكم والدوس في بطونكم ولا سفارة حتنفعكم ولا يحزنون، اتصل بزملائك حتي يحضروا ويتنازلوا عن شكاواهم في السفارة، ويوقعوا علي أوراق تفيد بتسلمهم مستحقاتهم، وأني ما أخذت منهم، ولا فلسًا علشان ييجوا الكويت»، فرفضت كلامه وأخبرته أنه: «لا علاقة لي بأحد، كل واحد حر في تصرفه».

ومضي المواطن المصري إسحق يروي رحلته مع كفيله منذ ليلة الأربعاء قبل الماضي، وحتي الجمعة: «تركني في المخزن بمفردي بلا طعام ولا شراب منذ لحظة خطفي من أمام المركز التجاري في المنقف، بعد أن وضع سكينًا علي النار وتركها لفترة من الوفت، وأشار إلي الأشخاص المرافقين له - وأحدهم يدعي أبو عنتر - بنزع ملابسي وطرحي علي الأرض ثم حرقي بالسكين في مناطق مختلفة من جسدي شملت الظهر والكتفين والفخذ، ثم أحضر ماكينة حلاقة وقص بها شاربي،

وأنا لا حول لي ولا قوة، ولم يقف عند هذا الحد بل زاد في التعذيب لي بأن أحضر قلمًا ووضعه في (....)، ما جعلني أجهش بالبكاء، وأصرخ مستغيثًا له ومتوسلاً بأن يكف عن العذاب ويتركني إلي حال سبيلي، ثم أحضر عددًا من الأوراق البيضاء، وأجبرني علي التوقيع عليها ببصمة الأصبع «الإبهام الأيسر»، ثم سحب مني بطاقتي المدنية كما أن جوازي لديه، وبعد ذلك أبلغ أحد المرافقين له بأخذي إلي سيارة، وألقائي من حيث أحضروني».


القويسني: القنصلية توفر الدعم للمجني عليه


كتب - جمعة حمدالله:


أكد السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، أنه أجري اتصالاً هاتفيا بالمصري الذي قام كفيله الكويتي بخطفه وتعذيبه في الكويت قبل أيام.


وقال القويسني لـ«المصري اليوم»: المواطن روي لي ما حدث معه هاتفيا من مقر القنصلية المصرية في الكويت، حيث طلبت من القنصل البحث عن هذا المواطن وتوفير اتصال لي معه، وذلك بمجرد معرفتي تفاصيل الحادث.


وأضاف: «أجريت اتصالاً آخر مع السفير المصري في الكويت، والقنصل العام، وطلبت منهما معلومات وافية بحقيقة الموضوع». وأكد القويسني أنه أصدر تعليمات مباشرة للقنصلية المصرية بتوفير الدعم الكامل للمواطن.


موضحًا أن القنصلية المصرية قامت بإرسال مذكرة إلي وزارة الخارجية الكويتية حول القضية، طبقًا لما نشرته جريدة الرأي الكويتية، والشهادة الطبية التي قدمها المواطن، والبلاغ الذي تقدم به محاميه للنائب العام الكويتي.


 

اجمالي القراءات 3172
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق