شيخ منحرف قريب من الإمام الأكبر يعاشر الموظفات في الحرام!

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


لقد ساقتنا المصادفة إلي تلك الوقائع المثيرة للدهشة والاستغراب بعد نحو 7 سنوات من وقوعها.. لتدلل لنا بما تملكه الأجهزة الرقابية من مستندات وتسجيلات علي أن السوس نخر في الأزهر الشريف.. بل ومس شخصيات قريبة جدا من فضيلة الإمام الأكبر.


منذ سنوات بدأت مشيخة الأزهر في تشييد وتجديد بعض مبانيها وعهدت ذلك إلي شركات قطاع عام تركت العملية من الباطن لشركات قطاع خاص وتولي مسئولية الاستلام من تلك الشركات مهندس (الحرف الأول من اسمه «أ») هو ابن شيخ من شيوخ الأزهر تولي التدريس للإمام الأكبر الحالي الشيخ سيد طنطاوي الذي لم يكن ليعرف أن ذلك المهندس المسئول يتقاضي عمولات من المقاولين كي يسهل لهم التسليم وقبض مستحقاتهم.. بل أكثر من ذلك قدموا إليه هدايا عينية.. مثل كاميرا فيديو.. ورحلة إلي أوروبا قام بها هو وزوجته وابنه.

وضعت الرقابة الإدارية المهندس (أ) تحت نظرها وعندما تجمعت لديها أدلة كافية حصلت من النيابة العامة علي إذن لتفتيش بيته، وهناك وجدت بقايا تذاكر سفر رحلة أوروبا وجوازات السفر وعليها التأشيرات اللازمة للرحلة.. وربطت الرقابة بين تجاوزات الاستلام والهدايا العينية والرشاوي المالية التي تقاضاها المهندس الشاب.. وأحالت الأمر برمته إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق معه.

واكتشفت الرقابة الإدارية أن إحدي شركات المقاولات التي تتعامل مع مباني الأزهر الشريف بنت عمارة سكنية لشيخ من شيوخها الكبار كان علي صلة قوية بالإمام الأكبر في حي مدينة نصر.. وقد كانت هذه المعلومة كفيلة بأن تضع الرقابة الإدارية هذا الشيخ تحت العين ووضعت تليفونه تحت المراقبة وراحت الشرائط تكشف عما يمكن تصوره وما لايمكن تصوره.

كشفت الشرائط أن ذلك الشيخ يتقاضي رشاوي من الشيوخ الأقل منه رتبة في السلم الإداري حتي يوافق علي سفرهم في بعثات وإعارات الدول العربية والإسلامية بجانب الهدايا التي يقدمونها له.

وكشفت الشرائط أنه كان يتقاضي رشاوي من شيوخ المديريات التابعة للأزهر حتي يوافق علي ترقيتهم إلي رتبة مدير أو نائب مدير، بجانب هدايا عينية منها خراف يتركها تسمن في بيوت اصحابها حتي يمكن بيعها.. وترصد التسجيلات أن خروفا كاد يهلك فلحق به من يربيه وذبحه ليستفيد من لحمه.. وكان أن سأله الشيخ الكبير: "طيب والكبدة أوعي تكون أكلتها؟".

وكشفت الشرائط أن الشيخ المهم كان علي علاقات جنسية مشبوهة مع موظفات في إدارات تتبعه وبصوته قال لواحدة منهن: "انت فين ماجيتيش ليه دي مراتي مسافرة؟".

في ذلك الوقت كان المسئول عن الرقابة الإدارية اللواء هتلر طنطاوي فطلب من الضابط المسئول أن يوصل كل ما لديه من معلومات لشيخ الأزهر، وهو ما حدث بالفعل.. بل أكثر من ذلك دعوه إلي مبني الرقابة كي يسمع بنفسه الشرائط بصوت مساعده القريب منه، ومن شدة الانفعال أخذ يخلع العمامة ويعيدها إلي رأسه بحركة لا شعورية.

كان الإمام الأكبر يجدد لذلك الشيخ سنة بعد سنة حتي تجاوز الخامسة والستين وعندما سمع بأذنه ما سمع قال: "بس فيه مشكلة أنني طلبت التجديد له سنة أخري وخطاب التجديد في مكتب رئيس الوزراء".. فقالوا له: "مش مهم لو أنت مش عايز تجدد له مفيش مشكلة سنسحب خطاب التجديد".. وهو ما حدث بالفعل.

لكن.. اللافت للنظر أنه بعد نحو أسبوعين فوجئت الرقابة الإدارية بالإمام الأكبر يعين الشيخ المنحرف في منصب مهم يتصل بعلاقات مع جهات خارجية مؤثرة.. وتعجب مسئولو الرقابة من تصرف الإمام الأكبر.. لكن كان هناك من فسر لهم الأمر.. وهو أن الشيخ المنحرف كان واحدا من مجموعة شيوخ وافقت علي تدريس كتب الإمام الأكبر في مناهج التعليم الأزهرية المختلفة وهو ما حقق للإمام الأكبر أرباحا طائلة جعلته علي ما يبدو لا يستطيع أن يتخلص ممن ساعدوه علي ذلك.
 

اجمالي القراءات 3724
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق