الثلاثاء ١٣ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
أهلا وسهلا
1 ـ تأثر كثيرون بالتشابه بين قوله جل وعلا عن البعث :(يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ ) وقوله جل وعلا فى قصة ملكة سبأ (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا )(النمل 44 )، واحتفل بذلك أصحاب الدين السّنى الذين يجسّدون رب العزة ويجعلون له صورة البشر وإستواءه على العرش مثل الانسان وامكانية رؤيته كأى مخلوق. من هنا يؤمنون بأن لله جل وعلا (ساقا ) وإنه يكشف عن ساقه يوم القيامة ليسجد له الناس فلا يستطيعون .
2 ـ ولكن كما أكّدنا فى برنامج فضح السلفية عن رؤية الله جل وعلا إنه لابد من إتباع المنهج العلمى فى فهم آيات القرآن وليس بأن ندخل عليه برؤية مسبقة ننتقى لها ما نريد من الآيات ونخرجها عن مفهومها ونتجاهل غيرها ثم نفترى حديثا ، لنفرض على القرآن الكريم أهواءنا.
3 ـ وبتطبيق المنهج العلمى فى البحث القرآنى يتضح فى النهاية الآتى :
3/ 1 : ألاية الكريمة تتحدث عن البعث من القبور: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ) ( القلم 42 : 43 ).
3/ 2 : فالبعث من القبور يبدأ بخروج الساقين وليس الراس ، وتلتف الساق بالساق ويبدا تجميع البشر الى لقاء الله جل وعلا ، وهذا هو المقصود بقوله جل وعلا : (كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ) ( القيامة 26 : 30 ).
3/ 3 : الله جل وعلا أوضح لنا أن البعث يشبه وضع النبات فى عالمنا ، يقول جل وعلا :( وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ ) ( الحج 5 : 7 )، فالأرض الميتة ينزل عليها المطر فتحيا بالنبات ويزدهر النبات ثم لا يلبث أن يموت وتتكر قصة الخلق والبعث. وهذا ما سيحدث فى يوم البعث لنا.
3/ 4 : وفى تفصيل أكثر يقول جل وعلا :( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ ) ( ق 9 : 11 ). فكما يحدث فى الدنيا من ماء المطر الذى ينبت به النبات فكذلك (الخروج ) أو البعث. أى يبقى من كل إنسان بذرة بعد موته قد تكون نفسه ، ويوم البعث ينزل مطر على الأرض ينشأ عنه إنبات هذه البذرة فنخرج شأن النبات. والنبات حين يبدأ فى الخروج لا يبدأ بخروج الرأس ولكن بخروج وظهور الساق ، أو تنكشف الأرض عن الساق.عندها لا يستطيع الكافر فى بعثه أن يسجد . وهذا معنى قوله جل وعلا(يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)( القلم 42 : 43 ).
3/ 5 : ويتكرر التماثل بين البعث وخروج النبات فى قوله جل وعلا : (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)( الأعراف 57 ).
3/ 6 : وفى إيجاز معجز يقول جل وعلا :(وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ) ( نوح 17 : 18 ). فالبعث لنا هو عكس الميلاد ،أو هو إعادة له بطريقة معكوسة ، فى الميلاد تخرج الرأس أولا ثم الساقان اخيرا، وعند البعث يحدث العكس: الساقان واخيرا الرأس.
تجد الوضع معكوسا بين الخلق والبعث: (خلق آدم من ماء وتراب وطين ثم أخيرا نفخ النفس فيه ، وخلقنا من نطفة جاءت من مواد غذائية مكونة من ماء وتراب ثم تتحول وتتمحور الى جنين ثم تدخل فيه النفس اخيرا) . فى الموت يحدث ترتيب عكسى ، فالنفس التى هى اخر ما يدخل الجنين وبه يصبح انسانا هى اول ما يخرج منه عند الموت . والماء والتراب والطين أول مراحل الخلق تكون هى نهاية جسد الانسان بنفس الترتيب إذ يعود فى النهاية ترابا ويتبخر منه الماء . فالاعادة هى بالترتيب العكسى.
يسرى هذا على الانسان وعلى الكون كله وعلى السماوات والأرض ، يقول جل وعلا عن يوم القيامة وتدمير العالم ليرجع الى نقطة الصفر التى بدأ بها : (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ )( الأنبياء 104 ).
رائع الدكتور أحمد جواب كافي وشافي
وصدق مولانا العظيم حين قال : ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لك شيء
ومن جملة هذه الأشياء أهوال يوم القيامة وغيوبها ونعيم الجنة وعذاب النار
والله خلق لنا الدنيا المادية لنستنتج بعقولنا مايحدث في العالم الآخر مع عكس القوانين تماما التي نخضع لها في عالمنا المادي المحسوس ..
والله تعالى خلق من كل شيء زوجين بدون أي استثناء بدء من البروتون والالكترون انتهاء بالمجرات .. الشيء الذي يقضي دائما وجود زوج للدنيا والتي هي الآخرة..
وأود أن أضيف نقطة بسيطة جدا على ما قاله الدكتور أحمد
فعند خروج ساق الانسان من القبر هذا لا يعني بالضرورة خضوع حركتها لنواميس التي تحكم المادّة ’ فالآخرة لا يوجد هناك شيء اسمه الزمان والمكان , الآن الزمان هناك أبدي سرمدي أزلي . لذلك نجد جنة الخلد أو جهنم الخلد ولا واسطة بينهما الشي ء الذي يدل على عدم وجود المتناقضات هناك .. أما أن تكون أبيض واما أن تكون أسود , وهذه القاعدة نجدها في القرآن العظيم حيث كلماته لا تحتمل المتناقضات عكس مانراه على المادة وحيثياتها لذي القرآن الكريم لا ينتمي لعالم الخلق وانما أسمى من ذلك فهو ينتمي لعالم مافوق المادة الذي لا يحتمل المتناقضات ..
والسلام
ربنا جل وعلا يقول في سورة الشورى
(فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنْ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )الشورى:11
أعتقد أن هذه الآية المحكمة كفيلة للرد على كل من يحاول أن يصف المولى جل وعلى بصفات البشر ، مثل قول بعض المسلمين أن لله تعالى يد او ساق أو وجه أو أو فكلها أفكار ضالة وتخالف القرآن الكريم وسبب استخدامها هو لمحدوديو عقولنا نحن البشر ولكي نفهم مراد رب العباد من بعض الآيات فيتم التعامل معنا بألفاظ ومفردات على قدر عقولنا وأفهامنا المشكلة عندنا نحن ولا يجوز أن نتخيل أن ربنا جل وعلا له يد او ساق أو وجه مثلنا نحن البشر ، لأنه يستحيل إطلاقا أن تتفق صفات البشر الملخوقين مع صفات الخالق الواحد الأحد ، ولا حتى يجوز لنا أن نصف رب العالمين ببعض من صفاتنا نحن البشر
ومن الأخطاء الشائعة أن يدعى بعض الكفار أن لله ولد تعالى الله علوا كبيرا عن ذلك فليس له صاحبة ولا ولد ، يقول تعالى (بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )الأنعام:101 ، ويقول تعالى (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً )الجن:3
ولأن ربنا جل وعلا لم يتخذ صاحبة ولا ولد ، فلا يمكن أن ننسب له صفات البشر من حيث الجنس ، من الذكر والأنثي ن والأكثر من هذا أن ربنا جل وعلا يمنع أن نصف الملائكة بالذكر أو الأنسى ولا يجوز لنا ان نسميهم بهذا والملائكة من مخلوقات الله جل وعلا ولكنها مخلوقات أرقى وأعلى منا نحن البشر فأمرنا ربنا جل وعلا ألا نسمي الملائكة أو نقسمهم إلى ذكر وأنثى وهي مخلوقات ذمن مخلوقات الله يقول تعالى
(إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنْثَى (27) وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً )النجم: 27 ، 28
صدق الله العظيم حيث قال (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )آل عمران :7
من يريد الهداية ويبحث عنها فعلا يصل إلى ما يريد ومن يريد الضلال وتحريف كلام الله عن مواضعه وحسب أهوائه أيضا يصل إلى ما يريد ..
فعلا كما تفضلت الاستاذ رضا فالله تعالى ليس بشيئ وليس كمثله شيء
وهو معنا اينما حللنا وارتحلنا ليس مرتبط بالزمان ولا بالمكان ( لأنه خالق الزمان والمكان) ماضيه كحاضره كمستقبله . فأفضل عبارة يمكن أن تصفه قوله تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ -الشرى-11
وللأسف هناك البعض يحاول الصاق صفة الشيئية على الله تعالى عن ذلك علوا كبير ليوافق بها بعض رواياته ومذاهبه وطوائفة ويستدل بقول الله تعالى : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ - الانعام-19
هم فسروها على هذا النحو:
قل اي شيء أكبر شهادة - والجواب لقل جعلوه - قل الله -
وبذلك فهموا من السياق بأن الله شيء ووضعوا في جيوبهم -شهيد بيني وبينكم -
يعني جعلوا المبتدأ هو قل أي شيء أكبر شهادة والخبر جعلوه قل الله
والصحيح هو :
- قل اي شيء أكبر شهادة - جوابه مقدر (محدوف) يفهم من سياق النص
والمبتدأ هو - قل الله - خبره - شهيد بيني وبينكم
والله تعالى أعلم
فعلا شرحك للموضوع رائع يادكتور أحمد و جواب كافي وشافي,
لكن عندي اضافة على هيئة استفسار أو تأكيد:
لقد قلت في الجواب " أى يبقى من كل إنسان بذرة بعد موته قد تكون نفسه ، ويوم البعث ينزل مطر على الأرض ينشأ عنه إنبات هذه البذرة فنخرج شأن النبات"
لقد قرأت في احدى المواقع بالانترنت أن الانسان عندما يموت, يفنى جسده الا جزء صغير موجود في آخر عموده الفقري (العصعص), كما وأثبت العلماء أن هذا الجزء:
فهل يمكن أن يكون هذا الجزء هو البذرة التي تقصد؟
وبارك الله فيك.
آ {كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ{33} إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ{34} أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ{35} مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ{36} أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ{37} إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ{38} أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ{39} سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ{40} أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ{41} يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ{42} خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ{43} فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ{44}القلم
يوم يُكشف عن ساق هو يوم يُعذبون في جهنم فتأكل النار الجلود عن سيقانهم فتكشفها فلا يستطيعون السُّجود، فقد كانوا يُدعون إلى السجود وهم سالمون في الدنيا فلا يسجدون
آ {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً} النساء56
آ {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ{20} وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ{21} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ{22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ{23} وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ{24} تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ{25} كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ{27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ{28} وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ{30} فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى{31} وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى{32} ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى{33} أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى{34} ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى{35} أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى{36} القيامة
الكلام هنا عن ساعة الموت، يوم يُدرك أنه سيُفارق الدنيا، فسوف تلتف ساقه بساقه الأُخرى (في كفنه أو في قبره) وسيُدرك أنه سُيساق إلى ربه للحساب
ما قلته هو مستخلص من فهمى للقرآن ، والله جل وعلا هو الأعلم
وقلنا من قبل أن قواميس اللغة ترصد تطور اللغة فى عصرها ، وذلك من بداية قيام الخليل بن أحمد الفراهيدى بمحاولة رصد اللغة العربية فى بداية العصر العباسى الى القاموس المحيط ولسان العرب لابن منظور ..الخ .. لذا لو قرأت تلك القواميس لوجدت ألفاظا ماتت واندثرت ، ولن تجد فيها ألفاظا تولدت فى عصرنا . برجاء أن تقرأ ( القاموس القرآنى )
مع وجاهة هذا الشرح إلا إن للمعتزلة رأى آخر فى هذه المسألة وهو أن تعبير الكشف عن الساق يفيد شدة الموقف وكربه ولكن لاساق فى الحقيقة ولاكشف كما يقال للبخيل مغلول اليد بينما لا يد هناك ولاغل وجاءوا ببيت شعر منسوب لحاتم الطائى يقول (أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن- شمرت عن ساقها -الحرب شمرا)
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,872,391 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
تجار ومستهلكون: مع احترا مى لرأيك فاننى أرى أن العيب ليس فقط...
النبى ليس بزعيم ثورى: حين طغى ألفسا د وألفج ور وطغيا ن ألأعر اف ...
الأسافل: هناك حديث عن قيام الساع ة ينطبق على الواق ع ،...
اهلا بك وسهلا ومرحبا: بسم الله الرحم ن الرحم ن الاخ الدكت ور/ ...
عحوز وشيخ : هل هناك فرق بين كلمتى عجوز وعجوز ة وشيخ وشيخة...
فريضة المهر: لو الزوا ج تم بدون مهر لأى سبب مثلا الزوج ة ...
التوبة القريبة: أنا لم كنت بسنة الراب عة و الخام سة تعرضت الى...
كلم الله موسى تكليما: عندما قال الله (وكلم الله موسي تكليم ا) هل...
طائف: هل ( طائف ) من ( طائفة ) أو من طائف بالكع بة ؟ ...
الأخ والابن : الواح د يحب ابنه اكثر من محبته لاخوه . لماذا...
عن المؤمنين والصيام: من متابع تي لمقال ات الدكت ور احمد...
سدرة المنتهى : قرأت لكم مقالا عن خرافة المعر اج وإقتن عت ...
ليس للحيوان نفس: اتمنى منكم معرفة هل هذا صحيح ام لا .. مدرس اردني...
تجاوزناهم بمراحل : ما أحوجن ا في هذه الأيا م إلى إعادة قراءة...
الثوابت : وما هي ال( ثوابت الإسل امية )؟...
moreجريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع