الإثنين ٠٢ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
جاء فى ( تفسير ابن كثير ) نقلا عن تفسير الطبرى وغيره : ( وروى ابن جرير أيضا من طريق العوفي ، عن ابن عباس في هذه الآية قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات ، وإنهم لما أتاهم الخبر فرحوا وخرجوا يتلقون رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنه لما حدثالوليد أنهم خرجوا يتلقونه ، رجع الوليد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إن بني المصطلق قد منعوا الصدقة . فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك غضبا شديدا ، فبينا هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه الوفد فقالوا : يا رسول الله ، إنا حدثنا أن رسولك رجع من نصف الطريق ، وإنا خشينا أن ما رده كتاب جاء منك لغضب غضبته علينا ، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله . وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - استغشهم وهم بهم ، فأنزل الله عذرهم في الكتاب ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) إلى آخر الآية .
] وقال مجاهد وقتادة : أرسل رسول الله الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق ليصدقهم ، فتلقوه بالصدقة ، فرجع فقال : إن بني المصطلق قد جمعت لك لتقاتلك زاد قتادة : وإنهم قد ارتدوا عن الإسلام - فبعث رسول الله خالد بن الوليد إليهم ، وأمره أن يتثبت ولا يعجل . فانطلق حتى أتاهم ليلا فبعث عيونه ، فلما جاءوا أخبروا خالدا أنهم مستمسكون بالإسلام ، وسمعوا أذانهم وصلاتهم ، فلما أصبحوا أتاهم خالد فرأى الذي يعجبه ، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره الخبر ، فأنزل الله هذه الآية . قال قتادة : فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " التبين من الله ، والعجلة من الشيطان " . وكذا ذكر غير واحد من السلف ، منهم : ابن أبي ليلى ، ويزيد بن رومان ، والضحاك ، ومقاتل بن حيان ، وغيرهم في هذه الآية : أنها نزلت في الوليد بن عقبة ، والله أعلم . ).
وأقول :
1 ـ الخطاب عام للمؤمنين فى زممان ومكان . وقوله جل وعلا ( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ) فالرسول يعنى بعد موته عليه السلام ( الرسالة ) وهى القرآن الكريم . فطالما الرسالة القرآنية معنا فالرسول معنا. وعلينا طاعة الرسول اى الرسالة ، على نحو ما جاء تفصيله فى كتابنا ( القرآن وكفى ).
2 ـ لا اصدق أن النبى عليه السلام يرسل شخصا موصوفا بالفسق ، فالذى يرسله النبى فى مهمة ما لا بد أن يكون موضع ثقة ومخلصا حسب الظاهر ، ولا يمكن أن يكون معروفا بالفسق .
3 ـ بالتالى فلو كان لهذه الآية الكريمة سبب للنزول فالمتصوّر أن يأتى شخص ما بخبر كاذب يصدقه بعض الناس ، ولكن ينزل الأمر من رب العزة بالتثبت والتأكد قبل إتخاذ قرار بشأن ما قاله ذلك الفاسق .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5230 |
اجمالي القراءات | : | 61,999,918 |
تعليقات له | : | 5,496 |
تعليقات عليه | : | 14,895 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
فى رعاية الزوجة: ما معنى قول الله سبحان ه وتعال ى :...
لا تعارض : هل هناك تعارض بين الله جل وعلا ينسى وبين أنه جل...
الدراما التاريخية : انا لا علم كثير في التار يخ ولا في السيا سة .....
الطلاق فى اليمن : سؤال عن حالة طلاق في مجتمع نا نحن أخي احمد في...
الخلفاء الفاسدون: سمعتك تتحدث عن الراس خين فى العلم ، واقتن عت ...
هل مات السيسى ؟: السؤا ل من الاست اذ ( مرزوق .. ) : ظهر تسريب...
خصومة العقل والقلب: أحبته فأجبر ت أهلها على الموا فقه علي...
( قطّنا ): ما معنى : ( وَقَا لُوا رَبَّ نَا عَجِّ لْ ...
أعظم تقدير للقرآن: ما هو فى نظرك أعظم تقدير للقرآ ن الكري م ؟...
سؤالان : السؤا ل الأول دخلت في نقاش مع أحد السلف يين ...
خروف العيد: بمناس بة عيد الأضح ى أسأل : هل يشتري...
نكاح اكثر من اربعة : ما تفسير كم لقوله تعالى : " فَانك ِحُوا مَا...
أذهبتم طيباتكم: ما معنى (أَذْ� �َبْت� �مْ طَيِّ بَاتِ كُمْ )...
المحرمات بالرضاع: إمرأة بأولا دها أرضعت طفلا وبعد وفاة زوجها...
بثّ : ما معنى كلمة ( بثّ ) في القرآ ن الكري م ؟...
moreف 1 : لمحة تاريخية عن نشأة وظيفة القصص والقُصّاص
الخاتمة : من الخوارج الى داعش .. إحزن يا قلبى !!
ف 7 ب 2 : الخوارج من الأعراب . فما هو التأصيل القرآنى للأعراب ، وما يلحق بهم ؟
دعوة للتبرع