هدم بيوت الفلاحين أو مصادرتها :
ثورة الفلاحين

محمود حامد المري Ýí 2013-01-11


 

 في قريتي الناس فزعة من خبر مفاده أن وزارة الزراعة تعد مشروع قانون لمصادرة المباني على الأرض الزراعية ،هل تعلم الدولة أن عدد مخالفات المباني قد وصل إلى أكثر من 700.000 الف حالة معظمها مساكن تأوي الفلاحين الغلابة من أن يظلوا بلا سكن ولا مأوي .

  البناء تم وتكلفت الناس البسيطة كل مدخراتها من أجل بناء بيت يأويها من البرد والذل والمهانة وسؤال الكريم أو اللئيم .

 تدخل الأهالي بالبناء  بعد أن عجزت الدولة عن بناء  أي بيوت لبناتها وأبنائها ،علي سبيل المثال في  قريتي  لم تضع الدولة معولا واحد لبناء أي مسكن منذ أكثر من ثلاثين عاما فماذا يفعل الفلاح البسيط لتزويج بناته وأولاده يظل منتظرا لعقود وسنوات منة الحكومة أم يعمل عقلة ويبني بيتا في أرضه التي يملكها وليست وضع يدا نهبها من الغير أو من الحكومة ، هل كفر الرجل هنا ويستحق أن يعامل من الدولة كسلطة إحتلال بهدم بيته ومصادرته .

 الحل عند الحكومة الأن بعد أن مصت عرق الفلاح حكومات متعاقبة أن تصادربيته أو محل عمله لأنه أرتكب مخالفة مباني وعرض الأرض الزراعية لخطر التبوير، نعم نتفق في هذا وأن الأرض الزراعية ثروة أستراتيجية لا تعوض ولكن هل الفلاح وحده هو السبب أم أن الحكومة قبل الفلاح تستأهل العقاب واللوم والتقريع كل الحكومات وليس الحكومة الأخيرة للأخوان ، ولكن المثير للتفكير أن حكومة الأخوان تمشي على درب ونهج  حكومة الحزب الوطني المنحل .

أن حكومة  الأخوان تريد أن تتبرأ من الأثم فتحمل الفلاح كل الخطأ وليس بعض الخطأ فليعاقب كل منا على قد جرمه لا تحملو الفلاح وحده  وحده سوء جرمكم وغباء تصرفاتكم 

الحل أن العباقرة الأن في حكومة تدعي أنها إسلامية  بهدم البيوت أو مصادرتها ، ماذا يفرق ذلك عن عمل السلطات المحتلة

 أن هذا الحل يعقد المشكلة ويعرض البلد لحرب طاحنة بين الشرطة والفلاحين البسطاء، أن حكومة الأخوان قد تصالحت مع رجال الأعمل ومن نهب المال وسرق المليارات والملايين ، تصالحت مع من وضع يدة على ملايين الأمتار وحولها إلى منتزهات وفيلات أفلا تتصالح مع الفلاحين البسطاء الذين يقدمون عرقهم وجهدهم ليل نهار في صمت وذل ومهانة ويتعرضون لخسارات يومية  من غلاء الأسمدة وإنهيار الجسور وعدم وجود البذور وإنهيار أسعار المحاصيل مقارنة بالتكلفة وعدم وجود مياة شرب نظيفة ولا يلتفت إليهم أحد،  فالفلاحين يواجهون ظروف معيشة هي فوق إحتمال البشر يسكنون في مساكن بلا صرف صحي ولا طرق ولا مياه نظيفة وتنقطع عنهم الكهرباء بالساعات والأيام لا يجدون مدرسة تعلم أولادهم تعليما منتجا أللهم إلافصولا مزدحمة ومكدسة ومدرسا يقوم بتفريغ المدرسة إلي بيته من أجل الدروس الخصوصية ومن أجل أن يحل مشاكله على حساب الفلاح

الفلاح يري الحكومة في وحدة صحية خربة ليس بها أطباء ولا ممرضات وبعض البرشام الذي كنا نتندر به وأصيح الأن حلما غير موجود وجرب تدخل أي وحدة صحية بالريف المصري فستجد يافطة كبيرة معلقة الوحدة ليس بها بها علاج ولا شاش ولا حقن ولا طبيب فالداخل مفقود والخارج مولود .

أشعر كثيرا أن مصر قد أضحت عند الحكومة في الخدمات والمزايا والطرق هي القاهرة والقاهرة فقط ،  أما بقية الدولة ويأتي في أولها الريف والقري لا تري الحكومة إلا في النوائب والملمات والرسوم والضرائب.

الفلاح لايري الحكومة إلا في رجل الشرطة الذي سحله وضربة وطلع ميتين أمه ،ورجل نيابة يلطعه على باب سعادته بالساعات فيدخل فيراه منتفخا متعجرفا يزعق ويشخط فيه وكلم الباشا عدل يأبن كيت وكيت 

يري الفلاح الحكومة ممثلة في موظف المجلس القروي الذي يطلب منه الرشاوي لأنه تعدي خطوط التنظيم الغير موجودة أصلا  حيث بني مصطبة بدون ترخيص ، 

ويري المسكين الحكومة ممثلة  في موظف الضرائب الذي يفرض جباية الحكومة ويفرض عليه تقديرات جزافية ولخمس سنوات فائتة لأنه لم يخطر المصلحة ببداية النشاط وفي أحدي المرات في قريتي كان عم محمد بيجهز لفرح بنته وبيعمل كنب أستنبولي عدد ثلاث كنبات وحظه العاثر مر مأمور الضرائب من أمام البيت وظن أن الرجل نجار متهرب من الضرائب وشكه نموذج 18 ،19 ع ح  وربط عليه مبلغ 20.000 الف جنية وظلت القضية خمس سنوات بالمحاكم وفي الأخر الفلاح باع بيته بدلا من السجن .؟

يري الفلاح الحكومة ممثلة  في موظف المحكمة الذي يطلب منه غرامات وتنفيذ أحكام الطرد والسجن ويراها في موظف الصحة الذي  يطلب منه رسوم شهادات الميلاد والوفاة والزواج والطلاق ، يري الفلاح الحكومة وهي تتنتزع بيته إنتزاعا أما بالمصادرة أو الهدم

أن هذه هي أحلام  الموظفون الغربان الذين يرقدون  خلف المقاعد الوثيرة  والحجرات المغلقة والمكيفة ولا ينزلون إلي الشارع  والواقع ، أن الفلاح سيموت دون بيته وماله الذي ينتزع منه من حكومة تدعي أنها تطبق شرع الله .

أن أي قانون لن يكون صحيحا إذا طبق بأثر رجعي  وأن أي مصادرة للأملاك الخاصة حتى ولو كانت بقوانين ستكون غير دستورية ، أن جميع الحلول لمشكلة البناء على الأرض الزراعية لن تفلح معها نظم العقاب والهدم والإزالات واليد الأمنية وأنظروا خلفكم إلي أكثر من ثلاثين عاما لتروا النتائج على الأرض ، أن الحل في نظري يكمن في العفو وغرامة بسيطة تستصلح بها أراضئ جديدة  والنظر لما هو قادم بتقديم الحوافز للفلاح ودعمه للحفاظ على أرضة منتجة حتى لو أشترت الحكومة المحاصيل بثلاثة أمثال السعر العالمي  وعمل بنية وكردون جديد ومنظم ومخطط للقرية وبناء الأف المساكن لأولاد الفلاحين على الأراضي الصحرواية وأن تكون الحكومة قدوة للفلاح فلا تذهب بإنتزاع الأراضي لبناء المدرارس أو الوحدات والمستشفيات أو حتى الطرق والكباري

ولتذهب هي أولا إلى الصحاري والأماكن المتروكة لتعمرها لا أن تكون قدوة سيئة للفلاحين فيحذوا  حذوها .

  الحل مرة أخرى هو دعم المزارعين حتى يري أن أستغلال أرضه في الزراعة شيئا مربحا ومنتجا دعوكم من الكرباج فلن يفلح مع الفلاح ولن ينتج إلا مرا للجميع اللهم قد بلغت اللهم  فأشهد فتدخل يارئيس الدولة وكل صاحب عقل ومتدبر وقول كلمة الحق قبل أن تخرب مالطة على أيدي من لا يعلم ولا يشعر بمأسأة الناس.

 

اجمالي القراءات 8241

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-09-21
مقالات منشورة : 33
اجمالي القراءات : 309,192
تعليقات له : 76
تعليقات عليه : 61
بلد الميلاد : Suadi
بلد الاقامة : Lebenon